Short stories 2
في ليلة باردة. شاهد جحا نارا موقدة عند جيرانه فعرف أنهم يستهدفون بها فف ينظر إليها ويتمنى أن يكون معهم.
وشاهده جيرانه فاتفقوا على أن يداعبه فقال له أحدهم بحدة إنك ستدفع بنارنا فلابد أن تدعونا لتناول الطعام عندك ولا تبخل كما لم نبخل عليك بنارنا فوافق جحا وهو ينوي لهم على شيء ثم ذبح شاة ودخل بها إلى داره ليطبقها وقال لهم انتظروا حتى ينضج اللحم وناديكم لتأكله.
وتأخر جحا كثيرا فغضب جيرانه وناديه أن يعجل فطلب منهم أن ينتظر قليلا فلما طال انتظارهم كثيرا قرروا الدخول عليه في الدار ليعرفوا سبب التأخير ثم استأذنوا جحا فأذن لهم وعندما دخلوا المنزل وجدوا قدرا كبيرة معلقة في السقف وتحتها شمعة مشتعلة على الأرض.
فقالوا له في غيظ. كيف ينضج اللحم هكذا يا جحا. فأجابهم جحا وكيف كنت أستدفئ بناركم وأنا خارج داركم. جحا والحديث. أراد جحا السفر إلى بلد بعيد وكان يمتلك حديدا من الصلب غالي الثمن. وتركه أمانة عند أحد التجار. ولما عاد بعد مدة طلب حفيده فقال له التاجر سامحني يا جحا لقد تركته في المخزن فأكلته الفئران كلها.
وفي اليوم التالي كان جحا قد خطف أحد أبناء التاجر الغشاش. فبحث التاجر طويلا عن ابنه في كل مكان فلم يجده فذهب إلى جحا ليسأله عن مكانه. وهنا قال جحا للتاجر لقد رأيت عصفورا يخطف فقال التاجر عصفور يخطف طفلا فقال جحا إذا كانت الفئران تأكل الحديد فلماذا لا تخطف العصافير الأطفال وهنا فهم التاجر ما قاله جحا وقال له أحضر ابني وسأعطيك الحديد.
فرد عليه جحا أحضر الحديد أولا وسأعطيك ابنك بعد ذلك. جحا وصاحب الأرض. جاء ضيف إلى جحا ومعه هدية وقال له أرجو أن تقبل هذا الآن بهدية مني فقد أحضرت لك أغلى ما عندي قبل جحا هدية وشكر الرجل واستقبله بحفاوة وإكرام وقدم له ما عنده من أشهى الطعام. وبعد عدة أيام حضرت مجموعة من الرجال إلى منزل جحا وقال أحدهم نحن جيران صاحب الأرنب أتذكره يا جحا.
استقبلهم جحا بالترحيب وهو يمدح الرجل الذي أهدى إليه ذلك الأرنب وأدخلهم المنزل وقدم لهم الطعام وهو يبدو عليه التعجب والعبوس.
وبعد عدة أيام حضرت مجموعة أخرى أكبر من الأولى إلى جحا وقال أحدهم نحن جيران وجيران الرجل الذي أعد إليك الأعلى أثره يتحدث ورحب جحا بهم وقدم إليهم ماء مغليا فسأله أحدهم ألا يفوح فقال جحا هذا مارق مارق الأرنب يا جيران جيران صاحب الأرنب جحا والحمار.
اشترى جحا حمارا من السوق وفي الطريق رآه للصان وطمع في سرقة الحمار فتسللوا إليه ثم أخذ أحدهم الحمار وربط الحبل في رقبة زميله فلم يشعر جحا بالسرقة.
وصار جحا وهو يسحب البصر ويظن أنه يسحب الحمار فلما تباطأ اللص في السير قال جحا فقال اللص تعبت من السير يا سيد.
ففزع جحا فزعا شديدا وظن أن الحمار قد تحول إلى رجل فقال له. سبحان الله كيف تحولت إلى رجل هكذا فأجابه اللص لا ننسى تمت أم وضعت علي أني مسخني الله حمارا ولا يعطيني إلا رجل طيب وها قد استجاب الله لدعاء أمي فأعطتنيجح. فأوصاه جحا ألا يسب أمه مرة ثانية وتركه وعاد إلى السوق فرأى نفس الحمار الذي اشتراه من. فأسرع إليه وقال له ألم أحذرك من سب أمك قد مزق الله حمارا مرة أخرى ولن أشتريك الثانية أيها الأحمق جحا والقرض.
خرج جحا يوما في نزهة وكان الجو معتدلا وظل يمشي ويستمتع برؤية الأشجار والحدائق. حتى اشتد عليه التعب. فرأى جحا شجرة جوز عاليا فجلس تحته. ثم أخذ ينظر. ويقول في نفسه. أغصانها قوية وثمارها صغيرة طيبة.
ثم نظر جحا حوله يتأمل المنظر الجميل فرأى نبات قرع به ثمرة كبيرة وله أوصانا ضعيفة وطرية جدا ممسكة بهذه الثمرة الضخمة.
تعجب جحا وقال انه كان من الأحسن أن تخلق ثمرة القرع هذه في شجرة الجوز العالية القوية.
وبينما جحا يفكر في ذلك جاء طائر ونقل ثمرة جوز فسقطت على رأس جحا.
فكر جحا لحظة وهو يتأمل حكمة الله تعالى ثم توجه إلى الله تعالى وقال. تبت إليك رب من جهل.
إن كل شيء تخلقه له حكمة فلو كانت ثمرة الجوز في حجم ثمرة القرع لا حطمت رأس جحا.
والقمر. ذهب جحا في إحدى الليالي المقمرة إلى البئر ليحضر الماء. ولما نظر جحا إلى البئر رأى صورة القمر ساطعة في الماء فظن لجهله أن القمر قد وقع في البئر. وقف جحا يفكر ماذا يفعل ثم قال في نفسه لابد أن أنقذ هذا المسكين وأخرجه من البئر ثم ذهب إلى المنزل وأحضر حبلا طويلا وربط فيه خطابا ليخرج به القمر من البئر. أسقط جحا خطا في البئر فتعلق بحجر كبير فأخذ يشده بقوة وهو يقول. كنت أحسب الأمر أخف من ذلك وفجأة انقطع الحب فوقع جحا على ظهره للوراء بشدة ثم رفع جحا رأسه ونظر إلى السماء.
فرأى القمر ساطعا فقال. فقد استطعت أن أخلص هذا. ويتغطى. وحاول انصفقه فأمسك الرجل وذهب به إلى القاضي جحا. وقال له لقد أمسكت هذا الرجل وهو يحاول سرقة أثناء نومي فقال اللص يا سيدي فهذا الرجل لا يمتلك.
وفجأة صاح جحا بصوت عال اترك الجبة أيها اللص فتركها أحدهما بخوف وسرعة شديدة فعرف جحا أنه اللص وعاقبه بالسجن.
جحا و اللص. في إحدى الليالي تسلل أحد اللصوص وسرق من مخزن الوالي جوالا.
فأمر الوالي بإحضار كل من يشتبه فيه من اللصوص واستجوابهم ولكنهم أنكروا السارقة جميعا ولم يستطع أن يثبت على أحدهم دليلا فأمرهم بالانصراف.
فجاء جحا إلى الوالي وطلب منه إحضار المشتبه فيهم من اللصوص وقال له عندي فكرة ذكية أظنها تنفع في كشفص القطن.
فأمر الوالي بإحضارهم فتفحص جحا وجوههم ثم قال لقد عرفت اللص الآن لأنه عندما سرق الجوال تعلقت بقطعة من القطن.
عندئذ مد أحدهم يده في سرعة شديدة إلى ذقنه. فلماحاه جحا وأمسكه وقدمه إلى الوالي وهو يبتسم فاعترف الرجل بأنه اللص نادما على ما فعل.
وسارق. سرق مبلغ كبير من بيت المال فجمع الوالي ستة من اللصوص المشتبه فيهم وأرسلهم إلى القاضي جحا ليتعرف على اللص فاستجوبهم جحا لكنهم أنكر. فلجأ إلى حيلة ماكرة دهن جحا حماره بلون أسود ووضعه في حجرة مظلمة ثم قال لهم دخلوا على حمار وضعوا أياديكم عليه وسينهقوا إذا لمسه اللص السارق فأدخلهم الحارس واحدا بعد الآخر.
وانتظر جحا في الخارج. فلم ينهق الحمار ولما خرج الستة قال لهم جحا افتحوا أيديكم ففتحوها. فوجد عليها آثار اللون الأسود. ما عدى رجلا واحدا لم تسود يده. فقال له جحا أنت لست سارق وستنال عقابك الشديد فبهت الناس وارتفعت.
وسأله عن السبب قائلا بالله عليك أخبرني كيف عرفت أنني سارق فقال له جحا أنظر إلى يدي لقد خفت أن تلمس الحمار حتى لا ينزلق وقد هانت حمار باللون الأسود لينكشف أمره.
والخطاب. ذهب جحا يوما مع صديقه حسن وقال له بعد أن سلم عليه أرجو أن تنقشع اسم حسن على هذا الخادم. فقال الخطابالخطاب أنا أنقش بالحرف الواحد بسلاسة ضرائب. فقال جحا. إذا نقش عليه اسمخس فتعجب الخطاط وسأل جحا وماذا يعني هذا فقال جحا عليك أن تكتب ما أريده فقط. وكتب الخطاط حسو بقيت النقطة وعندئذ قال جحا له مهلا مهلا.
ضع النقطة عند نهاية الكلمة هكذا حسن. وفهم الخطاب حيلة جحا ذكيا فأعجب بذكائه وكتب لي جحا ما أراد بثمن مقبول جحا والمسمار عرض جحا منزله للبيع.
فحضر رجل ليشتريه بثمن كبير بعد أن أعجب به وبسعته وجماله وكان في إحدى حوائط البيت مسمار فاشترط جحا أن يظل المسمار ملكا له وقال للمشتري هذا المسمار عزيز عليه فهو هدية من أبي وأرجو أن تسمح لي بزيارته وقت ما أتذكر أبي رحمه الله.
فوافق على هذا الشرط العجيب في عقده المكتوب مع جحا. وفي الصباح حضر جحا لزيارة مسماره فدعاه الرجل إلى الفطور فقبيل جحا بعد إلحاح الرجل الكريم. وفي الظهيرة حضر جحا وفعل نفس الشيء وعند المساء تناول العشاء بجانب المسماره العزيز. كل هذا والرجل في دهشة وضيق لا يعرف كيف يتصرف وماذا يفعل وعندما منتصف الليل أصر جحا على النوم إلى جوار مسماره الغالي وقال للرجل سامحني يا سيدي فعندما أنام بعيدا عنه أشعر بكوابيس وخوف شديد.
لم يحتمل الرجل ذلك الوضع وعرض على جحا أن يأخذ منزله بثمن أقل من ما اشتراه به وترك البيت والمسمار لجحا وهو يقول الحمد. لقد تخلصت من الاستعمار إلى الأبد. ارتدى جحا ثوبا. وأمسك عصا وأخذ يتجول في السوق. وكان في السوق رجل يبحث عن أحد. يقرأ له رسالة. وقال لو سمحت يا سيدي يقرأ لي هذه الرسالة. والرجل ينظر. كيف لا تستطيع القراءة وأنت ترتدي هذه العمامة وهذه الجبة فأسرع جحا وقال عن جبة والعناء ووضعهما على الرد وقال له ها هي الجبة على كتفك والعمامة على رأسي فأقرأ الآن رسالته.
جحا وذهب جحا إلى الجزار واشترى ثلاثة كيلوجرامات من اللحم الطازج ثم عاد إلى بيته وقال لزوجته ها هو يا عزيزتي اللحم الطازج فطبخ لنا طعاما شهيا طيبا.
ثم ذهب إلى عمله وهو يمني نفسه بالطعام اللذيذ. فطبخت زوجته له ثم حضرت صديقاتها فقدمت لهن اللحم كله فلم تبق منه قطعة واحدة ولا حتى قطرة من المزرق وعندما عاد جحا طلب من زوجته العشاء فلم تجد ما تقدمه له سوى الخبز المبلل بالماء فتعجب جحا ونادى عليها وهي لا تدري ماذا تقول له.
وسألها اللحم الذي اشتريته فقالت الزوجة إن هذه القطعة قد أكلت اللحم سكت جحا لحظة ثم أحضر الميزان ووزن القطعة فوجدها ثلاثة كيلوجرامات فقال لزوجته إن كان الذي وزنته فأين. وإن كان الذي وزنته والقطع فأي جهد والمجهود. ذات مرة كان أطفال القرية يلعبون وفجأة ظهر أحد من بينهم فخاف الأطفال خافوا على زميلهم ونادوا على أهل القرية وجر الجميع وراء المجنون.
وهو في خوف وفزع من الناس إلى أن وجدوا مسجد القرية. فدخله وصعد مئذنة المسجد. بعضهم يهدد من جنود وبعضهم يردوه.
اقترب أحدكم من تبوك الطفل من هل انتشر الخبر في القرية ووصل إلى جحا فجاء مسرعا ورأى ذلك المجنون والطفل بين يديه فطمأن الناس وقال لهم ابدأوا إهداؤه ودعوني أحل هذه المشكلة.
انصرف. ثم عاد في ساعة وفي يده إشهار كبير ونادى على المجنون قائلال غلام ولد فوق المئذنة وإلا قطعتها بالمنشار.
فخاف المجنون وابتعد وترك الغناء ونزل مسرعا هاربا من فوق المئذنة. جحا والمغرور. كان هناك رجل مغرور بقوته. وذات يوم وقف في طريق فخورا بنفسه وصاح بأعلى صوته هل هناك أحد يستطيع أن يخدعني لا أظن ذلك. وسمع جحا ذلك الكلام فلم يعجبه غرور الرجل فأتاه وقال له أنا أستطيع أن أخدعك.
فقال الرجل مندهشا ومتحديا لن تستطيع ذلك أبدا.
فقال جحا انتظر قليلا وسأحضر لكي أثبت لك مهارته في خداعه فانتظر الرجل كثيرا ولكن جحا لم يحضر.
وكان منظر الرجل في وسط الطريق ملفتا للانتباه. فسأله الناس عن سبب وقوفه طويلا فأخبرهم بأن جحا طلب منه أن ينتظره لكي يخدعهم وأنه لن يمشي حتى يثبت لي جحا أنه لا يخدع.
فضحك الناس عليه كثيرا وقالوا له لقد خدعك جحا وانتصر عليك ولن يعود إليك فلا داعي لهذا الغرور الأعمى بعد ذلك أن جحا والبخيل.
مر أحد الفقراء على مطعم وطلب من صاحبه أن يتصدق عليه بالقليل من الطعام.
فرفض صاحب المطعم وأمره بالانصراف فقاعد الفقير جوار المطعم وأخرج من كيسه رغيفا من الخبز الناشب وأخذ يلتهمه وهو مستمتعا برائحة الشواء الصاعدة من المطعم فنظر صاحب المطعم. الفقير في غضب وغيظ شديد وقال له لقد شممت رائحة طعامك وأكلت عليه فدفع ثمن هذه الرائحة اللذيذة. ولم تكن مع الفقيه فترك صاحب المطعم ومشى ولكن صاحب المطعم أمسك به وحاول الناس تخليصه ولكنه قال لهم لابد أن يدفع ثمن رائحة طعامي وحضر جحا وعرف ما حدث فقال لصاحب المطعم انت يا رجل وتركني وسوف أطيق أنا ثمن رائحة الطعام.
وأخرج جحا من جيبه قطعة من ال. ألقى جحا النقود على الأرض فأحدث رنينا فسألت صاحب المطعم. ماذا صنعت فقال سمعت صوتا يقول. وهنا قال جحا وهو يبتسم ذلك ثم ثمن رائحة في الطعام. جحا والطمع. كان جحا مسافرا للتجارة إلى بلد بعيد واضطره ذلك أن يمشي مسافة طويلة في الصحراء مما جعله يشرب كثيرا كلما مشى ابنمسافة في جو الصحراء الحار. وشعر جحا بأن رجليه لا تقوى على حمله فقاعد ليستريح وأراد أن يشرب ولكنه لم يجد في قربته.
فحزن لذلك وقام يبحث عن. فقابله رجل معه قربته فطلب منه جحا بعض الماء قليلا فرفض الرجل وقال له بخ. يمكنك أن تجرب وتفتح وتأخذ كل هذهة بخمسمئة درهم فقط.
فكر جحا لحظة ثم قال للرجل الطمع أن تستغل عطش وظمأ في الصحراء فهي نقود ثم أعطاه النقود وأخذ منه قربة الماء ثم قال جحا للرجل صاحب كل معي فأنا مع اللبن المالح وخبز طري ولن أطالبك بضررها من واحد فقاعد الرجل يأكل وهو سعيد و جحا تهتم بذكاء.
وبعد أن أكل الرجل كثيرا شعر بالعطش الشديد وطلب من جحا أن يسقيه وهنا قال جحا.
أشرت عندي بخمسمئة درهم فقط فأعاد الرجل إليه النقود ونادما على ما فعل فابتسم معه جحا الماء.
جحا والمحتال. أراد أن يعمل حمالا ارتدى ملابسين وذهب إلى السوق. فطلب منه رجل أن يحمل له صندوقا مليئا بالزجاجات الفارغة وقال له.
سأذهب نصائحهم نتيجة خبراتي في الحياة فوافقت وحمل الصندوق وفي بداية الطريق سأل جحا بشغف عن النصيحة الأولى فقال الرجل نعم قال لك إن الشر أفضل من الخير فلا تصدقه.
وفي منتصف الطريق سأل جحا عن النصيحة الثانية فقال الرجل قال فتضايق جحا وصمت. وعندما اقترب جحا من بيت الرجل سأله عن الثالثة فقال الرجل نعم قال لك إن اليوم أفضل من الأمس قال تصدق.
وهنا لم يحتمل جحا الأمر فغضب ورمى بالصندوق على الأرض وقال للرجل من قال لك إن في هذا الصندوق زجاجة واحدة سليمة فلا تصدقه.
ذهب جحا يوما إلى الحلاق الذي قص شعره كالمعتاد. ولكنه لم يجد ووجد صبيه الصغير يقول له تفضل يا أفضل زبون لدينا. إن صاحب المحل سيأتي الآن وقد علمني كيف قص شعر الزبائن المحترمين مثلك.
فقال جحا وهو يشعر بالفخر أن تكون غير متعلم للحلاق فقال الفتى سترى أنني أكثر مهارة في قص الشعر من صاحب المحل وسعة قص شعرك بطريقة جيدة وبعد قليل تحولت رأس جحا إلى اللون الأحمر فكلما قص الصبي جزءا من شعره أصابه بجروحجرح ثم يعتذر له ويلصق قطعة قطن. وجحا يتألم بشدة فغضب جحا وصاح في الصبي لقد زرعت نصف رأس قطنا. أيها الغبي فاترك لي النصف الآخر لأزرعوا كتانا فقال الصبي في غباء شديد ما دمت لا تريد أن تكمل النصف الآخر.
نصف أجري الحلاقة فرد عليه جحا سأفعل ولكن انتظر حتى أبيع القطن الذي زرعته على رأسي جحا واللصوص ذات مرة كان جحا مسافرا للتجارة إلى بلد بعيد وكان يحمل أمتعته ونقوده فشاهده للسلطان من قطاع الطرق واتفقا على حب أمواله.
ثم هجم اللصان على جحا وهما يشعران بسيفيهما ويهددنه بعنف وقال له أحدهما توقفوا هاتك لما معك من أموال فوقفوا هاتفك لما معك من أموال.
فوقف جحا ولم يقف ولم يرتح وفكر في سرعة ثم قال إن معي نقودا كثيرة سأعطيها للأقوى منكم فمن منكم الأقوى.
وهنا قال بصوت واحد أنا لا آخى فقال الأول غاضبا لأن الواقع قال الآخر متحديا بل أنا الأقوى يا مغرور اختلف السلطان وشتم كل منهما الآخر.
عندئذ تدخل جحا قائلا ليست القوة بالكلام ولكن بالمصارعة كي يظهر من منكما الأقوى والأجدر بنقول الكثيرة فحين يروني شجعان وهنا تصارع السلطان في شراسة وكل منهما يريد أن يغلب صاحبه فانشغل ببعضهما عن جحا ونقوده وأثناء ذلك والراجح هاربا وهو يتمتع بحمد الله على نعمة العقل. جحا وشيخ التجار كان شيخ التجار يهوى كتابة الشعر ولكن شعره كان ضعيفا. وذات يوم جمع التجار وأخذ يلقي عليهم قصيدة. والتجار يصفقون له إعجابا.