×

Wir verwenden Cookies, um LingQ zu verbessern. Mit dem Besuch der Seite erklärst du dich einverstanden mit unseren Cookie-Richtlinien.


image

سلسلة المرأة, تحرير المرأة الغربية - القصة الكاملة (2)

تحرير المرأة الغربية - القصة الكاملة (2)

في وسائل المواصلات،

في الجامعة،

في بيئة العمل،

بل وحتى إلكترونيًّا وهي في بيتها.

أصدرت وكالة الاتحاد الأوروبِّيِّ للحقوق الأساسيَّة تقريرًا عامَ 2014

بعنوانٍ معبِّرٍ :violence against woman) (every day and every where

"العنفُ ضدَّ المرأة: كلَّ يومٍ وفي كلِّ مكان".

ويتناولُ التَّقرير كذلك الانتهاكات الجنسيَّة التي تتعرَّض لها الأنُثى في الطُّفولة،

تعالوا إلى وسائل المواصلات،

الأممُ المتحدة تَنشُر قبل سنتين خبرًا بعنوان:

"الغالبيَّة ُالعُظمى من النِّساء يتعرَّضنَ لشكلٍ مِن أشكالِ التَّحرُّش

أو العنف الجنسيِّ في تنقُّلاتِهم اليوميَّة".

لاحظ! الغالبيَّةُ العُظمى،

ويبدأ الخبر بأنَّ هذه الإساءات تفشَّت بشكل وبائيٍّ عالميًّا.

وفي تقريرٍ تمَّ إعداده من عِدَّة جهاتٍ في فرنسا منها: (وِزارة الدَّولة لحقوق المرأة)

(State Secretary for Women's Rights)

يقول التَّقرير: أنَّ 100% من النِّساء اللَّواتي يستخدمنَ وسائلَ النَّقل العامِّ في فرنسا

تعرَّضنَ للتَّحرُّش ِأو الاعتداءِ الجنسيّ.

ووكالة الأنباء الفرنسيَّة تُناقِشُ أنَّ هذه النِّسبةَ مبالغٌ فيها.

ولك أن تتصوَّر أنَّ الحديث عمَّا إذا كانت النِّسبة 100% أو أقل.

ماذا عن الفتاة في الجامعة؟

أذكرُ حين دخلتُ جامعةَ هيوستن الأمريكيَّة لإتمام الدُّكتوراه

كيف وُزِّعَ علينا كُتَيِّبٌ فيه إحصائيَّات.

منها: أنَّ واحدةً مِن كلِّ ثلاث طالباتٍ تتعرَّضُ للتَّحرُّش،

وما على الطَّالبة أن تعملَه لتتجنَّبَ هذا،

وإن حصلَ فعلى أيِّ رقمٍ تتَّصلُ، وهكذا،

والأمرُ -إخواني- يزدادُ سُوءًا والنِّسَبُ تتضاعفُ عالميًّا،

حتى في الأوساط العلميَّة التي يُفترَضُ اجتماعيًّا أنَّها راقيةٌ،

فحسب دراسةٍ نُشرَت العامَ الماضي: نصفُ طالبات الطّبِّ في أمريكا يتعرَّضنَ للتَّحرُّش،

وفي عامنا هذا 2019 أكثرُ من نصف الطَّالبات في بريطانيا

يتعرَّضنَ لاستفزازاتٍ جنسيَّة غيرِ مرغوبٍ بها لديهنَّ

حسب دراسة نَشَرَتْ عنها "الجارديان البريطانية" "The Guardian"

وقالت أنَّها أكبرُ دراسةٍ في المجال للطلَّاب والطَّالبات.

هذا التَّحرُّش لا يحترمُ رُتبةً أكاديميَّة

ولا هيبةَ معلِّمٍ،

فهناك تحرُّشٌ من الطَّلاب الجامعيين بالدّكتورات اللَّواتي يدرّسنَهم،

وتحرُّشٌ من الدَّكاترة بالطَّالبات،

تصوَّر!

أنْ تدخلَ الطالبةُ على الدُّكتور تُرِيدُ عِلْمًا؛ فيتحرَّش بها.

تخرَّجَت الفتيات الحُرَّات من هذه الأجواء الجامعيَّة بعد أن تعرَّضنَ إلى التَّحرُّش،

أو على الأقلِّ نصفُهنَّ للتَّحرُّش، وعليهنَّ الآن البحثُ عن عملٍ،

فعملُ المرأة هو مصدرُ أمانِها الوحيد، فلا أحدَ مسؤولٌ عنها،

كما أنَّه ليس للأبّ، ولا للأخّ، ولا الزَّوج أنْ يتدخَّلَ بها؛ فهم كذلك ليسوا مسؤولين عنها.

نحن كثيرًا ما ننسى هذه الحقيقة في الحديث عن المرأة الغربيَّة،

نتكلَّم عن حرِّيَّتِها، لكن ننسى، أنَّ هذه الحرِّيَّة مصحوبةٌ أيضًا بالتَّخلِّي عن المسؤوليَّة عنها،

وعن كِفاية حاجاتِها ورعايتها والإنفاق عليها،

لذا فلا بُدَّ للمرأة الحُرَّة أن تُثبِتَ نفسَها في عملِها؛ لئلا تُطرَدَ منه، فهو مصدر أمانها.

طيِّب ماذا إذا طُلِبَ منها أشياءُ لا تُناسِب طبيعتَها كأنثى؟

لن تستطيعَ أن تعترِضَ؛ لأنها أقرَّت بمفهومِ المساواة المطلَقة مع الرِّجال في كلِّ شيء

وعليها أنْ تعملَ في أيِّ شيءٍ يأتي بالمال،

وقد تصِل لمرحلةِ المحافظةِ على عملِها -مصدرِ أمانِها الوحيدِ-

باستخدامِ عِرضِها أيضًا.

وهذا مقالٌ نُشر في ال (بي بي سي) البريطانيَّة عام 2002 بعنوان:

"واحدةٌ مِن كلِّ أربعِ نساء -يعني في بريطانيا- تُمارِسُ الجنسَ في مكتبِ العملِ" (office sex).

كان هذا عامَ 2002 لكنَّ الأمرَ يزدادُ سُوءًا،

ففي آخر إحصائيَّات موقع (سيفلاين) Safeline البريطانيّ

الَّذي يُعنى بمُساعدَة النِّساءِ المتعرِّضاتِ للتَّحرُّش

فإنَّ أكثرَ مِن نصفِ النِّساءِ في بيئات العملِ يتعرَّضنَ للتَّحرُّش،

ونسبةٌ منهنَّ تتعرَّضُ له من مُديرِها، أو مَن له سُلطةٌ وظيفيَّةٌ عليها.

وفي دراسةٍ ضخمةٍ جدًّا في أمريكا كانت نسبةُ التّحرُّشِ بالنِّساءِ في مكانِ العملِ (58%)،

ونِسَبٌ عاليةٌ من تحرُّشِ الأطباءِ بالطبيباتِ كذلك.

وكذلكَ في أجواءِ التمِّريضِ المعروفِ عنها أنها مهنةٌ إنسانيَّة،

كما في هذه الدراسةِ الأمريكيَّةِ

التي تشيرُ إلى أنَّ أكثرَ من (70%) من الممرِّضات يتعرَّضنَ للتَّحرُّشِ من المرضى وزملاءِ العملِ،

بل بلغَت المسألةُ أنْ يَّطلبَ صاحبُ العملِ -الذكرُ-

من المرأةِ الموظَّفةِ صراحةً أن تتبذَّلَ في لِباسِِها لتُسوِّقَ بضاعتَه،

حتى احتجَّ مجموعةٌ مِّن نَّادِلاتِ المطاعمِ

يطالبْنَ بتدخُّلِ السُّلُطات الأمريكيَّةِ لتحريرهنَّ من سُلطةِ أصحابِ المطاعمِ

الّذين يُطالبُونَهنَّ بالتبذُّل في اللِّباس،

وكان الشعارُ المركزيُّ في المظاهرةِ: "أنا لستُ ضمنَ قائمة ِالطعامِ"

(يعني يُفترضُ أنَّ الزَّبونَ جاء ليتناولَ الطعامَ، لا ليشتريَني أنا).

هذا كلُّه -إخواني!- ونحن لم نتكلَّمْ عن النِّساء اللواتي طبيعةُ عملهنَّ في الفاحشة،

فحسبَ مجلةِ (إيكونوميست The Economist)

فإنه يقدَّرُ أنَّه في ألمانيا (400,000) بغيٍّ يخدِمْنَ مليونَ رجلٍ يَّوميًّا.

طيِّب المرأةُ العاملةُ طُردَتْ من عملِها لسببٍ مِّن الأسباب،

أو فَرَّت بأُنوثتِها من هذه الأجواءِ المسعورةِ جنسيًّا،

-مش مشكلة سيرعاها زوجُها، أخوها، أبوها، القائمون عليها، المسؤولون عنها.

-مسؤوليَّة مين؟! إنت نسيتَ أنَّها اعتمدتْ على نفسِها؟!

وأثبتتْ نِدِّيَّتَها واستقلاليَّتَها، ورفضَتْ تدخُّلَ هؤلاءِ جميعًا فيها،

بل وهم أصلًا تخلَّوا عنها.

-طيب والحل؟! -هناكَ ضمانٌ اجتماعيٌّ.

-طيِّبٌ وإذا الضمان الاجتماعي مكفاش؟! أو تأخَّرَ في إعطاء الراتب؟!

-يأتيكَ الجوابُ من مَّقالٍ نُّشِرَ في (BBC) البريطانيَّةِ قبلَ عامٍ بعنوان:

"نظامُ الضَّمانِ الاجتماعيِّ في بريطانيا اضْطرَّني للدَّعارة"

ويبدأُ المقالُ بقوله:

"يُجبَرُ بعضُ النِّساءِ في بريطانيا على العملِ في مجالِ الدَّعارةِ

بسببِ غيابِ كفاءةِ نظامِ الضَّمانِ الاجتماعيِّ".

تحدَّثتْ (BBC) إلى خمسِ مؤسساتٍ خيريَّةٍ في إنجلترا وعَلِمَتْ أنَّ عددًا مُّتزايدًا مِّن النِّساء

اللَّواتي يعتمدْنَ على نِظامِ الضَّمانِ الاجتماعيِّ يُضطرَرْنَ لهذا"

وعندما تعملُ المرأةُ في مجالِ إهدارِ كرامتِها

فإنَّها تُشغِّلُ قِطاعًا آخراً مِّن القِطاعاتِ التي يملِكُ حِيتانُ الرأسماليَّةِ حِصصًا مِّنها،

قِطاعَ الكازينوهات والنَّوادي الليليَّةِ.

والملفتُ للنَّظَرِ أنَّ النِّسبةَ العظمى من النِّساءِ اللواتي يتعرَّضنَ للتَّحرُّشِ والاغتصابِ

في وسائل النَّقلِ، في الجَّامعةِ، في بيئةِ العملِ لا يشتكينَ للسُّلُطات!

قد تظنُّ أنَّه هذا يحصلُ لأنَّها تستمتعُ بذلك،

It is okay بالنِّسبةِ لها، أن تتعرَّضَ للتَّحرُّشِ أو الاغتصابِ وتعتبرُ ذلكَ إطراءً على أنوثتِها!

ليس صحيحًا،

بلِ النِّسبةُ العظمى منهنَّ يعانِينَ بعدَ هذا التَّحرُّشِ أو الاغتصابِ من الإهانةِ

(الشعور بالإهانة)، وهجماتِ الرعبِ الـ(Panic Attacks)،

والاكتئابِ، والشّعورِ بالخزيِ، واحتقار الذّاتِ، والرَّغْبةِ في الانتقامِ، بلْ وأمراضٍ عضويَّةٍ،

وقد تتركُ دراستَها أو عملَها بسببِهِ، حسْبَ مكتبِ ضحايا الَّجرائمِ الأمريكي.

طيب لماذا لا يشتكِينَ إذن؟!

لأسبابٍ كثيرةٍ؛ منها: الخوفُ من تأثيرِ الشَّكوى على وظيفتِها،

ومنها الإحساسُ بالخجلِ والعارِ ممَّا حصلَ معها،

ومنها عدمُ امتلاكِ الأدلَّةِ الكافيَّةِ.

المعتدي يعتدي عليها في زاويةٍ مُّظلمةٍ أو بعيدًا عن العيونِ

فلا دليلَ ولا إثباتَ، ويُفلِتُ من العقوبة.

وبعضُهنَّ يخضعنَ للمعتدي؛

لأنهنَّ يخفنَ من تحوُّلِ المسألةِ من تحرُّشٍ عابرٍ

إلى عُنفٍ وَّإيذاءٍ جسديٍّ؛ إذا رفضْنَ الخضوعَ لسُعارِه الجنسيّ.

وتبقى المرأةُ تتجرّعُ الآثارَ المدمرةَ على نفسِها،

“Devastating Toll” كما يعبِّرُ قسمُ ضحايا الجرائمِ الأمريكيّ.

قد تقولُ: الحقُّ عليها هي التي تلبسُ وتتصرَّفُ بطريقةٍ تُغري الرجالَ بها.

هذا ممّا يعتبرُه قسمُ ضحايا العنفِ الحكوميِّ إحدى الخرافاتِ (Myths) عن اغتصابِ المرأة،

فالكلُّ مُعرَّضٌ، كلُّ النِّساءِ مُعرَّضاتٌ.

هناكَ من تُساهمُ في إحداثِ حالةِ السُّعارِ الجنسيِّ، وهناكَ من النِّساءِ من تدفعُ الثمن.

هذه المرأةُ المُدمَّرةُ المحتاجَةُ إلى رعايةٍ نَّفسيَّةٍ، تذهبُ لتتعالجَ؛

فتتعرَّضُ للتَّحرُّشِ على يدِ الطبيب،

كما بدأ النِّساءُ يُظهرنَ في موجةِ (Me Too)؛

الشعارُ الذي أطلقه النِّساءُ ليُشجعنَ بعضهنَّ على رفعِ الأصواتِ،

بكشفِ ما يتعرَّضنَ له مِنِ اعتداءاتٍ جنسيَّةٍ.

بل وتنتشرُ ظاهرةُ التَّحرُّشِ والاستغلالِ الجنسيِّ للمريضاتِ على يدِ الأطبّاءِ النفسيِّينَ

والمعالجينَ النفسيِّينَ، الذين يُفترَضُ أن يُّنقذوها من مُّعاناتِها.

-طيِّبٌ لماذا لا تشتكي المرأةُ لأعضاءِ البرلمانات

الذين يُشاركونَ في سَنِّ القوانينِ، وإصدارِ العقوباتِ؟!

-البرلمانات!

حسبَ دراسةٍ نَّشرتْ عنها (CNN) العامَ الماضيَ

فإنَّ التَّحرُّشَ بالنِّساء منتشرٌ أيضًا في البرلمانات الأوروبيَّة.

أين تذهبُ المرأةُ بعدَ هذا كلِّهِ؟ إلى أين تلتجئُ؟ بمن تحتمي؟

في بحثٍ مَّنشورٍ وُّجِدَ أنَّ الغالبيَّةَ العظمى مِن النِّساءِ في أمريكا،

تُعبِّرُ عن أنَّها تُعاني من ضغطٍ نَّفسيٍّ في المحافظةِ على الجّاذبيَّةِ؛ لتَكسبَ التقديرَ.

فالتقديرُ مرهونٌ بالجاذبيَّةِ الجسميَّةِ (رقم واحد)، كما يذكرُ البحثُ نفسُه.

فهي إذن مُّعادلةٌ صعبةٌ،

حتى تُحسِّي بالتقديرِ والتعاملِ معكِ باهتمامٍ لّابُدَّ أن تكوني جذّابةً،

وعندما تُصبحينَ أنتِ وغيرُكِ من النِّساءِ جذَّاباتٍ،

يُّصاب المجتمعُ بالانفلاتِ الجنسيِّ، ويعتدي عليكِ أحدُهم، وتفقدينَ تقديرَكِ واحترامَكِ أنتِ لنفسكِ.

المهمُّ جدًّا -إخواني وأخواتي- أنْ تعلموا

أنَّ هذا التعاملَ مع المرأةِ حينَ تخرجُ لدراستِها، لعَملِها، لعلاجِها،

فإذا بذكر ٍيَّمدُّ يدَهُ إليها ليعبثَ بها، ويهينُها كأنَّها لعبةٌ لِّانفلاتِه الجنسيّ.

أنَّ هذا ليس ناتجًا عن نَّزواتٍ جنسيَّةٍ عابرةٍ،

بل نظرةُ الذُّكورِ لها مُشوَّهةٌ أصلًا واحتقاريَّةٌ ومن الصِّغَرِ.

ودعْكَ من دعاوى المساواةِ،

والاحترامِ المتبادلِ، وهذا الكلامِ الدِّعائيِّ الذي لا نصيبَ له من الواقعِ،

ففي إحصائيَّةٍ نَّشرَها مكتبُ ضحايا الَّجرائمِ الأميركيِّ،

تمَّ سؤالُ المراهقينَ إن كانت ممارسةُ الجنسِ مع فتاةٍ بالإجبارِ مَقبولةً؟

فأجابَ (36%) منهم أن: نعم، إذا كان هائجًا بحيث لا يستطيعُ أن يَّكبحَ جماحَ نفسِهِ.

وأجاب (39%) منهم أن: نعم، مُبَّررٌ إذا كانَ قد أنفقَ عليها الكثيرَ من المالِ.

(يعني يرى أنَّه إذا صرفَ عليها مالًا؛ كهدايا أو سندويشات؛

فمن حقِّه أن يَّعبثَ بها جنسيًّا،

وأن يُّرغمَها على الجنسِ بتعبيرهم: "Forced sex was acceptable").

-لكن لَّحظة!

أنت تعرضُ جانبَ الاعتداءِ الجنسيِّ على المرأةِ،

هناكَ في المقابلِ نساءٌ وَّفتياتٌ رَّاضياتٌ بالعلاقاتِ الغراميَّةِ،

صحيحٌ أنَّ هذا غيرُ شرعيٍّ وَّحرامٌ، لَّكنَّهنَّ سعيداتٌ بهذه العلاقاتِ؛ لأنَّها بالتراضي.

-أها سعيدات!

هكذا أفهموكَ بالأفلامِ الأجنبيَّةِ

التّي كلُّها خيالٌ تمامًا كما هي الخيالاتُ عن سكانِ الفضاءِ.

تعالوا نبتعدُ قليلًا عن (هوليوود)،

وندخلُ على المواقعِ الرسميَّةِ الحكوميَّةِ الأمريكيَّةِ، والأوروبيَّةِ،

لنرى -بعيدًا عن التحرُّش والاغتصاب-

كيفَ تُعامَلُ المرأةُ من قِبَل ما يسمّونَهُ: "Intimate partner" يعني الشريكُ الحميمُ،

والذي قد يكونُ زوجًا أو عشيقًا.

ادخلْ -مثلًا- على موقعِ "وزارةِ العدلِ الأمريكيَّةِ"

وتصفَّحِ الإحصائياتِ المختصَّةِ بالعُنفِ ضدَّ النساءِ "Violence Against Women"

واقرأْ عن ظاهرةِ "Pattered Woman Syndrome"

ما معنى هذا المصطلح؟

(Pattered) يعني: "يضربُ بقوَّةٍ وَّاستمرارٍ، يسحقُ، يقصفُ بالقنابلِ"

فـ(Pattered woman syndrome) هي ظاهرةُ المرأةِ المضروبةِ بهذا الشكلِ:

مثلَ هذه المرأةِ التي برَّرتْ قتْلَ الـ(Boy friend)

لأنَّها تعرَّضَتْ للـ: (Pattered woman syndrome)

ومثلَ عددٍ كبيرٍ مِّن النِّساءِ،

وبعضُهنَّ ينشرْنَ صورهنَّ.

مرَّةً أخرى؛ هل هذه الحالاتُ من العنفِ البشعِ حالاتٌ شاذَّةٌ؟

حسبَ المواقعِ الرَّسميَّةِ الأمريكيَّةِ مثلَ موقعِ "التحالف القومي ضد العنف المنزلي"

فإنَّ واحدةً مِّن كلِّ أربعِ نساءٍ يَّتعرضْنَ للعنفِ الشَّديدِ من قِبَلِ الشريكِ الحميم،

وهذه النِّسَبُ لا تشملُ ما تتعرَّضُ له المرأةُ على يدِ غُرباءٍ عنها (Strangers)،

ولا تشملُ العنفَ والضربَ غيرَ الشديدِ الذي تتعرَّضُ له،

إلى درجةِ أنَّ ربعَ إلى ثلثِ زياراتِ النِّساءِ لغرفةِ الطَّوارئِ في أمريكا ناتجةٌ عن ضربهنَّ،

حسبَ مكتبِ ضحايا العنفِ الحكوميّ.

وعندما تَحكمُ العضلاتُ فلا شكَّ أنَّ الرجالَ سيتفوَّقونَ؛

لذا ففي دراسةٍ في أمريكا على حالاتِ العنفِ بينَ الشُّركاءِ أزواجًا أو عاشقينَ،

والتي أدَّتْ إلى دخولِ غرفةِ الطوارئ،

كان (93%) من الحالاتِ من النساءِ مقابلَ (7%) رجال.

بل وهذا العنفُ كثيرًا مّا يصلُ إلى حدِّ القتل!

فقبلَ أيّامٍ خرجتْ مسيراتٌ في فرنسا للتَّنديدِ بالعنفِ الأسريِّ،

بعدَ مقتل (116) امرأةٍ -على الأقلِّ- في عامِ (2019)،

ونشرتْ وكالةُ الأنباءِ الفرنسيَّةِ أنَّ امرأةً

فرنسيَّةً تموتُ كلَّ ثلاثةِ أيّامٍ على يدِ زوجِها، أو رفيقِها، أو شريكِ حياتِها.

ومن أيّامٍ أيضًا نشرتْ وكالةُ الأنباءِ الفرنسيَّةِ خبرًا عن مِّسيراتٍ تعترضُ على إهانةِ المرأةِ

بعنوانِ: "العنفُ ضدَّ النساء: اغتصابُ امرأةٍ كلَّ 7 دقائقٍ في فرنسا"

وقد تستغربُ إذا علمتَ أنَّ أكثرَ من نِّصفِ ضحايا الضَّربِ المبرِّحِ يحتَجنَ لمساعدةٍ طبيَّةٍ

بشكلٍ مُّتكرِّرٍ، أكثرَ من ستِّ مرَّاتٍ حسبَ المواقعِ الحكوميَّةِ.

يعني تُضربُ وتُهانُ مِرارًا وَّتَكرارًا على يدِ زوجِها أو رفيقِها.

-طيِّبٌ لماذا لا تهربُ هذه المرأةُ؟! -تهربُ إلى أين؟

-إلى بيتِ أبيها أو أخيها. -نسيتَ؟! هي لا تعرفُ أباها أصلًا،

أو أنَّها تعرفُه لكنَّه ليسَ مسؤولًا عنها فهي حرَّةٌ، مُّستقلَّةٌ،

مُّتساويةٌ مَّعَ الرَّجلِ، لا تحتاجُ أحدًا، أثبتتْ نفسَها.

مِمَّا تُقدِّمُه الدُّولُ الغَربيَّةُ لهذِهِ المرأةِ هوَ ظاهرةٌ أُخرَى اسمُهَا:

(بالإنجليزيّة) مأوَى المرأةِ المضروبةِ ضربًا مبرِّحًا،

مكانٌ تَأوِي فيهِ مُؤقَّتًا ريثَمَا تَتعافَى مِنَ الضّربِ وتبحثُ عَنْ طريقةٍ لكسبِ العيشِ

هذِهِ المرأةُ المضروبةُ بشِدَّةٍ من رفيقِهَا تَودُّ أَن تَتخلَّصَ مِن أيِّ شيءٍ يُذكِّرُها بِهِ

ومِمَّا يُذكِّرُها بِه هذِهِ النُّطفةُ الَّتِي أُلقيَتْ بالحرامِ في رَحِمِها

تَأتي هُنا التَّقنينَاتُ الَّتِي تُسهِّلُ الإجهاضَ، والإعلامُ الَّذي يُزيِّنُه، والقوانينُ التي تُشَرْعِنُه

في أمِرِيكا وحدَها، هناكَ حوالَيْ مليونِ حالةِ إجهاضٍ سَنوِيًّا

وحَوالَيْ ثُلُثَيْها بَعدَ الأسبوعِ السّادسِ؛ يَعني: بعدَ نفخِ الرُّوحِ؛ يَعني: قتلُ نفسٍ

وحسبَ مركزِ التَّحكُّمِ في الأمراضِ الأمريكيِّ "Center of Disease Control"

فإنَّ الغالبيّةَ العُظمَى مِنَ الإناثِ الُمجهِضاتِ غيرُ متزوِّجاتٍ؛ يعني: شهوةٌ هابطةٌ تنتهي بقتلٍ

هَلْ تتصوَّرونَ -إِخوانِي- ما مَعنى الإجهاضِ بجنينٍ ذي روحٍ، بنفسٍ إنسانيَّةٍ؟

لَنْ أضعَ لكُم صُوَرًا هُنا لأنَّها بَشِعةٌ جِدًّا،

لكنْ بِإمكانِكَ كتابةُ بعضِ المُصطلحاتِ الَّتِي سَأذكُرُها،

والبحثُ عن صُوَرٍ حقيقيَّةٍ إنْ كانَ قلبُكَ يَتحمَّلُ

مِنْ أشهرِ الطُّرقِ ما يُعرَفُ بـِ:

(بالإنجليزيّة) بِتَوسيعِ وتَفريغِ الرَّحِمِ "Dilation and evacuation abortion"

يَعنِي: يَستعملُ الطّبيبُ عُدَّةً خَاصَّةً: مِقصَّاتٍ ومَلاقطَ وشَفَّاطاتٍ،

فَيقُصُّ الطَّبيبُ الجنينَ -وهوَ في رحِمِ أُمِّهِ- قِطعةً قِطعةً، ويُخرجُهُ قِطعةً قِطعةً؛

اليدَيْنِ، الرِّجلَيْنِ، الرّأسَ، البطنَ...

هذَا الإجراءُ يَتمُّ يوميًّا بِأعدادٍ ضخمةٍ عبرَ العالمِ

وهناكَ أشكالٌ أُخرَى مِنَ الإجهاضِ بَشِعةٌ أيضًا

وإذَا وَلدَتِ المرأةُ ولَمْ تَرغَبْ في الاحتفاظِ بمولودِهَا،

فَهَاهِيَ ظاهرةُ الصَّناديقِ الدَّافئةِ تَنتشرُ في أُوروبَّا وأَمِرِيكَا،

حيثُ يُوفَّرُ في الشّوارعِ صناديقُ تَضعُ فيهِ المرأةُ المولودَ

بَدلًا مِنْ أَنْ تَرميَهُ في الزِّبالةِ كَما يَفعلُ بَعضُ النِّساءِ الحُرَّاتِ المُستقِلَّاتِ

بَلْ وَوصَلْنَا إلى مرحلةِ تبريرِ قتلِ الأولادِ حَديثِي الولادةِ،

إذا كانَت الأمُّ لا ترغبُ في بقائِهِمْ، كَما بَيَّنَا بالتَّوثيقِ في كلمةِ:

"عندمَا يلبسُ أبو جهلٍ (بالإنجليزية) مِعطفَ المُختبَرِ "Labcoat"

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)﴾ [التكوير:8-9]

لَمْ يَتوقَّفِ الوأدُ، بَلْ ها هوَ يتمُّ على يدِ أطبَّاءَ يلبسونَ اللَّابكوتَاتِ البيضاءَ وبشكلٍ مقنَّنٍ،

وهاهِيَ الجنينُ الأُنثَى تُحرَمُ مِنْ حقِّ الحياةِ؛

لتكتمل قِصَّةُ الإهانةِ وانتهاكِ الحقوقِ محطَّةً محطَّةً

(مؤثِّراتٌ صوتيَّةٌ)

هذا هوَ الجانبُ المجهولُ لكثيرٍ مِنَّا عنِ المرأةِ الغربيَّةِ الحُرَّةِ،

التي تحرَّرَتْ مِن مسئوليَّةِ أَبيهَا وأَخيهَا وزَوجِها عَلَيْها، والَّذينَ تخلَّوْا أَصلًا عَن هذِهِ المسؤوليَّةِ،

فَأصبحَ الكثيرُ مِنَ النِّساءِ والفَتياتِ (بالإنجليزية) سِلعةً جنسيَّةً "Sexual Object"،

أُلعوبةً بِيَدِ الثَّريِّ الَّذِي يَستأجِرُها لِيُعطِيَها قِسْطَ الجامعةِ،

تحرير المرأة الغربية - القصة الكاملة (2) Die Befreiung westlicher Frauen – Die komplette Geschichte (2) The Liberation of Western Women - The Complete Story (2) La libération des femmes occidentales - L'histoire complète (2)

في وسائل المواصلات، In transportation, dans les transports,

في الجامعة، in the University,

في بيئة العمل، In the work environment,

بل وحتى إلكترونيًّا وهي في بيتها. Even electronically while at home.

أصدرت وكالة الاتحاد الأوروبِّيِّ للحقوق الأساسيَّة تقريرًا عامَ 2014 The European Union Agency for Fundamental Rights issued a report in 2014

بعنوانٍ معبِّرٍ :violence against woman) (every day and every where With an expressive title: Violence against woman) (every day and every where.)

"العنفُ ضدَّ المرأة: كلَّ يومٍ وفي كلِّ مكان".

ويتناولُ التَّقرير كذلك الانتهاكات الجنسيَّة التي تتعرَّض لها الأنُثى في الطُّفولة، The report also addresses the sexual violations that women are exposed to in childhood.

تعالوا إلى وسائل المواصلات،

الأممُ المتحدة تَنشُر قبل سنتين خبرًا بعنوان:

"الغالبيَّة ُالعُظمى من النِّساء يتعرَّضنَ لشكلٍ مِن أشكالِ التَّحرُّش “The vast majority of women are exposed to some form of harassment.”

أو العنف الجنسيِّ في تنقُّلاتِهم اليوميَّة". Or sexual violence in their daily commute.”

لاحظ! الغالبيَّةُ العُظمى،

ويبدأ الخبر بأنَّ هذه الإساءات تفشَّت بشكل وبائيٍّ عالميًّا. The news begins with the fact that these abuses have spread in a global epidemic.

وفي تقريرٍ تمَّ إعداده من عِدَّة جهاتٍ في فرنسا منها: (وِزارة الدَّولة لحقوق المرأة) In a report prepared by several parties in France, including: (Ministry of State for Women’s Rights)

(State Secretary for Women's Rights)

يقول التَّقرير: أنَّ 100% من النِّساء اللَّواتي يستخدمنَ وسائلَ النَّقل العامِّ في فرنسا The report says: 100% of women who use public transportation in France

تعرَّضنَ للتَّحرُّش ِأو الاعتداءِ الجنسيّ.

ووكالة الأنباء الفرنسيَّة تُناقِشُ أنَّ هذه النِّسبةَ مبالغٌ فيها. The French news agency argues that this percentage is exaggerated.

ولك أن تتصوَّر أنَّ الحديث عمَّا إذا كانت النِّسبة 100% أو أقل. You can imagine that we are talking about whether the percentage is 100% or less.

ماذا عن الفتاة في الجامعة؟

أذكرُ حين دخلتُ جامعةَ هيوستن الأمريكيَّة لإتمام الدُّكتوراه

كيف وُزِّعَ علينا كُتَيِّبٌ فيه إحصائيَّات. How a booklet containing statistics was distributed to us.

منها: أنَّ واحدةً مِن كلِّ ثلاث طالباتٍ تتعرَّضُ للتَّحرُّش، Among them: that one out of every three female students is exposed to harassment.

وما على الطَّالبة أن تعملَه لتتجنَّبَ هذا، What the student should do to avoid this:

وإن حصلَ فعلى أيِّ رقمٍ تتَّصلُ، وهكذا،

والأمرُ -إخواني- يزدادُ سُوءًا والنِّسَبُ تتضاعفُ عالميًّا،

حتى في الأوساط العلميَّة التي يُفترَضُ اجتماعيًّا أنَّها راقيةٌ، Even in scientific circles that are socially assumed to be sophisticated,

فحسب دراسةٍ نُشرَت العامَ الماضي: نصفُ طالبات الطّبِّ في أمريكا يتعرَّضنَ للتَّحرُّش، According to a study published last year: half of female medical students in America are exposed to harassment,

وفي عامنا هذا 2019 أكثرُ من نصف الطَّالبات في بريطانيا In this year, 2019, more than half of the students in Britain are female

يتعرَّضنَ لاستفزازاتٍ جنسيَّة غيرِ مرغوبٍ بها لديهنَّ They are exposed to unwanted sexual provocations

حسب دراسة نَشَرَتْ عنها "الجارديان البريطانية" "The Guardian"

وقالت أنَّها أكبرُ دراسةٍ في المجال للطلَّاب والطَّالبات. She said that it is the largest study in the field for male and female students.

هذا التَّحرُّش لا يحترمُ رُتبةً أكاديميَّة This harassment does not respect academic rank

ولا هيبةَ معلِّمٍ،

فهناك تحرُّشٌ من الطَّلاب الجامعيين بالدّكتورات اللَّواتي يدرّسنَهم، There is harassment by university students against the doctors who teach them.

وتحرُّشٌ من الدَّكاترة بالطَّالبات، And harassment of female students by doctors,

تصوَّر!

أنْ تدخلَ الطالبةُ على الدُّكتور تُرِيدُ عِلْمًا؛ فيتحرَّش بها.

تخرَّجَت الفتيات الحُرَّات من هذه الأجواء الجامعيَّة بعد أن تعرَّضنَ إلى التَّحرُّش، Free girls graduated from this university environment after being subjected to harassment.

أو على الأقلِّ نصفُهنَّ للتَّحرُّش، وعليهنَّ الآن البحثُ عن عملٍ،

فعملُ المرأة هو مصدرُ أمانِها الوحيد، فلا أحدَ مسؤولٌ عنها، A woman’s work is her only source of security, and no one is responsible for her.

كما أنَّه ليس للأبّ، ولا للأخّ، ولا الزَّوج أنْ يتدخَّلَ بها؛ فهم كذلك ليسوا مسؤولين عنها.

نحن كثيرًا ما ننسى هذه الحقيقة في الحديث عن المرأة الغربيَّة، We often forget this fact when talking about Western women.

نتكلَّم عن حرِّيَّتِها، لكن ننسى، أنَّ هذه الحرِّيَّة مصحوبةٌ أيضًا بالتَّخلِّي عن المسؤوليَّة عنها، We talk about her freedom, but we forget that this freedom is also accompanied by abandoning responsibility for her.

وعن كِفاية حاجاتِها ورعايتها والإنفاق عليها،

لذا فلا بُدَّ للمرأة الحُرَّة أن تُثبِتَ نفسَها في عملِها؛ لئلا تُطرَدَ منه، فهو مصدر أمانها.

طيِّب ماذا إذا طُلِبَ منها أشياءُ لا تُناسِب طبيعتَها كأنثى؟

لن تستطيعَ أن تعترِضَ؛ لأنها أقرَّت بمفهومِ المساواة المطلَقة مع الرِّجال في كلِّ شيء

وعليها أنْ تعملَ في أيِّ شيءٍ يأتي بالمال،

وقد تصِل لمرحلةِ المحافظةِ على عملِها -مصدرِ أمانِها الوحيدِ- She may reach the point of maintaining her job - her only source of security -

باستخدامِ عِرضِها أيضًا.

وهذا مقالٌ نُشر في ال (بي بي سي) البريطانيَّة عام 2002 بعنوان:

"واحدةٌ مِن كلِّ أربعِ نساء -يعني في بريطانيا- تُمارِسُ الجنسَ في مكتبِ العملِ" (office sex). “One in four women - meaning in Britain - has sex in the office.”

كان هذا عامَ 2002 لكنَّ الأمرَ يزدادُ سُوءًا،

ففي آخر إحصائيَّات موقع (سيفلاين) Safeline البريطانيّ According to the latest statistics of the British website Safeline

الَّذي يُعنى بمُساعدَة النِّساءِ المتعرِّضاتِ للتَّحرُّش

فإنَّ أكثرَ مِن نصفِ النِّساءِ في بيئات العملِ يتعرَّضنَ للتَّحرُّش، More than half of women in work environments are exposed to harassment,

ونسبةٌ منهنَّ تتعرَّضُ له من مُديرِها، أو مَن له سُلطةٌ وظيفيَّةٌ عليها. A percentage of them are exposed to it by their manager, or someone who has functional authority over them.

وفي دراسةٍ ضخمةٍ جدًّا في أمريكا كانت نسبةُ التّحرُّشِ بالنِّساءِ في مكانِ العملِ (58%)،

ونِسَبٌ عاليةٌ من تحرُّشِ الأطباءِ بالطبيباتِ كذلك.

وكذلكَ في أجواءِ التمِّريضِ المعروفِ عنها أنها مهنةٌ إنسانيَّة، Likewise, in nursing settings, which are known to be a humanitarian profession,

كما في هذه الدراسةِ الأمريكيَّةِ

التي تشيرُ إلى أنَّ أكثرَ من (70%) من الممرِّضات يتعرَّضنَ للتَّحرُّشِ من المرضى وزملاءِ العملِ، Which indicates that more than (70%) of nurses are exposed to harassment from patients and co-workers,

بل بلغَت المسألةُ أنْ يَّطلبَ صاحبُ العملِ -الذكرُ- Rather, the issue reached the point where the employer - the male - asked

من المرأةِ الموظَّفةِ صراحةً أن تتبذَّلَ في لِباسِِها لتُسوِّقَ بضاعتَه، An employed woman is expressly required to change her dress to market his goods.

حتى احتجَّ مجموعةٌ مِّن نَّادِلاتِ المطاعمِ Until a group of restaurant waitresses protested

يطالبْنَ بتدخُّلِ السُّلُطات الأمريكيَّةِ لتحريرهنَّ من سُلطةِ أصحابِ المطاعمِ They demand the intervention of the American authorities to free them from the authority of restaurant owners

الّذين يُطالبُونَهنَّ بالتبذُّل في اللِّباس، Those who demand that they dress extravagantly,

وكان الشعارُ المركزيُّ في المظاهرةِ: "أنا لستُ ضمنَ قائمة ِالطعامِ" The central slogan of the demonstration was: “I am not on the menu.”

(يعني يُفترضُ أنَّ الزَّبونَ جاء ليتناولَ الطعامَ، لا ليشتريَني أنا). (This means that it is assumed that the customer came to eat food, not to buy from me.)

هذا كلُّه -إخواني!- ونحن لم نتكلَّمْ عن النِّساء اللواتي طبيعةُ عملهنَّ في الفاحشة،

فحسبَ مجلةِ (إيكونوميست The Economist)

فإنه يقدَّرُ أنَّه في ألمانيا (400,000) بغيٍّ يخدِمْنَ مليونَ رجلٍ يَّوميًّا. It is estimated that there are 400,000 prostitutes in Germany serving one million men every day.

طيِّب المرأةُ العاملةُ طُردَتْ من عملِها لسببٍ مِّن الأسباب، A good working woman was fired from her job for any reason.

أو فَرَّت بأُنوثتِها من هذه الأجواءِ المسعورةِ جنسيًّا، Or she escaped with her femininity from this sexually frenzied atmosphere,

-مش مشكلة سيرعاها زوجُها، أخوها، أبوها، القائمون عليها، المسؤولون عنها. -It is not a problem that her husband, brother, father, those responsible for her, and those responsible for her will take care of her.

-مسؤوليَّة مين؟! إنت نسيتَ أنَّها اعتمدتْ على نفسِها؟! -Whose responsibility?! Did you forget that she relied on herself?!

وأثبتتْ نِدِّيَّتَها واستقلاليَّتَها، ورفضَتْ تدخُّلَ هؤلاءِ جميعًا فيها، It proved its equality and independence, and rejected the interference of all of them in it.

بل وهم أصلًا تخلَّوا عنها. In fact, they abandoned it in the first place.

-طيب والحل؟! -هناكَ ضمانٌ اجتماعيٌّ. -Okay, and the solution?! -There is social security.

-طيِّبٌ وإذا الضمان الاجتماعي مكفاش؟! أو تأخَّرَ في إعطاء الراتب؟! -Okay, so social security is not paid?! Or was he late in giving the salary?!

-يأتيكَ الجوابُ من مَّقالٍ نُّشِرَ في (BBC) البريطانيَّةِ قبلَ عامٍ بعنوان: The answer comes to you from an article published in the British BBC a year ago entitled:

"نظامُ الضَّمانِ الاجتماعيِّ في بريطانيا اضْطرَّني للدَّعارة" “The social security system in Britain forced me into prostitution.”

ويبدأُ المقالُ بقوله:

"يُجبَرُ بعضُ النِّساءِ في بريطانيا على العملِ في مجالِ الدَّعارةِ “Some women in Britain are forced into prostitution

بسببِ غيابِ كفاءةِ نظامِ الضَّمانِ الاجتماعيِّ". Due to the inefficiency of the social security system.”

تحدَّثتْ (BBC) إلى خمسِ مؤسساتٍ خيريَّةٍ في إنجلترا وعَلِمَتْ أنَّ عددًا مُّتزايدًا مِّن النِّساء The BBC spoke to five charities in England and learned that an increasing number of women

اللَّواتي يعتمدْنَ على نِظامِ الضَّمانِ الاجتماعيِّ يُضطرَرْنَ لهذا"

وعندما تعملُ المرأةُ في مجالِ إهدارِ كرامتِها When a woman works in the field, her dignity is wasted

فإنَّها تُشغِّلُ قِطاعًا آخراً مِّن القِطاعاتِ التي يملِكُ حِيتانُ الرأسماليَّةِ حِصصًا مِّنها، It operates another sector of the sectors in which the whales of capitalism have shares.

قِطاعَ الكازينوهات والنَّوادي الليليَّةِ. Casinos and nightclubs sector.

والملفتُ للنَّظَرِ أنَّ النِّسبةَ العظمى من النِّساءِ اللواتي يتعرَّضنَ للتَّحرُّشِ والاغتصابِ What is striking is that the majority of women who are subjected to harassment and rape

في وسائل النَّقلِ، في الجَّامعةِ، في بيئةِ العملِ لا يشتكينَ للسُّلُطات! In transportation, at university, in the work environment, do not complain to the authorities!

قد تظنُّ أنَّه هذا يحصلُ لأنَّها تستمتعُ بذلك، You might think that this happens because she enjoys it,

It is okay بالنِّسبةِ لها، أن تتعرَّضَ للتَّحرُّشِ أو الاغتصابِ وتعتبرُ ذلكَ إطراءً على أنوثتِها! It is okay for her to be subjected to harassment or rape and consider it a compliment to her femininity!

ليس صحيحًا،

بلِ النِّسبةُ العظمى منهنَّ يعانِينَ بعدَ هذا التَّحرُّشِ أو الاغتصابِ من الإهانةِ Rather, the vast majority of them suffer from humiliation after this harassment or rape.

(الشعور بالإهانة)، وهجماتِ الرعبِ الـ(Panic Attacks)، (feeling of humiliation), and panic attacks,

والاكتئابِ، والشّعورِ بالخزيِ، واحتقار الذّاتِ، والرَّغْبةِ في الانتقامِ، بلْ وأمراضٍ عضويَّةٍ، Depression, feelings of shame, self-loathing, the desire for revenge, and even organic diseases,

وقد تتركُ دراستَها أو عملَها بسببِهِ، حسْبَ مكتبِ ضحايا الَّجرائمِ الأمريكي. She may leave her studies or work because of it, according to the American Office for Victims of Crime.

طيب لماذا لا يشتكِينَ إذن؟!

لأسبابٍ كثيرةٍ؛ منها: الخوفُ من تأثيرِ الشَّكوى على وظيفتِها، for many reasons; Among them: fear of the complaint’s impact on her job.

ومنها الإحساسُ بالخجلِ والعارِ ممَّا حصلَ معها، Including a feeling of embarrassment and shame about what happened to her.

ومنها عدمُ امتلاكِ الأدلَّةِ الكافيَّةِ. Including not having sufficient evidence.

المعتدي يعتدي عليها في زاويةٍ مُّظلمةٍ أو بعيدًا عن العيونِ

فلا دليلَ ولا إثباتَ، ويُفلِتُ من العقوبة. There is no evidence or proof, and he escapes punishment.

وبعضُهنَّ يخضعنَ للمعتدي؛ Some of them submit to the aggressor;

لأنهنَّ يخفنَ من تحوُّلِ المسألةِ من تحرُّشٍ عابرٍ Because they fear that the issue will turn into casual harassment

إلى عُنفٍ وَّإيذاءٍ جسديٍّ؛ إذا رفضْنَ الخضوعَ لسُعارِه الجنسيّ. To violence and physical abuse; If they refuse to submit to his sexual rabies.

وتبقى المرأةُ تتجرّعُ الآثارَ المدمرةَ على نفسِها، Women continue to experience the devastating effects on themselves.

“Devastating Toll” كما يعبِّرُ قسمُ ضحايا الجرائمِ الأمريكيّ. “Devastating Toll,” as the American Crime Victims Division puts it.

قد تقولُ: الحقُّ عليها هي التي تلبسُ وتتصرَّفُ بطريقةٍ تُغري الرجالَ بها. You might say: It is right for her to dress and act in a way that tempts men.

هذا ممّا يعتبرُه قسمُ ضحايا العنفِ الحكوميِّ إحدى الخرافاتِ (Myths) عن اغتصابِ المرأة، This is what the Department for Victims of Governmental Violence considers to be one of the myths about the rape of women.

فالكلُّ مُعرَّضٌ، كلُّ النِّساءِ مُعرَّضاتٌ. Everyone is exposed, all women are exposed.

هناكَ من تُساهمُ في إحداثِ حالةِ السُّعارِ الجنسيِّ، وهناكَ من النِّساءِ من تدفعُ الثمن. There are those who contribute to causing a state of sexual frenzy, and there are women who pay the price.

هذه المرأةُ المُدمَّرةُ المحتاجَةُ إلى رعايةٍ نَّفسيَّةٍ، تذهبُ لتتعالجَ؛ This devastated woman, in need of psychological care, goes for treatment.

فتتعرَّضُ للتَّحرُّشِ على يدِ الطبيب، You are exposed to harassment at the hands of the doctor.

كما بدأ النِّساءُ يُظهرنَ في موجةِ (Me Too)؛ Women also began to appear in the “Me Too” wave.

الشعارُ الذي أطلقه النِّساءُ ليُشجعنَ بعضهنَّ على رفعِ الأصواتِ، The slogan launched by women to encourage each other to raise their voices:

بكشفِ ما يتعرَّضنَ له مِنِ اعتداءاتٍ جنسيَّةٍ. By revealing the sexual assaults they are subjected to.

بل وتنتشرُ ظاهرةُ التَّحرُّشِ والاستغلالِ الجنسيِّ للمريضاتِ على يدِ الأطبّاءِ النفسيِّينَ The phenomenon of sexual harassment and exploitation of female patients at the hands of psychiatrists is widespread.

والمعالجينَ النفسيِّينَ، الذين يُفترَضُ أن يُّنقذوها من مُّعاناتِها.

-طيِّبٌ لماذا لا تشتكي المرأةُ لأعضاءِ البرلمانات -Okay, why don't women complain to members of parliament?

الذين يُشاركونَ في سَنِّ القوانينِ، وإصدارِ العقوباتِ؟! Who participate in enacting laws and issuing penalties?!

-البرلمانات!

حسبَ دراسةٍ نَّشرتْ عنها (CNN) العامَ الماضيَ

فإنَّ التَّحرُّشَ بالنِّساء منتشرٌ أيضًا في البرلمانات الأوروبيَّة.

أين تذهبُ المرأةُ بعدَ هذا كلِّهِ؟ إلى أين تلتجئُ؟ بمن تحتمي؟ Where do women go after all this? Where are you taking refuge? Who do you take shelter in?

في بحثٍ مَّنشورٍ وُّجِدَ أنَّ الغالبيَّةَ العظمى مِن النِّساءِ في أمريكا، In published research, it was found that the vast majority of women in America,

تُعبِّرُ عن أنَّها تُعاني من ضغطٍ نَّفسيٍّ في المحافظةِ على الجّاذبيَّةِ؛ لتَكسبَ التقديرَ. She expresses that she suffers from psychological pressure to maintain attractiveness; To gain appreciation.

فالتقديرُ مرهونٌ بالجاذبيَّةِ الجسميَّةِ (رقم واحد)، كما يذكرُ البحثُ نفسُه. Estimation depends on physical attractiveness (number one), as the same research states.

فهي إذن مُّعادلةٌ صعبةٌ، So it is a difficult equation.

حتى تُحسِّي بالتقديرِ والتعاملِ معكِ باهتمامٍ لّابُدَّ أن تكوني جذّابةً، In order for her to feel appreciated and treated with interest, you must be attractive.

وعندما تُصبحينَ أنتِ وغيرُكِ من النِّساءِ جذَّاباتٍ،

يُّصاب المجتمعُ بالانفلاتِ الجنسيِّ، ويعتدي عليكِ أحدُهم، وتفقدينَ تقديرَكِ واحترامَكِ أنتِ لنفسكِ. Society suffers from sexual disorder, someone assaults you, and you lose your appreciation and respect for yourself.

المهمُّ جدًّا -إخواني وأخواتي- أنْ تعلموا

أنَّ هذا التعاملَ مع المرأةِ حينَ تخرجُ لدراستِها، لعَملِها، لعلاجِها، This is how a woman deals when she goes out to study, work, or receive treatment.

فإذا بذكر ٍيَّمدُّ يدَهُ إليها ليعبثَ بها، ويهينُها كأنَّها لعبةٌ لِّانفلاتِه الجنسيّ. Then a male extended his hand to her to play with her and insult her as if she were a toy for his sexual libido.

أنَّ هذا ليس ناتجًا عن نَّزواتٍ جنسيَّةٍ عابرةٍ، This is not the result of fleeting sexual fantasies.

بل نظرةُ الذُّكورِ لها مُشوَّهةٌ أصلًا واحتقاريَّةٌ ومن الصِّغَرِ. Rather, the male view of her is distorted, contemptuous, and childish.

ودعْكَ من دعاوى المساواةِ، Forget the claims of equality,

والاحترامِ المتبادلِ، وهذا الكلامِ الدِّعائيِّ الذي لا نصيبَ له من الواقعِ، And mutual respect, and this propaganda talk that has no share of reality,

ففي إحصائيَّةٍ نَّشرَها مكتبُ ضحايا الَّجرائمِ الأميركيِّ، In statistics published by the US Office of Crime Victims,

تمَّ سؤالُ المراهقينَ إن كانت ممارسةُ الجنسِ مع فتاةٍ بالإجبارِ مَقبولةً؟ The teenagers were asked whether it was acceptable to have forced sex with a girl?

فأجابَ (36%) منهم أن: نعم، إذا كان هائجًا بحيث لا يستطيعُ أن يَّكبحَ جماحَ نفسِهِ. (36%) of them answered: Yes, if he is so agitated that he cannot control himself.

وأجاب (39%) منهم أن: نعم، مُبَّررٌ إذا كانَ قد أنفقَ عليها الكثيرَ من المالِ. (39%) of them answered: Yes, it is justified if he spent a lot of money on it.

(يعني يرى أنَّه إذا صرفَ عليها مالًا؛ كهدايا أو سندويشات؛ (This means that he believes that if he spends money on her, such as gifts or sandwiches,

فمن حقِّه أن يَّعبثَ بها جنسيًّا، He has the right to mess with her sexually.

وأن يُّرغمَها على الجنسِ بتعبيرهم: "Forced sex was acceptable"). And to force her to have sex, as they put it: “Forced sex was acceptable.”

-لكن لَّحظة! -But wait a minute!

أنت تعرضُ جانبَ الاعتداءِ الجنسيِّ على المرأةِ، You're presenting the aspect of sexual assault against women,

هناكَ في المقابلِ نساءٌ وَّفتياتٌ رَّاضياتٌ بالعلاقاتِ الغراميَّةِ، On the other hand, there are women and girls who are satisfied with romantic relationships.

صحيحٌ أنَّ هذا غيرُ شرعيٍّ وَّحرامٌ، لَّكنَّهنَّ سعيداتٌ بهذه العلاقاتِ؛ لأنَّها بالتراضي. It is true that this is illegal and forbidden, but they are happy with these relationships. Because it is consensual.

-أها سعيدات! -Aha, happy!

هكذا أفهموكَ بالأفلامِ الأجنبيَّةِ This is how they made you understand foreign films

التّي كلُّها خيالٌ تمامًا كما هي الخيالاتُ عن سكانِ الفضاءِ. Which are all fiction, just as fantasies about the inhabitants of space are.

تعالوا نبتعدُ قليلًا عن (هوليوود)، Let's get a little away from Hollywood,

وندخلُ على المواقعِ الرسميَّةِ الحكوميَّةِ الأمريكيَّةِ، والأوروبيَّةِ، We access the official American and European government websites.

لنرى -بعيدًا عن التحرُّش والاغتصاب- Let's see - beyond harassment and rape -

كيفَ تُعامَلُ المرأةُ من قِبَل ما يسمّونَهُ: "Intimate partner" يعني الشريكُ الحميمُ، How is a woman treated by what they call: “Intimate partner”?

والذي قد يكونُ زوجًا أو عشيقًا. Who may be a husband or lover.

ادخلْ -مثلًا- على موقعِ "وزارةِ العدلِ الأمريكيَّةِ" Enter - for example - the website of the “United States Department of Justice”

وتصفَّحِ الإحصائياتِ المختصَّةِ بالعُنفِ ضدَّ النساءِ "Violence Against Women" Browse statistics on violence against women.

واقرأْ عن ظاهرةِ "Pattered Woman Syndrome" Read about the phenomenon of "Pattered Woman Syndrome"

ما معنى هذا المصطلح؟ What does this term mean?

(Pattered) يعني: "يضربُ بقوَّةٍ وَّاستمرارٍ، يسحقُ، يقصفُ بالقنابلِ" (Pattered) means: "to strike hard and continuously, to crush, to bombard."

فـ(Pattered woman syndrome) هي ظاهرةُ المرأةِ المضروبةِ بهذا الشكلِ:

مثلَ هذه المرأةِ التي برَّرتْ قتْلَ الـ(Boy friend) Like this woman who justified killing the boy friend.

لأنَّها تعرَّضَتْ للـ: (Pattered woman syndrome)

ومثلَ عددٍ كبيرٍ مِّن النِّساءِ،

وبعضُهنَّ ينشرْنَ صورهنَّ. Some of them post their photos.

مرَّةً أخرى؛ هل هذه الحالاتُ من العنفِ البشعِ حالاتٌ شاذَّةٌ؟ once again; Are these cases of heinous violence anomalies?

حسبَ المواقعِ الرَّسميَّةِ الأمريكيَّةِ مثلَ موقعِ "التحالف القومي ضد العنف المنزلي" According to official American websites such as the “National Coalition Against Domestic Violence” website

فإنَّ واحدةً مِّن كلِّ أربعِ نساءٍ يَّتعرضْنَ للعنفِ الشَّديدِ من قِبَلِ الشريكِ الحميم،

وهذه النِّسَبُ لا تشملُ ما تتعرَّضُ له المرأةُ على يدِ غُرباءٍ عنها (Strangers)، These percentages do not include what women are exposed to at the hands of strangers.

ولا تشملُ العنفَ والضربَ غيرَ الشديدِ الذي تتعرَّضُ له، It does not include violence and non-severe beatings to which you are exposed.

إلى درجةِ أنَّ ربعَ إلى ثلثِ زياراتِ النِّساءِ لغرفةِ الطَّوارئِ في أمريكا ناتجةٌ عن ضربهنَّ، To the point that a quarter to a third of women's visits to the emergency room in America result from being beaten.

حسبَ مكتبِ ضحايا العنفِ الحكوميّ. According to the government's Office for Victims of Violence.

وعندما تَحكمُ العضلاتُ فلا شكَّ أنَّ الرجالَ سيتفوَّقونَ؛ When muscles rule, there is no doubt that men will excel;

لذا ففي دراسةٍ في أمريكا على حالاتِ العنفِ بينَ الشُّركاءِ أزواجًا أو عاشقينَ، So, in a study in America on cases of violence between partners, spouses or lovers,

والتي أدَّتْ إلى دخولِ غرفةِ الطوارئ، Which led to admission to the emergency room,

كان (93%) من الحالاتِ من النساءِ مقابلَ (7%) رجال. (93%) of the cases were women compared to (7%) men.

بل وهذا العنفُ كثيرًا مّا يصلُ إلى حدِّ القتل! In fact, this violence often reaches the point of killing!

فقبلَ أيّامٍ خرجتْ مسيراتٌ في فرنسا للتَّنديدِ بالعنفِ الأسريِّ، A few days ago, marches took place in France to denounce domestic violence.

بعدَ مقتل (116) امرأةٍ -على الأقلِّ- في عامِ (2019)، After the killing of (at least) 116 women in the year (2019),

ونشرتْ وكالةُ الأنباءِ الفرنسيَّةِ أنَّ امرأةً The French news agency reported that a woman

فرنسيَّةً تموتُ كلَّ ثلاثةِ أيّامٍ على يدِ زوجِها، أو رفيقِها، أو شريكِ حياتِها. A French woman dies every three days at the hands of her husband, companion, or life partner.

ومن أيّامٍ أيضًا نشرتْ وكالةُ الأنباءِ الفرنسيَّةِ خبرًا عن مِّسيراتٍ تعترضُ على إهانةِ المرأةِ Also a few days ago, the French news agency published news about marches protesting the insult to women.

بعنوانِ: "العنفُ ضدَّ النساء: اغتصابُ امرأةٍ كلَّ 7 دقائقٍ في فرنسا"

وقد تستغربُ إذا علمتَ أنَّ أكثرَ من نِّصفِ ضحايا الضَّربِ المبرِّحِ يحتَجنَ لمساعدةٍ طبيَّةٍ You may be surprised to learn that more than half of the victims of severe beatings need medical help.

بشكلٍ مُّتكرِّرٍ، أكثرَ من ستِّ مرَّاتٍ حسبَ المواقعِ الحكوميَّةِ.

يعني تُضربُ وتُهانُ مِرارًا وَّتَكرارًا على يدِ زوجِها أو رفيقِها.

-طيِّبٌ لماذا لا تهربُ هذه المرأةُ؟! -تهربُ إلى أين؟

-إلى بيتِ أبيها أو أخيها. -نسيتَ؟! هي لا تعرفُ أباها أصلًا،

أو أنَّها تعرفُه لكنَّه ليسَ مسؤولًا عنها فهي حرَّةٌ، مُّستقلَّةٌ،

مُّتساويةٌ مَّعَ الرَّجلِ، لا تحتاجُ أحدًا، أثبتتْ نفسَها.

مِمَّا تُقدِّمُه الدُّولُ الغَربيَّةُ لهذِهِ المرأةِ هوَ ظاهرةٌ أُخرَى اسمُهَا: What Western countries offer to this woman is another phenomenon called:

(بالإنجليزيّة) مأوَى المرأةِ المضروبةِ ضربًا مبرِّحًا، (in English) The shelter of a severely beaten woman,

مكانٌ تَأوِي فيهِ مُؤقَّتًا ريثَمَا تَتعافَى مِنَ الضّربِ وتبحثُ عَنْ طريقةٍ لكسبِ العيشِ A place to stay temporarily while you recover from the beatings and find a way to make a living.

هذِهِ المرأةُ المضروبةُ بشِدَّةٍ من رفيقِهَا تَودُّ أَن تَتخلَّصَ مِن أيِّ شيءٍ يُذكِّرُها بِهِ This woman, severely beaten by her boyfriend, wants to get rid of anything that reminds her of him.

ومِمَّا يُذكِّرُها بِه هذِهِ النُّطفةُ الَّتِي أُلقيَتْ بالحرامِ في رَحِمِها What reminds her of this is the sperm that was forbidden into her womb.

تَأتي هُنا التَّقنينَاتُ الَّتِي تُسهِّلُ الإجهاضَ، والإعلامُ الَّذي يُزيِّنُه، والقوانينُ التي تُشَرْعِنُه Here come the regulations that facilitate abortion, the media that embellishes it, and the laws that legalize it.

في أمِرِيكا وحدَها، هناكَ حوالَيْ مليونِ حالةِ إجهاضٍ سَنوِيًّا In America alone, there are about one million abortions annually

وحَوالَيْ ثُلُثَيْها بَعدَ الأسبوعِ السّادسِ؛ يَعني: بعدَ نفخِ الرُّوحِ؛ يَعني: قتلُ نفسٍ And about two-thirds of it after the sixth week; Meaning: after the breath of the spirit; Meaning: killing a soul

وحسبَ مركزِ التَّحكُّمِ في الأمراضِ الأمريكيِّ "Center of Disease Control" According to the US Center for Disease Control,

فإنَّ الغالبيّةَ العُظمَى مِنَ الإناثِ الُمجهِضاتِ غيرُ متزوِّجاتٍ؛ يعني: شهوةٌ هابطةٌ تنتهي بقتلٍ The vast majority of females who have abortions are not married. It means: a low desire that ends in murder

هَلْ تتصوَّرونَ -إِخوانِي- ما مَعنى الإجهاضِ بجنينٍ ذي روحٍ، بنفسٍ إنسانيَّةٍ؟ Do you imagine - my brothers - what it means to abort a fetus with a soul, with a human soul?

لَنْ أضعَ لكُم صُوَرًا هُنا لأنَّها بَشِعةٌ جِدًّا، I won't put pictures here for you because they are too ugly.

لكنْ بِإمكانِكَ كتابةُ بعضِ المُصطلحاتِ الَّتِي سَأذكُرُها، But you can write some of the terms that I will mention,

والبحثُ عن صُوَرٍ حقيقيَّةٍ إنْ كانَ قلبُكَ يَتحمَّلُ

مِنْ أشهرِ الطُّرقِ ما يُعرَفُ بـِ:

(بالإنجليزيّة) بِتَوسيعِ وتَفريغِ الرَّحِمِ "Dilation and evacuation abortion" (in English) Dilation and evacuation abortion

يَعنِي: يَستعملُ الطّبيبُ عُدَّةً خَاصَّةً: مِقصَّاتٍ ومَلاقطَ وشَفَّاطاتٍ، This means: The doctor uses special equipment: scissors, tweezers, and aspirators.

فَيقُصُّ الطَّبيبُ الجنينَ -وهوَ في رحِمِ أُمِّهِ- قِطعةً قِطعةً، ويُخرجُهُ قِطعةً قِطعةً؛ So the doctor cuts the fetus - while it is in its mother’s womb - piece by piece, and removes it piece by piece.

اليدَيْنِ، الرِّجلَيْنِ، الرّأسَ، البطنَ...

هذَا الإجراءُ يَتمُّ يوميًّا بِأعدادٍ ضخمةٍ عبرَ العالمِ This procedure is done daily in huge numbers across the world

وهناكَ أشكالٌ أُخرَى مِنَ الإجهاضِ بَشِعةٌ أيضًا

وإذَا وَلدَتِ المرأةُ ولَمْ تَرغَبْ في الاحتفاظِ بمولودِهَا، If a woman gives birth and does not wish to keep her newborn,

فَهَاهِيَ ظاهرةُ الصَّناديقِ الدَّافئةِ تَنتشرُ في أُوروبَّا وأَمِرِيكَا، The phenomenon of warm boxes is spreading in Europe and America.

حيثُ يُوفَّرُ في الشّوارعِ صناديقُ تَضعُ فيهِ المرأةُ المولودَ Where boxes are provided in the streets in which a woman can place the newborn

بَدلًا مِنْ أَنْ تَرميَهُ في الزِّبالةِ كَما يَفعلُ بَعضُ النِّساءِ الحُرَّاتِ المُستقِلَّاتِ Instead of throwing it in the trash as some free, independent women do

بَلْ وَوصَلْنَا إلى مرحلةِ تبريرِ قتلِ الأولادِ حَديثِي الولادةِ، Indeed, we have reached the stage of justifying the killing of newborn children.

إذا كانَت الأمُّ لا ترغبُ في بقائِهِمْ، كَما بَيَّنَا بالتَّوثيقِ في كلمةِ: If the mother does not want them to stay, as we have documented in the following words:

"عندمَا يلبسُ أبو جهلٍ (بالإنجليزية) مِعطفَ المُختبَرِ "Labcoat" "When Abu Jahl wears a labcoat"

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)﴾ [التكوير:8-9] “And when the woman who was married was asked (8) For what sin was she killed? (9)” [Al-Takwir: 8-9]

لَمْ يَتوقَّفِ الوأدُ، بَلْ ها هوَ يتمُّ على يدِ أطبَّاءَ يلبسونَ اللَّابكوتَاتِ البيضاءَ وبشكلٍ مقنَّنٍ، The infanticide has not stopped, but is being carried out by doctors wearing white labcoats in a controlled manner.

وهاهِيَ الجنينُ الأُنثَى تُحرَمُ مِنْ حقِّ الحياةِ؛ The female fetus is deprived of the right to life.

لتكتمل قِصَّةُ الإهانةِ وانتهاكِ الحقوقِ محطَّةً محطَّةً Let the story of insult and violation of rights be completed, step by step

(مؤثِّراتٌ صوتيَّةٌ)

هذا هوَ الجانبُ المجهولُ لكثيرٍ مِنَّا عنِ المرأةِ الغربيَّةِ الحُرَّةِ،

التي تحرَّرَتْ مِن مسئوليَّةِ أَبيهَا وأَخيهَا وزَوجِها عَلَيْها، والَّذينَ تخلَّوْا أَصلًا عَن هذِهِ المسؤوليَّةِ،

فَأصبحَ الكثيرُ مِنَ النِّساءِ والفَتياتِ (بالإنجليزية) سِلعةً جنسيَّةً "Sexual Object"،

أُلعوبةً بِيَدِ الثَّريِّ الَّذِي يَستأجِرُها لِيُعطِيَها قِسْطَ الجامعةِ، A toy in the hands of a wealthy man who rents her to pay her university tuition.