هل سمعتم من قبل عن الثوران العظيم؟ | النيرد العربي
لو سألتك شنو هو الخطر اللي يهدد بقاء
الإنسان على الأرض بشنو راح تفكر؟
حرب نووية، تغير مناخي، أو نيزك
يمحي أكثر من٪ 90
الكائنات الحية على وجه الأرض
مثل ما حصل للديناصورات
من أكثر من 65 مليون سنة
الحقيقة إنه بعض العلماء عندهم إجابة مختلفة تماما وراح تصدم عقلك
واللي هي البراكين راح تقول إنك ما عايش جمب واحد بركان
ولا أصلا أكو براكين بالدول اللي حولك
فشنوا الخطر اللي ممكن يكون عليك؟
وياكم علي السالمي وهذه حلقة جديدة من النرد العربي أريدكم تركزون وياي
تشتركون بالقناة وتفعلون زر الجرس وتتابعون وياي
شنو هي العلاقه ما بين البراكين وانهيار الحضارة البشرية؟
بنهاية عام 2009 بدء نشاط بركاني خفيف
جدا في شمال الكرة الأرضية وتحديدا في إفيل أيكول في آيسلندا
وبدأ ثوران بركاني خفيف كان رقمه واحد
على مؤشر التفجر البركاني أو ال في إي آي
واللي هو يشبه مقياس ريختر للزلازل ولكن البراكين
المهم ما حد اهتم غير كم عالم أو باحث
ولكن في أبريل بالعام 2010 انفتح باب الجحيم
حرفيا وثار البركان بحيث صار رقمه 4
على مقياس ال في إي آي وانطلقت
كمية من الغبار تعادل 30 مليون متر مكعب وعلى ارتفاع
وصل إلى تسع كيلو مترات بالسماء
يعني ارتفاع يعادل أكثر من عشر أمثال
ارتفاع برج خليفة
هذا الغبار غطى أكثر من 20 دولة أوروبية
وتسبب بتعطيل أكثر من 100 ألف رحله طيران
وخسائر وصلت الى 4.7 مليار دولار
هذه الخسائر كانت كبيرة لأن حدث ثوران ثاني
للبركان بعد شهر وصار الناس يخافون من
السفر لفترة طويلة
هسه ما أريد أخوفك وأقول لك إنه من شهرين
بدأوا يرصدون نشاط بركاني ثاني في آيسلندا
ولكن خلني أقول لك أنه اللي سمعته لا يساوي
شيء أمام سيناريو كلش مخيف ويمكن يحصل
واللي هو الثوران البركاني العظيم أو السوبر إرابشن
وبهذا السيناريو ممكن يثور بركان أو الأسوء
سلسلة من البراكين بمعدل يوصل
إلى ثمانية واللي هو أعلى رقم
على مؤشر التفجر البركاني وآخر
مرة شهد العالم هذه الظاهرة
كان انفجار جبل تامبورا في إندونيسيا
كان مؤشر التفجر هو سبعة وقتل حوالي 100 الف شخص
أغلبهم ما يعيشون في إندونيسيا
ولا في قارة آسيا أصلا فشلون؟
أطنان الغبار والرماد
المنبعثة من البركان أدت إلى إحاطة
الغلاف الجوي بذرات كثيفة تدور
حول الكوكب واللي حرم كوكبنا من وصول أشعة الشمس له
وبالتالي سموا السنة اللي وراها لي 1816 بالسنة اللي ما لها صيف
المحاصيل فسدت في عدة مناطق حول العالم
و حصلت مجاعات أدت إلى انتشار الأمراض والعنف
وقتها كان العالم عدد سكانه
أقل من مليار أما الآن فعدد سكان الكوكب ما
يقارب ال 8 مليار إنسان وصرنا نعيش في كل مكان
تقريبا بما في ذلك الأماكن المجاورة للبراكين وأيضا
العالم مرتبط بطرق تجارة عالمية
وهاي الإمتدادات ممكن تنهار بسبب كارثة عالمية
مثل الثوران العظيم اللي راح يقضي
على حياة الملايين والملايين من البشر
حسب كلام مايكل كاسيدي عالم البراكين في جامعة بيرمينغهيم
ولارا ماني الباحثة في مركز الأخطار المهددة لبقاء
الإنسان في جامعة كامبردج فالمشكلة الحقيقية
هي ضعف الاهتمام اللي نوليه نحنا البشر
لهذا التحديد فماكو مراقبة لمواقع البراكين
ولا حتى مراقبة جوية أو بالأقمار الصناعية
والحقيقه إنه لحد الآن ماكو أي قمر صناعي واحد
متخصص فقط في مراقبة النشاط البركاني على الكوكب
وأيضا ماكو سيناريوهات تخطيط المستقبلي
ولا توعية مجتمعية مناسبا هذا الشيء
والأسوأ إنه احتمال حدوث ثوران عظيم
بالمستقبل أعلى بمئات المرات من اصطدام نيزك بالأرض
مع ذلك كلنا نطلع على السماء وما نشوف تحت أقدامنا
بالعام 2008 كان في مشروع لدراسة شنو هي أسوأ سنة
مرت على البشرية وبرأي المؤرخ مايكل ماكورماك فهي سنة
536 بسبب حدوث انفجار بركاني أدى إلى انخفاض
درجات الحرارة في الصين وأوروبا
وإلى مجاعات كبيرة ماتوا بيها الآلاف
وأكو مؤخرين آخرين وثقوا لظاهرة انتشار الضباب الغامض
غالبا بسبب البركان وإذا ما نريد 536
تتكرر مرة ثانية لا بد ننفق أكثر ونهتم
أكثر بدراسة قوة خارقة وهائلة
على كوكبنا مثل البراكين
