×

Nous utilisons des cookies pour rendre LingQ meilleur. En visitant le site vous acceptez nos Politique des cookies.


image

Culture, ***بدون حرق | كيف تستخدم الحكومة الأمريكية أفلام هوليوود لتحسين صورتها؟

*بدون حرق | كيف تستخدم الحكومة الأمريكية أفلام هوليوود لتحسين صورتها؟

هذه الأفلام.. تتشابه كثيراً

ليس فقط لأن الملايين حول العالم شاهدوها

أو لأنها تضم أبرز الممثلين في "هوليوود"

ولا حتى لأن بعضها ترشح لجوائز أوسكار

بل هناك نقطة أكثر أهمية تشترك فيها

جميعها حصل على دعم من

نعم.. حتى أفلام الكوميديا والرومانسية

دخلت في الحكاية

عدسة هوليوود تجيد تصوير

قصص الحروب ومشاهد القتال

سواء كانت مبنية على أحداث واقعية

أو مجرد خيال علمي

مثل قصص غزو الفضائيين

التي تنتهي دائماً بإنقاذ الأمريكيين للعالم

هذا النوع من الأعمال

لديه جمهور واسع على الصعيد المحلي والعالمي

لذا ليس من الغريب أن تسعى الحكومة

إلى التدخل فيه بشكل أو بآخر

يسمح لها بذلك

وجود صداقة قوية تجمعها بهوليوود

مبنية على الأخذ والعطاء طبعاً

بوادر هذه العلاقة

تشكلت مطلع القرن العشرين

حين كانت هوليوود في بداية تحولها

من مجرد حي في مدينة لوس أنجلس الأمريكية

إلى بؤرة للاستديوهات وشركات الإنتاج السينمائية

التقارب بدأ في شكل

دعم حكومي لعروض جوية

ثم ترسخت جذور الصداقة بوضوح

بعد هذا الفيلم

فهؤلاء جنود حقيقيون

وليسوا ممثلين إضافيين

وهذه طائرات عسكرية

يقودها طيارون من

النتيجة كانت مثمرة

الفيلم وُصف

التي انطلقت ذلك العام

من بعده

استمر تبادل المنفعة بين الطرفين

فبالنسبة لمنتجي هوليوود

تقدم مؤسسات الجيش والاستخبارات

المشورة عند كتابة النصوص

ما يقلل تكلفة الإنتاج

ويضيف مسحة من الواقعية

لا تستطيع المؤثرات البصرية تحقيقها دائماً

في المقابل

تعدل تلك المؤسسات عدسة هوليوود

بما تراه مناسباً

تضغط لتغيير أجزاء من النصوص

وأحياناً..

تطلب حذف مشاهد تم تصويرها

رغم الصداقة القوية

لا يتحقق التفاهم دائماً بين الطرفين

مثل ما حدث مع

أحد أشهر أفلام الحرب في هوليوود

وزارة الدفاع سحبت دعمها في آخر لحظة

بعدما علمت أن منتجي الفيلم

ينوون إضافة مشهد

يظهر الجنود الأمريكيين

البنتاغون يقول

إن تدخله في أفلام ومسلسلات هوليوود

هذا ليس كلامنا على فكرة

هذه أجوبة اختبار

موجود على موقع الوزارة نفسها

على أية حال

الصورة تتجاوز

تتجاوز ذلك لأن

تدخل البنتاغون في السيناريوهات

دائماً يراد منه أن

الذي يصوره على أنه

يعني ليس له دور فقط في حماية الوطن

لكن يعني دوره تقريباً هو

ويمكن أن يتدخل أيضاً

ولهذا نجد في أغلب الحالات

أن العربي يا إما يكون

طبقاً لما أتت به نظرية الاستشراق

أو أن يكون

ويُحمى من العربي الآخر

طبعاً نجد دائماً هذه البصمة

التي تعود في تاريخها

إلى ما قدمته

هذه النظرية ابتدأت كنص

قبل صورة هوليوود

الاستشراق كما شرحه إدوارد سعيد

هو تطور متواز للقوة من ناحية

والمعرفة من ناحية

يعني في رأي سعيد

كل هذه المنتجات

ساهم في بناء

هذه الصورة الخيالية للعربي

لا بد أن هذا النمط قد مر عليكم سابقاً

أغلب الأفلام والمسلسلات

التي تتناول الشرق الأوسط

تصور العرب والمسلمين على أنهم إرهابيون

وبالطبع

يعيشون في صحراء

أو منطقة حرب

أو مكان "غير متطور"

الاستشراق يجمع صور العرب كلها

ويلخصها في صورة واحدة

بطريقة تنفي كل الاختلافات

التي توجد بينهم

طبعاً المنطقة غنية باختلافات كبيرة

لكن هذا كله لا يُذكر

وحتى في اختلافاتهم الجغرافية

المصري يصور بطريقة معينة

على أنه غير جدي وتافه وغير ذكي

الخليجي يسيء التصرف في هذه الثروات

المغربي في أغلب الحالات

الجزائري بالأخص

هو دائماً عنيف

ولكن كل هذه الاختلافات التي قد تفرض

هي في الحقيقة اختلافات شكلية

فالعربي يرجع في التصوير الاستشراقي

على أنه عكس كل شيء يمثل حضارة

ويمثل ثقافة

إليكم المشكلة في كل ذلك

هذه الصور النمطية

تتسرب عبر عدسة هوليوود

إلى جميع أنحاء العالم

وتلعب دوراً

في تعزيز ما أسماه اليونانيون قديماً

أي اتخاذ مواقف عدائية تجاه أشخاص

فقط لأنهم أجانب

وفي حالة المسلمين تحديداً

يدخل هذا العداء ضمن مفهوم

أبرز الأمثلة على ذلك

ما حدث بعد صدور "قناص أمريكي"

وهو فيلم يتناول قصة جندي أمريكي

خدم في العراق

وقتل أكثر من 160 شخصاً

ليصبح أحد أكثر القناصين فتكاً

في التاريخ العسكري الأمريكي

تعرفون ماذا حدث بعد صدوره؟

زادت موجة التهديدات ضد المسلمين

في الولايات المتحدة

نتيجة لكيفية تصوير العرب والمسلمين في الفيلم

بينما حقق الفيلم إيرادات عالية

وترشح لجوائز عالمية

دائماً لا بد أن نفهم

بالأخص أفلام الحرب

قد تكون رسالات قوية

من ناحية تقديم أفكار جديدة

وهنا لا بد أن تواجه بتفكير نقدي

للمسلم العربي بصفة عامة

المحجبة بصفة عامة

صداقة الحكومة الأمريكية مع هوليوود

نجحت في تقديم صور نمطية

عن العرب والمسلمين

تخدم المصالح الأمريكية

لكن هل نجحت في ترسيخ هذه الصور

في أذهان بعض العرب والمسلمين أنفسهم؟

أخبرونا في التعليقات

عن أعمال شعرتم أنها تضمنت بعض تلك الرسائل

Learn languages from TV shows, movies, news, articles and more! Try LingQ for FREE

***بدون حرق | كيف تستخدم الحكومة الأمريكية أفلام هوليوود لتحسين صورتها؟ ***Without Burning | How does the US government use Hollywood films to improve its image? ***Yakmadan | ABD hükümeti imajını iyileştirmek için Hollywood filmlerini nasıl kullanıyor?

هذه الأفلام.. تتشابه كثيراً

ليس فقط لأن الملايين حول العالم شاهدوها

أو لأنها تضم أبرز الممثلين في "هوليوود"

ولا حتى لأن بعضها ترشح لجوائز أوسكار

بل هناك نقطة أكثر أهمية تشترك فيها

جميعها حصل على دعم من

نعم.. حتى أفلام الكوميديا والرومانسية

دخلت في الحكاية

عدسة هوليوود تجيد تصوير

قصص الحروب ومشاهد القتال

سواء كانت مبنية على أحداث واقعية

أو مجرد خيال علمي

مثل قصص غزو الفضائيين

التي تنتهي دائماً بإنقاذ الأمريكيين للعالم

هذا النوع من الأعمال

لديه جمهور واسع على الصعيد المحلي والعالمي

لذا ليس من الغريب أن تسعى الحكومة

إلى التدخل فيه بشكل أو بآخر

يسمح لها بذلك

وجود صداقة قوية تجمعها بهوليوود

مبنية على الأخذ والعطاء طبعاً

بوادر هذه العلاقة

تشكلت مطلع القرن العشرين

حين كانت هوليوود في بداية تحولها

من مجرد حي في مدينة لوس أنجلس الأمريكية

إلى بؤرة للاستديوهات وشركات الإنتاج السينمائية

التقارب بدأ في شكل

دعم حكومي لعروض جوية

ثم ترسخت جذور الصداقة بوضوح

بعد هذا الفيلم

فهؤلاء جنود حقيقيون

وليسوا ممثلين إضافيين

وهذه طائرات عسكرية

يقودها طيارون من

النتيجة كانت مثمرة

الفيلم وُصف

التي انطلقت ذلك العام

من بعده

استمر تبادل المنفعة بين الطرفين

فبالنسبة لمنتجي هوليوود

تقدم مؤسسات الجيش والاستخبارات

المشورة عند كتابة النصوص

ما يقلل تكلفة الإنتاج

ويضيف مسحة من الواقعية

لا تستطيع المؤثرات البصرية تحقيقها دائماً

في المقابل

تعدل تلك المؤسسات عدسة هوليوود

بما تراه مناسباً

تضغط لتغيير أجزاء من النصوص

وأحياناً..

تطلب حذف مشاهد تم تصويرها

رغم الصداقة القوية

لا يتحقق التفاهم دائماً بين الطرفين

مثل ما حدث مع

أحد أشهر أفلام الحرب في هوليوود

وزارة الدفاع سحبت دعمها في آخر لحظة

بعدما علمت أن منتجي الفيلم

ينوون إضافة مشهد

يظهر الجنود الأمريكيين

البنتاغون يقول

إن تدخله في أفلام ومسلسلات هوليوود

هذا ليس كلامنا على فكرة

هذه أجوبة اختبار

موجود على موقع الوزارة نفسها

على أية حال

الصورة تتجاوز

تتجاوز ذلك لأن

تدخل البنتاغون في السيناريوهات

دائماً يراد منه أن

الذي يصوره على أنه

يعني ليس له دور فقط في حماية الوطن

لكن يعني دوره تقريباً هو

ويمكن أن يتدخل أيضاً

ولهذا نجد في أغلب الحالات

أن العربي يا إما يكون

طبقاً لما أتت به نظرية الاستشراق

أو أن يكون

ويُحمى من العربي الآخر

طبعاً نجد دائماً هذه البصمة

التي تعود في تاريخها

إلى ما قدمته

هذه النظرية ابتدأت كنص

قبل صورة هوليوود

الاستشراق كما شرحه إدوارد سعيد

هو تطور متواز للقوة من ناحية

والمعرفة من ناحية

يعني في رأي سعيد

كل هذه المنتجات

ساهم في بناء

هذه الصورة الخيالية للعربي

لا بد أن هذا النمط قد مر عليكم سابقاً

أغلب الأفلام والمسلسلات

التي تتناول الشرق الأوسط

تصور العرب والمسلمين على أنهم إرهابيون

وبالطبع

يعيشون في صحراء

أو منطقة حرب

أو مكان "غير متطور"

الاستشراق يجمع صور العرب كلها

ويلخصها في صورة واحدة

بطريقة تنفي كل الاختلافات

التي توجد بينهم

طبعاً المنطقة غنية باختلافات كبيرة

لكن هذا كله لا يُذكر

وحتى في اختلافاتهم الجغرافية

المصري يصور بطريقة معينة

على أنه غير جدي وتافه وغير ذكي

الخليجي يسيء التصرف في هذه الثروات

المغربي في أغلب الحالات

الجزائري بالأخص

هو دائماً عنيف

ولكن كل هذه الاختلافات التي قد تفرض

هي في الحقيقة اختلافات شكلية

فالعربي يرجع في التصوير الاستشراقي

على أنه عكس كل شيء يمثل حضارة

ويمثل ثقافة

إليكم المشكلة في كل ذلك

هذه الصور النمطية

تتسرب عبر عدسة هوليوود

إلى جميع أنحاء العالم

وتلعب دوراً

في تعزيز ما أسماه اليونانيون قديماً

أي اتخاذ مواقف عدائية تجاه أشخاص

فقط لأنهم أجانب

وفي حالة المسلمين تحديداً

يدخل هذا العداء ضمن مفهوم

أبرز الأمثلة على ذلك

ما حدث بعد صدور "قناص أمريكي"

وهو فيلم يتناول قصة جندي أمريكي

خدم في العراق

وقتل أكثر من 160 شخصاً

ليصبح أحد أكثر القناصين فتكاً

في التاريخ العسكري الأمريكي

تعرفون ماذا حدث بعد صدوره؟

زادت موجة التهديدات ضد المسلمين

في الولايات المتحدة

نتيجة لكيفية تصوير العرب والمسلمين في الفيلم

بينما حقق الفيلم إيرادات عالية

وترشح لجوائز عالمية

دائماً لا بد أن نفهم

بالأخص أفلام الحرب

قد تكون رسالات قوية

من ناحية تقديم أفكار جديدة

وهنا لا بد أن تواجه بتفكير نقدي

للمسلم العربي بصفة عامة

المحجبة بصفة عامة

صداقة الحكومة الأمريكية مع هوليوود

نجحت في تقديم صور نمطية

عن العرب والمسلمين

تخدم المصالح الأمريكية

لكن هل نجحت في ترسيخ هذه الصور

في أذهان بعض العرب والمسلمين أنفسهم؟

أخبرونا في التعليقات

عن أعمال شعرتم أنها تضمنت بعض تلك الرسائل