×

Χρησιμοποιούμε cookies για να βελτιώσουμε τη λειτουργία του LingQ. Επισκέπτοντας τον ιστότοπο, συμφωνείς στην πολιτική για τα cookies.


image

سلسلة المرأة, ندى تشتكي لعائشة رضي الله عنها (3)

ندى تشتكي لعائشة رضي الله عنها (3)

"وأستطيعُ أنْ أقولَ لكَ أنَّ المشاكلَ الثلاثةَ والعشرِينَ الَّتِي ذكرتَهَا"

"تُلخِّصُ ما أراهُ منْ مشاكلِ الأزواجِ اليومَ"

العجيبُ -إخوانِي وأخواتِي- أنَّ الجاهليَّةَ الماديَّةَ المعاصرَةَ،

والَّتِي سَلَبَتْ المرأةَ راحتَهَا وسعادتَهَا، وأهدرَتْ كرامتَهَا،

تجعلُ منْ زواجِ النَّبيِّ بعائشةَ شُبْهةً! لِصِغَرِ سِنِّهَا عندَ الزَّواجِ

وإنَّ المرءَ لَيَعجَبُ من تَطاوُلِ النَّجاسَةِ على الطُّهرِ

وذمِّ الفشلِ للنَّجاحِ

العجيبُ أنْ نقبلَ -نحنُ المسلمينَ- بتسميةِ أنجحِ وأجملِ زِيجةٍ "شُبهةً"،

نضعُهَا فِي خانةِ الشُّبُهَاتِ ثُمَّ نُدافِعُ

وكانَ ينبغِي لنَا أنْ نَسأَلَ من البدايةِ: أينَ الإشكالُ تحديدًا حتَّى نرُدَّ عليهِ؟

وبأيِّ حقٍّ -يا مَنْ تعترضُونَ- تفترضُونَ أنَّنَا نُسَلِّمُ لكمْ بمعاييرِكُمْ؟

العجيبُ أنْ نَسمَحَ للعدُوِّ -الَّذِي يهزمُنَا عسكرِيًّا بكُلِّ أُسلوبٍ قَذِرٍ-

أنْ نسمحَ لهُ بأنْ يهزمَنَا نفسِيًّا ويَحتلَّ عقولَنَا وأرواحَنَا،

فإذَا بنَا نُحاكِمُ دينَنَا وتاريخَـنَا وسُنَّةَ نبيِّنَا بمعاييرِ أعدائِنَا!

عندمَا تَقْبلُ بتصنيفِ شيءٍ مَا منْ دينِكَ على أنَّهُ "شبهةٌ"، فقد خسرت نصفَ المعركة،

وعندما تُحاولُ أنْ تُدافعَ عنهُ بمعايِيرِ عدوِّكَ، فقدْ خسرتَ النِّصفَ الآخَرَ

عائشةُ تزوَّجَهَا النَّبيُّ صغيرةً وعمِلَ علَى مَا لديْهَا منْ مُقَوِّماتٍ،

فصاغَ منهَا أجملَ نفسيَّةٍ أُنثويَّةٍ

أكثرَ نفسيَّةٍ توازُنًا، وطُمأنينَةً، وقوَّةً، ووثوقًا

أكثرَ نفسيَّةٍ إيمانًا، ورضًا، وهُدًى

شحنَهَا بالعلْمِ وسوِيَّةِ النَّفسِ علَى صِغَرٍ،

ثمَّ مدَّ اللهُ فِي عُمُرِهَا بعدَهُ،

فبقيَتْ منارًا يبثُّ العِلْمَ للعالمِينَ إِلَى يومِ الدِّينِ

لمْ يكُنْ مِنْ هدفِنَا فِي هذهِ القِصَّةِ

مُناقشَةُ تزويجِ الصَّغيراتِ فِي أيَّامنَا وظُرُوفِنَا،

ولا أنْ نُحيطَ بموضوعِ زواجِ النَّبيِّ بعائشةَ صغيرةً،

ونطرحَ كلَّ مَا رُدَّ بهِ على مَنْ يَستشكلونَ هذَا الزَّواجِ،

وإنَّمَا أردنَا تسليطَ الضوءِ

علَى جانبِ الصِّياغةِ النفسيَّةِ الَّتِي صِيغَتْهَا عائشةُ في بيتِ النُّبوَّةِ،

والمعاملةِ الَّتِي تلَقَّتْهَا،

لنرَى حقيقةَ الجاهليَّةِ الحديثة وأبواقِها الَّذينَ اغتالُوا المرأةَ ونفسيَّتَهَا،

ثُمَّ راحُوا يتطاوَلُونَ علَى أنقَى وأجملِ نموذجٍ في قصَّةِ محمدٍ وعائشةَ

زواجُ النَّّبيِّ منْ عائشةَ مصدرُ فخْرٍ واعتزازٍ نُباهِي بهِ الأُمَمَ التَّائهةَ،

نُعلِّمُ بهِ البشريَّةَ منْ جهلٍ ونهدِيهَا منْ ضلَالٍ،

ونمحُو بهِ آثارَ الجاهليَّةِ المعاصرَةِ في الأُسَرِ والمجتمعَاتِ

نسألُ اللهَ أنْ يَجعلَ حياتَنا في أُسَرِنا كحياةِ رسولِ اللهِ معَ عائشةَ

والسَّلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ

ندى تشتكي لعائشة رضي الله عنها (3) Nada complains to Aisha, may God be pleased with her (3)

"وأستطيعُ أنْ أقولَ لكَ أنَّ المشاكلَ الثلاثةَ والعشرِينَ الَّتِي ذكرتَهَا"

"تُلخِّصُ ما أراهُ منْ مشاكلِ الأزواجِ اليومَ"

العجيبُ -إخوانِي وأخواتِي- أنَّ الجاهليَّةَ الماديَّةَ المعاصرَةَ،

والَّتِي سَلَبَتْ المرأةَ راحتَهَا وسعادتَهَا، وأهدرَتْ كرامتَهَا،

تجعلُ منْ زواجِ النَّبيِّ بعائشةَ شُبْهةً! لِصِغَرِ سِنِّهَا عندَ الزَّواجِ

وإنَّ المرءَ لَيَعجَبُ من تَطاوُلِ النَّجاسَةِ على الطُّهرِ

وذمِّ الفشلِ للنَّجاحِ

العجيبُ أنْ نقبلَ -نحنُ المسلمينَ- بتسميةِ أنجحِ وأجملِ زِيجةٍ "شُبهةً"،

نضعُهَا فِي خانةِ الشُّبُهَاتِ ثُمَّ نُدافِعُ

وكانَ ينبغِي لنَا أنْ نَسأَلَ من البدايةِ: أينَ الإشكالُ تحديدًا حتَّى نرُدَّ عليهِ؟

وبأيِّ حقٍّ -يا مَنْ تعترضُونَ- تفترضُونَ أنَّنَا نُسَلِّمُ لكمْ بمعاييرِكُمْ؟

العجيبُ أنْ نَسمَحَ للعدُوِّ -الَّذِي يهزمُنَا عسكرِيًّا بكُلِّ أُسلوبٍ قَذِرٍ-

أنْ نسمحَ لهُ بأنْ يهزمَنَا نفسِيًّا ويَحتلَّ عقولَنَا وأرواحَنَا،

فإذَا بنَا نُحاكِمُ دينَنَا وتاريخَـنَا وسُنَّةَ نبيِّنَا بمعاييرِ أعدائِنَا!

عندمَا تَقْبلُ بتصنيفِ شيءٍ مَا منْ دينِكَ على أنَّهُ "شبهةٌ"، فقد خسرت نصفَ المعركة،

وعندما تُحاولُ أنْ تُدافعَ عنهُ بمعايِيرِ عدوِّكَ، فقدْ خسرتَ النِّصفَ الآخَرَ

عائشةُ تزوَّجَهَا النَّبيُّ صغيرةً وعمِلَ علَى مَا لديْهَا منْ مُقَوِّماتٍ،

فصاغَ منهَا أجملَ نفسيَّةٍ أُنثويَّةٍ

أكثرَ نفسيَّةٍ توازُنًا، وطُمأنينَةً، وقوَّةً، ووثوقًا

أكثرَ نفسيَّةٍ إيمانًا، ورضًا، وهُدًى

شحنَهَا بالعلْمِ وسوِيَّةِ النَّفسِ علَى صِغَرٍ،

ثمَّ مدَّ اللهُ فِي عُمُرِهَا بعدَهُ،

فبقيَتْ منارًا يبثُّ العِلْمَ للعالمِينَ إِلَى يومِ الدِّينِ

لمْ يكُنْ مِنْ هدفِنَا فِي هذهِ القِصَّةِ

مُناقشَةُ تزويجِ الصَّغيراتِ فِي أيَّامنَا وظُرُوفِنَا،

ولا أنْ نُحيطَ بموضوعِ زواجِ النَّبيِّ بعائشةَ صغيرةً،

ونطرحَ كلَّ مَا رُدَّ بهِ على مَنْ يَستشكلونَ هذَا الزَّواجِ،

وإنَّمَا أردنَا تسليطَ الضوءِ

علَى جانبِ الصِّياغةِ النفسيَّةِ الَّتِي صِيغَتْهَا عائشةُ في بيتِ النُّبوَّةِ،

والمعاملةِ الَّتِي تلَقَّتْهَا،

لنرَى حقيقةَ الجاهليَّةِ الحديثة وأبواقِها الَّذينَ اغتالُوا المرأةَ ونفسيَّتَهَا،

ثُمَّ راحُوا يتطاوَلُونَ علَى أنقَى وأجملِ نموذجٍ في قصَّةِ محمدٍ وعائشةَ

زواجُ النَّّبيِّ منْ عائشةَ مصدرُ فخْرٍ واعتزازٍ نُباهِي بهِ الأُمَمَ التَّائهةَ،

نُعلِّمُ بهِ البشريَّةَ منْ جهلٍ ونهدِيهَا منْ ضلَالٍ،

ونمحُو بهِ آثارَ الجاهليَّةِ المعاصرَةِ في الأُسَرِ والمجتمعَاتِ

نسألُ اللهَ أنْ يَجعلَ حياتَنا في أُسَرِنا كحياةِ رسولِ اللهِ معَ عائشةَ

والسَّلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ