معضلة الأهرامات (2/3) 7
تم بعد كدا تغطية الأهرامات بالكسوة الحجرية، اللي تم جلبها من محاجر طرة على الضفة الشرقية من وادي النيل
المسافة بين الحجرين أقل من 1 ملليمتر، علشان الحجرين يضموا على بعض بالمسافات دي
لازم الأحجار تكون مقطوعة بشكل مستقيم ومصقولة لأن أي نتوء أو بروز في الحجر حيخلي الحجرين ميضموش على بعض
الدرجة دي وصلولها ازاي
الهدف زي ما قولنا هو الحصول على سطح ناعم من غير نتوء، احنا مش بنتكلم عن 100 ولا 200 حجر، لكن بنتكلم عن ملايين الأحجار الضخمة
لأن كل الأهرامات كانت متغطية بالأحجار دي اللي إنهارت على مر العصور
فإحنا بندور على حاجه مركزية، حاجة تقطع الأحجار زي المناشير الدائرية اللي عندنا النهارده، ودي بتكون عندها القدرة على قطع الآف الأحجار في فترة قليلة
التحدي في هرم خفرع كان أصعب كمان
قبل بناء هرم خفرع كانت أرض هضبة الجيزة غير مستوية تحته
الجهة الغربية أعلى من الجهة الشرقية
المشكلة دي يحلوها إزاي.. ماهو لازم الهرم يتبني على أرض مستوية
فعمل إيه بقا، راح قطع في الصخر بعمق 8 متر .. وبطول 220 متر
الحجارة اللي اتقطعت تعادل أكتر من 90 ألف طن .. دا وزن مهول
وراح نقل كمية الأحجار اللي اتقطعت دي للناحية الشرقية علشان يستخدمها في البناء
طيب الأحجار اللي اتقطعت .. من المنطقي انها تتقطع في حدود طن أو 2 طن .. علشان يبقى سهل للعمال ينقلوها
طن أو 2 طن خد بالك ده رقم كبير برضه .. محدش بيقطع أحجار بالاوزان دي
لكن هنقول ان ده الوزن المعتاد في الأهرامات .. انما تفاجئ بقا أن الاحجاراللي اتنقلت بوزن 10 طن ..و20 طن
أقطع حجر 20 طن ليه؟.. وأجيب بقا 200 علشان يجروها .. وبعدين محتاجين يرفعوها .. ليه أقطع أحجار معرفش أتعامل معاها
مع إن إنت عندك البديل الأسهل والجاهز وهو قطع الأحجار بحجم أصغر ويتنقل بسرعة من غير مشاكل
طيب ايه اساسا اللي يجبر المصممين بتوع هرم خفرع انهم يبنوا هنا لو الأرض مش ممهدة
وياخد مجهود ووقت أطول .. ما كان يبني هرمه في أي مكان تاني على الهضبة .. كان ممكن حتى يبنيه مكان هرم الملك منكاورع
ومنكاورع إن شاء الله لما ييجي بعده ويحكم ..يبقى يتصرف هو بقا ويشوف مكان مناسب لهرمه
ده يأكد لنا حاجه اتكلمنا فيها قبل كده .. أن مواقع أهرامات الجيزة خضعت لتصميم موحد
اللي صمم الأهرمات كان عارف انه هيقابل المشكلة دي .. وكان مجهزلها الحل
معبد خفرع اللي قدام الهرم في حجر طوله 12 متر، حجر واحد بطول 12 متر ووزن 110 طن
أهو حجر زي ده يهدم فكرة السحب أصلا
في حاجة مش طبيعية .. يعني تحس ظاهريا إن القدماء كانوا حابين يجيبوا لنفسهم المشاكل .. بيشوف إيه أصعب طريقة ويعمل بيها الحاجة
الطبيعي في أي مشروع إنشائي.. إن المصصم والمنفذ بيشوفوا إيه أقصر وأسهل طريق يحققوا بيه الهدف ويعملوه
ولذلك فالتفسير في حاجه زي كده .. إن الوزن مكنش فارق معاه، بالعكس بقا نقل الأوزان الأكبر أسهل له ويمكن توفر له وقت
وعلشان كده بنستبعد الوسائل التقليدية في النقل
إلا لو كانوا عايزين بقا يعسفوا نفسهم ويسعفوا العمال ويأخروا المشروع
فعندنا عنصر ناقص في القصة .. العنصر الناقص ده هو وسيلة سريعة وفعالة لقطع ونقل الأحجار بأحجام عملاقة، دون الحاجه لتفتيتها أو تقسيمها
حاجة مماثلة للي عندنا النهارده زي المناشير والأوناش العملاقة للنقل
وبكده يبقى الموضوع مترابط، آلة عملاقة لقطع الصخر، ورافعة لنقل الأحجار بالأوزان دي .. لو الاتنين دول موجودين (أو حاجه مشابهة ليهم)، هيبقى الموضوع طبيعي جدا
الأثر بيقول إن في حاجه متفقوة إستعملت، بس إيه هي مش متأكدين، لكن عدم عثورنا علىها لا يعني انها مكانتش موجودة
كمان هو إستفاد في الجانب ده من الهضبة بما إنه كان مرتفع .. ونحت الهضبة نفسها على شكل درجات
يعني دي أحجار الهضبة نفسها أصبحت جزء من الهرم
الرحالة ياقوت الحموي لما زار الهرمين الأكبر والأوسط قال:
من المهم إننا نستشهد بأراء الرحالة القدماء على الأهرامات .. لأن الناس دول كانت عيشتهم خشنة
وكل الأبنية اللي عملوها زي بناء القلاع والحصون والمساجد والبيوت كانوا بيعتمدوا على قوتهم البدنية، فبإمكانهم تقدير الجهد المبذول يدويا لإنهم جربوه
فهما لما شافوا الأهرامات بأحجامها وأحجارها الضخمة،.. اللي هو اللغز الحقيقي .. . وقاسوها على اللي بيعملوه كل يوم، لقوا أن المجهود أكبر من قدرتهم على الإستيعاب
علشان كده واحد قال لو أهل مصر قعدوا 10 سنين مش هيبنوه، وإبن زولاق قال ده خارج إمكانات البشر أصلا
وغيرهم من الرحالة قالوا كلام مشابه عن الأهرامات إن هي تعجز أي إنسان
إنما إحنا حاليا .. معظم الحاجات بننقلها وبنعملها بالعربيات والأوناش والتكولنوجيا
ونتيجة التطور بقا معظمنا بعيد عن الأعمال اليدوية .. الصعبة، فعاحزين عن تقدير الجهد المطلوب
وأنا مُتفهم الناس اللي هي بتقول الجن أو الملايكة أو الفضائيين..
لإن إنت مش مقدمله حل مقنع، إنت بتوريله حجر ضخم وأهرامات عملاقة
وفي الآخر بتورليه حبل، وبتوريله شاكوش، وأزميل، اللي هو بالنسباله لأ أكيد مش هي دي الطريقة، إنما لو تبنينا إن في أدوات متطورة بس إحنا مش لاقينها، إندثرت أو إختفت، فكدا يبقى الرواية منطقية إلى حد ما
محتاجين دلوقتي نتعرض لتجارب إعادة بناء الهرم، ونشوف هل التجارب دي هتنجح ولا لأ؟
سنة 1978 .. حضر لمصر بعثة يابانية مكونة من 24 شخص تضم معماريين ومهندسين وفنيين وعلماء آثار .. كان هدفهم التحضير لتجربة بناء الهرم
البعثة يقودها عالم آثار من جامعة واسيدا اليابانية اسمه (ساجوكي يوشيمورا).. يقول عن نفسه: "من وقت أن رأيت الأهرامات المصرية، صار حلمي أن أنشئ هرما صغيرا"
قرر التليفزيون الياباني تمويل مشروعه .. والعائد المادي هيكون من خلال تصوير عملية بناء الهرم وتحويلها إلى فيلم وثائقي
إتفقوا مع الحكومة المصرية على بناء الهرم الصغير بجوار أهرامات الجيزة، وبعد إنتهاء المشروع حيتم إزالة الهرم وتنظيف المنطقة زي ما كانت
البعثة قبل ما تيجي مصر قاموا بعمل دراسات تحضيرية للمشروع ..وكانوا متبنيين نظريات بناء الأهرامات المشهورة زي قطع الأحجار بواسطة الأزاميل ورصها بواسطة الحبال والروافع .. والوسائل اليدوية التانية المعروفة
الدراسات التحضيرية اللي عملوها كانت مثلا عن إختيار موقع البناء .. حساب عدد العمال المطلوبين .. تصميم أبعاد الهرم .. حجم الزلاجات .. حجم البكرات
كل تفصيلة .. بحيث إنه لما ييجي يكون جاهز للشغل مباشرة، إحنا بنتكلم عن اليابان .. اللي هي أعلى مستوى من التخطيط والتنظيم
كان المخطط في البداية أن الهرم يتبني بارتفاع 20 متر
ورغم العلم والمعرفة والذكاء التي تتمتع به العقول اليابانية إلا أنها صدمت بأشياء غير متوقعة
كانت الخطوة الأولى هي عملية قطع الأحجار .. اللي تمت في محاجر طرة .. في الجهة المقابلة من وادي النيل
وجدوا أن تقطيع الأحجار يدوي بالأزاميل المعدنية صعبة ومكلف جدًا في الوقت، فعملوا تعديل فوري في التصميم
خفضوا تصميم إرتفاع الهرم فورا من 20 متر إلى 10 متر بحيث إنهم يلحقوا يخلصوا المشروع يعني كحجم لغوا 50% من عدد أحجار الهرم
تاني حاجة راحوا لاغيين القطع اليدوي للأحجار .. وإستعموا جاك هامرز أو اللي احنا بنسميه هيلتي بيشتغل بالكهربا لقطع الأحجار
الخطوة اللي بعدها كانت نقل الأحجار من محاجر طرة إلى هضبة الجيزة على الناحية التانية
إستعانوا في المهمة دي بـ 100 عامل لنقل الأحجار على زحافات ..لكن الفكرة فشلت والأحجار شبه متحركتش
فإستعانوا بالشاحنات والمراكب البخارية لنقل الأحجار
الخطوة التالتة كانت رص الأحجار ..الأحجار بتتراوح من طن لـ 2 طن .. وتم بناء المنحدر أو الـرامب لسحب الأحجار عليه
برضو عملية السحب فشلت .. فبنوا قضبان سكة حديد .. يعني عربات حديدية صغيرة من أجل إيصال الأحجار إلى الهرم
بعد وصول الأحجار إلى سفح الهرم، عايزين يرفعوا الأحجار بقا .. مرة تانية لجأ المهندسين اليابانيين إلى الإستعانة بأوناش لرفع ورص الأحجار
وفي الجزء العلوي من الهرم إستعانوا بطائرة هليكوبتر لضبط الأحجار في أماكنها
خد بالك إن هرم اليابان لم يحتوي على أي صخور جرانيتية، ولم يحتوي على أي ممرات ولا غرف ولا أنفاق بل كان عبارة عن مجموعة من الأحجار المرصوصة
هرم اليابان 10 صفوف حجرية
هرم الجيزة الأكبر فوق ال 200 صف حجري
في النهاية فشلت التجربة اليابانية! صحيح الهرم إتبنى وحطوا فوقه الهريم المتمم للبناء.. لكنهم عملوا كده بكل الوسائل الحديثة التي توفرت
من مناشير كهربية لمراكب بخارية لأوناش ولهليكوبتر! وده بيأكدلنا مرة تانية إن النظريات المطروحة معظمها نظريات رومانسية .. مستحيلة التنفيذ
إحنا اتعرضنا اكتر من مرة لمجموعة تجارب فريق نوفا، والمرة دي هنستعرض تجربة بناء الهرم
ومجموعة تجارب فريق نوفا الحقيقة في غاية الأهمية .. لأنها بتورينا فعلا مدى مصداقية النظريات المطروحة حول بناء الأهرامات
ود. مارك لينر اللي هو قائد الفريق ده راجل تقيل .. يعني مش حد قليل ، دا علم من علماء الأهرامات
أفنى عمره في دراسة الأهرامات .. وكان عايز يعيد تجربة بناء الهرم بشكل مصغر
هرم نوفا المطلوب بناءه إرتفاعه 6 متر فقط، وكان التصميم إنه برضه يكون حجارة مرصوصة .. يعني مفيش ممرات ولا غرف ولا جرانيت
مارك لينر ذكر تفاصيل التجربة في كتابه زا كومبليت بيراميدز .. لكن الحقيقة إنه بدأ شرح التجربة بجملة ممكن تهدم التجربة من الأساس .. قال ايه:
طيب ايه الحاجات اللي استعملوها .. الأدوات كلها صلب، رغم إن عصر بناء الأهرامات كان كله نحاس
تم إستعمال مناشير كهربا في صقل الأحجار.. إستعانوا بشاحنات لنقل الأحجار للموقع، وأوناش لرفع الأحجار، كل ده وبنتكلم عن هرم يادوب إرتفاعه 6 متر
والمعضلة الأساسية بتاعت نقل ورفع الأحجار العملاقة .. متحلتش .. إتحلت بأوناش
إتعمل فيلم وثائقي عن المشروع ده بعنوان (زيس أولد بيراميد .. أو هذا الهرم القديم) مع قناة بي بي إس
بعد نشر الفيلم في أوائل التسعينات مارك لينر إتوجه له نقد لازع من خصوم النظرية بتاعته
قالوا له إنت قلت إن قدماء المصريين بنوا الأهرامات بأدوات بدائية ومع ذلك إستعملت أدوات حديثة في بناء الهرم بتاعك .. اللي هو ما معناه إنت بتحاول تقنعنا بحاجة .. إنت نفسك مش عارف تطبقها
الحاجة التانية.. إنك لما عرضت الفيلم قصيت مشاهد الآلات الحديثة اللي إنت إستعملتها زي الأوناش والروافع .. وكأنك عايز تخدع المشاهد إننا مستعملناش الحاجات دي وإن اللي إنتو شايفينه ده إتبنى بأدوات بدائية
كان الهدف من التجربة اليابانية .. وتجربة فريق نوفا .. إثبات كيف تم بناء الهرم، الحقيقة إنهم أثبتوا لنا كيف لم يبنى الهرم
ولذلك في كتابه جيزة .. اللي هو أخر كتاب صدر لمارك لينر مع د. زاهي حواس .. النبرة خفت شوية في موضوع طريقة البناء، وكان عنوان الفصل (الطريقة التي ربما بنيت بها الأهرامات) .. يعني إحتمال وإحتمال
ليه التجارب دي منجحتش رغم المجهود الكبير اللي إتبذل فيها .. أنا مش بقلل من المجهود اللي اتبذل ..مجهود يحترم .. لكن بنسأل ليه منجحتش؟
فيه تبريرين دايما بيتم تقديمهم .. التبرير الأول هو إن مفيش وقت .. وإن لسبب ما البعثة الأجنبية دايما مستعجلة ومضغوطة في الوقت فمعلش يا جماعة هنضطر نستعمل مناشير كهربا وأوناش علشان ننجز بس
إنما قدماء المصريين مكانش وراهم حاجه .. دول كان عندهم كل وقت الفراغ اللي في العالم علشان يبنوا الأهرامات
التبرير التاني بيتم إلقاء المسؤولية على نقص الخبرة، أو التدريب، يعني بشكل غير مباشر كده بيرموها على العامل الغلبان
أصل العامل هيعمل إيه؟ .. هيعمل اللي إنت هتقول له عليه .. هتقول له إسحب بالحبل هسحب بالحبل، هتقول له إعمل كذا هيعمله
مارك لينر مثلا قال علشان نبني الهرم محتاجين يكون المجتمع النهارده زي مجتمع بناء الأهرامات
طيب ما هو مارك لينر ممكن يعيد تجربة بناء الهرم في أمريكا، أمريكا بالمناسبة غنية بالمحاجر يعني يقدر يعمل التجربة دي هناك وهيبقى عنده الإيد العاملة الجاهزة المتدربة فنيا لحاجة زي كده .. بس هو معملش كدا
الموضوع في رأيي يتلخص في نقطتين .. العلم والوسائل .. كان عنده علم وكان عنده وسائل يقدر يطبق بيها العلم .. طيب هل العلوم والوسائل دي ماتت ولا ممكن نعيد إكتشافها
هنا بيظهر شخص هيخلينا نعيد تفكير في السؤال ده
في أوائل القرن الـ 19 في ولاية فلوريدا الأمريكية .. ظهر شخص إسمه (إدوارد ليدسكالنين) .. أصوله من دولة لاتفيا في أوروبا الشرقية، كان عايش وحيد في أمريكا
بعد فترة لاحظ جيرانه إن في منشآت حجرية ضخمة بدأت تظهر في المكان
باب حجري عملاق وزنه 9 طن .. أحجار على إرتفاعات عالية وعوارض حجرية كتلة واحدة وزنها 20 طنا .. نافورة مائية 23 طناً .. برج أشبه بالمسلة قطعة واحده بطول 8 متر ووزن 30 طن
الغريب في الموضوع ده إن الراجل ده كان منقطع عن العالم وعايش لوحده .. والجيران مكانوش سامعين أي أصوات لمعدات نقل ولا شافوها
وفي نفس الوقت صعب إن شخص منفرد في الوقت ده اللي هو أوائل القرن العشرين إنه يجيب أوناش أو معدات نقل للأوزان دي، كانت حاجة مُكلفة جدًا
لما سئل إدوارد إزاي قام بالعمل الضخم ده لوحده .. قال:
طبعا كلام كله ألغاز .. بس هو مصرحش بأكثر من كده .. سنة 1951 مات ادوارد ليدزكالنين .. ومات معاه سر البناء .. ولأن ملوش ورثة ولا قرايب .. تم تحويل المكان إلى مزار سياحي وبقا اسمه قلعة الصخور .. او كورال كاسيل
حاول ناس كثير دراسة المكان لمعرفة سر التعامل مع هذه الصخور الثقيلة لكنهم موصلوش لحاجه، محدش عرف يفهم ازاي شخص واحد بآليات متواضعة تروس حديد وسلاسل وروافع قدر يعمل ده
أنا لا أستعبد طبعا إنه يكون وصل لجزء من علوم القدماء مكنته من بناء القلعة .. والراجل قدم الاثبات الدامغ .. ولذلك انا أصدق فعلا انه وصل لحاجه لإن الدليل قدامك
لما فريق نوفا بقيادة مارك لينر إدعى معرفة سر بناء الهرم .. بنوا هرم صغير بإرتفاع 6 أمتار وبحجارة لا يزيد وزن أكبرها عن 2 طن بتتسحب بعشرات العمال
ولما إدعى إدوارد كشفه سر بناء الهرم، قطع ورفع حجارة بوزن 20 و 30 طن لوحده ! من المؤسف إن كاميرات التليفزيون كانت موجودة عند بناء هرم نوفا لكنها كانت غائبة عند بناء قلعة الصخور