×

Nous utilisons des cookies pour rendre LingQ meilleur. En visitant le site vous acceptez nos Politique des cookies.


image

سلسلة المرأة, " أنا حرة " (1)

" أنا حرة " (1)

-زوجي... نعم.

لكن هذا لا يعني أنَّه يحق له أن يتحكَّم بي.

ليس له أن يسألني: وين رايحة؟ ومن وين جاية؟

أنا إنسانة ليَ استقلاليتي...

أستأذنه في الخروج من منزلي؟!

أنا أستأذنه؟!

هل أنا قاصرٌ حتى أستأذنَه كأنه وصيٌّ عليّ؟!

كونه زوجي لا يعني أنَّه اشتراني،

لست عبدةً عنده.

[في مكتب المدير] المدير: لماذا تأخّرتِ؟

المرأة: آسفة حَضْرة المدير،كان عندي ظرف.

المدير: لا تتأخري مرةً أخرى.

العمل تعطّل في غيابك.

المرأة: حاضر.

المدير: غدًا كوني مزروعةً في المكتب الساعة الثامنة صباحًا.

المرأة: حاضر.

[في مكتبها] المرأة: أسلوب المدير كان جارحًا

لكن ربما معه حق.

عصبيَّتُه مبرَّرة، إنها مصلحة العمل.

وحتى لو تضايقت، لا بدَّ أن أتحمَّل،

هذا عملي، مصدر نجاحي واستقلاليّتي.

لا أُريد أن أعتمد على أحد.

لا أريد أن أعتمد على أحد.

ما الَّذي جعلها ترفض قِوامة الزَّوج،

وترفضُ تدخُّلَه....

وفي المقابل؛

تتفهَّم تدخُّل المدير، وتحترم أوامره؟!

ما الَّذي يجعلُها تتقبَّل سؤالَ المدير بصدرٍ رحْبٍ إذا سألها:

-ماذا عمِلتِ في ساعات العمل؟

وتقف أمامه في أدبٍ تستأذنه:

-تسمح لي أغادر العمل وأرجع الساعة الفلانية؟

في الوقت الَّذي ترى فيه استئذان الزَّوج أمرًا مُهينًا؟

هذا ولن نتكلم عن المؤسسات والمديرين

الَّذين يفرضون على الموظَّفات

ماذا يلبسن وماذا لا يلبسن.

ما الَّذي جعلها تتفهَّم مصلحة العمل،

وتتحمّل عصبيَّة المدير؟

خاصةً إذا لم يكن هناك فُرْصةُ عملٍ أخرى.

بينما إذا غضب زوجها: استنفرت، وتحدّت،

وطالبت بالانفصال، ثم نشرت على حسابها:

Celebrating divorce

يعني: أحتفلُ بالطلاق...

ما الَّذي جعلها ترفض سُلطة رجلٍ واحد: زوجِها أو أبيها؟

لتقبل بعدها سُلطة عددٍ

من الرجال الأجانب عنها،

يَقِلّون أو يكثرون بحسب الهيكل الإداري،

ويتبدَّلون ويتغيَّرون...

فلا يُؤْمَن أن يتحكّم فيها من قَلّت أمانتُهُ، وفَسَدت أخلاقه.

في المحصِّلة: ما الَّذي جعلها تستبدل الَّذي هو أدنى بالَّذي هو خير؟

طيّب، ما معنى القِوامة؟

هل يمكن أنْ نكون نحن معاشر الرّجال

نُسيء فَهم القِوامة، وبالتَّالي فزوجاتنا يرفضن -أحيانًا- ما هو مرفوضٌ شرعًا بالفعل؟

طيّب، ولماذا تكون هناك قِوامةٌ أصلًا؟

لماذا لا تكون كل قرارات الأسرة بالتَّشارك،

ورأي المرأة بنفس وزن رأي الرجل؟

أليس الأصل أن تكون هناك مساواةٌ مُطْلقةٌ بين الرّجل والمرأة؟

هل القِوامة للرجل هي ببساطة من أجل ذكورته البيولوجية؟

لأن لديه كروموسوم (Y)

بينما الأنثى كروموسوم (X)؟

حسنًا، ماذا إذا امتنع الزَّوج عن الإنفاق على زوجته ورعايتها،

هل تبقى له القِوامة؟

ماذا إذا كانت الزَّوجة هي من تُنْفق على البيت، وعلى زوجها؟

ألا يحقُّ لها أن تكون القِوامة لها في هذه الحالة؟

ماذا إذا كانت الزَّوجة دكتورة،

والزَّوج ليس متعلمًا أصلًا؟

لماذا تكون له القوامة في هذه الحالة؟

ألا تَفْتح القوامة المجال لتسلّط الرّجل على المرأة؟

ما قصة الأخت التي ذهبت لبلد الزهور(هولندا)

وما رأته هناك والرسالة التي أرسلتها إلينا؟

هذه الأسئلة كلها -يا كرام- سنجيب عنها في حلقة اليوم، وهي من أهم الحلقات فتابعونا.

ما الَّذي جعل المرأة تستبدل الَّذي هو أدنى بالَّذي هو خير؟

فترفضُ سلطةَ الزّوج وقوامتَه،

بينما تتقبّل سُلطةَ المدير،

بل وربما مجموعةٍ من الرجال الأجانب عنها؟

المسألة ميزان؛ في إحدى كفَّتيه القوامة الشَّرعية، وفي الأخرى سلطة المنظومة الماديّة.

تمَّ تزيين سلطة المنظومة الماديّة على المرأة،

وفي المقابل تشويه القوامة من قِبَل أعدائنا،

وبسوء ممارسات كثيرٍ من المسلمين.

والميزان الَّذي تقيس به هذه المرأة

ميزانٌ مختلٌ؛

مضبوطٌ على معيار المساواة لا العدل،

فكانت النَّتيجة: أن رَجَحَتْ كفّة السلطة الماديّة،

وطاشت كَفَّة القِوامة الشَّرعية.

في زمن تقْديس الماديّة

المدير هو وليُّ نعمتها، المساعدُ لها على التّمكين الاقتصادي الّذي تكلّمنا عنه.

والذي خادعها به (رامبو) و(قرعاق).

فسُلْطة المدير جزءٌ من المنظومة الماديّة

التي تحقق للمرأة استقلال الإنسان المتأله، المؤله لأهوائه، كما بيَّنا في حلقة:

"المرأة المتألهة"

بينما القِوامة أمر الله،

فهانت على المرأة المتألهة.

هذه المرأة تستهين بالقوامة، تبعًا

لاستهانتها بـ"مؤسَّسة الأسرة".

في مقابل تعظيمها للمؤسسات التي تحقق الإنتاج الماديّ.

تستهين بالقيم والمعاني الإيمانية والأُخروية التي أُقيمت الأسرة من أجلها،

في مقابل تعظيمها للقيم الماديّة.

ولا ننسى طغيان الماديّة لا على المرأة فحسب،

بل وعلى المجتمع ورجاله أيضًا.

بحيث أصبح كثيرٌ من الرَّجال يقيّمون المرأة باكتسابها للمال،

وانعكس ذلك على نظرتها لنفسها.

في المقابل...

تشوه لدى المرأة مفهوم القِوامة والولاية من الرَّجل عليها،

أبًا كان أو أخًا أو زوجًا،

بسوء الممارسة حينًا،

وبتشويه أعداء الدِّين لهذه المفاهيم أحيانًا.

فأصبح لدى كثيرٍ من النِّساء منظومةٌ من صورٍ نمطيةٍ مكرسةٍ، وعاطفةٍ، ولا وعيٍ؛ أُعيدت صياغته

فهي تُحاكم الآيات والأحاديث بهذه المنظومة وهي لا تشعر.

تنطلق من عقدة المظّلوميّة...

قد تكون ظُلمت بالفعل، لكن شعورها بالظّلم

امتدَّ ليشمل جنس الرّجال كُلِّهم

بل؛ ولتحسَّ بالظّلم من الله تعالى!

فإذا سَمِعَتْ:

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النِّساء: 34]

سمعتها على النحو الآتي:

الرِّجال لهم أن يتسلّطوا عليك، ويتحكَّموا فيك؛

لأنهم أفضل منك، ويُنفقون عليك،

فلهم أن يشتروا حريتَكِ وكرامتَكِ بمالهم،

ويُحمّلوكِ جميلة على هذه النفقة،

تحت شعار: "القِوامة والولاية".

تمامًا كما يحصل مع المصابين بالفصام

مما يُسمّى بـ البارانويا "Paranoia"

(الشك في أنَّه مُتآمَرٌ عليه،

فيسمع صوتًا داخليًا يُفَسّر الكلام

الَّذي يُقال له ضمن نظريّة المؤامرة).

بينما الآية في الحقيقة لمن فهِمتْ أمر ربِّها، وآمنتْ بحكمته وعدله

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) [النِّساء : 34]

يعني: متكفِّلون بأمر النِّساء، مَعْنِيّون بشؤونهنّ.

فهذا أمرٌ من الله للرِّجال أن يتكفلوا

برعاية المرأة، وحِفْظها، والإنفاق عليها

وكفاية حاجاتها، ولا يُعرِّضوها للمذلّة،

ولا يتركوها نهبًا للذّئاب،

كما رأينا في حلقة: "تحرير المرأة الغربية".

القِوامة: وظيفةٌ واجبةٌ على الرجل تِجاه المرأة زوجةً كانت أو أختًا أو بنتًا أو سواها،

بحسْب التّرتيب الشَّرعي لمنزلته من المرأة.

وهذه الوظيفة ليست حقًّا للرجل يمكن أن يتنازل عنه، بل هو واجبٌ عليه يأثم بتركه.

فلا تَعْدَمُ المرأة في النِّظام الإسلاميِّ، رجلًا يقوم عليها،

ويكفيها الحاجةَ إلى كسب المال،

إلا أن ترغب من نفسها.

فإن عَدِمت ذلك الرجل، فالدَّولة تكفيها حاجاتها،

والسلطان وليُّ من لا وليَّ له.

فالقِوامة حقُّكِ أنتِ على الرِّجال،

القِوامة تعني أن يدافع عنك، وعن عرضك، ويفديك بنفسه إن تَطَلّب الأمر،

وينتصرَ لكِ إن مُسّتْ كرامتكِ بأدنى شيء،

لا كما يحصل في عالم الدياثة الغربي.

قوّامون؛ واللاتي حرَّضهن الرامبوهات والقراعيق

على رفض هذه القوامة،

تحت شعار: "التّمكين الاقتصادي"،

وقع كثيرٌ منهنَّ في الفخ،

فاقترضنَ من القراعيق،

ثم عجَزن عن السداد،

فجاءت الدَّولة،

-الدَّولة التي يجب عليها في النِّظام الإسلاميّ أن تكفي المرأة إذا احتاجت-

جاءت هذه الدّول لتحبس النِّساء أو تُذِلهَّن،

بعدما استدرجتهنَّ لرفض القوامة الشّرعية،

فلمّا اَسْتَبدلت المرأة الّذي هو أدنى بالّذي هو خير، أُبْدلت بقوامة أهلها حبس (قرعاق).

(الرجال قوّامون على النّساء) [النِّساء: 34]

هؤلاء الرّجال القوَّامون يجب عليهم قيادة الأسرة.

وهي مسؤوليةٌ قبل أن تكون حقًا.

ولهم -بحسْب هذه المسؤولية- طاعةُ النِّساء لهم فيما هو من حقوقهم عليهنَّ،

كأن لا تخرج المرأة من بيتها بدون إذن زوجها.

(بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ) [النِّساء: 34]،

ولم يقل تعالى: بما فضّلهم عليهنَّ،

ولا، بما فضَّل الرِّجال على النِّساء.

بل، بما فضَّل الله بعضهم على بعض.

ففضَّل الرجال في أحكامٍ ومهامّ،

وفضَّل النِّساء في أحكامٍ ومهامّ.

هذا التَّفْضيل فيه مراعاةٌ حكيمة

لما جُعِل في خِلقة المرأة من عاطفةٍ، وقدراتٍ جسمية وذهنية،

تجعلها مؤهلةً لأن تُوكَل بتربية الأولاد، ولأن تكون حُضنًا دافئًا وسكيّنةً لزوجها، كما هو لها.

وهذا التّفْضيّل فيه مراعاةٌ لما جُعل في خِلْقة الرّجل من قدراتٍ جسميةٍ وذهنيةٍ ونفسية،

تجعله أقدرَ على الكسْب، وحُسْنِ اتخاذ القرار.

(وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النِّساء: 34] هذا الركن الثاني،

ليكون للرجل حقُّ ومسؤوليةُ قيادةِ الأسرة؛

فالرّجل الَّذي يُنْفق، ويتعب، ويحمي، ويرعى...

هو الَّذي يتَّخذ القرارات في النهاية، ويتحمَّلُ مسؤوليتها، ويدفع ثمنها.

حسنًا، وإذا لم يُنفق الرجل؟

إذا لم يقم بالواجب عليه؟

تتعرض قوامتُُه للسقوط.

أسقط واجباتِه، فتسقط معها حقوقُه، كما سنفصّل.

فالقِوامة مشروطة بشرطين:

1- الرُّجولة وما معها من تفّضيلات، تجعله مؤهلًا للقوامة.

2- والإنفاق؛ يعني القيام بمقتضى هذه الرجولة والتّفضيلات.

وهذا مهمٌّ جدًا أن يعلمه الرِّجال والنِّساء.

القوامة ليست بمجرد ذكورتك،

ولا لأنك حامل لكروموسوم (Y)،

بينما الأنثى كروموسوم (X).

ولا لأن عندك هرمون (التستوستيرون)،

وهي عندها (استروجين)،

كما يفعل بعض الخائبين المقصِّرين المتخّلين عن واجباتهم،

ثم يرفعون على المرأة سيف القِوامة والولاية.

القِوامة؛ مرتبطة بقيامك بواجبات القِوامة.

بعدما استعرضنا تزيين السُّلطة المادِّيَّة، وتشويهَ القِوامة الشَّرعيَّة،

تعالي نرَ خَلَل الميزان الذي يوازِن بينهما...

المرأة التي تنفِر من القوامة؛ لأنَّها لا تُساوي بين الرَّجل والمرأة

أو عندما تقول: لماذا لا يُسمح للمرأة أن تضربَ زوجَها تأديبًا أيضًا؟

أو لماذا لا يُسمح في الإسلام للمرأة أن تتزوَّج أربعةَ رجال؟

لاحظي أن المقدِّمة التي تنطلق منها في هذا كلِّه هو أنَّ المساواة هي المعيارُ الحقُّ المُطلق.

تنطلقُ من هذا المبدأ وكأنَّه مسلَّمةٌ لا نقاشَ فيها،

ثم تقيسُ أحكامَ الإسلام إلى هذه المسطرة،

ولم يخطرْ ببالها أن تسألَ إنْ كانت مسطرتُها نفسُها صحيحةً!

قيمة الإسلام العليا -والتي يُحاكَمُ إليها كلُّ شيء-

هي طاعة الله -سبحانه-،

الذي جعل دينَه قائمًا بالحقِّ والعدل،

وليس المساواة بالضَّرورة؛

فالمساواة تكون أحيانًا حقًّا وعدلًا، وأحيانًا أخرى ظلمًا وباطلًا.

لا يُنكِرُ عاقلٌ وجودَ فرقٍ بين الرَّجل والمرأة

في التَّكوين الجسديّ والنَّفسيّ والعاطفيّ والقدرات والمواهب،

وبالتَّالي فلكلٍّ منهما ما يناسبه من الحقوق والواجبات.

هذا أمرٌ عقليٌّ واضح.

محاولة تكليف المرأة بواجبات الرَّجل وإعطائها حقوقَه

سينتجُ عنها منافرةٌ لطبيعة المرأة،

المرأة الغربية تعرضتْ لظلمٍ من الرَّجل،

ولم يكنْ مطروحًا لديها الاحتكامُ إلى وحيٍ ربَّانيّ

يوضِّح الحقوق والواجبات بعدل،

فاختارت المساواة،

فانتهى بها الأمر

أنَّها لم تحقِّقْ لنفسها حقًّا ولا عدلًا ولا حرِّيَّةً ولا مساواة،

كما بينَّا في حلقة: (تحرير المرأة)،

وانتقلت المرأة الغربيَّة من ظلمٍ إلى ظلم؛

فمساواة المرأة بالرَّجل ظلمٌ لها!

في الإسلام ووحيه المحفوظ

الله الذي فرَّق بين الجنسين في التَّكوين الجسديّ والنَّفسيّ والعاطفيّ.

شرع -سبحانه- لكلٍّ منهما من الأحكام ما يناسبهُ، على أساس الحقِّ والعدل.

﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: 67]،

لم يساوِ الإسلام بين برِّ الأب وبرِّ الأم، بل فضَّل برَّ الأم،

وكان في ذلك قائمًا بالحقِّ والعدل،

لم يساوِ الإسلام حين ألزمَ الرَّجلَ بنفقة البيت كاملةً للمرأة ولأولادهما،

بينما لم يُوجِبْ على المرأة أيَّة نفقة!

فحتَّى وإن كانت غنيَّة، وأغنى بكثيرٍ من زوجها ليس عليها نفقة،

لم يساوِ الإسلام حينَ أوجبَ الجهادَ على الرَّجل لحمايةِ المرأة،

ولم يُوجبْه على المرأةِ لحمايةِ الرَّجل،

لم يساوِ الإسلامُ حينَ أباحَ للمرأةِ أن تلبسَ الذَّهبَ والحرير،

وحرَّمَ ذلك على الرَّجل،

لم يساوِ الإسلام حينَ جعل حقَّ الحضانة للأم دونَ الأب عند افتراق الزَّوجين،

وكان الإسلامُ في هذا كلِّه محقِّقًا للحقِّ والعدل بعدمِ المساواةِ بين الجنسين.

عبادةُ الله تعالى تعني: استمدادَ المعايير من الله.

بينما تأليه الإنسان يؤدِّي -في المحصِّلة- إلى تضييعِ الحقِّ والعدلِ والحرِّيَّةِ والمساواة،

خاصَّةً في شأنِ المرأة كما بيَّنَّا.

المؤمنة تُسَلِّمُ حبًّا وكرامةً وتعظيمًا لأمر ربِّها القائل:

﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ

لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ

وَاسْأَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [النِّساء: 32]

لا تتمنَّي أشياء خصَّ الله بها الرَّجلَ، كما لا ينبغي له هو أن يتمنَّى أشياء خُصَّتْ بها المرأة.

بل آمِنوا جميعًا بعدلِ الله وحكمته،

ومع ذلك...

ففي ضمن دائرة ما أعطاكِ الله:

استعيني بهِ واسأليه من فضله، وانظري إلى عطايا الله بعد ذلك كيف تكون،

رَبٌّ خلقَ الذَّكرَ والأنثى يأمرُ بما فيه العدل للذَّكر والأنثى.

قال تعالى:

﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ﴾ [النِّساء: 34].

ومن معانيها: احفظي حقَّ الرَّجلِ أيَّتها المرأة مقابلَ ما حفظ الله من حقِّك على الرَّجل.

من اختلَّ عندها الميزان كانت القِوامة في حسِّها تحكُّمًا وتسلُّطًا وإهانة،

وإذا وضعنا الأمورَ في نصابها

علمتِ أنَّ القِوامة هي:

رعايةٌ، حمايةٌ، طمأنينةٌ، راحةٌ،

وانسجامٌ مع طبيعة المرأة وفِطْرتها، وحَقٌّ ممنوحٌ لها من رَبِّها،

إذا فَهمْتِ هذه القاعدة وانضبطَ عندَكِ الميزان:

فارجعي البصر إلى سماء الشَّريعة:

هل تريْنَ من فُطُور؟!

هل تريْنَ من خللٍ أو نقص؟!

لا والله لن تريْ خللًا!

فالذي أحكمَ خلقَه قد أحكمَ شريعتَه.

بعد هذا تعالَ وتعالي نُجب عن تساؤلاتٍ كثيرةٍ نسمعُها عن الموضوع؛

لنرى كيفَ أنَّها شريعةُ حقٍّ وعدلٍ وفضلٍ بالفعل

[سؤال 1] ماذا إذا اختلفَ الزَّوجانِ،

وأصبحَ كلٌّ منهما يقول للآخر: افعلْ واجباتِك تجاهي لأعطيَكَ حقوقَك؟

نقول: الأصلُ أنَّ الزواج مبنيٌّ على المودَّة والرَّحمة والألفة،

يُؤدِّي كلٌّ من الزَّوجين ما عليه وزيادة بحبٍّ وعن طيب نفس،

وليستْ مؤسَّسةً مُحاسبية يُحاسبُ كلُّ طرفٍ فيها الآخر كأنَّهما شريكانِ مختصمان على الحِصص.

فإذا حصل خلاف، كان اللُّجوءُ إلى قاضي المودَّةِ والرَّحمةِ الذي جعلهُ اللهُ بينهما:

﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم :21].

ولمَّا يَكثُر استخدام كلمة: "حقِّي" و"واجبُك"

فهذا دليلُ أنَّ مؤسَّسة الزَّواج ما عادتْ تُؤدِّي ما أُقيمتْ من أجلِه،

كلُّ الشَّركات يُمكن أن تقومَ بالعدل إلا شركةَ الزَّواج: لا تقومُ إلا بالفضل،

[سؤال 2] طيّب... كلام جميل، لكن إذا كل واحد تَمسَّكَ بموقفِه، ودخلنا في حلقةٍ مُفْرَغة:

-اعملْ واجبكَ أنتَ.

-لا اعملي أنتِ.

من الذي نَميلُ عليه أكثر؟

من المطالَبُ أكثرَ بالاستيعاب والمسامحة؟

نقول: المطالَبُ هم الرِّجال؛ قال الله -تعالى- في سورة [البقرة]:

﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228].

اسمعي ما أجملَ قول شيخ المفسِّرين الإمامِ ابن جرير الطَّبري

بعد أن أورد الأقوال في تفسير هذه الآية:

قال الطَّبري -رحمه الله- :

"وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عبَّاس:

وهو أنَّ الدَّرجة التي ذكر الله -تعالى ذكرُه- في هذا الموضع:

الصَّفحُ من الرَّجل لامرأته عن بعض الواجب عليها وإغضاؤُه لها عنه وأداءُ كلُّ الواجب لها عليه"

" أنا حرة " (1) "I am free" (1)

-زوجي... نعم. -My husband... Yes.

لكن هذا لا يعني أنَّه يحق له أن يتحكَّم بي.

ليس له أن يسألني: وين رايحة؟ ومن وين جاية؟ He does not have to ask me: Where are you going? And where did he come from?

أنا إنسانة ليَ استقلاليتي... I am an independent person...

أستأذنه في الخروج من منزلي؟!

أنا أستأذنه؟!

هل أنا قاصرٌ حتى أستأذنَه كأنه وصيٌّ عليّ؟! Am I a minor until I ask his permission as if he is my guardian?!

كونه زوجي لا يعني أنَّه اشتراني، Just because he's my husband doesn't mean he bought me.

لست عبدةً عنده.

[في مكتب المدير] المدير: لماذا تأخّرتِ؟

المرأة: آسفة حَضْرة المدير،كان عندي ظرف. Woman: I'm sorry, Director, I had an envelope.

المدير: لا تتأخري مرةً أخرى.

العمل تعطّل في غيابك. Work has been interrupted in your absence.

المرأة: حاضر.

المدير: غدًا كوني مزروعةً في المكتب الساعة الثامنة صباحًا. Principal: Tomorrow, be planted in the office at eight in the morning.

المرأة: حاضر.

[في مكتبها] المرأة: أسلوب المدير كان جارحًا [In her office] Woman: The manager's manner was hurtful

لكن ربما معه حق.

عصبيَّتُه مبرَّرة، إنها مصلحة العمل. His nervousness is justified, it is in the interest of work.

وحتى لو تضايقت، لا بدَّ أن أتحمَّل، And even if I get upset, I must bear it,

هذا عملي، مصدر نجاحي واستقلاليّتي.

لا أُريد أن أعتمد على أحد.

لا أريد أن أعتمد على أحد.

ما الَّذي جعلها ترفض قِوامة الزَّوج،

وترفضُ تدخُّلَه.... It refuses to....

وفي المقابل؛

تتفهَّم تدخُّل المدير، وتحترم أوامره؟! Do you understand the director's intervention, and respect his orders?!

ما الَّذي يجعلُها تتقبَّل سؤالَ المدير بصدرٍ رحْبٍ إذا سألها: What makes her accept the director’s question with open arms if he asks her:

-ماذا عمِلتِ في ساعات العمل؟ What did you do during working hours?

وتقف أمامه في أدبٍ تستأذنه: And you stand before him politely, asking his permission:

-تسمح لي أغادر العمل وأرجع الساعة الفلانية؟ Will you allow me to leave work and come back at such and such an hour?

في الوقت الَّذي ترى فيه استئذان الزَّوج أمرًا مُهينًا؟ At a time when you find the husband's permission insulting?

هذا ولن نتكلم عن المؤسسات والمديرين This will not talk about institutions and managers

الَّذين يفرضون على الموظَّفات Which are imposed on female employees

ماذا يلبسن وماذا لا يلبسن.

ما الَّذي جعلها تتفهَّم مصلحة العمل، What made her understand the interest of work,

وتتحمّل عصبيَّة المدير؟

خاصةً إذا لم يكن هناك فُرْصةُ عملٍ أخرى. Especially if there is no other job opportunity.

بينما إذا غضب زوجها: استنفرت، وتحدّت، Whereas if her husband gets angry: she mobilizes and challenges.

وطالبت بالانفصال، ثم نشرت على حسابها: She demanded separation, then posted on her account:

Celebrating divorce

يعني: أحتفلُ بالطلاق...

ما الَّذي جعلها ترفض سُلطة رجلٍ واحد: زوجِها أو أبيها؟

لتقبل بعدها سُلطة عددٍ Then accept the power of a number

من الرجال الأجانب عنها، of foreign men,

يَقِلّون أو يكثرون بحسب الهيكل الإداري، more or less according to the administrative structure,

ويتبدَّلون ويتغيَّرون...

فلا يُؤْمَن أن يتحكّم فيها من قَلّت أمانتُهُ، وفَسَدت أخلاقه. It is not safe to be controlled by someone whose trustworthiness is low and whose morals are corrupt.

في المحصِّلة: ما الَّذي جعلها تستبدل الَّذي هو أدنى بالَّذي هو خير؟ In conclusion: What made her replace what is inferior with what is better?

طيّب، ما معنى القِوامة؟

هل يمكن أنْ نكون نحن معاشر الرّجال Could it be that we are men?

نُسيء فَهم القِوامة، وبالتَّالي فزوجاتنا يرفضن -أحيانًا- ما هو مرفوضٌ شرعًا بالفعل؟ We misunderstand guardianship, and therefore our wives sometimes reject what is actually rejected by Islamic law?

طيّب، ولماذا تكون هناك قِوامةٌ أصلًا؟

لماذا لا تكون كل قرارات الأسرة بالتَّشارك، Why can't all family decisions be shared?

ورأي المرأة بنفس وزن رأي الرجل؟

أليس الأصل أن تكون هناك مساواةٌ مُطْلقةٌ بين الرّجل والمرأة؟

هل القِوامة للرجل هي ببساطة من أجل ذكورته البيولوجية؟ Is a man's stature simply for his biological masculinity?

لأن لديه كروموسوم (Y)

بينما الأنثى كروموسوم (X)؟

حسنًا، ماذا إذا امتنع الزَّوج عن الإنفاق على زوجته ورعايتها،

هل تبقى له القِوامة؟

ماذا إذا كانت الزَّوجة هي من تُنْفق على البيت، وعلى زوجها؟

ألا يحقُّ لها أن تكون القِوامة لها في هذه الحالة؟

ماذا إذا كانت الزَّوجة دكتورة،

والزَّوج ليس متعلمًا أصلًا؟

لماذا تكون له القوامة في هذه الحالة؟ Why does he have guardianship in this case?

ألا تَفْتح القوامة المجال لتسلّط الرّجل على المرأة؟ Doesn’t guardianship open the way for men to dominate women?

ما قصة الأخت التي ذهبت لبلد الزهور(هولندا) What is the story of the sister who went to the land of flowers (Netherlands)?

وما رأته هناك والرسالة التي أرسلتها إلينا؟ What did she see there and the message she sent to us?

هذه الأسئلة كلها -يا كرام- سنجيب عنها في حلقة اليوم، وهي من أهم الحلقات فتابعونا.

ما الَّذي جعل المرأة تستبدل الَّذي هو أدنى بالَّذي هو خير؟

فترفضُ سلطةَ الزّوج وقوامتَه، She rejects the husband’s authority and authority,

بينما تتقبّل سُلطةَ المدير،

بل وربما مجموعةٍ من الرجال الأجانب عنها؟

المسألة ميزان؛ في إحدى كفَّتيه القوامة الشَّرعية، وفي الأخرى سلطة المنظومة الماديّة. The issue is balance; On one hand is the legal guardianship, and on the other is the authority of the material system.

تمَّ تزيين سلطة المنظومة الماديّة على المرأة، The power of the material system over women has been embellished,

وفي المقابل تشويه القوامة من قِبَل أعدائنا، In return, the distortion of leadership by our enemies,

وبسوء ممارسات كثيرٍ من المسلمين. And the bad practices of many Muslims.

والميزان الَّذي تقيس به هذه المرأة And the scale by which this woman is measured

ميزانٌ مختلٌ؛ imbalance;

مضبوطٌ على معيار المساواة لا العدل، It is based on the standard of equality, not justice.

فكانت النَّتيجة: أن رَجَحَتْ كفّة السلطة الماديّة، The result was that material authority tipped the balance.

وطاشت كَفَّة القِوامة الشَّرعية. The scale of legal custodianship was over.

في زمن تقْديس الماديّة In a time of sanctification of materialism

المدير هو وليُّ نعمتها، المساعدُ لها على التّمكين الاقتصادي الّذي تكلّمنا عنه. The manager is her benefactor, her assistant in the economic empowerment we talked about.

والذي خادعها به (رامبو) و(قرعاق). With which Rambo and Qaraq deceived her.

فسُلْطة المدير جزءٌ من المنظومة الماديّة The manager's authority is part of the material system

التي تحقق للمرأة استقلال الإنسان المتأله، المؤله لأهوائه، كما بيَّنا في حلقة: Which achieves for women the independence of the deified human being, the deified person of his whims, as we explained in the episode:

"المرأة المتألهة" "The Deified Woman"

بينما القِوامة أمر الله،

فهانت على المرأة المتألهة. She was humbled by the deified woman.

هذه المرأة تستهين بالقوامة، تبعًا This woman underestimates governance, accordingly

لاستهانتها بـ"مؤسَّسة الأسرة". Because of her disdain for the “institution of the family.”

في مقابل تعظيمها للمؤسسات التي تحقق الإنتاج الماديّ. In exchange for its glorification of institutions that achieve material production.

تستهين بالقيم والمعاني الإيمانية والأُخروية التي أُقيمت الأسرة من أجلها، It underestimates the values and meanings of faith and the afterlife for which the family was established.

في مقابل تعظيمها للقيم الماديّة. In exchange for its glorification of material values.

ولا ننسى طغيان الماديّة لا على المرأة فحسب، Let us not forget the tyranny of materialism, not only on women.

بل وعلى المجتمع ورجاله أيضًا.

بحيث أصبح كثيرٌ من الرَّجال يقيّمون المرأة باكتسابها للمال، So many men began to value a woman by earning money.

وانعكس ذلك على نظرتها لنفسها. This was reflected in her view of herself.

في المقابل...

تشوه لدى المرأة مفهوم القِوامة والولاية من الرَّجل عليها، The concept of guardianship and guardianship from the man over her is distorted in women.

أبًا كان أو أخًا أو زوجًا، Be it a father, brother, or husband,

بسوء الممارسة حينًا، By bad practice,

وبتشويه أعداء الدِّين لهذه المفاهيم أحيانًا. These concepts are sometimes distorted by enemies of religion.

فأصبح لدى كثيرٍ من النِّساء منظومةٌ من صورٍ نمطيةٍ مكرسةٍ، وعاطفةٍ، ولا وعيٍ؛ أُعيدت صياغته Many women have a system of entrenched stereotypes, emotion, and unconsciousness. Paraphrased

فهي تُحاكم الآيات والأحاديث بهذه المنظومة وهي لا تشعر. She judges the verses and hadiths with this system, but she does not realize it.

تنطلق من عقدة المظّلوميّة... Starting from the complex of oppression...

قد تكون ظُلمت بالفعل، لكن شعورها بالظّلم She may have actually been wronged, but she feels wronged

امتدَّ ليشمل جنس الرّجال كُلِّهم It extended to include all men

بل؛ ولتحسَّ بالظّلم من الله تعالى! but rather; And feel injustice from God Almighty!

فإذا سَمِعَتْ:

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النِّساء: 34] (Men are the guardians of women because God has favored some of them over others and because they spend of their wealth) [An-Nisa: 34]

سمعتها على النحو الآتي: I heard it as follows:

الرِّجال لهم أن يتسلّطوا عليك، ويتحكَّموا فيك؛ Men have the right to dominate you and control you;

لأنهم أفضل منك، ويُنفقون عليك،

فلهم أن يشتروا حريتَكِ وكرامتَكِ بمالهم،

ويُحمّلوكِ جميلة على هذه النفقة، And they charge you beautifully for this expense.

تحت شعار: "القِوامة والولاية". Under the slogan: “Guardianship and Guardianship.”

تمامًا كما يحصل مع المصابين بالفصام Just as it happens with people with schizophrenia

مما يُسمّى بـ البارانويا "Paranoia" What is called paranoia?

(الشك في أنَّه مُتآمَرٌ عليه، (Doubting that there is a conspiracy against him,

فيسمع صوتًا داخليًا يُفَسّر الكلام

الَّذي يُقال له ضمن نظريّة المؤامرة). Which is said to be within the conspiracy theory).

بينما الآية في الحقيقة لمن فهِمتْ أمر ربِّها، وآمنتْ بحكمته وعدله

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) [النِّساء : 34]

يعني: متكفِّلون بأمر النِّساء، مَعْنِيّون بشؤونهنّ. It means: They take care of women and are concerned with their affairs.

فهذا أمرٌ من الله للرِّجال أن يتكفلوا

برعاية المرأة، وحِفْظها، والإنفاق عليها

وكفاية حاجاتها، ولا يُعرِّضوها للمذلّة، and satisfy her needs, and do not expose her to humiliation.

ولا يتركوها نهبًا للذّئاب، And do not leave it to be plundered by wolves.

كما رأينا في حلقة: "تحرير المرأة الغربية".

القِوامة: وظيفةٌ واجبةٌ على الرجل تِجاه المرأة زوجةً كانت أو أختًا أو بنتًا أو سواها، Custodianship: a duty obligatory for a man towards a woman, whether she is a wife, sister, daughter, or other woman.

بحسْب التّرتيب الشَّرعي لمنزلته من المرأة. According to the legal order of his status among women.

وهذه الوظيفة ليست حقًّا للرجل يمكن أن يتنازل عنه، بل هو واجبٌ عليه يأثم بتركه. This job is not a man’s right that he can give up, but rather it is a duty upon him and he is sinful if he abandons it.

فلا تَعْدَمُ المرأة في النِّظام الإسلاميِّ، رجلًا يقوم عليها، In the Islamic system, a woman does not have a man to support her.

ويكفيها الحاجةَ إلى كسب المال، The need to earn money is sufficient for her,

إلا أن ترغب من نفسها. Unless she wants it herself.

فإن عَدِمت ذلك الرجل، فالدَّولة تكفيها حاجاتها، If that man is destitute, the state will meet its needs.

والسلطان وليُّ من لا وليَّ له. The Sultan is the guardian of those who have no guardian.

فالقِوامة حقُّكِ أنتِ على الرِّجال، Guardianship is your right over men.

القِوامة تعني أن يدافع عنك، وعن عرضك، ويفديك بنفسه إن تَطَلّب الأمر، Resurrection means that he will defend you and your honor, and redeem you himself if necessary.

وينتصرَ لكِ إن مُسّتْ كرامتكِ بأدنى شيء، He will win for you if your dignity is touched by the slightest thing.

لا كما يحصل في عالم الدياثة الغربي. Not as happens in the Western world of cuckolding.

قوّامون؛ واللاتي حرَّضهن الرامبوهات والقراعيق Caretakers; And those who were incited by the Rambohat and the Qaraqi

على رفض هذه القوامة،

تحت شعار: "التّمكين الاقتصادي"، Under the slogan: “Economic Empowerment”,

وقع كثيرٌ منهنَّ في الفخ، Many of them fell into the trap,

فاقترضنَ من القراعيق، So they borrowed from the Qara'iq,

ثم عجَزن عن السداد، Then they couldn't pay,

فجاءت الدَّولة،

-الدَّولة التي يجب عليها في النِّظام الإسلاميّ أن تكفي المرأة إذا احتاجت- -The state that, in the Islamic system, must provide for a woman if she is in need.

جاءت هذه الدّول لتحبس النِّساء أو تُذِلهَّن، These countries came to imprison or humiliate women.

بعدما استدرجتهنَّ لرفض القوامة الشّرعية، After she lured them into refusing legal guardianship,

فلمّا اَسْتَبدلت المرأة الّذي هو أدنى بالّذي هو خير، أُبْدلت بقوامة أهلها حبس (قرعاق). When the woman replaced what was inferior with what was better, she was replaced by the stewardship of her family, Habas (Qaraq).

(الرجال قوّامون على النّساء) [النِّساء: 34]

هؤلاء الرّجال القوَّامون يجب عليهم قيادة الأسرة. These powerful men must lead the family.

وهي مسؤوليةٌ قبل أن تكون حقًا. It is a responsibility before it is a right.

ولهم -بحسْب هذه المسؤولية- طاعةُ النِّساء لهم فيما هو من حقوقهم عليهنَّ، In accordance with this responsibility, they have the right for women to obey them in what is their rights over them.

كأن لا تخرج المرأة من بيتها بدون إذن زوجها. For example, a woman should not leave her house without her husband’s permission.

(بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ) [النِّساء: 34]، (Because God has favored some of them over others) [An-Nisa: 34].

ولم يقل تعالى: بما فضّلهم عليهنَّ، God Almighty did not say: Because He preferred them over them.

ولا، بما فضَّل الرِّجال على النِّساء.

بل، بما فضَّل الله بعضهم على بعض.

ففضَّل الرجال في أحكامٍ ومهامّ، He gave preference to men in rulings and tasks.

وفضَّل النِّساء في أحكامٍ ومهامّ. He preferred women in rulings and tasks.

هذا التَّفْضيل فيه مراعاةٌ حكيمة This preference is a wise consideration

لما جُعِل في خِلقة المرأة من عاطفةٍ، وقدراتٍ جسمية وذهنية، Because of the emotions, physical and mental capabilities that were placed in women’s creation,

تجعلها مؤهلةً لأن تُوكَل بتربية الأولاد، ولأن تكون حُضنًا دافئًا وسكيّنةً لزوجها، كما هو لها. It makes her qualified to be entrusted with raising the children, and to be a warm embrace and comfort for her husband, just as he is for her.

وهذا التّفْضيّل فيه مراعاةٌ لما جُعل في خِلْقة الرّجل من قدراتٍ جسميةٍ وذهنيةٍ ونفسية، This preference is in consideration of the physical, mental, and psychological capabilities that have been placed in man’s creation.

تجعله أقدرَ على الكسْب، وحُسْنِ اتخاذ القرار. It makes him more capable of earning money and making good decisions.

(وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النِّساء: 34] هذا الركن الثاني،

ليكون للرجل حقُّ ومسؤوليةُ قيادةِ الأسرة؛ So that men have the right and responsibility to lead the family;

فالرّجل الَّذي يُنْفق، ويتعب، ويحمي، ويرعى... The man who spends, works hard, protects, and cares...

هو الَّذي يتَّخذ القرارات في النهاية، ويتحمَّلُ مسؤوليتها، ويدفع ثمنها. He is the one who ultimately makes the decisions, bears responsibility for them, and pays the price for them.

حسنًا، وإذا لم يُنفق الرجل؟

إذا لم يقم بالواجب عليه؟

تتعرض قوامتُُه للسقوط. His strength is collapsing.

أسقط واجباتِه، فتسقط معها حقوقُه، كما سنفصّل. He waives his duties, and thus his rights are waived, as we will explain in detail.

فالقِوامة مشروطة بشرطين: Stewardship is conditional on two conditions:

1- الرُّجولة وما معها من تفّضيلات، تجعله مؤهلًا للقوامة. 1- Masculinity and the preferences that accompany it, make him qualified for guardianship.

2- والإنفاق؛ يعني القيام بمقتضى هذه الرجولة والتّفضيلات. 2- And spending; It means acting according to these manhood and preferences.

وهذا مهمٌّ جدًا أن يعلمه الرِّجال والنِّساء.

القوامة ليست بمجرد ذكورتك،

ولا لأنك حامل لكروموسوم (Y)،

بينما الأنثى كروموسوم (X).

ولا لأن عندك هرمون (التستوستيرون)،

وهي عندها (استروجين)،

كما يفعل بعض الخائبين المقصِّرين المتخّلين عن واجباتهم، As some negligent and negligent people do,

ثم يرفعون على المرأة سيف القِوامة والولاية. Then they raise the sword of guardianship and guardianship against the woman.

القِوامة؛ مرتبطة بقيامك بواجبات القِوامة. Guardianship; Related to your performance of guardianship duties.

بعدما استعرضنا تزيين السُّلطة المادِّيَّة، وتشويهَ القِوامة الشَّرعيَّة، After we reviewed the embellishment of material authority and the distortion of legitimate authority,

تعالي نرَ خَلَل الميزان الذي يوازِن بينهما... Let us see the imbalance in the scale that balances them...

المرأة التي تنفِر من القوامة؛ لأنَّها لا تُساوي بين الرَّجل والمرأة A woman who is averse to guardianship; Because it does not equate men and women

أو عندما تقول: لماذا لا يُسمح للمرأة أن تضربَ زوجَها تأديبًا أيضًا؟ Or when you say: Why is a woman not allowed to hit her husband as discipline as well?

أو لماذا لا يُسمح في الإسلام للمرأة أن تتزوَّج أربعةَ رجال؟

لاحظي أن المقدِّمة التي تنطلق منها في هذا كلِّه هو أنَّ المساواة هي المعيارُ الحقُّ المُطلق. Note that the premise from which all of this starts is that equality is the absolute right standard.

تنطلقُ من هذا المبدأ وكأنَّه مسلَّمةٌ لا نقاشَ فيها، We start from this principle as if it were an axiom without discussion.

ثم تقيسُ أحكامَ الإسلام إلى هذه المسطرة،

ولم يخطرْ ببالها أن تسألَ إنْ كانت مسطرتُها نفسُها صحيحةً! It did not occur to her to ask if her ruler itself was correct!

قيمة الإسلام العليا -والتي يُحاكَمُ إليها كلُّ شيء- The highest value of Islam - to which everything is judged -

هي طاعة الله -سبحانه-، It is obedience to God - Glory be to Him -,

الذي جعل دينَه قائمًا بالحقِّ والعدل، Who made his religion based on truth and justice,

وليس المساواة بالضَّرورة؛

فالمساواة تكون أحيانًا حقًّا وعدلًا، وأحيانًا أخرى ظلمًا وباطلًا.

لا يُنكِرُ عاقلٌ وجودَ فرقٍ بين الرَّجل والمرأة

في التَّكوين الجسديّ والنَّفسيّ والعاطفيّ والقدرات والمواهب، In physical, psychological and emotional formation, abilities and talents,

وبالتَّالي فلكلٍّ منهما ما يناسبه من الحقوق والواجبات. Therefore, each of them has its appropriate rights and duties.

هذا أمرٌ عقليٌّ واضح. This is a clear mental matter.

محاولة تكليف المرأة بواجبات الرَّجل وإعطائها حقوقَه Trying to assign women the duties of men and give them their rights

سينتجُ عنها منافرةٌ لطبيعة المرأة، It will result in a repulsion to the nature of women.

المرأة الغربية تعرضتْ لظلمٍ من الرَّجل، Western women have been subjected to injustice from men.

ولم يكنْ مطروحًا لديها الاحتكامُ إلى وحيٍ ربَّانيّ It was not possible for her to resort to divine revelation

يوضِّح الحقوق والواجبات بعدل،

فاختارت المساواة،

فانتهى بها الأمر So it ended with her

أنَّها لم تحقِّقْ لنفسها حقًّا ولا عدلًا ولا حرِّيَّةً ولا مساواة، She did not achieve for herself rights, justice, freedom, or equality.

كما بينَّا في حلقة: (تحرير المرأة)،

وانتقلت المرأة الغربيَّة من ظلمٍ إلى ظلم؛

فمساواة المرأة بالرَّجل ظلمٌ لها! Equality of women with men is unfair to them!

في الإسلام ووحيه المحفوظ In Islam and its preserved revelation

الله الذي فرَّق بين الجنسين في التَّكوين الجسديّ والنَّفسيّ والعاطفيّ. God is the one who differentiated between the sexes in physical, psychological and emotional formation.

شرع -سبحانه- لكلٍّ منهما من الأحكام ما يناسبهُ، على أساس الحقِّ والعدل. He - Glory be to Him - legislated for each of them what suits them, on the basis of truth and justice.

﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: 67]،

لم يساوِ الإسلام بين برِّ الأب وبرِّ الأم، بل فضَّل برَّ الأم،

وكان في ذلك قائمًا بالحقِّ والعدل،

لم يساوِ الإسلام حين ألزمَ الرَّجلَ بنفقة البيت كاملةً للمرأة ولأولادهما،

بينما لم يُوجِبْ على المرأة أيَّة نفقة!

فحتَّى وإن كانت غنيَّة، وأغنى بكثيرٍ من زوجها ليس عليها نفقة،

لم يساوِ الإسلام حينَ أوجبَ الجهادَ على الرَّجل لحمايةِ المرأة،

ولم يُوجبْه على المرأةِ لحمايةِ الرَّجل،

لم يساوِ الإسلامُ حينَ أباحَ للمرأةِ أن تلبسَ الذَّهبَ والحرير،

وحرَّمَ ذلك على الرَّجل،

لم يساوِ الإسلام حينَ جعل حقَّ الحضانة للأم دونَ الأب عند افتراق الزَّوجين، Islam was not equal when it assigned the right of custody to the mother rather than the father upon the separation of the spouses.

وكان الإسلامُ في هذا كلِّه محقِّقًا للحقِّ والعدل بعدمِ المساواةِ بين الجنسين. In all of this, Islam achieved truth and justice by ensuring equality between the sexes.

عبادةُ الله تعالى تعني: استمدادَ المعايير من الله. Worshiping God Almighty means: deriving standards from God.

بينما تأليه الإنسان يؤدِّي -في المحصِّلة- إلى تضييعِ الحقِّ والعدلِ والحرِّيَّةِ والمساواة، While the deification of man leads - in the end - to the loss of truth, justice, freedom and equality,

خاصَّةً في شأنِ المرأة كما بيَّنَّا. Especially with regard to women, as we have shown.

المؤمنة تُسَلِّمُ حبًّا وكرامةً وتعظيمًا لأمر ربِّها القائل: The believing woman submits with love, dignity, and reverence for the command of her Lord, who says:

﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ

لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ

وَاسْأَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [النِّساء: 32]

لا تتمنَّي أشياء خصَّ الله بها الرَّجلَ، كما لا ينبغي له هو أن يتمنَّى أشياء خُصَّتْ بها المرأة.

بل آمِنوا جميعًا بعدلِ الله وحكمته،

ومع ذلك...

ففي ضمن دائرة ما أعطاكِ الله: Within the circle of what God has given you:

استعيني بهِ واسأليه من فضله، وانظري إلى عطايا الله بعد ذلك كيف تكون، Seek His help and ask Him for His bounty, and then look at what God’s gifts are like.

رَبٌّ خلقَ الذَّكرَ والأنثى يأمرُ بما فيه العدل للذَّكر والأنثى.

قال تعالى:

﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ﴾ [النِّساء: 34]. “So the righteous women are obedient and protect the unseen, as God has preserved” [An-Nisa: 34].

ومن معانيها: احفظي حقَّ الرَّجلِ أيَّتها المرأة مقابلَ ما حفظ الله من حقِّك على الرَّجل. Among its meanings: O woman, protect the man’s rights in exchange for what God has preserved of your rights over the man.

من اختلَّ عندها الميزان كانت القِوامة في حسِّها تحكُّمًا وتسلُّطًا وإهانة، For someone who is out of balance, her sense of authority is control, domineering, and humiliation.

وإذا وضعنا الأمورَ في نصابها If we put things into perspective

علمتِ أنَّ القِوامة هي: You learned that qiyamah is:

رعايةٌ، حمايةٌ، طمأنينةٌ، راحةٌ، Care, protection, reassurance, comfort,

وانسجامٌ مع طبيعة المرأة وفِطْرتها، وحَقٌّ ممنوحٌ لها من رَبِّها، In harmony with a woman’s nature and nature, and a right granted to her by her Lord,

إذا فَهمْتِ هذه القاعدة وانضبطَ عندَكِ الميزان: If you understand this rule and keep the balance in check:

فارجعي البصر إلى سماء الشَّريعة: So return your sight to the sky of Sharia:

هل تريْنَ من فُطُور؟! Do you see breakfast?!

هل تريْنَ من خللٍ أو نقص؟!

لا والله لن تريْ خللًا!

فالذي أحكمَ خلقَه قد أحكمَ شريعتَه.

بعد هذا تعالَ وتعالي نُجب عن تساؤلاتٍ كثيرةٍ نسمعُها عن الموضوع؛

لنرى كيفَ أنَّها شريعةُ حقٍّ وعدلٍ وفضلٍ بالفعل Let us see how it is indeed a law of truth, justice, and virtue

[سؤال 1] ماذا إذا اختلفَ الزَّوجانِ،

وأصبحَ كلٌّ منهما يقول للآخر: افعلْ واجباتِك تجاهي لأعطيَكَ حقوقَك؟ And each of them started saying to the other: Do your duties towards me so that I can give you your rights?

نقول: الأصلُ أنَّ الزواج مبنيٌّ على المودَّة والرَّحمة والألفة، We say: The basic principle is that marriage is based on affection, compassion, and familiarity.

يُؤدِّي كلٌّ من الزَّوجين ما عليه وزيادة بحبٍّ وعن طيب نفس، Each of the spouses performs what he owes and more with love and good will.

وليستْ مؤسَّسةً مُحاسبية يُحاسبُ كلُّ طرفٍ فيها الآخر كأنَّهما شريكانِ مختصمان على الحِصص. It is not an accounting institution in which each party holds the other accountable as if they were partners disputing over shares.

فإذا حصل خلاف، كان اللُّجوءُ إلى قاضي المودَّةِ والرَّحمةِ الذي جعلهُ اللهُ بينهما: If a dispute arises, resort is to the judge of love and mercy that God has placed between them:

﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم :21].

ولمَّا يَكثُر استخدام كلمة: "حقِّي" و"واجبُك"

فهذا دليلُ أنَّ مؤسَّسة الزَّواج ما عادتْ تُؤدِّي ما أُقيمتْ من أجلِه، This is evidence that the institution of marriage no longer performs what it was established for.

كلُّ الشَّركات يُمكن أن تقومَ بالعدل إلا شركةَ الزَّواج: لا تقومُ إلا بالفضل، All companies can do justice except the marriage company: it can only do good.

[سؤال 2] طيّب... كلام جميل، لكن إذا كل واحد تَمسَّكَ بموقفِه، ودخلنا في حلقةٍ مُفْرَغة: [Question 2] Ok... nice words, but if everyone sticks to his position, we enter into a vicious circle:

-اعملْ واجبكَ أنتَ.

-لا اعملي أنتِ.

من الذي نَميلُ عليه أكثر؟ Who do we lean on more?

من المطالَبُ أكثرَ بالاستيعاب والمسامحة؟ Who is more required to accommodate and forgive?

نقول: المطالَبُ هم الرِّجال؛ قال الله -تعالى- في سورة [البقرة]:

﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228]. “And for women is a position similar to those over them, with kindness, and for the men is a degree over them” [Al-Baqarah: 228].

اسمعي ما أجملَ قول شيخ المفسِّرين الإمامِ ابن جرير الطَّبري

بعد أن أورد الأقوال في تفسير هذه الآية: After citing the sayings explaining this verse:

قال الطَّبري -رحمه الله- :

"وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عبَّاس: The most appropriate of these statements regarding the interpretation of the verse is what Ibn Abbas said:

وهو أنَّ الدَّرجة التي ذكر الله -تعالى ذكرُه- في هذا الموضع: It is that the degree that God Almighty mentioned in this place:

الصَّفحُ من الرَّجل لامرأته عن بعض الواجب عليها وإغضاؤُه لها عنه وأداءُ كلُّ الواجب لها عليه" A man forgives his wife for some of her duties and neglects her, and performs all of her duties for her.”