×

Wir verwenden Cookies, um LingQ zu verbessern. Mit dem Besuch der Seite erklärst du dich einverstanden mit unseren Cookie-Richtlinien.


image

تاريخ × حدوتة (History), فتح دمشق | حين إتحدت ألوية المسلمين ونجح خالد بن الوليد في دخول دمشق بعد حصار إستمر أربعة أشهر كاملة (1)

فتح دمشق | حين إتحدت ألوية المسلمين ونجح خالد بن الوليد في دخول دمشق بعد حصار إستمر أربعة أشهر كاملة (1)

في اواخر شهر ذي القعدة من العام الثالث عشر هجريا

كتب المسلمون انتصارا حربيا رائعا على القوات البيزنطية

بالقرب من مدينة بيسان

بعد أن قاموا بتنفيذ الخطة العسكرية المحكمة التي وضعها خالد بن الوليد رضي الله عنه على أكمل وجه

و كنتيجة لذلك

فرت القوات البيزنطية من إقليم الأردن بعد ان تكبدت خسائر جسيمة في تلك المعركة

... وظل المسلمون بقيادة أبي عبيدة بن الجراح بالإقليم لمدة ثلاثة أشهر

و قاموا بعقد الصلح مع أهله و أبرموا العديد من الاتفاقيات مع مختلف المدن

فقاموا بعقد الصلح مع أهل بيسان و طبرية و غيرهما

و لم تتبقى مدينة بالاقليم لم تصالح المسلمين

ماعدا بعض المدن على الساحل الغربي مثل مدن صور و عكا و حيفا

ولذلك رأى أبو عبيدة أن الوضع حينئذ قد أصبح ممهدا أمام المسلمين للتوجه نحو دمشق

والالتحاق بلواء يزيد بن ابي سفيان هناك لفرض الحصار عليها وضمها

في خلال إنشغال المسلمين بعقد الصلح بإقليم الأردن

كانت الأنباء قد وصلت إلى هرقل بهزيمة الروم الساحقة في المعركة السابقة أمام المسلمين

فعقد الرجل اجتماعا ضم عدد كبير من الفرسان و أهم القادة بالجيش البيزنطي

و اشتد غضبه بسبب فشل الجميع في التعامل مع المسلمين حتى الآن

فقد هزموا في جميع المواضع التي واجهوهم فيها حتى هذه اللحظة

وأخذ يصيح فيهم و يطلب الاستماع لمقترحاتهم حول كيفية تخطي تلك الهزائم

و بينما كان الجميع يتناقش في ذلك الأمر

أقبل وفد من أهالي قيسارية و ايلياء او القدس و أخبروه انهم مازالوا على عهدهم بالولاء له

و كراهيتهم للعرب القادمين من شبه الجزيرة العربية

.. و طلبوا منه المدد و أن يساعدهم في مواجهة المسلمين

فاستجاب لهم هرقل و بدأ على الفور في وضع خطة جديدة للتصدي للمسلمين

مدينة دمشق كانت تُسمى فيحاء الشام

فقد كانت حاضرة متألقة تحتوى على كل مظاهر الجمال و الثروات المختلفة

وكانت تتوسط بقعة واسعة مليئة بالأشجار والزرع والأنهار تسمى بالغوطة

وتقع تحديدا إلى الجنوب من جبل قاسيون

و كان يحيط بالمدينة سور ضخم يبلغ ارتفاعه احد عشر مترا من كل الجهات

وحول هذا السور

كان هناك خندق ضخم ملئ بالمياه يقترب من السور في بعض الأماكن و يبتعد عنها في بعض الاماكن الآخرى لمسافة قد تصل إلى 20 متر

.. و إلى الشمال منها كان هناك نهرا ليس له أهمية عسكرية

وكان هناك حوالي ستة أبواب هامة منتشرة بالسور تؤدي إلى المدينة

أكبرها على الإطلاق هو باب الجابية في الغرب و الباب الشرقي

وكان هناك سوق كبير يمتد بطول المسافة بين هذين البابين

.. وكانت كل الأبواب حول المدينة مصفحة بالحديد الثقيل ..

وقد حاول جيش المسلمين كثيرا اقتحام تلك الأسوار في مرات عديدة من قبل

.. فقد حاصروها عندما آتى خالد بن الوليد من العراق

و فكوا الحصار عنها سريعا عندما توجهوا لفتح مدينة بصرى

.. ثم عادوا وحاصروها من جديد قبل أن يرفعوا الحصار مرة آخرى لملاقاة الروم في أجنادين

وعادوا بعد ذلك مرة آخرى لحصارها قبل أن يتوجهوا مجددا إلى مدينة فحل و يقضوا على جيش الروم هناك

ولذلك عندما فرغ أبو عبيدة من اجراء معاهدات الصلح مع أهالي المدن في إقليم الأردن

كان في غاية التصميم على التوجه إلى دمشق وضمها بنجاح في تلك المرة

وبالفعل عندما وصل إلى المدينة

أصدر الأوامر سريعا بالسيطرة على غوطة دمشق و ما حولها من أماكن

فقد كان يريد تضييق الخناق على المعتصمين بالأسوار

و قطع الإمدادات عنهم حتى يضطروا للإستسلام

فانتشر المسلمون و سيطروا على غوطة دمشق و ما حولها من أراضي

والتي كانت خالية من جميع السكان بعد أن لجأوا جميعا إلى أسوار المدينة للإحتماء بها

ولأنه كان يتوقع وصول القوات البيزنطية لدعم أهالي دمشق من جهة حمص

.. أرسل أبو عبيدة قوتين من رجال المسلمين حتى تكون خط دفاع أول لهم أمام الروم

و تقطع الطريق أمام وصولهم إلى دمشق

فاستقرت القوة الأولى بقيادة ابي الدرداء عند سفح جبل قاسيون

.. و استقرت القوة الثانية بقيادة ذي الكلاع الحميري على بعد 45 كيلومترا من دمشق في اتجاه حمص

وبعدها قام أبو عبيدة بتقسيم الجيش الإسلامي إلى عدة ألوية

و أسند مهمة قيادتهم إلى أهم رجاله

و أمرهم بحصار جميع أبواب مدينة دمشق الصالحة للحصار

فنزل هو عند باب الجابية في غرب المدينة كما فعل في السابق

و نزل خالد بن الوليد عند الباب الشرقي كما اعتاد كذلك أمام دير على مسافة ميل منه

.. أما يزيد بن أبي سفيان

فقد نزل بين الباب الصغير و باب كيسان او باب يونس كما عرف عندئذ في الجنوب

أما بالنسبة لشمال السور .. فقد استقر عمرو بن العاص بلوائه على باب الفراديس و نزل شرحبيل بن حسنة على باب توما

و كانت تعليمات ابو عبيدة واضحة للجميع و تضمنت ما يلي

على الجميع اقامة المعسكر خارج مدى السهام التي تٌطلق من الحصن

مراقبة الأبواب باستمرار وصد اي قوة بيزنطية تخرج لمقاومة المسلمين

تقديم النبالة للاشتباك مع نبالة الروم الذين يظهرون من فتحات الحصن

وبالفعل ما ان تلقت ألوية المسلمين تلك التعليمات

انتشر الجميع .. ونصبت الخيام و اغلقت جميع طرق الرئيسية والطرق الجانبية للهرب

.. وبدأ الحصار الأخير لدمشق

استمر الحصار لمدة ثلاثة أسابيع كاملة .. دون أن تحدث أي اشتباكات كبرى بين الطرفين

فقد اقتصرت المواجهة على رمايات النبالة خلال النهار

وكان المسلمون مصممين على استكمال الحصار حتى النهاية ..

وفي خلال تلك الفترة

كان خالد بن الوليد يقيم بالقرب من دير للنصاري أمام الباب الشرقي كما اعتاد في كل مرة كان يحاصر فيها المدينة

و كان معه قوة احتياطية تقدر ب400 فارس جاهزة لدعم القوة الرئيسية أمام الباب الشرقي في أي وقت

والتي كلف رافع بقيادتها

ولكن ما ان مرت تلك الاسابيع الثلاثة

حتى تحقق ما توقعه ابي عبيدة من قبل

.. فقد جاءت الأخبار في اليوم العاشر من شهر رجب

أن هناك قوة كبيرة من الروم تتقدم بسرعة من اتجاه حمص

.. و كانت هذه القوة على وشك الاشتباك مع القوة التي أرسلها أبو عبيدة كخط دفاع أولي من تلك الجهة

و في الحال انطلق خالد بن الوليد بعد سماعه لتلك الأنباء و اجتمع مع أبي عبيدة

.. و اتفق القائدان على ارسال خمسة آلاف فارس تحت قيادة البطل المغوار ضرار بن الأزور

لدعم القوة المرابطة في منطقة بيت لاهية

وأمروه بأن يتسلم القيادة هناك و يتصدى للقوة البيزنطية الآتية من حمص

و عينوا رافع كنائب له

.. و حذر خالد ضرار من التهور أو الاندفاع واخبره

ان يطلب التعزيزات إذا ما رأى ان القوات القادمة كبيرة في العدد عليهم ..

فاستجاب له ضرار و انطلق مع فرسان المسلمين على الفور

واستطاعوا الوصول لدعم اخوانهم قبل وصول القوات البيزنطية إلى المكان

وظل الجميع يترقب العدو

في صباح اليوم التالي .. بدأت القوة البيزنطية تظهر في المنطقة

فانتظر المسلمون توغلهم حتى اقترب رأس الجيش من موضع الكمين

.. و في اللحظة المناسبة

اطلق ضرار اشارة الهجوم

.. فاندفع المسلمون من على رأس الهضبة و هجموا على جيش الروم في الحال

... ولكن لدهشتهم الشديدة كان جيش الروم يتوقع ذلك الهجوم

فقد نجحوا في ترتيب الصفوف سريعا لمواجهة المسلمين و اصبح القتال جبهيا بين الطرفين

واستطاع الروم صد هجمات المسلمين بنجاح

والذي وضح لهم تفوق الروم العددي عليهم

.. ولكن يبدو أن ضرار لم يعبأ بالفرق بين الجيشين

.. فقد استمر في الهجوم عليهم حتى تقدم كثيرا و ابتعد عن رجاله

.. فاستغل البيزنطيون تلك الفرصة و استطاعوا اصابته بسهم في كتفه الأيمن

ورغم انه حاول القتال بعد ذلك

إلا انهم تجمعوا عليه و استطاعوا اصابته و أسره

.. و تم نقله إلى مؤخرة الجيش ...

فكان اسر ضرار ذا وقع سئ على المسلمين

.. ولكن رافع كان خير خلف له

.. فتسلم القيادة من بعده و حاول شن العديد من الهجمات لاسترداد ضرار

ولكنها باءت جميعا بالفشل

و استمر القتال و ايقن رافع انه لن يستطيع التعامل بمفرده مع تلك القوة

فقام بإرسال رسالة سريعا مع احد الفرسان إلى جيش المسلمين بالشام

ليطلب المدد كما اتفقوا من قبل

فوصلت الرسالة إلى خالد بن الوليد في ساعة العصر تقريبا ..

و ادرك مدى الخطر الذي تتعرض له القوات الإسلامية هناك و حاجتها للإنقاذ سريعا

و هذا يتطلب تدخله السريع و التوجه نحوهم بفرسان المسلمين

فلو تركهم دون مساعدة ربما تدمر تلك القوة بالكامل

و يتوجه الروم بعد ذلك نحوه و ينجحوا في مساعدة اهل دمشق ويفتكوا بالمسلمين

و لكنه في نفس الوقت إن ترك الحصار و توجه نحوهم برجاله سريعا

.. فسينقص من عدد القوات المحاصرة للباب الشرقي

و ربما تستغل حامية الروم بالمدينة تلك الفرصة و تهجم على من تبقى منهم بعد رحيله و تفتك بهم ..

وادرك ان الحل الوحيد للخروج من ذلك المأزق

هو أن يرسل المدد إلى قوات المسلمين المشتبكه مع الروم

ولكن مع اخفاء تحرك الجيش من أمام دمشق

ولذلك .. قرر بأن يغامر و يحرك فرسان المسلمين على مجموعات صغيرة من مكانهم

دون أن يلاحظ أحد ذلك حتى ولو استغرق ذلك وقتا طويلا

و سلم قيادة الفرسان على الباب الشرقي إلى ميسرة بن مسروق

و انتظر حتى منتصف الليل

و انطلق في وقت بينه و بين الفجر مع من تبقى من رجاله في الظلام نحو المسلمين في بيت لاهية

وصل خالد في صباح اليوم التالي على رأس قوة مكونة من 4 الاف فارس لمكان القتال

و رأى مدى التعب والانهاك الذي اصاب المسلمون هناك

و الذين حاولوا الصمود قدر الامكان امام هجمات جيش الروم

فأصدر خالد الاوامر و اعاد تنظيم القوات سريعا ضمن صفوف جيشه

و لما تأكد من اصطفاف الجميع

.. اطلق اشاره الهجوم

اندفع المسلمون من جديد وهم في حالة من الحماس بوصول خالد بن الوليد إليهم نحو جيش الروم

والتحموا معهم سريعا بعنف

واستطاعوا الضغط عليهم بنجاح

و بدأ الجميع في البحث عن ضرار بن الازور ..

ولكنهم لم يجدوا له أي اثر

و علم المسلمون من بعض العرب

ان حوالي مائة من الروم قد قرروا نقل ضرار بن الأزور كأسير إلى هرقل ملك الروم وتقديمه كهدية له

... فغضب خالد بن الوليد من ذلك الأمر

و اصدر الأوامر سريعا إلى رافع بأن يأخذ مائة من الفرسان

و ينطلقوا بأقصى سرعة لديهم لقطع الطريق على رجال الروم و استرداد ضرار مهما كلف الأمر

.. فلم يضيع رافع الوقت و انطلق في الحال لتنفيذ أوامر قائده

... و ترك المسلمون يواصلون الضغط و الهجوم على القوات البيزنطية.

انطلق فرسان المسلمين تحت قيادة رافع سريعا ووصلوا إلى طريق حمص بعد بضعة ساعات .. و وصلوا إلى نقطة لم تصل إليها القوات البيزنطية بعد

فأقاموا لهم الكمين و انتظروهم

و بالفعل بعد وقت قصير

.. وصل رجال الروم الى المكان واندهشوا بشدة من هجوم المسلمين المفاجئ عليهم

فتم الفتك بالعديد منهم و تم أسر البقية

ونجح رافع في تحرير ضرار بن الأزور و انطلق عائدا نحو جيش المسلمين من جديد ...

و في تلك الأثناء

كان جيش المسلمين قد شد من الهجوم على الروم و ازداد تراجع الروم حتى اختل توازنهم و فقدوا الثقة في أنفسهم

.. فقرروا الانسحاب فورا نحو مدينة حمص

فلم يعطيهم خالد بن الوليد الفرصة

وامر بإرسال كتيبة من الفرسان تحت قيادة السمط بن الأسود لمطاردتهم

على أن يعود هو لاستكمال الحصار أمام دمشق قبل أن يحاول الروم هناك الخروج ومقاتلة المسلمين خارج الأسوار

.. فانطلقت الكتيبة بقيادة السمط بن الأسود

و استمروا في مطاردة الجميع حتى وصلوا إلى حمص

.. وتفاجأ المسلمون عندما وجدوا الروم قد تخلوا عنها و لجأوا إلى حصنها

.. و انتشر الفزع وسط اهالي المدينة بعد تخلي الروم عنهم

.. فحاولوا الاتصال بابن الأسود و أخبروه ان لا نية لهم في قتاله

وانهم على استعداد لعقد معاهدة سلام و اطعام اي جندي مسلم يقيم بالمدينة

فتبادل معهم الفارس المسلم الرسائل الودية و اعطاهم الأمان

.. ثم عاد بسلام إلى جيش المسلمين المرابط امام دمشق

استمر الحصار على مدينة دمشق لفترة من الزمن

و حتى يقطع ابو عبيدة الطريق على الروم و يمنعهم من تكرار محاولة الهجوم عليهم

ارسل المزيد من الدعم إلى قوات ابي الدرداء و ذي الكلاع المقيمة بالقرب منهم

فأصاب الذعر أهالي دمشق بسبب تأخر وصول الامدادات وازداد التوتر بينهم

وبدأ الحديث ينتشر عن امكانية عقد الصلح مع المسلمين.

ولكن كان هناك خلاف بين من يقيم بالمدينة عن هوية قائد المسلمين الذين سيحاولون الاتصال به

... فأبو عبيدة بن الجراح كان القائد المفضل عند الحامية البيزنطية بالمدينة للتواصل معه و عقد الصلح

.. فقد كان أحب اليهم من خالد بن الوليد والذي اشتهر بغلظته و شدته على الروم..

أما اهالي دمشق المسالمون

فقد تقربوا من خالد بن الوليد و توددوا اليه

و كان هناك تواصل بينهم وبينه من خلال أسقف المدينة

والذي تقابل عدة مرات من قبل مع خالد بن الوليد خلال عمليات الحصار السابقة

.. فنشأت بينهما علاقة صداقة و وعده خالد من قبل بأن يحفظ العهد

ولذلك كان من الطبيعي أن يقف أسقف المدينة على السور و يدعو خالد إليه للتشاور في كثير من الأحيان

و ذات يوم قال الأسقف لخالد

يا أبا سليمان ..

إن أمركم مقبل و لي عليك وعد

فصالحني عن هذه المدينة

فطلب خالد من رجاله دواة و قرطاس و كتب له هذا العهد

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما اعطى خالد بن الوليد أهل دمشق إذا دخلها

أعطاهم أمانا على أنفسهم و أموالهم و كنائسهم

و سور مدينتهم لا يُهدم

فتح دمشق | حين إتحدت ألوية المسلمين ونجح خالد بن الوليد في دخول دمشق بعد حصار إستمر أربعة أشهر كاملة (1) Conquest of Damascus | When the Muslim brigades united and Khalid bin Al-Walid succeeded in entering Damascus after a siege that lasted four full months (1) Conquista di Damasco Quando le brigate musulmane si unirono e Khalid bin Al-Walid riuscì ad entrare a Damasco dopo un assedio durato quattro mesi interi (1) Verovering van Damascus Toen de moslimbrigades zich verenigden en Khalid bin Al-Walid erin slaagde Damascus binnen te komen na een belegering die vier volle maanden duurde (1) Şam'ın Fethi | Müslüman tugaylar birleşip Halid bin Velid dört tam ay süren bir kuşatmadan sonra Şam'a girmeyi başardığında(1)

في اواخر شهر ذي القعدة من العام الثالث عشر هجريا At the end of Dhu al Qi'dah in the thirteenth Hijri year,

كتب المسلمون انتصارا حربيا رائعا على القوات البيزنطية Muslims achieved a remarkable war victory over Byzantine forces

بالقرب من مدينة بيسان near the city of Besan

بعد أن قاموا بتنفيذ الخطة العسكرية المحكمة التي وضعها خالد بن الوليد رضي الله عنه على أكمل وجه after they had implemented Khaled ibn Al-Waleed's tight military plan.

و كنتيجة لذلك And as a result,

فرت القوات البيزنطية من إقليم الأردن بعد ان تكبدت خسائر جسيمة في تلك المعركة Byzantine forces fled Jordan province, after suffering severe losses in that battle...

... وظل المسلمون بقيادة أبي عبيدة بن الجراح بالإقليم لمدة ثلاثة أشهر Muslims, led by Abu Ubaida ibn Al-Jarrah, remained in the region for three months

و قاموا بعقد الصلح مع أهله و أبرموا العديد من الاتفاقيات مع مختلف المدن and made reconciliation with its people and many agreements with various cities...

فقاموا بعقد الصلح مع أهل بيسان و طبرية و غيرهما They made peace with the people of Besan, Tiberias, and others.

و لم تتبقى مدينة بالاقليم لم تصالح المسلمين None of the cities in the region did not reconcile Muslims

ماعدا بعض المدن على الساحل الغربي مثل مدن صور و عكا و حيفا except for some cities on the west coast, such as Tyre, Acre and Haifa.

ولذلك رأى أبو عبيدة أن الوضع حينئذ قد أصبح ممهدا أمام المسلمين للتوجه نحو دمشق Therefore, Abu Ubeida saw that the situation then became suitable for Muslims to head to Damascus

والالتحاق بلواء يزيد بن ابي سفيان هناك لفرض الحصار عليها وضمها and join the brigade of Yazid ibn Abu Sufyan there to impose a siege and annex it...

في خلال إنشغال المسلمين بعقد الصلح بإقليم الأردن During the Muslims' preoccupation with the reconciliation in Jordan province,

كانت الأنباء قد وصلت إلى هرقل بهزيمة الروم الساحقة في المعركة السابقة أمام المسلمين news reached Hercules with the overwhelming defeat of the Romans in the previous battle against Muslims..

فعقد الرجل اجتماعا ضم عدد كبير من الفرسان و أهم القادة بالجيش البيزنطي So, he held a meeting with a large number of knights and the most important leaders in the Byzantine army

و اشتد غضبه بسبب فشل الجميع في التعامل مع المسلمين حتى الآن and his anger increased because of everyone's failure to deal with Muslims till then..

فقد هزموا في جميع المواضع التي واجهوهم فيها حتى هذه اللحظة They were defeated in all the battles against them up to that moment..

وأخذ يصيح فيهم و يطلب الاستماع لمقترحاتهم حول كيفية تخطي تلك الهزائم He started shouting at them and asked for their suggestions to overcome these defeats.

و بينما كان الجميع يتناقش في ذلك الأمر While everyone was discussing that matter,

أقبل وفد من أهالي قيسارية و ايلياء او القدس و أخبروه انهم مازالوا على عهدهم بالولاء له a delegation from the people of Caesarea, Eliaa or Jerusalem came and told him that they were still loyal to him

و كراهيتهم للعرب القادمين من شبه الجزيرة العربية and that they hated the Arabs coming from the Arabian Peninsula..

.. و طلبوا منه المدد و أن يساعدهم في مواجهة المسلمين They asked him for supplies and to help them confront Muslims..

فاستجاب لهم هرقل و بدأ على الفور في وضع خطة جديدة للتصدي للمسلمين Hercules responded to them and immediately began placing a new plan to confront Muslims.

مدينة دمشق كانت تُسمى فيحاء الشام Damascus city was called The garden of Levant.

فقد كانت حاضرة متألقة تحتوى على كل مظاهر الجمال و الثروات المختلفة It was a unique metropolis that had various aspects of beauty and wealth..

وكانت تتوسط بقعة واسعة مليئة بالأشجار والزرع والأنهار تسمى بالغوطة It was in the middle of a wide spot full of trees, plantings and rivers called Ghouta,

وتقع تحديدا إلى الجنوب من جبل قاسيون specifically located to the south of Qasyoun mountain ...

و كان يحيط بالمدينة سور ضخم يبلغ ارتفاعه احد عشر مترا من كل الجهات The city was surrounded from all sides by a huge wall of 11 meters height

وحول هذا السور and around that wall,

كان هناك خندق ضخم ملئ بالمياه يقترب من السور في بعض الأماكن و يبتعد عنها في بعض الاماكن الآخرى لمسافة قد تصل إلى 20 متر there was a huge trench full of water approaching the fence in some places and far from it in others for a distance that may reach 20 meters.

.. و إلى الشمال منها كان هناك نهرا ليس له أهمية عسكرية To the north, there was a river of no military importance...

وكان هناك حوالي ستة أبواب هامة منتشرة بالسور تؤدي إلى المدينة There were about six important gates scattered in the wall that led to the city.

أكبرها على الإطلاق هو باب الجابية في الغرب و الباب الشرقي The biggest of all was Al-Jabya gate in the west and the eastern gate.

وكان هناك سوق كبير يمتد بطول المسافة بين هذين البابين There was a large market along the distance between both gates..

.. وكانت كل الأبواب حول المدينة مصفحة بالحديد الثقيل .. All the gates around the city were armored with heavy iron.

وقد حاول جيش المسلمين كثيرا اقتحام تلك الأسوار في مرات عديدة من قبل The Muslim army tried to break into those gates many times before.

.. فقد حاصروها عندما آتى خالد بن الوليد من العراق They had surrounded it when Khaled ibn Al-Waleed came from Iraq

و فكوا الحصار عنها سريعا عندما توجهوا لفتح مدينة بصرى and quickly lifted the siege when they went to annex the city of Bosra.

.. ثم عادوا وحاصروها من جديد قبل أن يرفعوا الحصار مرة آخرى لملاقاة الروم في أجنادين They then returned and surrounded it again, but they lifted the siege again to meet the Romans in Ajnadin..

وعادوا بعد ذلك مرة آخرى لحصارها قبل أن يتوجهوا مجددا إلى مدينة فحل و يقضوا على جيش الروم هناك They returned to blockade it before heading again to the city of Fahl to eliminate the Roman army there.

ولذلك عندما فرغ أبو عبيدة من اجراء معاهدات الصلح مع أهالي المدن في إقليم الأردن Therefore, when Abu Ubaida was done making reconciliation treaties with the people of cities in Jordan province,

كان في غاية التصميم على التوجه إلى دمشق وضمها بنجاح في تلك المرة he was determined to go to Damascus and annex it successfully this time..

وبالفعل عندما وصل إلى المدينة When he reached the city,

أصدر الأوامر سريعا بالسيطرة على غوطة دمشق و ما حولها من أماكن he quickly gave orders to control Ghouta of Damascus and its surroundings.

فقد كان يريد تضييق الخناق على المعتصمين بالأسوار He wanted to tighten it against the protesters at the walls

و قطع الإمدادات عنهم حتى يضطروا للإستسلام and to cut their supplies so they would be forced to surrender..

فانتشر المسلمون و سيطروا على غوطة دمشق و ما حولها من أراضي The Muslims spread and took control over Ghouta of Damascus and its surrounding territories,

والتي كانت خالية من جميع السكان بعد أن لجأوا جميعا إلى أسوار المدينة للإحتماء بها which was free of residents after they had all taken refuge in the city walls...

ولأنه كان يتوقع وصول القوات البيزنطية لدعم أهالي دمشق من جهة حمص And because he was expecting the arrival of Byzantine forces to support the people of Damascus from the side of Homs,

.. أرسل أبو عبيدة قوتين من رجال المسلمين حتى تكون خط دفاع أول لهم أمام الروم Abu Ubaida sent two forces of Muslim men to be their first line of defense in front of the Romans

و تقطع الطريق أمام وصولهم إلى دمشق and to block their way to Damascus.

فاستقرت القوة الأولى بقيادة ابي الدرداء عند سفح جبل قاسيون The first force, led by Abu al-Dardaa, settled at the foot of Mount Qasyoun.

.. و استقرت القوة الثانية بقيادة ذي الكلاع الحميري على بعد 45 كيلومترا من دمشق في اتجاه حمص While the second force, led by Dhi al-Kalaa al-Hamiri, settled 45 kilometers away from Damascus in the direction of Homs.

وبعدها قام أبو عبيدة بتقسيم الجيش الإسلامي إلى عدة ألوية Then, Abu Ubaida divided the Islamic army into several brigades

و أسند مهمة قيادتهم إلى أهم رجاله and assigned the leadership to his most important men

و أمرهم بحصار جميع أبواب مدينة دمشق الصالحة للحصار and ordered them to besiege all the available gates of Damascus city...

فنزل هو عند باب الجابية في غرب المدينة كما فعل في السابق He settled at Bab Al-Jabiya in the west of the city as he had done before.

و نزل خالد بن الوليد عند الباب الشرقي كما اعتاد كذلك أمام دير على مسافة ميل منه While, Khaled ibn Al-Waleed settled at the Eastern door, as he used to, in front of a monastery a mile away from it..

.. أما يزيد بن أبي سفيان As for Yazid ibn Abi Sufyan,

فقد نزل بين الباب الصغير و باب كيسان او باب يونس كما عرف عندئذ في الجنوب he settled between the small gate and Bab Kisan or Bab Younis, as known then, in the south...

أما بالنسبة لشمال السور .. فقد استقر عمرو بن العاص بلوائه على باب الفراديس و نزل شرحبيل بن حسنة على باب توما As for the north of the wall, Amr ibn al-Aas and his brigade settled at Bab al-Faradis and Shurahbil ibn Hasna at Bab Toma...

و كانت تعليمات ابو عبيدة واضحة للجميع و تضمنت ما يلي Abu Ubaida's instructions were clear to everyone and it included:

على الجميع اقامة المعسكر خارج مدى السهام التي تٌطلق من الحصن Everyone had to camp outside the range of arrows fired from the fort.

مراقبة الأبواب باستمرار وصد اي قوة بيزنطية تخرج لمقاومة المسلمين Constantly monitoring the gates and repelling any Byzantine force coming out to resist Muslims.

تقديم النبالة للاشتباك مع نبالة الروم الذين يظهرون من فتحات الحصن Advancing the archers to engage with those of the Romans appearing from the openings of the fort.

وبالفعل ما ان تلقت ألوية المسلمين تلك التعليمات And indeed, as soon as the Muslim brigades received these instructions,

انتشر الجميع .. ونصبت الخيام و اغلقت جميع طرق الرئيسية والطرق الجانبية للهرب everybody spread, tents were installed and all main and side roads were closed against escape...

.. وبدأ الحصار الأخير لدمشق And the last siege of Damascus began.

استمر الحصار لمدة ثلاثة أسابيع كاملة .. دون أن تحدث أي اشتباكات كبرى بين الطرفين The siege lasted for three whole weeks without any major clashes between both parties.

فقد اقتصرت المواجهة على رمايات النبالة خلال النهار The confrontation was limited to archers during the day.

وكان المسلمون مصممين على استكمال الحصار حتى النهاية .. The Muslims were determined to complete the siege until the end.

وفي خلال تلك الفترة Meanwhile,

كان خالد بن الوليد يقيم بالقرب من دير للنصاري أمام الباب الشرقي كما اعتاد في كل مرة كان يحاصر فيها المدينة Khaled ibn Al-Waleed was staying near a Christian Monastery in front of the Eastern Door as he used to each time he besieged the city.

و كان معه قوة احتياطية تقدر ب400 فارس جاهزة لدعم القوة الرئيسية أمام الباب الشرقي في أي وقت He was accompanied by reserve force of 400 knights ready to support the main force in front of the Eastern Door at any time,

والتي كلف رافع بقيادتها which Rafi was assigned to lead ...

ولكن ما ان مرت تلك الاسابيع الثلاثة But as soon as those three weeks passed,

حتى تحقق ما توقعه ابي عبيدة من قبل what Abu Ubaida had expected before came true.

.. فقد جاءت الأخبار في اليوم العاشر من شهر رجب On the 10th of Rajab,

أن هناك قوة كبيرة من الروم تتقدم بسرعة من اتجاه حمص news were received that a large Roman force was advancing rapidly from the direction of Homs..

.. و كانت هذه القوة على وشك الاشتباك مع القوة التي أرسلها أبو عبيدة كخط دفاع أولي من تلك الجهة This force was about to clash with the force sent by Abu Ubaida as a first line of defense from that side..

و في الحال انطلق خالد بن الوليد بعد سماعه لتلك الأنباء و اجتمع مع أبي عبيدة Immediately after hearing those news, Khaled ibn al-Waleed set off and met with Abu Ubaida.

.. و اتفق القائدان على ارسال خمسة آلاف فارس تحت قيادة البطل المغوار ضرار بن الأزور Both leaders agreed to send 5000 knights led by the brave hero Dhirar ibn al-Azwar

لدعم القوة المرابطة في منطقة بيت لاهية to support the forces staying at the area of Beit Lahia.

وأمروه بأن يتسلم القيادة هناك و يتصدى للقوة البيزنطية الآتية من حمص They ordered him to take command there and confront the Byzantine force coming from Homs.

و عينوا رافع كنائب له They assigned Rafi as his deputy.

.. و حذر خالد ضرار من التهور أو الاندفاع واخبره Khaled warned Dhirar from recklessness or rush and told him

ان يطلب التعزيزات إذا ما رأى ان القوات القادمة كبيرة في العدد عليهم .. to ask for supplies in case the approaching forces were superior in number.

فاستجاب له ضرار و انطلق مع فرسان المسلمين على الفور Dhirar responded to him and set off with the Muslim knights immediately.

واستطاعوا الوصول لدعم اخوانهم قبل وصول القوات البيزنطية إلى المكان They managed to arrive to support their colleagues before the Byzantine forces' arrival at the place

وظل الجميع يترقب العدو and everyone kept awaiting the enemy ...

في صباح اليوم التالي .. بدأت القوة البيزنطية تظهر في المنطقة In the following morning, the Byzantine force finally started emerging in the area.

فانتظر المسلمون توغلهم حتى اقترب رأس الجيش من موضع الكمين Muslims waited for their advancment, until the front of the army approached the site of the ambush.

.. و في اللحظة المناسبة At the suitable moment,

اطلق ضرار اشارة الهجوم Dhirar gave the signal to attack.

.. فاندفع المسلمون من على رأس الهضبة و هجموا على جيش الروم في الحال So, Muslims rushed off the top of the hill and immediately attacked the Roman army.

... ولكن لدهشتهم الشديدة كان جيش الروم يتوقع ذلك الهجوم But for their surprise, the Roman army was expecting that attack.

فقد نجحوا في ترتيب الصفوف سريعا لمواجهة المسلمين و اصبح القتال جبهيا بين الطرفين They managed to quickly arrange the ranks to confront the Muslims and fighting became frontal between both parties.

واستطاع الروم صد هجمات المسلمين بنجاح The Romans succeeded to repel the Muslims' attacks,

والذي وضح لهم تفوق الروم العددي عليهم which made the Roman numerical superiority clear.

.. ولكن يبدو أن ضرار لم يعبأ بالفرق بين الجيشين It seems that Dhirar did not care about the difference between both armies.

.. فقد استمر في الهجوم عليهم حتى تقدم كثيرا و ابتعد عن رجاله He continued attacking them till he advanced a lot and went away from his men.

.. فاستغل البيزنطيون تلك الفرصة و استطاعوا اصابته بسهم في كتفه الأيمن The Byzantines took advantage of that chance and managed to injure his right shoulder with an arrow.

ورغم انه حاول القتال بعد ذلك Although he attempted to fight afterwards,

إلا انهم تجمعوا عليه و استطاعوا اصابته و أسره but they gathered against him and were able to injure and capture him

.. و تم نقله إلى مؤخرة الجيش ... and he was moved to the rear of the army.

فكان اسر ضرار ذا وقع سئ على المسلمين Dhirar's capture had a bad impact on Muslims..

.. ولكن رافع كان خير خلف له But Rafi was a good successor.

.. فتسلم القيادة من بعده و حاول شن العديد من الهجمات لاسترداد ضرار He took command after him and tried to launch many attacks to free Dhirar,

ولكنها باءت جميعا بالفشل but they all failed.

و استمر القتال و ايقن رافع انه لن يستطيع التعامل بمفرده مع تلك القوة Fighting continued and Rafi realized that he could not deal alone with that force.

فقام بإرسال رسالة سريعا مع احد الفرسان إلى جيش المسلمين بالشام So, he quickly sent a message with one of the knights to the Muslim army in the Levant

ليطلب المدد كما اتفقوا من قبل asking for supplies as they had agreed before.

فوصلت الرسالة إلى خالد بن الوليد في ساعة العصر تقريبا .. The message reached Khaled ibn Al-Waleed around the afternoon

و ادرك مدى الخطر الذي تتعرض له القوات الإسلامية هناك و حاجتها للإنقاذ سريعا and he realized the danger facing the Islamic forces there and the necessity to save them quickly.

و هذا يتطلب تدخله السريع و التوجه نحوهم بفرسان المسلمين And that required his quick intervention and heading to them with the Muslim knights.

فلو تركهم دون مساعدة ربما تدمر تلك القوة بالكامل If he left them unaided, that force might be completely destroyed,

و يتوجه الروم بعد ذلك نحوه و ينجحوا في مساعدة اهل دمشق ويفتكوا بالمسلمين and the Romans would then go towards him and succeed in helping the people of Damascus and destroy the Muslims...

و لكنه في نفس الوقت إن ترك الحصار و توجه نحوهم برجاله سريعا But at the same time, if he left the siege and quickly headed to them with his men,

.. فسينقص من عدد القوات المحاصرة للباب الشرقي the number of troops besieging the eastern door will be reduced,

و ربما تستغل حامية الروم بالمدينة تلك الفرصة و تهجم على من تبقى منهم بعد رحيله و تفتك بهم .. and the Roman garrison in the city may take advantage of this opportunity and attack the rest of them after his departure

وادرك ان الحل الوحيد للخروج من ذلك المأزق He realized that the only way to get out of that predicament

هو أن يرسل المدد إلى قوات المسلمين المشتبكه مع الروم is to send supplies to the Muslim forces clashing with the Romans

ولكن مع اخفاء تحرك الجيش من أمام دمشق but with the concealment of the army's movement from Damascus ...

ولذلك .. قرر بأن يغامر و يحرك فرسان المسلمين على مجموعات صغيرة من مكانهم So, he decided to venture and move the Muslim knights from their place in small groups

دون أن يلاحظ أحد ذلك حتى ولو استغرق ذلك وقتا طويلا without anyone noticing, even if it took a long time.

و سلم قيادة الفرسان على الباب الشرقي إلى ميسرة بن مسروق He assigned the cavalry command at the eastern gate to Maysra ibn Masrouq.

و انتظر حتى منتصف الليل He waited till midnight

و انطلق في وقت بينه و بين الفجر مع من تبقى من رجاله في الظلام نحو المسلمين في بيت لاهية and set off with the rest of his men in the darkness between midnight and dawn towards the Muslims in Beit Lahia

وصل خالد في صباح اليوم التالي على رأس قوة مكونة من 4 الاف فارس لمكان القتال Khaled arrived in the following morning at the head of a force of 4,000 knights to the fighting place.

و رأى مدى التعب والانهاك الذي اصاب المسلمون هناك He saw the amount of fatigue and exhaustion that afflicted the Muslims there

و الذين حاولوا الصمود قدر الامكان امام هجمات جيش الروم and those who tried to withstand as much as they could in the face of the Roman army's attacks..

فأصدر خالد الاوامر و اعاد تنظيم القوات سريعا ضمن صفوف جيشه Khaled issued orders and quickly reorganized the forces within the ranks of his army..

و لما تأكد من اصطفاف الجميع When he was sure that everyone was aligned,

.. اطلق اشاره الهجوم he gave the sign of attack ...

اندفع المسلمون من جديد وهم في حالة من الحماس بوصول خالد بن الوليد إليهم نحو جيش الروم Muslims rushed again towards the Roman army with enthusiasm due to Khaled ibn Al-Waleed's arrival.

والتحموا معهم سريعا بعنف They quickly clashed with them violently...

واستطاعوا الضغط عليهم بنجاح They managed to put pressure on them successfully

و بدأ الجميع في البحث عن ضرار بن الازور .. and everyone started to search for Dhirar ibn al-Azwar,

ولكنهم لم يجدوا له أي اثر but they did not find any trace of him..

و علم المسلمون من بعض العرب Muslims learned from some Arabs

ان حوالي مائة من الروم قد قرروا نقل ضرار بن الأزور كأسير إلى هرقل ملك الروم وتقديمه كهدية له that about a hundred Romans decided to transfer Dhirrar ibn al-Azwar as a prisoner to Hercules, king of Romans and present him as a gift...

... فغضب خالد بن الوليد من ذلك الأمر Khaled ibn Al-Waleed got angry with that matter

و اصدر الأوامر سريعا إلى رافع بأن يأخذ مائة من الفرسان and quickly ordered Rafi to take 100 knights

و ينطلقوا بأقصى سرعة لديهم لقطع الطريق على رجال الروم و استرداد ضرار مهما كلف الأمر and set off as fast as they could to cut off the road against the Romans and return Dhirar at all costs.

.. فلم يضيع رافع الوقت و انطلق في الحال لتنفيذ أوامر قائده Rafi did not waste time and immediately set off to implement his leader's orders...

... و ترك المسلمون يواصلون الضغط و الهجوم على القوات البيزنطية. He let the Muslims maintain pressure and attack against the Byzantine forces.

انطلق فرسان المسلمين تحت قيادة رافع سريعا ووصلوا إلى طريق حمص بعد بضعة ساعات .. و وصلوا إلى نقطة لم تصل إليها القوات البيزنطية بعد The Muslim knights quickly set off under Rafi's command and reached a point where the Byzantine forces had not yet reached.

فأقاموا لهم الكمين و انتظروهم So, they set them an ambush and waited for them.

و بالفعل بعد وقت قصير Indeed, after some time,

.. وصل رجال الروم الى المكان واندهشوا بشدة من هجوم المسلمين المفاجئ عليهم the Roman men arrived at the site and were surprised by the sudden Muslim attack against them.

فتم الفتك بالعديد منهم و تم أسر البقية Many of them were dead and the rest were captured.

ونجح رافع في تحرير ضرار بن الأزور و انطلق عائدا نحو جيش المسلمين من جديد ... Rafi succeeded in liberating Dhirar ibn Al-Azwar and set off back to the Muslim army again...

و في تلك الأثناء In the meantime,

كان جيش المسلمين قد شد من الهجوم على الروم و ازداد تراجع الروم حتى اختل توازنهم و فقدوا الثقة في أنفسهم the Muslim army had intensified the attack against the Romans and they retreated until they lost their balance and lost confidence in themselves.

.. فقرروا الانسحاب فورا نحو مدينة حمص So, they decided to withdraw immediately towards the city of Homs...

فلم يعطيهم خالد بن الوليد الفرصة Khaled ibn Al-Waleed did not give them the chance

وامر بإرسال كتيبة من الفرسان تحت قيادة السمط بن الأسود لمطاردتهم and ordered the dispatch of a battalion of knights under the command of Al-Samt ibn Al-Aswad to chase them,

على أن يعود هو لاستكمال الحصار أمام دمشق قبل أن يحاول الروم هناك الخروج ومقاتلة المسلمين خارج الأسوار as he would return to complete the siege of Damascus before the Romans there tried to go out and fight the Muslims outside the walls..

.. فانطلقت الكتيبة بقيادة السمط بن الأسود The battalion, led by Al-Samat ibn al-Aswad,

و استمروا في مطاردة الجميع حتى وصلوا إلى حمص launched and continued to chase everyone until they reached Homs.

.. وتفاجأ المسلمون عندما وجدوا الروم قد تخلوا عنها و لجأوا إلى حصنها The Muslims were surprised when they found that the Romans had abandoned it and took refuge in its fortress..

.. و انتشر الفزع وسط اهالي المدينة بعد تخلي الروم عنهم Panic spread among the people of the city after the Romans abandoned them..

.. فحاولوا الاتصال بابن الأسود و أخبروه ان لا نية لهم في قتاله So, they tried to contact ibn al-Aswad and told him that they had no intention to fight him

وانهم على استعداد لعقد معاهدة سلام و اطعام اي جندي مسلم يقيم بالمدينة and that they were ready to make a peace treaty and feed any Muslim soldier residing in the city..

فتبادل معهم الفارس المسلم الرسائل الودية و اعطاهم الأمان The Muslim knight exchanged friendly messages with them and gave them safety..

.. ثم عاد بسلام إلى جيش المسلمين المرابط امام دمشق Then he returned peacefully to the Muslim army stationed in front of Damascus...

استمر الحصار على مدينة دمشق لفترة من الزمن The siege on Damascus city continued for a while.

و حتى يقطع ابو عبيدة الطريق على الروم و يمنعهم من تكرار محاولة الهجوم عليهم To cut off the road in front of the Romans and prevent them from repeating the attempt to attack them,

ارسل المزيد من الدعم إلى قوات ابي الدرداء و ذي الكلاع المقيمة بالقرب منهم Abu Ubaida sent more support to the forces of Abu Al-Darda and Dhi Al-Kalaa stationed near them...

فأصاب الذعر أهالي دمشق بسبب تأخر وصول الامدادات وازداد التوتر بينهم The people of Damascus panicked because of the delayed arrival of supplies and tension increased among them..

وبدأ الحديث ينتشر عن امكانية عقد الصلح مع المسلمين. They started to discuss the possibility of making peace with Muslims..

ولكن كان هناك خلاف بين من يقيم بالمدينة عن هوية قائد المسلمين الذين سيحاولون الاتصال به But there was a disagreement between those living in the city about the identity of the Muslim leader whom they will try to contact...

... فأبو عبيدة بن الجراح كان القائد المفضل عند الحامية البيزنطية بالمدينة للتواصل معه و عقد الصلح Abu Ubaida ibn al-Jarrah was the preferred leader to the Byzantine garrison in the city to communicate with and hold peace.

.. فقد كان أحب اليهم من خالد بن الوليد والذي اشتهر بغلظته و شدته على الروم.. They liked him more than Khaled ibn al-Waleed, who was known for his toughness with the Romans.

أما اهالي دمشق المسالمون As for the peaceful people of Damascus,

فقد تقربوا من خالد بن الوليد و توددوا اليه they became close to Khaled ibn Al-Waleed and courted him,

و كان هناك تواصل بينهم وبينه من خلال أسقف المدينة and there was communication between them through the bishop of the city,

والذي تقابل عدة مرات من قبل مع خالد بن الوليد خلال عمليات الحصار السابقة who had met with Khaled ibn Al-Waleed several times before during the previous sieges..

.. فنشأت بينهما علاقة صداقة و وعده خالد من قبل بأن يحفظ العهد They had a friendly relationship and Khaled had promised him before to preserve the covenant..

ولذلك كان من الطبيعي أن يقف أسقف المدينة على السور و يدعو خالد إليه للتشاور في كثير من الأحيان Therefore, it was normal for the bishop of the city to often stand at the wall and call Khaled for consultation..

و ذات يوم قال الأسقف لخالد One day, the bishop said to Khaled:

يا أبا سليمان .. “Abu Sulaiman.. It is only time before you enter the city

إن أمركم مقبل و لي عليك وعد and you have given me a promise..

فصالحني عن هذه المدينة So reconcile me than this city.”

فطلب خالد من رجاله دواة و قرطاس و كتب له هذا العهد Khalid asked his men for ink and paper and wrote him the following covenant:

بسم الله الرحمن الرحيم “In the name of Allah, the most Merciful.

هذا ما اعطى خالد بن الوليد أهل دمشق إذا دخلها This is what Khaled ibn Al-Waleed would give the people of Damascus if he entered it.

أعطاهم أمانا على أنفسهم و أموالهم و كنائسهم He would give them safety of themselves, their money, and their churches.

و سور مدينتهم لا يُهدم Their city wall would not be destroyed