وهم غامض حير العلماء لسنوات، حقائق مثيرة حول ظاهرة الديجا فو
هل تتذكرون فيلم "1000 مبروك"
الذي لعب دور بطولته الممثل المصري أحمد حلمي؟
شاب يستيقظ كل صباح
ليفاجأ بأنه يعيش نفس اليوم الذي قضاه أمس
بكل تفاصيله
ويحاول جاهدا أن يمضي بحياته قدما
لكنه يبقى عالقا في إعادات لا تنتهي
الفيلم مقتبس من عمل أمريكي هو
وتشابهه أعمال سينمائية أخرى
كلها تناولت نفس الظاهرة
توهم سبق الرؤية أو
لكن ماذا لو علمتم أن ما مر به أحمد حلمي في الفيلم
لجندي فرنسي في القرن التاسع عشر يدعى لويس
رجل كان يعتقد
أن كل ما يعيشه هو تكرار لتجارب سابقة
مع الوقت تدهورت حالته
وأصبح مقتنعا بأن عائلته تتآمر ضده
حالة لويس وثقها
في إحدى أولى المقالات العلمية
التي تناولت تجربة الديجافو
رغم أن دراسات لاحقة أشارت إلى أن لويس
على الأرجح كان يعاني أيضا من مرض عقلي
الكلمة نفسها فرنسية وتعني حرفيا
توصف الحالة بأنها شعور مباغت بالألفة
يوحي إليك مثلا أنك تعرضت لهذا الموقف من قبل
بينما في الواقع هذا لم يحدث
أنت تمر بهذه التجربة لأول مرة
حوالي ثلثي سكان العالم مروا بهذا الموقف
الذي يحدث بمعدل مرة أو مرتين في السنة
يقل مع تقدم العمر
ويحدث أكثر للأشخاص الذين لديهم خبرات
في السفر والتنقل
صياغة المصطلح تنسب إلى
الذي اكتفى بتوصيف الحالة
دون أن يحدد لها أسبابا
فاتحا الباب أمام الكثير من النظريات
رواد التحليل النفسي مثلا
يرون أن هذا الوهم يحدث
نتيجة تذكر
اللافت أن سبب غموض الظاهرة
ليس غياب التفسيرات
بل لوجود
لسنوات واجه العلماء صعوبة بالغة في دراستها
لأنها ظاهرة
وجل ما نعرفه عنها مبني على ما يصفه الأشخاص
الحل كان محاولة إنتاج الديجافو في المختبر
بعض الباحثين استخدموا التنويم المغناطيسي
على مجموعة من الأشخاص
ثم عرضوهم لذكريات معينة
مثلا عن طريق إشراكهم في لعبة ما
على أمل أن يحدث شعور الديجافو
عندما يواجهون نفس الموقف بعد انتهاء التنويم
قادت هذه التجارب العلماء
إلى الاشتباه في أن التوهم يحدث
عندما تلتقط أدمغتنا أوجه تشابه
بين تجربة نعيشها حاليا
وبين تجربة أخرى قريبة منها عشناها في الماضي
يعني ذلك مثلا أن يكون شكل وألوان الغرفة
التي ساورك فيها الإحساس
شبيها بغرفة أخرى عرفتها في الماضي
لكن في تلك اللحظة
فشل دماغك في استعادة ذكراها بالتحديد
فخيل إليك أنك جئت إليها من قبل
التفسير الآخر الذي يرجحه العلماء
يتلخص في المثال التالي
تخيل أنك بصدد فتح باب منزلك
فجأة تسمع صوتا قويا قادما من الخارج
فيتشتت انتباهك عن خطوتك التالية
وحين تعود لاستكمالها
يبدو لك أنك قد مررت
بهذا الموقف في الماضي البعيد
ما حدث هو أن عقلك
كان يسجل ما يجري ضمن محيطك البصري
دون وعي إدراكي قبل أن يحدث التشتيت
وعندما عاد تركيزك إلى ما كنت بصدده
ترجم الحاضر وكأنه ذكرى
كل هذا يمكن أن يحدث لأي شخص سليم
لكن تكرار الديجافو بمعدل أعلى من الطبيعي
خاصة إذا صاحبته أعراض أخرى قد يكون
قصة الجندي الفرنسي لويس لم تكن الوحيدة
بل تظهر
أشخاص توقفت حياتهم
لأنهم محاصرون في حلقة زمنية متواصلة
لا يستطيعون إنجاز أمور بسيطة
كقراءة الصحف أو زيارة الحلاق
لأنها جميعا أمور يساورهم شعور قوي
بأنهم فعلوها سابقا
الأبحاث ربطت بين هذه الحالة المزمنة
وبين عدد من الأمراض
المصابون
غالبا ما يعانون من شعور قوي بالديجافو
قبل أن يصابوا بنوبات ويغيبون مباشرة عن الوعي
المصابون بالفصام تكون تجربة الديجافو لديهم
أطول وأكثر حدة
لوحظ تكرر الحالة لدى بعض المصابين بـ..
والذين كانوا يختلقون أحداثا عن حياتهم
ليبرروا هذا الوهم
أبحاث أخرى أشارت إلى احتمال وجود صلة
بين هذا الوهم وتناول بعض الأدوية
أو وجود مستويات عالية من
لكن بالتأكيد
كل هذا يحتاج إلى تشخيص من طبيب مختص
أخبرونا في التعليقات
إن كانت تشغلكم أي ظواهر أخرى غامضة
وتريدون معرفة المزيد عنها
ولا تنسوا الاشتراك في القناة