٤،١٣،٨٧ - ملامح من أوضاع الأقليات الإسلامية ٢
-٤- الأقليات الإسلامية في أمريكا الجنوبية: يرى بعض المؤرخين أن المسلمين وصلوا إلى أمريكا الجنوبية في فترة ترجع إلى القرن الثاني عشر أو الثالث عشر الميلادي. أما في الوقت الحاضر، فإن المسلمين يعيشون في مناطق مختلفة من أمريكا الجنوبية مثل البرازيل والأرجنتين وشيلي، وغيرها ، وقد أقام المسلمون عددا من المساجد والجمعيات مثل الجمعية الخيرية في الأرجنتين التي تعنى بتعليم أبناء المسلمين العلوم الإسلامية واللغة العربية .
ه - الأقليات المسلمة في أستراليا : بدأ دخول الإسلام في أستراليا عام ١٢٢٧هـ وكان ذلك على يد بعض الآسيويين الذين كانوا يحضرون الإبل إلى هذه القارة. وقد أقام هؤلاء المسلمون عددا من المساجد الخاصة على طريق القوافل التي سلكوها للتفلغل داخل القارة. أما أهم الوسائل لانتشار الإسلام في أستراليا فيتمثل في هجرة المسلمين من أقطار مختلفة، ولا سيما الأقطار القريبة مثل باكستان وأندونيسيا . وقد بدأت هذه الهجرة في عام ١٣٣٤هـ ، ثم توقفت لفترة من الزمن. وما لبث المهاجرون أن وفدوا مرة أخرى إلى أستراليا بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت هذه الهجرة تضم أفرادا لديهم مؤهلات مهنية عالية. وهذا يعني أن أولئك الأفراد كان بينهم المهندس والطبيب والعاملون في مجالات التعليم وغيرهم، وهذا يبين أن الأقلية المسلمة لها دور في حياة المجتمع الذي استقروا فيه.
نتيجة لهذه الهجرات ازداد عدد المسلمين في أستراليا. وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للمسلمين في أستراليا، فإن أكثر من نصفهم يعيش في مدينتي سيدني وملبورن. أما باقي المسلمين فإنهم ينتشرون في أرجاء البلاد.
مظاهر حياة الأقليات المسلمة في أستراليا :
الهيئات الإسلامية: كون المسلمون في أستراليا منظمات، أصبح لها نشاط كبير. ومن أبرز هذه المنظمات اتحاد المجالس الإسلامية الأسترالية ومقره في مدينة ملبورن. وإلى جانب هذا الاتحاد هناك الجمعيات الطلابية الإسلامية.
المساجد : أقام المسلمون في أستراليا عددا كبيرا من المساجد. وتكثر هذه المساجد في المدن الكبيرة، مثل سيدني: وادليد: وملبورن. وأهم ما يطلبه المسلمون في أستراليا، هو إمدادهم بالكتب الإسلامية. وإرسال زائرين من علماء المسلمين إليهم.
المدارس الإسلامية: يبذل اتحاد المجالس الإسلامية الأسترالية جهودا كبيرة في خدمة المسلمين في أستراليا. وفي مقدمة هذه الجهود إنشاء المدارس، التي يتعلم فيها أبناء المسلمين في جميع أنحاء القارة. وتذكر بعض الإحصاءات أن عدد الأطفال المسلمين الذين يفدون إلى هذه المدارس، قد بلغ ١٠٠ ألف طفل. ويهدف الاتحاد من بناء هذه المدارس إلى أن يرتبط الناشئون والشباب المسلم بعقيدتهم الإسلامية ، ومن ثم يحتفظ هذا الجيل بشخصيته الإسلامية.
الصحف: يمثل إصدار الصحف مظهرا بارزا للنشاط الثقافي، الذي يقوم به الاتحاد الإسلامي في أستراليا ؛ لأن الاتحاد يصدر عددا من المجلات والنشرات بلغات مختلفة : كالعربية والإنجليزية والأردية وتعتبر المنار والنور من أكثر المجلات شهرة منهج وزارة المعارف : بتصرف)