حب حلو وبعيد | بودكاست عيب
محدش لطشلك كلام قبل أنت عم بتنقيهم مثلاً؟
أنه أه يعني ما تشوف حد يعني ما تشوف علاقة عادية يعني تبقى جزء منها يعني وليه يعني لازم الأمور تبقى عاملة كده يعني بس أنه ما فيش اختيار يعني مش أن أنا اخترت أن أنا جمعنا وهبت نفسي لأنه ده من العلاقة
لا يعني هو حصل بس أن أنا قبلت ناس عجبوني وحسيتنا حياتهم مشاعر كان فكرة أنهم يعيشين في بلد تاني في مكان تاني يعني عنصر أساسي من الظرف اللي إحنا فيه يعني
مرحباً معكم فرح برقاوي وهي هي الحلقة التانية من الموسم الرابع من بودكاست عيل
لما فكرت بهالحلقة تحديداً فكرت بعلاقتين عشتهم علاقتين صعبين وانتهوا لأسباب مختلفة بس الشي اللي بيجمعهم كان إنهم علاقتين حب عن بعد
ولما كانوا أصحابي عم بيواسوني بنهايات هاي العلاقات كان في جملة دايماً بسمعها ما هي علاقات عن بعد يعني هاد لحاله سبب كافي إنها تخرب
بس هاد الرأي بعمره ما أقنعني بصراحة ولهيك بهاي الحلقة عم بسأل 3 أشخاص محمد وتالا وفراس هل في حب بعيد وحلو؟
في نوع من الوصمة بيلحق الناس اللي هي بيطارت بقى في قطل بعيدة وأنا بس بشوف إن هي يعني أولاً هو مش بالضرورة يبقى اختيار بس هو كمان شيء بيحتموا حاجات كتير في حياتنا يعني بيخلينا أشياء كتير
وبيبقى رافض يعني أو منزعج من النوع ده من التعامل مع الشكل ده من العلاقات على إنه علاقات قدنة أو علاقات يعني مش جدة قوي بالضرورة
هذا صوت محمد عمره 33 سنة وبيشتغل بالكتابة الأدبية والسينمائية والترجمة حديث محمد عن الوصمة اللي بيلحق العلاقات البعيدة وإنها مش بالضرورة اختيار لأبناء جيلنا مش جاي من فراغ
تقدر تحكوا انه هذا كان مثل قدر ومكتوب عليه يعني بدأ من أول علاقة رومانسية عاشها وهو بأواخر المراهقة علاقة بدأت وعاشت وانتهت على الانترنت
يعني أول شيء اللي هو رومانسي فيه قدر من اللي هو الرايح جاي كان مع بنت مصرية كانت عايشة في أمريكا
هي طبعاً يعني علاقتها بمصر بقى مختلفة تماماً عن علاقتي بمصر يعني مصر بالنسبالها أرض الأجازة
وانا طبعاً علاقتي بالبلد لقدامها ما كانتش شبه ده خالص يعني
بس كان فيه حاجة حبابة يعني في ان احنا نقعد نتكلم كده وعرف عن حياتها
أمسها ما كنتش فاهم خالص الجامعات في أمريكا بتمشي ازاي
فهي في الوقت اللي احنا كنا بنتكلم فيه ده كانت قاعدة تفضل بقى بانها تروح تدرس ايه أو تدرس ايه
وانا بالنسبال الاختيارات كانت بعيدة عن بعض بشكل يعني ما كانش مفصر لأنه يعني ايه ده
وفيش علمي وأدبي وكده يعني فيش حاجات بتأهل لنوع معام من الكليات تحديداً أو كده
فا الموضوع عقب ثلاث سنين ومرسلات بقى وكلام بقى يعني غريب جداً
فعمركوا شفتوا بعد؟
لا عمري ما تقابلنا عمري ما تقابلنا
من بعدها دخل محمد بعلاقات مشابهة سواءً مع بنات عايشين جوا مصر أو عايشين برا
بس هاي العلاقات ظلت محدودة بالعالم الافتراضي
يعني بالنسبة لمحمد كان الانترنت والمسافة الناجية عنه مساحة مريحة وممتعة لبدء هاي العلاقات
يعني الأكيد انها مكنتش نوع الولاد المصير للاهتمام بالنسبة للبنات فا وسطنا يعني سواء في دوفايتي في المدرسة أو بعد كده في الكلية
محمد كان مهتم بالقراءة والسينما على عكس كتير من زملاء المراهقين وقتها
كانوا يعني أكتر مهتمين بالرياضة أو إظهار القوة وأحياناً العنف
من هون غرف الدردشة اللي انتشرت بهديك الفترة كانت بالنسبة لمحمد عالم بياخده على عوالم تانية وهو قاعد ببيته بحي الدقي في القاهرة
وبما انه الشي الوحيد اللي فيك تعيشه مع شخص بيحكي معك من وراء شاشة هو انك تتبادل معه القصص والافكار وتصوراتك حول العالم
اكتشف محمد شوي شوي انه أكتر شي ممكن يجذبه لشخصية معه بشكل رومانسي هو الإعجاب بأفكارها وكيف بتعبر عن حالها وعن محيطها وعن عالمها
ومقابل هذا الإعجاب ما كان كتير عم يهتم بالمسافة أو بصعوبة اللقاء
لكن بلحظة ما صار في تحول بقصص محمد
تعرف على بنت جديدة البنت كانت من فلسطين والعلاقة كما هو متوقع بدأت أونلاين
بس هالمرة قرر محمد والصبية انهم يلتقوا
وطبعاً لقاءهم كان كتير صعب من ناحية الحدود وتعقيدات السفر والإقامة والتكاليف وغيرها من التفاصيل
الوضع الإقليمي ما بيسمح إنه نبقى سوى
الوضع الإقليمي منعنا نشم شويه هوا
علاقة محمد بصاحب توهاي كملت عن بعد مدة قارب السنتين
لكن برغم الأحاديث اللي ما بتخلص والاهتمامات المشتركة اللي جذبتهم بالأصل لبعض
عاشت العلاقة تقلوبات عنيفة
كان فيه توتر كبير مرتبط بترتيب اللقاء الصعب بمكان وسط بين مصر وفلسطين
بالإضافة طبعاً لتكاليف السفر بوقت محمد كان دخله محدود ومش مستقل بالشكل الكافي
ومع الوقت زاد التوتر والضغط على العلاقة
اللقاءات الأليلة والسريعة ما سمحت لمحمد وصاحبته إنهم يعيشوا خبرات وذكريات مشتركة تعمل أساس قوي لعلاقة تقدر تكمل
وهون أخذ محمد قرار الانفصال
انفصال عموماً حاجة مؤلمة جداً بس هو كان بيسهل موضوع قوي أنه أنا مش هقابلها
يعني الوقت اللي أنا عاشت فيه مع أقلام الانفصال ده كان وقت مختصر جداً بالنسبة للحاجات اللي أنا مريت بيها
بقى احتمال ان انت تقابل الشخص وتشوفه وأصلاً مدى تمثلك لألمه يعني مدى احساسك بالوجيع اللي انت تسببت فيها للشخص يعني
لأن هو الموضوع يعني فيه قدر كبير منه افترض يعني حقيقة يعني
وهيك انتهت هاي العلاقة على أمل انه يقابل شخص يقدر يعيش معه تجربة أفضل
بس انه الدنيا تبطل تبعت بوجهه علاقات بعيدة؟ أبداً
بعد هالعلاقة تعرف محمد على صبية تانية
التعارف صار وجهاً لوجهها المرة من خلال أصدقاء
بس هي كمان طلعت عايشة ببلد تاني
وبعد سنة من علاقة عن بعد انتقلت على القاهرة
وهون كان فيه فرصة لاختبار التواصل والحياة المشتركة على أرض الواقع
وخلال سنة عاشوها بنفس المدينة اكتشفوا بينهم مجموعة من الاختلافات
اللي قدت لأنهم ينفسلوا
مسلسل علاقاته لبعيدة، إذا بيسمح لي محمد أسميه هيك، ما خلص
بعد الانفصال، التأ محمد بياسمين
بنت مصرية وعايشة مثله بالقاهرة
بس للمفارقة، ياسمين بهذاك الوقت إجالها قبول بمنحة عشان تسافر بره وتعمل مجستير
مش ممكن الحظ يعني أصدقاء تاني لشغل أنا السوداء
يعني آخر وقت كنت فيه بقى في النوع ده من العلاقات كنت ازهقت بقى قوي
كنت اللي هو إيه الموضوع مش حينفع، مش حينفع أنا تعبت
مش غريب محمد يكون تعب
لما بنحب عن بعد، بندخل بعملية تفاوض مع المسافة والسفر ووسائل الاتصال الحديثة
وسوق الفهم اللي بينشأ من الرسائل المكتوبة بدون ما نحس بالشريك ونشوفه
بنحاول نوازن بين واقعنا اللي عايشينه وواقع موازي بتخلقوا هاي المسافات بيننا
وهالموضوع محتاج طاقة ومجهود كبير
كيف نخصص وقت للشخص وندمجه بحياتنا؟ كيف نوازن بين تواجدنا الافتراضي وحياتنا اليومية بمكاننا؟
هالموضوع محتاج طاقة يعني محتاج أن أنت تخصص وقت وتركز في تخصيص الوقت ده
وبعدين كمان بقى فيه حاجة اسمها سمارت فون
فأنت ممكن تتكلم في أي حتة من أي وقت يعني
أي حد حيبعتلك في أي لحظة وحيشوف أنك شفت ولو مردتش حيفهم أنك مردتش ويعني وحتبقى مطالب أنك تقول أنك مردتش ليه؟
وبرغم كل الإحباط السابق والتعب يعني فيكوا تعتبروا محمد شخص متفائل جدا
ولهيك قرر يغامر لمرة أخيرة ويدخل ياسمين على حياته
كان فيه تقدير كده يعني إحنا الاتنين كنا متفقين علينا أنه هو يعني الموضوع شكله ده وقته يعني شكله لو ما حصلش دلوقتي مش حيحصل خالص
بس هو في نفس الوقت ده أسوأ وقت ممكن أي حاجة تحصل فيه فإحنا حنعمل إيه بقى يعني
وهيك محمد وياسمين اتصاحبوا
وقبل ما تسافر ياسمين حكى لمحمد أنهم عملوا اتفاق معين بينهم
أهو كنا متفقين إحنا هندي الموضوع ده فرصة على الأقل حد أول أجازة هي حتيجي فيه
يعني هو محدش حيجي يقول أنا مش لعب غير وإحنا قاعدين وشنا فوش بعض بنتكلم عن اللي حصل ويعني ونقفله بشكل ديسنت يعني
سافرت ياسمين على أمريكا وبقي محمد لحاله بالقاهرة
وبنفس هذا الوقت كان فيه قصة حب تانية عم تدخل بامتحان المسافة
كان فيه علاقة رضية مع البعض كل ما بعدنا على البعض كل ما تقربنا لبعض أكثر
وهذا الشيء مع الوقت كنت خائفة منه لأني أشعر أنه يجب أن أبقى بعيدة عنه
لم أكن أعرف إذا عدنا وعاشنا في نفس البلد سنكون هذا القدر قرابة كما كنا قرابة عندما كنا بعيدين عن بعضنا
هاي تالا عمرها اليوم تقريبا 26 سنة ومتحدث لي ليس فقط عن علاقتها بحبيبها باسم
لا كمان عن علاقتها المعقدة مع المسافة هي من عمان وهو من القاهرة بس التقوا بلبنان وهم بيدرسوا بالجامعة
كان عمرهم 19 سنة وكانوا عايشين بجبال ومن هناك بلشت قصة حبهم ومغامرتهم مع المسافة
بالبداية كانت علاقة شوي فيها يعني صعوبات أنا كنت عم ممر بظرف صعب في حياتي فكنت أنا نفسي مش مستقرة لا نفسيا ولا عاطفيا
يعني كتير كان فيه تردد من ناحيتي بعدين شوي شوي أنا نقلت ع بيروت فبعدنا عن بعض يعني كنا عايشين من نفس المدينة
سلمنا بعض عن بعض تقريبا ساعة ونص بالسيارة واختشفت أنه أول ما بعدت عنه صار عندي شوق أني أشوفه كل أسبوع
صار فيه علاقة مبنية على التواصل وعلى التفاهم أكتر بعدين كل واحد رجع بلده فالمسافة كمان بعدت أكتر وأكتر وصرنا نشوف بعض مرة كل تقريبا 3 أو 4 شهور
وبرضه كل ما بعدت المسافة كل ما أنا صرت حبا أكتر وكل ما كانت العلاقة بتاعتنا مبنية على التفاهم وتواصل يعني مبنية على الحكي ومبنية على التفاهم
ما فينا نختلف أنه البعد صعب ومكلف بس أوقات هذا البعد بيخلق لنا فرصة نستكشف ونكون حالنا بشكل مستقل عن شركاءنا
وهالشي صعب يصير بسلاسة لو إحنا عايشين بنفس المكان وتحديدا بمجتمعاتنا وفي محيط عائلاتنا الفضولية والزنانة
ولهيك المسافة نفسها ما كانت تحدي بالنسبة لتالا بالعكس المسافة كيف هي بتشوفها كانت سبب كبير في نمو علاقتها وإغناء إحساسها بالأمان
أنا ما حسيتها كمان مشكلة عشان إحنا كنا صغار وأنا كنت بدي حريتي وبدي مساحتي فحسيت من هاد إشي بالعكس يعني عاد علينا بأثر إيجابي أنا ويا عشان هو كمان كان صغير
فإدالنا حرية وإحنا نكتشف حالنا أكتر أنه أنا أطور حالي مثلا بمهنتي مع أصدقائي يعني ببلدي بشكل مستقل عني
لكن هاي الاستقلالية الصحية ما بتتولد بشكل تلقائي مع المسافة في ناس كتير بتتحول علاقاتهم لعلاقات خانقة أكتر من لو كانوا عايشين بنفس البلد خاصة إذا ما اشتغلوا على بناء الثقة بيناتهم
يعني أنا بعلاقتي طبعا كان في استقلالية كتير عالية عشان كنت أنا حرة بوقتي كنت حرة بالأشخاص اللي أنا بطلع معاهم كنت حرة بتنزيم يومي بس بنفس الوقت عشان أنا أستمتع بهالاستقلالية كان لابد أنه الشخص التاني برضو يكون واثق فيه
عشان أنا بعرف مثلا صديقتي كانت برضو بعلاقة عن بعد كان يتحكم فيها عشانه مش موجود يعني بصير يعني زي كأنه لو كان موجود كان أرحم يعني بصدفينه يعني بدو يثبت حاله أنه هو موجود عشانه مش موجود فبصير الموضوع معقد كتير أكتر لو كان هو موجود وعادي يعني شايفين بعض وشغل
جنني حبك يا عمري وحياتي فيك المال
مفهوم أنه بأي علاقة حب الشركاء بياخدوا وقت ليبنوا الثقة ولا يرسموا حدود الاهتمام والاستقلالية بيناتهم
بس الحب عالمبعد بضاعف هاي المسئولية وبيصير ضروري نراجع حالنا باستمرار ونراجع الظروف اللي إحنا فيها والتصاروفات اللي ممكن تخلق حساسيات أو تزيد الإحساس بالمسافة بيناتنا
مثلاً بالفترة الأولى بعد سفر ياسمين كان محمد كتير حساس وأوقات مش منطقي بأفكاره أو ردات فعله
هو كان فيه ألق مثلاً من جانبي دايماً تجاهني ياسمين في مكان جديد فهي أكيد مشغولة باستكشاف المكان الجديد ده والحياة الجديدة والناس الجديدة وكذا
وأنه يعني ده بيحطني فين في وقت أنا عايز حد يهتم بيه أنا كشخص قادي في الموضوع ده طبعاً كان مصدر التوتر يعني كان فيه أوقات كتير كنت ببقى يعني اللي هو بقى منزعج فيها جداً ومش عقلاني بقى خلص
مش كنت فين أنا غيران يعني بس أنا طالب وجود معين في حياتي يعني
وزي ما ظروف العلاقة والسفر بتخلق عدم توازن في التجارب اليومية اللي بيتعرض لها كل واحد من الشركين فيه كمان الفراغ وعدم الانشغال بشي تاني واللي غالباً بيخلق ضغط كبير على التواصل
وأوقات ممكن يتفاقم ويخلق مشاعر غير مزيفة وتعلق غير متوازن لأحد الطرفين بالطرف التاني
زي ما ذكرت أنه إحنا بعلاقتنا كان فيه كتير ثقافة ما كان فيه داعي أنه أظلني أسأله هو وين وإيش عم بيعمل ومع مين طالع
وما كنت يعني مهتمة بهذه التفاصيل صراحة يعني أنا كنت مشغولة بحياتي كمان الفضاء كتير بيفرق
لما أنت تكوني فاضية أنا مرات مثلاً لما يمرع علي كان أكمل أسبوع أكون فاضية وهو يكون مشغول كتير يكون فيه عدم توازن ويكون فيه مشاكل صراحة
عشان بكون أنا عم بسأل كتير أكتر مما هو بسأل وبقعد بفكر ليه هو ما عم بسأل وهو يعني بندغط لما أنا أسأل كتير مثلاً
بس إذا علاقة الحب عن بعد بدها تكمل أي اتنين رح يكونوا مجبورين سواء بشكل تلقائي أو مقصود أنهم يوصلوا لتفاهمات حول كيف رح يتواصلوا وكيف رح يتشاركوا وكيف رح ياخدوا مساحتهم الخاصة بأثناء هذا البعد
كتير أحياناً بصير أنه أنه أنا مثلاً بكون مع رفقات عم أشرب كاس وما برد لساعة ساعتين ونفس الشي هو يعني ولا أنا ولا هو بياخد على خاطرنا لأنه فهماني أنه ما عم يرد فيه شي خلاص نقطة من أول السطر
ولما يكون فيه فعلاً أنه شي ضروري فيه عنا كلمات أو مساجات كلمات نحنا طورناها بينات بعض تفسر أنه أنا بحاجة لأنه أحكي
فراس شاب فلسطيني سوري مثلي بأوائل التلاتينات
بلشت قصته مع صاحبه ريناتو من لحظة ملل كان كرهان الجامعة بكندا وين كان عايش مع أهله اللي هاجروا هناك وهو صغير وقرر ياخد وقت مستقطع من الدراسة ويسافر لفترة
بس ما كان مقرر وين بده يروح
وبيوم تعرف على شاب إيطالي عن طريق واحد من تطبيقات الموعدة وهذا الشاب عرض عليه استضيفه إذا بيحب يسافر على إيطاليا
فقلت لحالي أوكي يلا ليش لا رحت على إيطاليا ما كذبت خبر يعني
وتعرفت على يعني قعدت أربع أسابيع بينهم أسبوعين عنده وبعد ما انتهت هالفترة رجعت على الجامعة ورجعت على الحياة العادية وبنفس هالوقت هو قرر إنه يجي لعندي زيارة بعد بأنه أسبوعين مما رجعت على كندا
هون حس في راس إنه في شي حقيقي ممكن يتطور بينه وبين ريناتو وما كان غلطان أبدا يعني مش بس إنه طلب السفر والسفر أهداه علاقة بس بنفس الوقت هاي العلاقة منحته تجربة ما كان متوقعها ولا متوقع يستحملها
ريناتو ريناتو ريناتو
تي بوليو بلن نولاي كاريتو
هلا أول علاقتنا كان في كتير كتير غيرة من قبلي مش من قبله مثلا إنه نحن تعرفنا على بعض أونلاين فكنت دايما مثلا شوف البروفايل تبعه أونلاين كيف تغيرت شو عم يصير فيه إذا حدا تارك له إذا تارك أثر على البروفايل تبعه ولشي بس بدي دايما نشوف شو عم يعمل هو بعيد عني
هالغيرة شوي مفهومة كون العلاقة بدأت أونلاين وعبر المسافة وما كان في فرصة مشتركة لسا لبناء ثقة متبادلة بين فراس والشريكو
بس الطريقة اللي أدرك فيها فراس هاي الغيرة وكيف اتعاملوا معها هو وريناتو مش طريقة كل الناس بتتجرأ تجربها أو يمكن بتجربها بس ما بتستحملها أو كالعادة ما بنسمع عنها بمجتمعاتنا
بالآخير استنتجتوا إنه هالاشي عم يحرق أعصابي كتير ولش عم يحرق أعصابي خلينا نحكي بالموضوع ووقت قررنا خلينا نفتح العلاقة يعني ما بتصير إنه خلينا نكون صريحين بشو طبيعة علاقتنا وحاجاتنا الجنسية
وكمان يعني هو ما كان خياري كان شي كنت يعني تقريبا يعني كان كنت مجبر عليه كان الخيار ياقمع مننهي العلاقة ياقمع منفتحها
بالأول فراس كان رافض هذا الخيار تماماً يمكن عشان بغار أو ما عنده خبرة بهاي النوع من العلاقات بس لسبب ما قرر إنه يتحدى ألأ وخوفه ويجرب لمدة شهر
لما خلص جامعة جرب فراس ينقل على إيطاليا ويعيش مع صاحبه هناك بس وضع البلد الاقتصادي ما كان بيسمح بفرص عمل جيدة
بنفس الوقت ريناتو حياته كلها بإيطاليا وصعب يترك أهله اللي بيقدم لهم دعم
وقتها أدركوا فراس وريناتو إنهم على الأغلب ما رح يعيشوا سوا بنفس المدينة ولا حتى بنفس البلد وهون طلب فراس إنهم يفتحوا علاقتهم عاطفياً مش بس جنسياً
بالنسبة إلو البعد مش بس بيحرمه من التواجد الجسدي مع شخص بس كمان بيحرمه من احتياجات عاطفية
عملنا اتفاق وقلت له إنه أوكي أنا بدي شوف ناس تانين يعني علاقتنا بعدها موجودة وبعدها إلى أهميتها بالنسبة لإلي
بس بنفس الوقت أنا بفضل إنه نفتح العلاقة عاطفياً وإقدر نلبح حاجاتي العاطفية بالناس تانين لأنك إنت مش موجود معي طول الوقت
علاقة فراس وريناتو انتقلت من علاقة مغلقة تماماً لعلاقة مفتوحة عاطفياً مليانة مشاركة ومساحات استقلال مختلفة مع حفاظهم على الالتزام الشديد تجاه بعض
التزام خلّى العلاقة عن بعد نفسها ما تخلص لهلأ ويمكن عمرها ما تخلص
إنه ما كنت بتخيل حالي إنه بحياتي ممكن أوصل لعلاقة طول عشر سنين وخصوصي بين الرجال
قليلة كتير العلاقات اللي بتضاين فترة طويلة بس بتضل نحكي أنا ويا إنه نحنا بالنسبة لبعض عائلة مش مثل العائلة نحنا عائلة
وعلاقتنا بتضاين شو ما كان
بس أغلب الأساس اللي بنعيشها أو بنسمعها بكون البعد فيها عام مؤقت
فترة بيحاول الشريكين فيها يحافظوا على العلاقة بأي شكل ممكن ليجي اليوم اللي يقدروا فيه يعيشوا بمكان واحد
وهيك صار مع محمد
برغم إنه شهور السفر الأولى كانت أكبر اختبار لعلاقته بياسمين
إلا إنه أثناء أول زيارة لياسمين
قدروا يحكوا ويتفاهموا على معظم اختلافاتهم
ووصلوا لتفاهمات مشتركة خلتهم يستحملوا سنة ونص كمان من البعد
لحد ما هي ترجع على القاهرة وبعدها بسنتين يتزوجوا
سلامات سلامات سلامات
يا حبيبنا يا بلدي
شوف سفروا معاك كم واحد
تالا وباسم كمان تزوجوا من سنة ونص تقريبا
بس بعد ما قعدوا بعاد عن بعض أربع سنين
ومع إنه ظروف العلاقة بالبعد ما كانت مجهدة كتير بالنسبة لهم
التحدي الأكبر خلال علاقتهم البعيدة كان تبرير سفر تالا على مصر
لأنها امرأة ورايحة تشوف حبيبها لحالها
من ناحية كان أسهل أنه أنا أروح على مصر عشان فرق العملة
أنا كتير أرخص لي أروح على مصر من ما هو يجي على الأردن
بس من ناحية أخرى كتير أسهل أنه هو يجي على عمان علشان هو الرجل
وأهلي البنت بخافوا عليها كتير أكتر من أهل الولد
والضغطات على البنت كتير أكتر من الولد
فهو يعني أهله طبعا ما بيسألوا وين رايح وين جاي
أنا طبعا أهلي بيسألوني وبدهم يعرف وين رايحة وين قاعدة وين نايمة وإيش بدي أعمل وليش وكل هاي التفاصيل
أول مرة جربت تالا تزور باسم كان لما رجعت على عمان بعد ما انتهت دراستهم بلبنان
تالا كانت لسه عايش دور إنها مستقلة براسها
وناسي شو يعني وحدة ست ترجع تعيش مع أهلها بمجتمعنا
عشان كنت مستقلة يعني أو بفكر حالي مستقلة في لبنان فرجعت
ذكرت لأهلي إنه أنا رح أروح مصر بس يعني ما أخدت تصريح منهم
قلت لهم راح أحجز تسكرة رحت حجزت التسكرة وحطيتهم بالأمر الواقع
طبعا ما تلقيها وما قعدت وكيف تحجز تسكرة ووين بدك تقعدي ووين بدك تنامي وليش
وإيش بدي يحكوا عنك أهله وخلي هو يجي ويعني كل هاي الأمور
وبالبداية شرطوا علي إنه أقعد مع سته عشان كانت عمارة عيلة
واتفقنا يعني عملنا مساوم وقلت لهم أوكي خلاص أنا قصدا يعني ما رح أقعد معاه رح أقعد عند سته
وفعلا هذا اللي صار بس كان شرط إنه المرات التانية حد يرافقني
هو الاشيء أنا ما كنت يعني مبسوطة منه بالمرة وما صار
تاني مرة راحت تالا عمصر كانت سفرة خاصة بالشغل
وهاي كانت حجتها لتتفاضى شرط أهلها
ومن بعدها ظلهم الاثنين يتحججوا بإنهم مسافرين عشان شغل أو تدريب
لحد ما بلحظة تالا زهقت من كلها التمثيلية
بس برضو هاد الاشي متعب عشان بيخليك تعيش بحياة مزدوجة
يعني أنت بتقولي للناس إنك راحة لشغل بس أنت فعليا راحة عشان تشوفي حبيبك والشغل بيجي يعني عالجنب
فهذا التناقض كتير كان عامل لي مشكلة
ووقتها قلت خلاص إذا راح يسهل الموضوع أنه أنا أخطب خليني أخطب
بعد سنتين من البعد تالا وباسم خطبوا
مش لأنه كانوا بيفكروا بالزواج بهذاك الوقت تحديداً بس عشان يخلصوا
وبعد سنتين تانين اتزوجوا وانتقلت تالا لتعيش بالقاهرة
واجبي عليك هو أنك قدمت الجياب والحب
هنا ليش جانب على هذه الحالة
هناك شيء آخر لا يمكننا أن نتجاهله عندما نتحدث عن الحب بعيدا
وهي فترات اللقاء المؤقتة والمسروقة من هذه المسافة التي تفرقنا عن الحبيب أو الحبيب
هناك شيء غريب يحدث كل مرة نلتقي
نلتقي أسبوع أو عشر أيام
ودائما قبل بيومين أو ثلاثة من وصولنا يكون علاقتنا متوترة
لأنه لازم نزبط كتير لوجستيات بين بعض وأنا مش شاطر بتزبيت اللوجستيات
بعدين أول ما أوصل بيكون لساعته هذا التوتر مكمل
تالت يوم بصير هيك رد بنتعود على وجود بعض بحياتنا اليومية
بيضلوا هذا الشيء هيك لحديت قبل آخر يوم
آخر يوم رد بيرجع التوتر لأنه نحن عم نترقب أنه رد تعودنا على بعض
رد هلأ بدنا نتعود على أنه نبعد عن بعض
فراس وصاحبه صار لهم على هالحالة عشر سنين
وحاليا فراس صار له كم سنة مستقر ببيروت وريناتو لساة عايشة بإيطاليا
فراس بيسافر كتير بسبب شغله وهالشيء بيوفر لهم فرص لقاء كل ثلاث أو أربع شهور
بس بعد كل هالسنين ورغم توترات اللقاء والوداع والترتبات
فراس لخص لهاي العلاقة وهادي الحب بأنه ريناتو هو عيلته
هو عيلته اللي كانت من اختياره حتى لو عن بعد
بالإيطالي فيه طريقتين لتقولي لحدا أنه أنا بحبك
تيفوليو بينه هي شغلة بتحكيها للناس يلي جزء من عيلتك صاروا
بينما تيأمو هي فيه هيك شي مشبع بالولاة
فأنا وريناتو تيفوليو مباني
فأنا ويام منحب بعض بهاي طريقة العائلة
يلي ما فيها بسلطة مش محروقة
مش طول الوقت أنه لازم نقعد لمدة ساعة نحكي على التليفون طول الوقت
بس لما نحكي خمس دقايق بيكفل
ريناتو ريناتو ريناتو
مي بورتي الشينما يلغادي الفيلم
سكمتو كي نسونو باكشا كوميك تا
برا كيسا بركة
نولو ديموستري عمي
توترات اللقاءات الأصيرة مش بس بتخليقها ترتيبات السفر
ومش بس عشان هاي اللقاءات رح ترجع تخلص
لما بنتعود عالمسافة بتصير أحيانا جزء مننا
جزء من علاقتنا جزء من يومياتنا
وبتصير أوقات أسهل من اللقاء نفسه
أكتر شي كنت أرتبك منه كنت لما آجي أزوره في مصر
وأنا مش متعودة إنه أقعد كتير بالسيارة
بعمان يعني المسافات كتير قريبة لبعض
بمصر يعني ممكن أقل مشوار نص ساعة
وإحنا متعودين بس نحكي مع بعض
زي ما قلتلك يعني لما يكون حب عن بعد
أنا بس بقدر أحكي معه ببعتله صورة ببعتله فيديو
عن مثلا الطلعة اللي أنا طلعتها
بس يعني التواصل مبني على التواصل الشفاعي خليني أحكي
فلما كنت أجي عمصر وكنا نقعد بالسيارة يعني ساعات
كنت أرتبك أول ما يخلص الحكي كنت أحس أنه أوكي
يعني ما فيه شي نحكي عنه يعني إحنا مش لبعض
يعني فيه خلال بالعلاقة عشان ما فيه شي نحكي عنه
العلاقة صارت مبنية كتير على الحكي لدرجة
إنه لما بطل فيه حكي صرت أخاف
بس بعدين اكتشفت إنه هاد إشي كتير طبيعي
وبالعكس يعني بلشت أحاول أستمتع بهذا الهدوء
أو بهذا الملل إذا بقدر أحكي بهو يعني
مش ضروري دايماً يكون فيه أكشن يكون فيه إشي نحكي لبعض عادي
صعب نختصر الحب عن بعد لأنه بطبيعته فيه مسافة
والمسافة بتخلق عوالم وتجارب وقصص ما منقدر نتجاهلها
كيف بنحكي؟ كيف بنحل المشاكل؟ كيف بنقضي وقتنا لحالنا؟
وكيف بنشرك اللي بنحبها أو اللي بنحبه ببعض التفاصيل؟
وكيف ما بنقول لهم عن بعض التفاصيل؟
وبالآخر لوين بدنا نروح؟
هاي كانت الحلقة التانية من الموسم الرابع من بودكاست عيب من إنتاج صوت
وصحيح الحب عن بعد بشكله المجرد لا هو محرم ولا هو عيب
بس الحياة اللي بنلجأ لها والخيارات اللي بناخدها وإحنا بعلاقات عن بعد
هي اللي لسه جزء كبير من المجتمع ما بيحكي فيها
بيطنشها وأوقات بيعتبرها عين
غيرنا أسماء بعض الأشخاص بهالحلقة بناءً على طلبهم
إذا بدكم تعرفوا أكتر عن الأغاني والموسيقى اللي طلعت معنا بالحلقة
بتلاقوا معلوماتها بالوصف المرافق
هاي الحلقة كانت من إعدادي وتقديمي أنا فرح برقاوي
منتاج تايسير قباني وتحرير صبرين طه
شارك في إنتاج الموسم الرابع من بودكاست عيب
كل من آية علي، أمرا من نبالي وجنى قزاز
شكراً للمشاهدة