×

We use cookies to help make LingQ better. By visiting the site, you agree to our cookie policy.


image

Political memoris | الذاكرة السياسية, الذاكرة السياسية: ميشيل كيلو - الجزء الثالث

الذاكرة السياسية: ميشيل كيلو - الجزء الثالث

اهلا بكم مشاهدينا الكرام، أنا طاهر بركه أحييكم اقدم اليكم هذه الحلقة من الذاكرة السياسية، ايضا نتابع فيها مع الأستاذ

ميشال كيلو المعارض السوري وعضو اتحاد الديمقراطيين السوريين، اهلا بك معنا مجددا أستاذ ميشال.

في الذاكرة السياسية، نتابع في هذه الحلقة من ربيع دمشق، ماذا

كان دور الحرس القديم في السلطة في إجهاض ربيع دمشق إذا صح

التعبير؟

كنا نحن بذلك الزمن فعليا قد مررنا بلحظة تهنا فيها بين حرس قديم وحرس جديد

وحل جديد وحرس قديم

نعم

وأنتم قمتم بتدويخهم بين ربيع دمشق، وإعلان دمشق، وإعلان بيروت دمشق

نحن قمنا بتدويخهم بغير هذا،

نحن حقيقة قمنا بتدويخهم بما يلي: عملنا بربيع دمشق وقبل ربيع دمشق

بيان من خارج كل المنظومة السياسية والفكرية التي هم معتادون على مكافحتها ومعتادون على التعامل معها، تحدثنا بالمجتمع

المدني، ولا مرة أحد واجههم بشيء اسمه مجتمع مدني،

كانوا يواجهونهم بالطبقة، تحدثنا بالفرد الحر، ولا مرة أحد واجههم بالفرد كفرد، كإنسان حر،

تحدثنا بالمواطنة، ولا مرة

أحد اعتبر المواطنة قضية أساسية، تحدثنا بالديموقراطية ولا مرة أحد اعتبر الديمقراطية نقطة رئيسية يمكن إنطلاقا منها اعادة

انتاج الحياة السياسية، اعتبرت أحيانا مطلبا ولكن مطلبا جزئيا من المطالب

الى آخره، فتحدثنا معهم من خارج منظومتهم فتاهوا، كتبوا مرة مقالات أو كتبوا مقالات لأشهر متتالية: ما هو المجتمع المدني؟

بعضهم قال على علاء الدين ناصر الذي هو بهجت سليمان

بواحدة من المقالات: هذا الذي خرب أوروبا والاشتراكية في

اوروبا والآن وصل إلينا ليخرب حياتنا وبلادنا، وهذا الذي سيقلب

النظام في سوريا

أنت رأيته مرة لبهجت سليمان؟

رأيته مرة

جلست معه؟ -نعم.

ماذا قال لك؟

الآن سأقول

مقطع الحديث سنتحدث به، ذهبنا نحتج على اعتقال عارف سنة ألفين

وواحد، على اعتقال عارف دليلة ورياض الترك وفواز تلّو ورياض

سيفو وبقية الأصدقاء، فقال أن عارف دعا للثورة بسورية، وأنه من

اللازم ان تحدث ثورة وإلى آخره، عارف كان قائلا ما يلي: إذا لم

يحدث إصلاح ستحدث ثورة.

فقلت له أنا: اسمعنا يا أخي، إذا أنت مسجل عندك، قال: أسمعنا، عارف يقول إذا لم يحدث إصلاح ستحدث ثورة، قلت له، يا سيادة

اللواء إذا أنا قلت لك لا تدخن السرطان فتصبح مصابا بالسرطان، هل أكون أنا متمنيا لك المرض أم أتمنى لك الصحة؟

قال لكم إذا لم تقوموا بعمل إصلاح ستحدث ثورة، وأنا الآن أقول لك إذا لم تقوموا بعمل إصلاح ستحدث ثورة، وإذا كان هذا معيار

السجون الآن بعد قليل سأنزل أنا وأصحابي إلى تحت لعندك إلى القبو.

اسجنا، ظاهرة مثل عين الشمس إذا لم تقوموا بإصلاح ستحدث ثورة، أين تعيشون أنتم؟ كيف ترون أنتم الدنيا؟ قال: يا أخي لا، هو لا

يقصد هكذا، قلنا له طيب، اسمعنا يا أخي واضحة مثل عين الشمس، البلد بحالة مرضية، وإذا لم يكن هناك إصلاح ستحدث هناك ثورة،

قال: طيب، ورياض الترك؟، يا أخي رياض الترك يتكلم كلام قاسي وعنيف

وإلى آخره، قلت له لأنكم لا تحاورون أحدا،

طبعا عندما لا يكون هناك حوارا الناس ستتكلم بكلام قاس وعنيف

وستسب وستشتم وكل هذا الكلام، والرجل مئة مرة مد لكم يده، ومئة

مرة تكلم بلغة معتدلة،

ومئة مرة، قال لي أنا عندما قال لي آصف شوكت أنه يريد الرئيس

سنة ونصف، وأنا قلت له سنة ونصف قال لي: تمنيت لو قلت له ثلاث

سنين،

سنتين وثلاثة ياسيدي، لكن فليبدؤوا إصلاحا في النهائية، فأنتم

لا تحاورون أحدا يا أخي، وترون أن كل الناس خصوما لكم وإلى

آخره، فصمت يومها.

لكن وعد ان يوصل كلامنا إلى بشار الاسد، ويقينا عنده ثلاثة أرباع الساعة، وعد أن يوصل كلامنا لبشار الاسد،

وقال له يومها أحد الاصدقاء الذين كانوا معنا عادل محمود، قال له: لكن لا تزيد عليه ثلاثة أرباع الساعة من عندك، قال له لا،

لا تخف لن أزيد، نحن بالمناسبة ألغينا التسجيل، فأنا قلت له: لو سمحت أتمنى لو كنت سجلت كل شيء قلناه.

كنت تريد أن يصل هذا؟

هذا الكلام أنا أريده أن يصل.

أريد أن تفهموا أن كل شيء يتغير إلا أنتم، نحن نتغير وأنتم لا تتغيرون، وفي يوم من الأيام سترون أننا وأنتم اصبحنا في عالمين

مختلفين وسننفجر في وجهكم وسينهار عالمكم.

آصف شوكت أيضا رأيته في هذه الفترة، صحيح؟

رأيت آصف شوكت في آب سنة ألفين

بناء على وساطات وطلبات وضغوط وإلى آخره،

من اصدقاء، إثنين من الأصدقاء، محمود سلامة قد ذكرت لك اسمه

والشاعر والكاتب المعروف والصديق العزيز سهيل ابراهيم الذي كان

مدير مكتب الكفاح العربي بدمشق

والذي له علاقة صداقة شخصية مع آصف شوكت آصف شوكت يحب الشعر وسهيل ابراهيم شاعر وأديب وإلى آخره-طيب

طيب

فذهبت لرؤيته، الكلام كان أنه

قلت له أنا:

أنه نحن ندخل الآن بزمان مختلف،

اذا انتم تتعهدون بأن تقوموا بعمل إصلاح بشكل معلن

انا أتعهد لك بأن المعارضة ستسحب اي شعار أو سياسة لها علاقة بإسقاط النظام،

ونحن سنعرض عليكم أن نجلس على طاولة ونشخص مشكلات البلد ونقوم بحلها مع بعضنا باعتبارنا طرف واحد، وعندما ننتهي من حلها بشكل

حقيقي وجاد ونرى أننا قطعنا مرحلة ممكن أن نطرح موضوع المسألة السياسية والنظام السياسي والسلطة السياسية، اليوم

حتى نرضى يجب أن تقدموا تصورا أن

تقدموا تعهدا انه لا، يوجد اصلاح، فحمل الهاتف وتحدث مع بشار الاسد وأنا جالس، وعندما أغلق الهاتف قال له

انه

قبل أن يغلق؟

قبل أن يغلق لا، بعد أن أغلق قال لي: يقول الرئيس بعد سنة، قلت له فليكن بعد سنة ونصف،

عندما خرجت رأيت رياض الترك فقال لي: يا ريت لو قلت له سنتين أو ثلاثة،

لكن أن يكون هناك تعهد، هو قال لي أنه سيكون هناك تعهد

بالإصلاح اذا أنتم تلتزمون بأن مسألة النظام كأولوية واسقاطه

كاولوية يجب أن تسحبوها.

هل قال شيئا آخر آصف شوكت؟

نعم، قال شيئا،

ماذا؟

-بفترة عند نهاية الحديث قبل أن يودعني، مال هكذا على صورة لحافظ الأسد وقال لي كم سنفتقد للسيد الرئيس، فأنا عندما قلت

لرياض هكذا قال، وقلت له في تقديري ليس له ثقة في بشار ومؤهلاته وامكانياته

وقال واضحة مثل عين الشمس أن الجملة ضد بشار،

آصف شوكت كان يعني هكذا وضعه عندما رأيته أنا

كان متخوفا عليها من سيطرة بشار.

هل هذه المرة الوحيدة التي رأيته فيها؟

نعم، هذه المرة الوحيدة التي رأيته فيها، ثم بعدها شاهدته صدفة

في مؤتمر سنة ألفين وسبعة عندما خرجت من السجن اسمه العروبة

والمستقبل فجاء وسلم علي

لكن بايدي مفتوحة وكيف حالك يا رفيقي، أمام الجميع، فكانت

رسالة واضحة للنظام لرأس النظام الذي كان يتكلم عليّ تشنيعات

فظيعة قبض مليونا دولار من مروان

حمادة،

حمادة عميل لآل الحريري،

تآمر مع جنبلاط على قلب النظام، في حياتي كلها

أنك تتواصل مع جنبلاط الذي ينسق مع الأمريكان.

في حياتي لم أكن قد رأيته لوليد بيك، في حياتي لم أكن أعرفه

بعد، ولم أتكلم معه وليس لي أية صلة به ولا أي شيء ثان، أوهام

ووساوس والى آخره.

فجاء هكذا وفتح يديه وقال كيف حالك يا رفيقي أمام الجميع، كانت الرسالة واضحة مثل عين الشمس.

امتعاضه من تصرفات..

امتعاضه من اعتقالي،

وقال لأحد من اخوتي أنه لم يكن موافقا

لمكتب الأمن القومي على اعتقاله، وانه برأيه قد اعتقله الموساد،

الذين اعتقلوه للاستاذ ميشال هم الموساد.

آصف شوكت قال هذا الكلام؟

آصف شوكت قال هذا الكلام،-لمن؟

لمن؟

لأحد اخوتي.

كيف يعني الموساد؟

يعني أن هؤلاء يخربون البلد.

لهذه الدرجة؟

نعم، هؤلاء يخربون البلد وانا يعني بصريح العبارة اعتقالي كان ضربة قد خسروا بها خسارة فظيعة داخل سورية.

خسروا بها لدرجة هم أنفسهم اعترفوا أن اعتقالي كان غلطة كبيرة، وأنا بالمناسبة عندما اعتقلت أخذوني الى فرع

الأمن الداخلي.

دعنا نتحدث عن اعتقالك، ما الذي حدث؟

اتصل بي هاتفيا..

من البداية.

تركي علم الدين مقدم في فرع الأمن الداخلي،

وقال لي سيادة اللواء لديه رغبة أن يراك، اللواء فؤاد ناصيف، فقلت له ربع ساعة فقط لأحلق ذقني وألبس ملابسي وآتي اليكم، لم

يرسلوا دورية ولا شيء، لكن قبلها كنت

بعشرة أيام قد التقيت بفؤاد ناصيف أيضا بدعوة، وقال لي اذا صدر اعلان دمشق بيروت وبيروت دمشق سنتعتقلك في اليوم الثاني.

الآن انا سافرت

الى الخليج يوم السبت، ربما كان ثمانية أو سبعة أيار، وقلت لكل أصدقائي هناك من غسان تويني لغير غسان تويني لطلال سلمان

وللكل انه والله خلال يومين عندما اعود الى سورية سوف يعتقلونني.

عندما رجعت،

قبل الاعلان؟

نعم، سنعتقلك بعد صدور هذا الاعلان بيوم، لأن هذا الإعلان قد تم مع جورج بوش لادانة سورية بالقرار ستمئة وأربعين مجلس الأمن،

اذا يعني أنا قد اتفقت مع جورج بوش على الإعلان.

لكن دعنا نقول أن اعتقالك تم بعد ربيع دمشق بعد اعلان دمشق

نعم، نعم،

صار هناك تراكم،

نعم، نعم،

وبعد اعلان دمشق.

طبعا، طبعا،

وبعد أن قال نعوات سورية.

نعم، فؤاد ناصيف قال لي أنت أصبحت حالة مزعجة، وصارت كلمتك مسموعة في أماكن كثيرة في البلد،

عندما كنت في السجن كتبت أحد المقالات قلت فيه: أراني أتساءل

هل صحيح انه تم توقيفي بسبب إعلان دمشق بيروت؟ لا، ليس إعلان

بيروت دمشق

هذا هو

سبب اعتقالي هذه قناعتي

هذا السبب.

قال لي بفمه: اصبحت حالة مزعجة، وسيغيّبوك من أربع إلى خمس سنوات في السجن، لم يكن قد كان هناك إعلان بيروت دمشق

طيب، أنت لماذا قلت هذا الكلام؟

ولم يكن هناك أعوان سورية أو غيره، حتى أقول أن سبب الإعتقال ليس إعلان بيروت دمشق

الذين هم قالوا أنه هو السبب، هم قالوا هذا السبب، أنا قلت أن هذا الكلام غير صحيح، كنت قد أُبلغت قبل شهر أني أصبحت حالة

مزعجة وستعتقل وستغيب عن حياة العامة من ثلاث إلى خمس سنوات.

هكذا حدث الكلام، بكل الأحوال ذهبت إلى تركي علم الدين،

فالرجل قال لي تفضل واجلس، جلست على كنبة، وقف خلف الطاولة، ولا أدري إلى الآن لماذا وقف، وحمل ورقة وقرأها لي، أنه بسبب كذا

وبسبب كذا قررت القيادة الأمنية

لا الرئاسة ولا غيرها اعتقالك.

فأنا كثيرا رأيته مشهدا مسرحيا لأنه وقف خلف الطاولة، فأنا وقفت عن الكنبة التي كنت أجلس عليها وقلت له: قل للقيادة الامنية

أنها ارتكبت غلطة ستندم عليها وجلست، فاتصل، كان الجو في البلد يوحي

بأنهم في الحقيقة خسروا كثيرا كثيرا.

وكان أصبح من الواضح أن حراك المجتمع المدني أصبح له شعبية

هائلة في سوريا، فالمهم يا سيدنا إتصل بشخص فجاء رجل مقدم، قال

له أنزل الأستاذ إلى تحت،

الأستاذ، فقال لي المقدم تفضل، قلت له دلني على الطريق، فتقدمني الرجل ونزلت للأسفل

ألتقيت في السجن برجل كبير بالسن عمره فوق الستين، قال لي أُف،

وأنت أيضا اعتقلوك؟ هذا مدير السجن، وأنت أيضا اعتقلوك؟ يا

إلهي ماذا يحدث في البلد؟

والله نحن

عندما نسمعك تتحدث، نقول هذا الرجل يتحدث من داخل قلوبنا،

نادى لشخص وقال له يا إبني أدخله للأستاذ على الغرفة الكبيرة وضع له بطانيات وضع له لا أدري ماذا

عاملك معاملة جيدة يعني؟

ودع الباب مفتوحا، ومتى تريد أن تأتي لتشاهد التلفاز فأهلا وسهلا، والآن سأرسل لك جرائد،

انا والله لو من عندي لآخذك إلى البيت، الذين يأتون مثلك نعمل لهم دولابا، ولكن أنت أستاذ

دولاب يعني تعذيبا؟

أجل، عندما تتحدث تتحدث من داخل قلبك

هل من الممكن أن يأخذ قرارا منه هكذا؟ أم أن هذا يكون قرارا من النظام؟

طبعا هو لم يكن مطلوبا أن يعذبوني، لأنه في الأماكن الثانية لم يعذبني أحد أيضا،

في اليوم الثاني، نمت عنده يوما، أحضروا لي في المساء طعاما لذيذا

يعني هذه المرة كانت نزهة أمام المرة الماضية؟

لا، في الحقيقة بعدما بشار حكم الى أن انفجرت الأحداث لم يكن هناك كثيرا من التعذيب مثل ذلك التعذيب الفظيع الذي نحن نعرفه

في الثمانينات، في الثمانينات كان من الممكن أي شخص في أي لحظة أن يموت

سنتحدث عن الذي تعرضت له في وقت لاحق

نعم، فالمهم يا سيدنا في اليوم الثاني جاء رجل مقدم أيضا طويل وعريض

سلم علي وقال لي أنا المقدم فلان، قلت له يا أهلا وسهلا، قال تفضل معنا، وضعوني في سيارة، لم يعصبوا عيني ولم يضعوا الأصفاد

في يديّ، وأخذوني إلى أمن الدولة، في أمن الدولة إستقبلني ثلاثة أشخاص.

نعم، هذه نتابعها بعد الفاصل-حسنا

حسنا

إذا سمحت، مشاهدينا الكرام فاصل قصير ثم نتابع في هذه الحلقة

اهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام، نتابع واياكم في هذه الحلقة من الذاكره السياسية مع ميشال كيلو المعارض السوري وعضو اتحاد

الديموقراطيين السوريين اهلا بك معنا مجددا أستاذ ميشال.

يا مرحبا أهلا.

اذا ذهبت الى أمن الدولة؟

لا، هناك حادثة صغيرة

تفضل.

يعني

اعتقد أنها من المهم أن تُعرَف في هذا السياق،-تفضل.

تفضل.

انه طلب مني ان أمنع نشر اعلان دمشق بيروت دمشق دمشق بيروت، فقلت له سيادة اللواء النسخة التي في يدك منشورة على الإنترنت

نسختنا صفختين وأربعة أسطر ونسختك صفحة وربع، فاذا مأخوذة من الانترنت، فكيف سأمنع شيئا منشورا؟ فقال لي هذا يضر البلد وهذا

من الأميركان وما الأميركان ويستخدم ضد البلد والى آخره.

فالرجل أخذني الى أمن الدولة، وأدخلوني الى مدير السجن، أيضا قال لي واسمه أبا محمد هذا غريب لماذ تم اعتقالك أنت؟

بكل الأحوال سوف أضعك في الزنزانة رقم ستة وهذه دائما نضع فيها المثقفين، فأخذني ووضعني بها.

بعد قليل جاء وصعد بي الى أعلى

لماذا رقم ستة يعني هل هي جيدة؟

لا، هي زنزانة عادية، لكن يبدوا أنهم عادة يضعون بها المثقفين الذين يعتقلونهم.-حسنا،

حسنا،

فصعدت الى أعلى ورأيت ثلاثة أشخاص، فعرفت لاحقا أن أحدهم اسمه زهير حمض أصبح لواء فيما بعد،

يعني ضابطا هو كان رئيس اللجنة، فسألوني بعض الأسئلة

من الذي كتب ولماذا كتب والى آخره، حقيقة انا

اقترحت في لقاء بيروت أن يكون هناك اعلان دمشق-دمشق ، بيروت بيروت، وقمت بكتابة مسودة، ولكن لست انا الذي فاوض على الاعلان،

كان هناك ثلاث او اربع اشخاص آخرين الذين فاوضوا، وعندما سألت هل انت الذي قمت به، كان في ذهني

رأسا مر في ذهني أنه أنا أو الاربعه يذهبوا إلى السجن فقلت أنا عملته والحقيقة كان من المفروض أن يذهب اربعة لو انا قلت من

هم الذين فعلياً ذهبوا يفاوضوا عليه، وعلى الصيغة النهائية.

بعد قليل قالوا لي اذهب الى غرفة آخرة في عند مدير مكتبنا وذهب

وضيفني شاي وبعد قليل اتى مدير السجن ابو محمد وقال لي أتى أمر

يا رب أن يكون اتاك الى بيتك، يا رب أن يكون الأمر قد وصلك الى بيتك، كان هناك تعاطف الحقيقة، يعني تشعر أن هناك خلل حدث في

الامن الدولي والى آخره، وكانوا يرون أن هناك أزمة واننا نتكلم كلام صحيح وأننا نتحدث كلام في مصلحة البلد وهكذا، بعد قليل

قال لي أن الاسد يريد ان يبعثك الى قصر العدل

وذهبت الى قصرالعدل، وفي قصر العدل أتاني شخص برتبة نقيب

وقال لي نفس الكلام، انت ايضاً اعتقلوك، ماذا يفعل هؤلاء في

البلد، اريد ان اوصلك بسيارة خاصة وسأرى اذا كنت استطيع ان

استعمل سيارة العميد لأوصلك الى السجن لكي يعتنوا بك ولا تتغلب

مع الناس، المئات من الناس مقيدين بسلاسل والى آخره، بعد قليل

اتى وقال لي لم يقبل الحقير.

لم يقبل الحقير.

وخرجنا مع المساجين وبقينا لمدة ثلاثة سنوات في سجن عدرا

كيف كانت هذه الثلاثة سنوات، هل كان يصلك شيء أومعلومات أو رسائل؟

طبعاً طبعاً، كان يصلني معلومات من الراديو ومن الناس ومن

المساجين الذين يدخلوا الى السجن ويخرجوا منه، كان هناك كثير

من التبادل في مساجين عدرا.

من زيارة عائلتي، كانت عائلتي تزورني اسبوعياً باعتبار

هل كان يصلك رسائل من السلطة؟

او يعني خلص كان الموضوع منتهي

وصلني رسالة ذات مرة

بعد ان دخلت الى السجن بعشرة ايام، اتى الي مدير السجن وقال لي اريد أن أمشي معك قليلاً في هذه الساحة

ومشيت انا وهو وقال لي: اريدك أن تقول يا أخي هناك فاصلة قد تغيرت، هناك جملة قد تغيرت، هناك كلمة قد تغيرت، بما معناه أنه

ليس هذا هو الاعلان الذي انت قمت بعمله ووقعت عليه والى آخره.

و أنهم قاموا بتحريفه على الانترنت

بعد ساعة سيقوم السيد الرئيس باخراجك، قلت له والله يا سيادة العميد انت تطلب مني أن أقوم بإعطائك وثيقة، قال لي انت قم

بكتابتها أن هذا الاعلان انا لم اقم بالتوقيع عليه، قلت له انت تطلب مني ان اقوم بعمل وثيقة

مثل الحمار واوقع على امور لا اعرف ما هي

واقوم بالشهادة بأنني حمار، والله لو قطعت رأسي لن اقول لك أنه تغيير حرف أو لم يتغيير حرف، يا أخي أنا اقبل ان انسجن الفترة

الذي تريدونها، لماذا تريد ان تخرجني من السجن

هل كانت المعاملة طبيعية خلال الثلاثة سنوات

المعاملة في الفترة الاولى خلال سنة وشهرين وضعوني

في الجناح الذي فيه

جماعة كفاح القربة وزنا المحاروم واللوطيين ومرتكبي الجرائم الاخلاقية والى آخره.

يعني كان جداً مهينة ومذلة بالنسبة لي المكان الذي وضعوني فيه،

لكن كانو لطيفين ومحبين، اناس لطيفين ومحبين، عندما رؤوني داخل

وكان لديهم تلفاز

قبل خمسة دقائق من دخولي كانت صورتي اتت على قناة المستقبل، وكان يقال أن هذا الرجل اعتقل، فقاموا بالترحيب بي وقبلوني والى

آخره، كانت علاقاتي معهم جيدة لكن وضعوني في مكان مهين جداً ومن ثم نقلوني منه الى مكان آخر، الى جناح آخر

يعني المستوى الذي كنت فيه افضل، اناس قاموا بسرقة آثار، اناس

لديهم سوء ائتمان اداري ومالي، الى آخره لكن اناس من مستوى

افضل

هل حدث محاولة من العائلة لأن يتوسطوا لك عند الرئاسة؟

لا، العائلة لم تتوسط عند أحد لكن مرة من المرات حاول مدير السجن

ان يتحدث مع زوجتي وقال لها لماذا انا متعنت وخارج السجن افضل

له ويلعب دوره بشكل افضل، ولماذا يبقى في السجن واريده ولا

اريده ان يكون مع هؤلاء المجرمين في السجن والى آخره، فقالت له

زوجتي اترجاك ان لا تتحدث معي في هذا الموضوع، الرجل صاحب موقف

ومتعنت ولا يسمع رأي أحد.

هل الذي كان يقوله مدير السجن منه شخصياً أم كان يكلف أن يقول هذا الكلام؟

لا، مدير السجن كان مكلف

كان مكلف أن ينقل لك هذه الرسائل

نحن دخلنا السجن في يوم اثنى عشر من شهر واحد، بعد شهر كنا اثنان فقط، انا وانور البني، فحدث هناك محاولة للضغط علينا، ان

نقول تغيير ومن هذا الكلام، لو قلنا تغير كنا سندمر إعلان دمشق-بيروت ، بيرت-دمشق فكان من المستحيل أن نساوم عليه.

اتينا على ذكر الحرس القديم ودوره في اجهاض هذه الاعلانات

وربيع دمشق وهذه المرحلة، لنتقل بسرعة الى هذه الامور، انت

تحمل الحرس القديم

مسؤولية -بدون أي شك

أم السلطة بشكل كامل؟

بدون أي شك

حصل اجتماع في القيادة القومية وحضره معظم اعضاء القيادة القومية وان عبد الله الاحمر أخذ منه موقف معتدل ومتفهم من حراك

المجتمع المدني الذي تصدى له الاستاذ عبد الحليم خدام، وقال أن هذا جزئرة وانه ربما هؤلاء متفقين مع شارون وغيره

وبعدها ذهب إلى الجامعة وقام بعمل حملة طويلة عريضة وذهب الى الجامعة وقال نفس الكلام عنا

هل اجتمعت بقيادات من الاخوان، بقيادة علي البينوني، علي صبري البيانوني؟

إجتمعت بعلي صبري البيانوني-بالمغرب

بالمغرب

واجتمعت بالوزير سالم بالمغرب، كنا في لقاء عربي- أوروبي- أمريكي وتناولنا بما يمكن عمله.

في سنة الفين وخمسة واقترحوا ان يكون هناك مؤتمر وطني وانا قلت لهم قبل المؤتمر الوطني دعونا نكتب وثيقة

توحد مواقف كل الاطراف السياسية المعارضة للنظام من اقصى اليمين الى اقصى اليسار

يعني الذي هو اعلان

كتبت انا اعلان دمشق

اعلان دمشق

وخرجت الى غرفتي وكتبت سبعة عشر أو ثمانية عشر سطر من اعلان دمشق، اربع بنود اساسية.

هل شكرت الرئيس الاسد لاطلاق سراح رياض الترك معرباً عن شكرك له

انا قلت سيروا الى الامام

الشرق الاوسط في سبعة عشر نوفيمبر قال حيا الكاتب السوري ميشال

كيلو خطوة اطلاق سراح رياض الترك معرباً عن شكره للرئيس-صحيح

صحيح

وللدولة ولكل من طالب فيه

اسمحلي قليلاً، انا حييته انني قلت هذه الخطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح وانا اتمنى على الرئيس ان لا يتوقف عند هذا وهذا وهذا

وان يأخذ خطوة لتبييض السجون واطلاق سراح كل المساجين، اذا فعل ذلك فنحن سنشكره بالتأكيد

هذه اعتبرها البعض

انها يمكن أن تكون مهادنة للنظام أو ما شابه!

يا ابن الحلال نحن كنا نعمل برؤية مثلما قلت لك، تشجيع على الاصلاح وليس النزول الى المنحدر.

فأي شيء كانوا يفعلوه كنا نؤيده ونشجعه

هذا الكلام أم في الماضي؟

أو انه خطة مدروسة

انا قلت لك أنه على مراحل تفكك النظام الشمولي

الى هذه الدرجة كانت الخطة مدروسة من قبل المعارضة أو منك

مني انا نعم

ومنك ومن كم شخص ايضاً؟

مني ومن الاف الناس الذين اصبحوا منضوين في حراك المجتمع المدني

نحن يا عزيزي في سنة الفين وواحد، سنة الفين وخمسة أخذنا احدى عشر شخص من المجتمع المدني في حلب معتقلين ومقدمين الى محكمة

الشرطة العسكرية، مئة وثمانية عشر محامي سوري من كل ارجاء سوري كانوا موجودين الساعة التاسعة في حلب.

كان لدينا تعهد من اربعمئه وخمسة وثمانين محامي أنه هم محامين دفاع عن الاحدى عشر شخص، كان يوجد حراك بدأ في سوري، فالذي كنا

نقوله اصبح حراك هائل في المجتمع السوري لم تعد وجهة نظر افراد

هذه هي المشكلة لم نعد فعليا ملتزمين ببرامج الأحزاب وسياسات

الأحزاب أصبح لدينا شيء مستقل أسمه [غير واضح] المجتمع المدني

الذي نحن لعبنا به دور فاعل لأبعد حد والذي عملنا عليه كما

يلي، تنظيم الطبقة الوسطى بشكل خاص منها العناصر التي لديها

حساسية خاصة لفكرة الحرية

فتح اقنية التواصل الاجتماعي ليست مألوفة لا جرائد ولا صحافه ولا إذاعة وإنما الاعتماد بشكل اساسي على الفايسبوك، الفايسبوك

والانترنت وهذه الاشياء، فتح نوادي ومنتديات في كل الجهات سوريا فتحنا تسعه وسبعين منتدى

عملنا مشكلة [غير واضح] غيرنا مع المفهومية مع الأسس المفهومية، الجديدة على النظام غيرنا حاليا كل الاسس اللعبة السياسية

مرحلة الغزو الاميركي للعراق الفين وثلاثة كيف اثرت عليكم كمعارضه في الداخل السوري؟

أخرجنا بيان

لا أريد موقفكم من الغزو الذي يعني هذا معروف كيف اثرت عليكم في الداخل الشعور الذي اضفي على أنه نحن الجهة المقبلة التي

ستغزوها أميركا وإلى ما هنالك على مدى أكثر من سنتين

جميعنا كتبنا مقالات بالمفهوم التالي يوجد جدار سياسي يتشكل من ايران والعراق وسورية يفصل حوضي النفط بجنوب روسيا والخليج

هذا الجدار السياسي كسره الاميريكان من النصف لأنه كانوا من الف وتسعمائة وثلاثة وسبعين كاتب

بريجنسكي كتاب لعبة الشطرنج الكبرى والقائل بها في لأول مرة تسيطر دول من خارج المجال الاوراسي على السياسة الدولية وهي

أميركا وإذا لم نأخذ العراق فإن الذي هو درة العالم استراتيجية فان السيطرة مع المجال الاوراسي ستكون

مهددة اذا اتوا واخذوا العراق فكان واضح مثل عين الشمس انه هذا الجدار الذي كسر نصفه سوف يزاح احد طرفيه سوريا أو ايران

أنا أذكر مقاله كتبتها عنوانه السبت السبق الأسود قلت بها دور سوريا قادم في الطرف الأضعف وبالتالي على سوريا أن تقوم بإصلاح

ديمقراطي حقيقي لأنه نقطة ضعفها هي الديموقراطية وهي مسألة الحريات

نتابع في حلقة المقبلة أستاذ مشيل كيلو شكرا لوجودك معنا مجددا، مشاهدينا الكرام هكذا إذا نكون قد وصلنا إلى ختام هذه الحلقه

من الذاكره السياسيه مع الأستاذ ميشيل كيلو المعارض السوري وعضو الاتحاد الديموقراطين السورين شكرا متابعتكم وملتقانا يتجدد

الأسبوع المقبل في نفس الموعد-شكرا

الذاكرة السياسية: ميشيل كيلو - الجزء الثالث Political Memory: Michel Kilo - Part Three Mémoire politique : Michel Kilo - Troisième partie 政治记忆:米歇尔·基洛 - 第三部分

اهلا بكم مشاهدينا الكرام، أنا طاهر بركه أحييكم اقدم اليكم هذه الحلقة من الذاكرة السياسية، ايضا نتابع فيها مع الأستاذ

ميشال كيلو المعارض السوري وعضو اتحاد الديمقراطيين السوريين، اهلا بك معنا مجددا أستاذ ميشال.

في الذاكرة السياسية، نتابع في هذه الحلقة من ربيع دمشق، ماذا

كان دور الحرس القديم في السلطة في إجهاض ربيع دمشق إذا صح

التعبير؟

كنا نحن بذلك الزمن فعليا قد مررنا بلحظة تهنا فيها بين حرس قديم وحرس جديد

وحل جديد وحرس قديم

نعم

وأنتم قمتم بتدويخهم بين ربيع دمشق، وإعلان دمشق، وإعلان بيروت دمشق

نحن قمنا بتدويخهم بغير هذا،

نحن حقيقة قمنا بتدويخهم بما يلي: عملنا بربيع دمشق وقبل ربيع دمشق

بيان من خارج كل المنظومة السياسية والفكرية التي هم معتادون على مكافحتها ومعتادون على التعامل معها، تحدثنا بالمجتمع

المدني، ولا مرة أحد واجههم بشيء اسمه مجتمع مدني،

كانوا يواجهونهم بالطبقة، تحدثنا بالفرد الحر، ولا مرة أحد واجههم بالفرد كفرد، كإنسان حر،

تحدثنا بالمواطنة، ولا مرة

أحد اعتبر المواطنة قضية أساسية، تحدثنا بالديموقراطية ولا مرة أحد اعتبر الديمقراطية نقطة رئيسية يمكن إنطلاقا منها اعادة

انتاج الحياة السياسية، اعتبرت أحيانا مطلبا ولكن مطلبا جزئيا من المطالب

الى آخره، فتحدثنا معهم من خارج منظومتهم فتاهوا، كتبوا مرة مقالات أو كتبوا مقالات لأشهر متتالية: ما هو المجتمع المدني؟

بعضهم قال على علاء الدين ناصر الذي هو بهجت سليمان

بواحدة من المقالات: هذا الذي خرب أوروبا والاشتراكية في

اوروبا والآن وصل إلينا ليخرب حياتنا وبلادنا، وهذا الذي سيقلب

النظام في سوريا

أنت رأيته مرة لبهجت سليمان؟

رأيته مرة

جلست معه؟ -نعم.

ماذا قال لك؟

الآن سأقول

مقطع الحديث سنتحدث به، ذهبنا نحتج على اعتقال عارف سنة ألفين

وواحد، على اعتقال عارف دليلة ورياض الترك وفواز تلّو ورياض

سيفو وبقية الأصدقاء، فقال أن عارف دعا للثورة بسورية، وأنه من

اللازم ان تحدث ثورة وإلى آخره، عارف كان قائلا ما يلي: إذا لم

يحدث إصلاح ستحدث ثورة.

فقلت له أنا: اسمعنا يا أخي، إذا أنت مسجل عندك، قال: أسمعنا، عارف يقول إذا لم يحدث إصلاح ستحدث ثورة، قلت له، يا سيادة

اللواء إذا أنا قلت لك لا تدخن السرطان فتصبح مصابا بالسرطان، هل أكون أنا متمنيا لك المرض أم أتمنى لك الصحة؟

قال لكم إذا لم تقوموا بعمل إصلاح ستحدث ثورة، وأنا الآن أقول لك إذا لم تقوموا بعمل إصلاح ستحدث ثورة، وإذا كان هذا معيار

السجون الآن بعد قليل سأنزل أنا وأصحابي إلى تحت لعندك إلى القبو.

اسجنا، ظاهرة مثل عين الشمس إذا لم تقوموا بإصلاح ستحدث ثورة، أين تعيشون أنتم؟ كيف ترون أنتم الدنيا؟ قال: يا أخي لا، هو لا

يقصد هكذا، قلنا له طيب، اسمعنا يا أخي واضحة مثل عين الشمس، البلد بحالة مرضية، وإذا لم يكن هناك إصلاح ستحدث هناك ثورة،

قال: طيب، ورياض الترك؟، يا أخي رياض الترك يتكلم كلام قاسي وعنيف

وإلى آخره، قلت له لأنكم لا تحاورون أحدا،

طبعا عندما لا يكون هناك حوارا الناس ستتكلم بكلام قاس وعنيف

وستسب وستشتم وكل هذا الكلام، والرجل مئة مرة مد لكم يده، ومئة

مرة تكلم بلغة معتدلة،

ومئة مرة، قال لي أنا عندما قال لي آصف شوكت أنه يريد الرئيس

سنة ونصف، وأنا قلت له سنة ونصف قال لي: تمنيت لو قلت له ثلاث

سنين،

سنتين وثلاثة ياسيدي، لكن فليبدؤوا إصلاحا في النهائية، فأنتم

لا تحاورون أحدا يا أخي، وترون أن كل الناس خصوما لكم وإلى

آخره، فصمت يومها.

لكن وعد ان يوصل كلامنا إلى بشار الاسد، ويقينا عنده ثلاثة أرباع الساعة، وعد أن يوصل كلامنا لبشار الاسد،

وقال له يومها أحد الاصدقاء الذين كانوا معنا عادل محمود، قال له: لكن لا تزيد عليه ثلاثة أرباع الساعة من عندك، قال له لا،

لا تخف لن أزيد، نحن بالمناسبة ألغينا التسجيل، فأنا قلت له: لو سمحت أتمنى لو كنت سجلت كل شيء قلناه.

كنت تريد أن يصل هذا؟

هذا الكلام أنا أريده أن يصل.

أريد أن تفهموا أن كل شيء يتغير إلا أنتم، نحن نتغير وأنتم لا تتغيرون، وفي يوم من الأيام سترون أننا وأنتم اصبحنا في عالمين

مختلفين وسننفجر في وجهكم وسينهار عالمكم.

آصف شوكت أيضا رأيته في هذه الفترة، صحيح؟

رأيت آصف شوكت في آب سنة ألفين

بناء على وساطات وطلبات وضغوط وإلى آخره،

من اصدقاء، إثنين من الأصدقاء، محمود سلامة قد ذكرت لك اسمه

والشاعر والكاتب المعروف والصديق العزيز سهيل ابراهيم الذي كان

مدير مكتب الكفاح العربي بدمشق

والذي له علاقة صداقة شخصية مع آصف شوكت آصف شوكت يحب الشعر وسهيل ابراهيم شاعر وأديب وإلى آخره-طيب

طيب

فذهبت لرؤيته، الكلام كان أنه

قلت له أنا:

أنه نحن ندخل الآن بزمان مختلف،

اذا انتم تتعهدون بأن تقوموا بعمل إصلاح بشكل معلن

انا أتعهد لك بأن المعارضة ستسحب اي شعار أو سياسة لها علاقة بإسقاط النظام،

ونحن سنعرض عليكم أن نجلس على طاولة ونشخص مشكلات البلد ونقوم بحلها مع بعضنا باعتبارنا طرف واحد، وعندما ننتهي من حلها بشكل

حقيقي وجاد ونرى أننا قطعنا مرحلة ممكن أن نطرح موضوع المسألة السياسية والنظام السياسي والسلطة السياسية، اليوم

حتى نرضى يجب أن تقدموا تصورا أن

تقدموا تعهدا انه لا، يوجد اصلاح، فحمل الهاتف وتحدث مع بشار الاسد وأنا جالس، وعندما أغلق الهاتف قال له

انه

قبل أن يغلق؟

قبل أن يغلق لا، بعد أن أغلق قال لي: يقول الرئيس بعد سنة، قلت له فليكن بعد سنة ونصف،

عندما خرجت رأيت رياض الترك فقال لي: يا ريت لو قلت له سنتين أو ثلاثة،

لكن أن يكون هناك تعهد، هو قال لي أنه سيكون هناك تعهد

بالإصلاح اذا أنتم تلتزمون بأن مسألة النظام كأولوية واسقاطه

كاولوية يجب أن تسحبوها.

هل قال شيئا آخر آصف شوكت؟

نعم، قال شيئا،

ماذا؟

-بفترة عند نهاية الحديث قبل أن يودعني، مال هكذا على صورة لحافظ الأسد وقال لي كم سنفتقد للسيد الرئيس، فأنا عندما قلت

لرياض هكذا قال، وقلت له في تقديري ليس له ثقة في بشار ومؤهلاته وامكانياته

وقال واضحة مثل عين الشمس أن الجملة ضد بشار،

آصف شوكت كان يعني هكذا وضعه عندما رأيته أنا

كان متخوفا عليها من سيطرة بشار.

هل هذه المرة الوحيدة التي رأيته فيها؟

نعم، هذه المرة الوحيدة التي رأيته فيها، ثم بعدها شاهدته صدفة

في مؤتمر سنة ألفين وسبعة عندما خرجت من السجن اسمه العروبة

والمستقبل فجاء وسلم علي

لكن بايدي مفتوحة وكيف حالك يا رفيقي، أمام الجميع، فكانت

رسالة واضحة للنظام لرأس النظام الذي كان يتكلم عليّ تشنيعات

فظيعة قبض مليونا دولار من مروان

حمادة،

حمادة عميل لآل الحريري،

تآمر مع جنبلاط على قلب النظام، في حياتي كلها

أنك تتواصل مع جنبلاط الذي ينسق مع الأمريكان.

في حياتي لم أكن قد رأيته لوليد بيك، في حياتي لم أكن أعرفه

بعد، ولم أتكلم معه وليس لي أية صلة به ولا أي شيء ثان، أوهام

ووساوس والى آخره.

فجاء هكذا وفتح يديه وقال كيف حالك يا رفيقي أمام الجميع، كانت الرسالة واضحة مثل عين الشمس.

امتعاضه من تصرفات..

امتعاضه من اعتقالي،

وقال لأحد من اخوتي أنه لم يكن موافقا

لمكتب الأمن القومي على اعتقاله، وانه برأيه قد اعتقله الموساد،

الذين اعتقلوه للاستاذ ميشال هم الموساد.

آصف شوكت قال هذا الكلام؟

آصف شوكت قال هذا الكلام،-لمن؟

لمن؟

لأحد اخوتي.

كيف يعني الموساد؟

يعني أن هؤلاء يخربون البلد.

لهذه الدرجة؟

نعم، هؤلاء يخربون البلد وانا يعني بصريح العبارة اعتقالي كان ضربة قد خسروا بها خسارة فظيعة داخل سورية.

خسروا بها لدرجة هم أنفسهم اعترفوا أن اعتقالي كان غلطة كبيرة، وأنا بالمناسبة عندما اعتقلت أخذوني الى فرع

الأمن الداخلي.

دعنا نتحدث عن اعتقالك، ما الذي حدث؟

اتصل بي هاتفيا..

من البداية.

تركي علم الدين مقدم في فرع الأمن الداخلي،

وقال لي سيادة اللواء لديه رغبة أن يراك، اللواء فؤاد ناصيف، فقلت له ربع ساعة فقط لأحلق ذقني وألبس ملابسي وآتي اليكم، لم

يرسلوا دورية ولا شيء، لكن قبلها كنت

بعشرة أيام قد التقيت بفؤاد ناصيف أيضا بدعوة، وقال لي اذا صدر اعلان دمشق بيروت وبيروت دمشق سنتعتقلك في اليوم الثاني.

الآن انا سافرت

الى الخليج يوم السبت، ربما كان ثمانية أو سبعة أيار، وقلت لكل أصدقائي هناك من غسان تويني لغير غسان تويني لطلال سلمان

وللكل انه والله خلال يومين عندما اعود الى سورية سوف يعتقلونني.

عندما رجعت،

قبل الاعلان؟

نعم، سنعتقلك بعد صدور هذا الاعلان بيوم، لأن هذا الإعلان قد تم مع جورج بوش لادانة سورية بالقرار ستمئة وأربعين مجلس الأمن،

اذا يعني أنا قد اتفقت مع جورج بوش على الإعلان.

لكن دعنا نقول أن اعتقالك تم بعد ربيع دمشق بعد اعلان دمشق

نعم، نعم،

صار هناك تراكم،

نعم، نعم،

وبعد اعلان دمشق.

طبعا، طبعا،

وبعد أن قال نعوات سورية.

نعم، فؤاد ناصيف قال لي أنت أصبحت حالة مزعجة، وصارت كلمتك مسموعة في أماكن كثيرة في البلد،

عندما كنت في السجن كتبت أحد المقالات قلت فيه: أراني أتساءل

هل صحيح انه تم توقيفي بسبب إعلان دمشق بيروت؟ لا، ليس إعلان

بيروت دمشق

هذا هو

سبب اعتقالي هذه قناعتي

هذا السبب.

قال لي بفمه: اصبحت حالة مزعجة، وسيغيّبوك من أربع إلى خمس سنوات في السجن، لم يكن قد كان هناك إعلان بيروت دمشق

طيب، أنت لماذا قلت هذا الكلام؟

ولم يكن هناك أعوان سورية أو غيره، حتى أقول أن سبب الإعتقال ليس إعلان بيروت دمشق

الذين هم قالوا أنه هو السبب، هم قالوا هذا السبب، أنا قلت أن هذا الكلام غير صحيح، كنت قد أُبلغت قبل شهر أني أصبحت حالة

مزعجة وستعتقل وستغيب عن حياة العامة من ثلاث إلى خمس سنوات.

هكذا حدث الكلام، بكل الأحوال ذهبت إلى تركي علم الدين،

فالرجل قال لي تفضل واجلس، جلست على كنبة، وقف خلف الطاولة، ولا أدري إلى الآن لماذا وقف، وحمل ورقة وقرأها لي، أنه بسبب كذا

وبسبب كذا قررت القيادة الأمنية

لا الرئاسة ولا غيرها اعتقالك.

فأنا كثيرا رأيته مشهدا مسرحيا لأنه وقف خلف الطاولة، فأنا وقفت عن الكنبة التي كنت أجلس عليها وقلت له: قل للقيادة الامنية

أنها ارتكبت غلطة ستندم عليها وجلست، فاتصل، كان الجو في البلد يوحي

بأنهم في الحقيقة خسروا كثيرا كثيرا.

وكان أصبح من الواضح أن حراك المجتمع المدني أصبح له شعبية

هائلة في سوريا، فالمهم يا سيدنا إتصل بشخص فجاء رجل مقدم، قال

له أنزل الأستاذ إلى تحت،

الأستاذ، فقال لي المقدم تفضل، قلت له دلني على الطريق، فتقدمني الرجل ونزلت للأسفل

ألتقيت في السجن برجل كبير بالسن عمره فوق الستين، قال لي أُف،

وأنت أيضا اعتقلوك؟ هذا مدير السجن، وأنت أيضا اعتقلوك؟ يا

إلهي ماذا يحدث في البلد؟

والله نحن

عندما نسمعك تتحدث، نقول هذا الرجل يتحدث من داخل قلوبنا،

نادى لشخص وقال له يا إبني أدخله للأستاذ على الغرفة الكبيرة وضع له بطانيات وضع له لا أدري ماذا

عاملك معاملة جيدة يعني؟

ودع الباب مفتوحا، ومتى تريد أن تأتي لتشاهد التلفاز فأهلا وسهلا، والآن سأرسل لك جرائد،

انا والله لو من عندي لآخذك إلى البيت، الذين يأتون مثلك نعمل لهم دولابا، ولكن أنت أستاذ

دولاب يعني تعذيبا؟

أجل، عندما تتحدث تتحدث من داخل قلبك

هل من الممكن أن يأخذ قرارا منه هكذا؟ أم أن هذا يكون قرارا من النظام؟

طبعا هو لم يكن مطلوبا أن يعذبوني، لأنه في الأماكن الثانية لم يعذبني أحد أيضا،

في اليوم الثاني، نمت عنده يوما، أحضروا لي في المساء طعاما لذيذا

يعني هذه المرة كانت نزهة أمام المرة الماضية؟

لا، في الحقيقة بعدما بشار حكم الى أن انفجرت الأحداث لم يكن هناك كثيرا من التعذيب مثل ذلك التعذيب الفظيع الذي نحن نعرفه

في الثمانينات، في الثمانينات كان من الممكن أي شخص في أي لحظة أن يموت

سنتحدث عن الذي تعرضت له في وقت لاحق

نعم، فالمهم يا سيدنا في اليوم الثاني جاء رجل مقدم أيضا طويل وعريض

سلم علي وقال لي أنا المقدم فلان، قلت له يا أهلا وسهلا، قال تفضل معنا، وضعوني في سيارة، لم يعصبوا عيني ولم يضعوا الأصفاد

في يديّ، وأخذوني إلى أمن الدولة، في أمن الدولة إستقبلني ثلاثة أشخاص.

نعم، هذه نتابعها بعد الفاصل-حسنا

حسنا

إذا سمحت، مشاهدينا الكرام فاصل قصير ثم نتابع في هذه الحلقة

اهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام، نتابع واياكم في هذه الحلقة من الذاكره السياسية مع ميشال كيلو المعارض السوري وعضو اتحاد

الديموقراطيين السوريين اهلا بك معنا مجددا أستاذ ميشال.

يا مرحبا أهلا.

اذا ذهبت الى أمن الدولة؟

لا، هناك حادثة صغيرة

تفضل.

يعني

اعتقد أنها من المهم أن تُعرَف في هذا السياق،-تفضل.

تفضل.

انه طلب مني ان أمنع نشر اعلان دمشق بيروت دمشق دمشق بيروت، فقلت له سيادة اللواء النسخة التي في يدك منشورة على الإنترنت

نسختنا صفختين وأربعة أسطر ونسختك صفحة وربع، فاذا مأخوذة من الانترنت، فكيف سأمنع شيئا منشورا؟ فقال لي هذا يضر البلد وهذا

من الأميركان وما الأميركان ويستخدم ضد البلد والى آخره.

فالرجل أخذني الى أمن الدولة، وأدخلوني الى مدير السجن، أيضا قال لي واسمه أبا محمد هذا غريب لماذ تم اعتقالك أنت؟

بكل الأحوال سوف أضعك في الزنزانة رقم ستة وهذه دائما نضع فيها المثقفين، فأخذني ووضعني بها.

بعد قليل جاء وصعد بي الى أعلى

لماذا رقم ستة يعني هل هي جيدة؟

لا، هي زنزانة عادية، لكن يبدوا أنهم عادة يضعون بها المثقفين الذين يعتقلونهم.-حسنا،

حسنا،

فصعدت الى أعلى ورأيت ثلاثة أشخاص، فعرفت لاحقا أن أحدهم اسمه زهير حمض أصبح لواء فيما بعد،

يعني ضابطا هو كان رئيس اللجنة، فسألوني بعض الأسئلة

من الذي كتب ولماذا كتب والى آخره، حقيقة انا

اقترحت في لقاء بيروت أن يكون هناك اعلان دمشق-دمشق ، بيروت بيروت، وقمت بكتابة مسودة، ولكن لست انا الذي فاوض على الاعلان،

كان هناك ثلاث او اربع اشخاص آخرين الذين فاوضوا، وعندما سألت هل انت الذي قمت به، كان في ذهني

رأسا مر في ذهني أنه أنا أو الاربعه يذهبوا إلى السجن فقلت أنا عملته والحقيقة كان من المفروض أن يذهب اربعة لو انا قلت من

هم الذين فعلياً ذهبوا يفاوضوا عليه، وعلى الصيغة النهائية.

بعد قليل قالوا لي اذهب الى غرفة آخرة في عند مدير مكتبنا وذهب

وضيفني شاي وبعد قليل اتى مدير السجن ابو محمد وقال لي أتى أمر

يا رب أن يكون اتاك الى بيتك، يا رب أن يكون الأمر قد وصلك الى بيتك، كان هناك تعاطف الحقيقة، يعني تشعر أن هناك خلل حدث في

الامن الدولي والى آخره، وكانوا يرون أن هناك أزمة واننا نتكلم كلام صحيح وأننا نتحدث كلام في مصلحة البلد وهكذا، بعد قليل

قال لي أن الاسد يريد ان يبعثك الى قصر العدل

وذهبت الى قصرالعدل، وفي قصر العدل أتاني شخص برتبة نقيب

وقال لي نفس الكلام، انت ايضاً اعتقلوك، ماذا يفعل هؤلاء في

البلد، اريد ان اوصلك بسيارة خاصة وسأرى اذا كنت استطيع ان

استعمل سيارة العميد لأوصلك الى السجن لكي يعتنوا بك ولا تتغلب

مع الناس، المئات من الناس مقيدين بسلاسل والى آخره، بعد قليل

اتى وقال لي لم يقبل الحقير.

لم يقبل الحقير.

وخرجنا مع المساجين وبقينا لمدة ثلاثة سنوات في سجن عدرا

كيف كانت هذه الثلاثة سنوات، هل كان يصلك شيء أومعلومات أو رسائل؟

طبعاً طبعاً، كان يصلني معلومات من الراديو ومن الناس ومن

المساجين الذين يدخلوا الى السجن ويخرجوا منه، كان هناك كثير

من التبادل في مساجين عدرا.

من زيارة عائلتي، كانت عائلتي تزورني اسبوعياً باعتبار

هل كان يصلك رسائل من السلطة؟

او يعني خلص كان الموضوع منتهي

وصلني رسالة ذات مرة

بعد ان دخلت الى السجن بعشرة ايام، اتى الي مدير السجن وقال لي اريد أن أمشي معك قليلاً في هذه الساحة

ومشيت انا وهو وقال لي: اريدك أن تقول يا أخي هناك فاصلة قد تغيرت، هناك جملة قد تغيرت، هناك كلمة قد تغيرت، بما معناه أنه

ليس هذا هو الاعلان الذي انت قمت بعمله ووقعت عليه والى آخره.

و أنهم قاموا بتحريفه على الانترنت

بعد ساعة سيقوم السيد الرئيس باخراجك، قلت له والله يا سيادة العميد انت تطلب مني أن أقوم بإعطائك وثيقة، قال لي انت قم

بكتابتها أن هذا الاعلان انا لم اقم بالتوقيع عليه، قلت له انت تطلب مني ان اقوم بعمل وثيقة

مثل الحمار واوقع على امور لا اعرف ما هي

واقوم بالشهادة بأنني حمار، والله لو قطعت رأسي لن اقول لك أنه تغيير حرف أو لم يتغيير حرف، يا أخي أنا اقبل ان انسجن الفترة

الذي تريدونها، لماذا تريد ان تخرجني من السجن

هل كانت المعاملة طبيعية خلال الثلاثة سنوات

المعاملة في الفترة الاولى خلال سنة وشهرين وضعوني

في الجناح الذي فيه

جماعة كفاح القربة وزنا المحاروم واللوطيين ومرتكبي الجرائم الاخلاقية والى آخره.

يعني كان جداً مهينة ومذلة بالنسبة لي المكان الذي وضعوني فيه،

لكن كانو لطيفين ومحبين، اناس لطيفين ومحبين، عندما رؤوني داخل

وكان لديهم تلفاز

قبل خمسة دقائق من دخولي كانت صورتي اتت على قناة المستقبل، وكان يقال أن هذا الرجل اعتقل، فقاموا بالترحيب بي وقبلوني والى

آخره، كانت علاقاتي معهم جيدة لكن وضعوني في مكان مهين جداً ومن ثم نقلوني منه الى مكان آخر، الى جناح آخر

يعني المستوى الذي كنت فيه افضل، اناس قاموا بسرقة آثار، اناس

لديهم سوء ائتمان اداري ومالي، الى آخره لكن اناس من مستوى

افضل

هل حدث محاولة من العائلة لأن يتوسطوا لك عند الرئاسة؟

لا، العائلة لم تتوسط عند أحد لكن مرة من المرات حاول مدير السجن

ان يتحدث مع زوجتي وقال لها لماذا انا متعنت وخارج السجن افضل

له ويلعب دوره بشكل افضل، ولماذا يبقى في السجن واريده ولا

اريده ان يكون مع هؤلاء المجرمين في السجن والى آخره، فقالت له

زوجتي اترجاك ان لا تتحدث معي في هذا الموضوع، الرجل صاحب موقف

ومتعنت ولا يسمع رأي أحد.

هل الذي كان يقوله مدير السجن منه شخصياً أم كان يكلف أن يقول هذا الكلام؟

لا، مدير السجن كان مكلف

كان مكلف أن ينقل لك هذه الرسائل

نحن دخلنا السجن في يوم اثنى عشر من شهر واحد، بعد شهر كنا اثنان فقط، انا وانور البني، فحدث هناك محاولة للضغط علينا، ان

نقول تغيير ومن هذا الكلام، لو قلنا تغير كنا سندمر إعلان دمشق-بيروت ، بيرت-دمشق فكان من المستحيل أن نساوم عليه.

اتينا على ذكر الحرس القديم ودوره في اجهاض هذه الاعلانات

وربيع دمشق وهذه المرحلة، لنتقل بسرعة الى هذه الامور، انت

تحمل الحرس القديم

مسؤولية -بدون أي شك

أم السلطة بشكل كامل؟

بدون أي شك

حصل اجتماع في القيادة القومية وحضره معظم اعضاء القيادة القومية وان عبد الله الاحمر أخذ منه موقف معتدل ومتفهم من حراك

المجتمع المدني الذي تصدى له الاستاذ عبد الحليم خدام، وقال أن هذا جزئرة وانه ربما هؤلاء متفقين مع شارون وغيره

وبعدها ذهب إلى الجامعة وقام بعمل حملة طويلة عريضة وذهب الى الجامعة وقال نفس الكلام عنا

هل اجتمعت بقيادات من الاخوان، بقيادة علي البينوني، علي صبري البيانوني؟

إجتمعت بعلي صبري البيانوني-بالمغرب

بالمغرب

واجتمعت بالوزير سالم بالمغرب، كنا في لقاء عربي- أوروبي- أمريكي وتناولنا بما يمكن عمله.

في سنة الفين وخمسة واقترحوا ان يكون هناك مؤتمر وطني وانا قلت لهم قبل المؤتمر الوطني دعونا نكتب وثيقة

توحد مواقف كل الاطراف السياسية المعارضة للنظام من اقصى اليمين الى اقصى اليسار

يعني الذي هو اعلان

كتبت انا اعلان دمشق

اعلان دمشق

وخرجت الى غرفتي وكتبت سبعة عشر أو ثمانية عشر سطر من اعلان دمشق، اربع بنود اساسية.

هل شكرت الرئيس الاسد لاطلاق سراح رياض الترك معرباً عن شكرك له

انا قلت سيروا الى الامام

الشرق الاوسط في سبعة عشر نوفيمبر قال حيا الكاتب السوري ميشال

كيلو خطوة اطلاق سراح رياض الترك معرباً عن شكره للرئيس-صحيح

صحيح

وللدولة ولكل من طالب فيه

اسمحلي قليلاً، انا حييته انني قلت هذه الخطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح وانا اتمنى على الرئيس ان لا يتوقف عند هذا وهذا وهذا

وان يأخذ خطوة لتبييض السجون واطلاق سراح كل المساجين، اذا فعل ذلك فنحن سنشكره بالتأكيد

هذه اعتبرها البعض

انها يمكن أن تكون مهادنة للنظام أو ما شابه!

يا ابن الحلال نحن كنا نعمل برؤية مثلما قلت لك، تشجيع على الاصلاح وليس النزول الى المنحدر.

فأي شيء كانوا يفعلوه كنا نؤيده ونشجعه

هذا الكلام أم في الماضي؟

أو انه خطة مدروسة

انا قلت لك أنه على مراحل تفكك النظام الشمولي

الى هذه الدرجة كانت الخطة مدروسة من قبل المعارضة أو منك

مني انا نعم

ومنك ومن كم شخص ايضاً؟

مني ومن الاف الناس الذين اصبحوا منضوين في حراك المجتمع المدني

نحن يا عزيزي في سنة الفين وواحد، سنة الفين وخمسة أخذنا احدى عشر شخص من المجتمع المدني في حلب معتقلين ومقدمين الى محكمة

الشرطة العسكرية، مئة وثمانية عشر محامي سوري من كل ارجاء سوري كانوا موجودين الساعة التاسعة في حلب.

كان لدينا تعهد من اربعمئه وخمسة وثمانين محامي أنه هم محامين دفاع عن الاحدى عشر شخص، كان يوجد حراك بدأ في سوري، فالذي كنا

نقوله اصبح حراك هائل في المجتمع السوري لم تعد وجهة نظر افراد

هذه هي المشكلة لم نعد فعليا ملتزمين ببرامج الأحزاب وسياسات

الأحزاب أصبح لدينا شيء مستقل أسمه [غير واضح] المجتمع المدني

الذي نحن لعبنا به دور فاعل لأبعد حد والذي عملنا عليه كما

يلي، تنظيم الطبقة الوسطى بشكل خاص منها العناصر التي لديها

حساسية خاصة لفكرة الحرية

فتح اقنية التواصل الاجتماعي ليست مألوفة لا جرائد ولا صحافه ولا إذاعة وإنما الاعتماد بشكل اساسي على الفايسبوك، الفايسبوك

والانترنت وهذه الاشياء، فتح نوادي ومنتديات في كل الجهات سوريا فتحنا تسعه وسبعين منتدى

عملنا مشكلة [غير واضح] غيرنا مع المفهومية مع الأسس المفهومية، الجديدة على النظام غيرنا حاليا كل الاسس اللعبة السياسية

مرحلة الغزو الاميركي للعراق الفين وثلاثة كيف اثرت عليكم كمعارضه في الداخل السوري؟

أخرجنا بيان

لا أريد موقفكم من الغزو الذي يعني هذا معروف كيف اثرت عليكم في الداخل الشعور الذي اضفي على أنه نحن الجهة المقبلة التي

ستغزوها أميركا وإلى ما هنالك على مدى أكثر من سنتين

جميعنا كتبنا مقالات بالمفهوم التالي يوجد جدار سياسي يتشكل من ايران والعراق وسورية يفصل حوضي النفط بجنوب روسيا والخليج

هذا الجدار السياسي كسره الاميريكان من النصف لأنه كانوا من الف وتسعمائة وثلاثة وسبعين كاتب

بريجنسكي كتاب لعبة الشطرنج الكبرى والقائل بها في لأول مرة تسيطر دول من خارج المجال الاوراسي على السياسة الدولية وهي

أميركا وإذا لم نأخذ العراق فإن الذي هو درة العالم استراتيجية فان السيطرة مع المجال الاوراسي ستكون

مهددة اذا اتوا واخذوا العراق فكان واضح مثل عين الشمس انه هذا الجدار الذي كسر نصفه سوف يزاح احد طرفيه سوريا أو ايران

أنا أذكر مقاله كتبتها عنوانه السبت السبق الأسود قلت بها دور سوريا قادم في الطرف الأضعف وبالتالي على سوريا أن تقوم بإصلاح

ديمقراطي حقيقي لأنه نقطة ضعفها هي الديموقراطية وهي مسألة الحريات

نتابع في حلقة المقبلة أستاذ مشيل كيلو شكرا لوجودك معنا مجددا، مشاهدينا الكرام هكذا إذا نكون قد وصلنا إلى ختام هذه الحلقه

من الذاكره السياسيه مع الأستاذ ميشيل كيلو المعارض السوري وعضو الاتحاد الديموقراطين السورين شكرا متابعتكم وملتقانا يتجدد

الأسبوع المقبل في نفس الموعد-شكرا