ربانزل 👸🤴🏼 (Rapunzel) قصص الاميراتKONDOSAN Princess Stories قصة | اطفال فيلم كرتون - YouTube
كَانَ يا مَا كانَ في قَديمِ الزَّمانِ
في مَنزِلٍ قَدِيمٍ عَاشَ هُناكَ زَوجانِ شَابانِ. كَانا سَعيدَينِ لِلغَايةِ ويَنتَظِرانِ مَولُوداً
أَعرِفُ أنَّ المُهِمَّ بالنسبةِ للمَولودِ أنْ يَكونَ بِصِحَةٍ جَيدةٍ ولَكنِّي آمُلُ أنْ نُرْزَقَ ابْنَةً يا حَبِيبِي.
نَعمْ أوَدُّ أنْ تَكونَ فَتاۃً أيْضاً. إنْ شَاءَ اللهُ سَنُرْزَقُ بِفَتَاۃٍ تُشْبِهُكِ.
بَدأَ يَومُ الوِلادةِ يَقتَرِبُ وكانتِ الأمُ تَنتَظِرُ بِحَماسٍ وِلادَةَ طِفْلَتِهَا.
كُلُّ يَومٍ كانتْ تَنْظُرُ خَارِجَ النَّافِذَةِ مِنْ فَوقِ السُّورِ العَالي وتُعجَبُ بِحَديقةِ جِيرانِهم المَليئَةِ بالأزهارِ والفَواكِهِ.
في أحَدِ الأيامِ لاحَظَتْ نَبَاتاً بأوراقٍ صَفراءَ لَمْ تَرَهَا مِنْ قَبْل.
أَتَساءُلُ مَا اسْمُ تِلْكَ النَّبْتَةِ؟ رَائِحَتُها جَميلةٌ.
أنا مُتأكِدَةٌ أنَّ طَعمَها رَائعٌ أيضاً! عَلَيَّ أنْ آكُلَ تِلكَ النَّبتَةَ! سَأذهَبُ مُباشرةً إلی جَارتِي وأَطلُبُ مِنها ذَلكَ.
مِنْ دُونِ تَضْيِيعِ وَقتٍ غَادَرتِ الأمُ الشَّابَةُ المَنزلَ. لَكنَّها لَمْ تَكُنْ تَعرِفُ أنَّ جَارَتَهَا كَانتْ سَاحِرةً قَاسِيَةً.
قَرَعَتِ البَابَ غَيرَ مُدْرِكَةٍ الخَطرَ الذي يَنتَظِرُها.
مَرحباً أيَّتُها الجَارَةُ. رَائِحَةُ النَّبْتةِ الصَفرَاءِ التي في الحَديقةِ زَاكيَةٌ. أ
أنا حَامِلٌ وأَتُوقُ لِتَذَوقِها جِداً. هَلْ هِيَ صَالِحَةٌ للأَكلِ؟
طَبعاً. أسْتَطيعُ إعْطَاءَكِ القَليل. طَعْمُها رَائعٌ وهِيَ فِعلاً مُفيدَةٌ لِلبَشر.
إذاً سَتَكُونُ مُفيدةً لِطِفْلَتِي أيضاً!
طَبعاً يا جَارَتي العَزيزَةَ، بالأخَصِّ لِلنِساءِ الحَوامِلِ! لَكنْ تَذَكَّرِي ولِأَنَّها غَالِيَّةٌ جِداً تَستَطِيعِينَ الحُصُولَ علی وَاحِدَۃٍ فَقَط!
هاهاها. كُلُّ شيءٍ يَسيرُ كَمَا خَطَطْتُ.
أَنهَتِ المَرأَةُ الشَّابةُ أَكْلَّ القِطْعَةِ التي أخَذَتْها حَالمَا وَصَلَتْ المَنزِل. لَكِنَّهَا أرَادَتِ المَزِيد.
أحْضِرْ لي المَزِيدَ! إذا لَمْ آكُلْهَا لَنْ أستطيعَ وِلادَةَ هذهِ الطِفلَة.
لا تَقْلَقِي سَأَفعَلُ مَا بِوِسْعِي لِأُحْضِرَ لَكِ المَزيدَ مِنْ هَذا النَّباتِ الأصفرِ.
ومَعَ هُبُوطِ اللَّيلِ وحُلولِ الظَلامِ، صَعَدَ الزُوجُ البَائِسُ فَوقَ الجِدارِ الطَّويلِ وأَخَذَ النَّباتَ الذي أرَادَتْهُ زَوجَتُه.
واسْتمَرَ هذا لبَعضِ الوَقتِ. في كُلِّ لَيلَةٍ، كانَ الشابُ يَدخُلُ سِرَّاً إلى الحَديقةِ. لكنَّهُ كانَ غَيرَ مُرتاحٍ حَولَ دُخولِ حَديقةِ جِيرانِهِ دُونَ إذْنٍ.
وفي الوَاقِعِ كانتِ السَّاحِرةُ الشِّريرةُ قَدْ زَرَعَتْ هذا النَّباتَ لإقَامَةِ فَخٍّ لَهُمَا.
كانتْ تَعرِفُ أنَّ جَارَتَهَا تَتَوَقعُ طِفلاً وأنَّها سَتَتُوقُ بِالتَّأكيدِ لهذا النباتِ بِسبَبِ رَائِحَتِه.
كانَ اهتِمَامُهَا مُنْصَبَّاً على الطِفْلِ لِفترةٍ طَويلةٍ. كانتْ سَتأخُذُ الطِفلَ بِطَريقةٍ أو بِأُخرى.
في إحْدى اللَّيالِي، عِندَمَا دَخَلَ الرَّجُلُ إلى الحديقةِ مَرَّةً أُخرى ، أَلقَتِ السَّاحِرةُ القَبْضَ عَليهِ مُتَلَبِّسَاً. ظَهَرتْ لهُ الآنَ بِمَظْهرِ السَّاحرة. كانتْ قَبيحَةً جداً و مُخيفَةً لِلغايَة.
كانَ الرَّجُلُ المِسكِينُ خَائِفاً
أرْجوكِ سَامِحِيني. زَوجَتي حَامِلٌ ولا تَستطيعُ التَوَقفَ عَنْ تَنَاولِ هذهِ النَّبتَة. كُنتُ مُجْبَراً علی فِعْلِ هذا لأنَّكِ قُلتِ أنَّها تَستطيعُ أَخْذَ وَاحِدۃ ٍفقطْ.
أعلَمُ أنَّ هذا خطأٌ لكنَّها إنْ لَمْ تَأْكُلْهَا أخْشَی أنْ تُفَارِقَ الحَيَاة. أنا في وَضْعٍ صَعبٍ جِداً.
هاهاها! سَأقْبَلُ اعتِذَارَكَ لكنْ بِشرطٍ وَاحدٍ. عَليكَ أنْ تُعْطِينِي الطِفلَةَ التي سَتَأتي. وإلَّا سَأُدَمِرُكُم جَميعاً.
كانَ علی الرَجُلِ المُوافَقةُ علی هذا الشَرْطِ.
عِندمَا حَانَ مَوعِدُ الوِلادَةِ، وُلِدَتْ فَتَاۃٌ جَميلةٌ. ذَهَبتِ السَّاحِرةُ إلی مَنزِلِهِم علی الفَورِ.
سَيَكونُ اسْمُها رابَنزِل. سَتُرَبِيانِهَا حَتی تُصبِحَ بِعُمُرِ السَّنَة. عِندَها سَآتِي لِأخْذِهَا مِنْكُم.
قَبِلَ الزَوجَانِ البَائِسَان.
عِندمَا أصْبَحتْ رابَنْزِل بِعُمُرِ السَّنةِ، جَاءتِ السَّاحِرةُ وأخَذَتِ الطِفلَةَ البَاكِيةَ بَعيدَاً عنْ وَالِدَيهَا وحَبَسَتِ الطِّفْلَةَ في بُرجٍ في وَسَطِ الغَابَة.
كَانتْ سَتُرَبي الطِّفلَةَ هُنَاك.
مَرَّتْ سِتَّةَ عشرَ عاماً. أصْبحَتْ رابَنْزِل فَتاةً شَابَةً جَميلةً الآنَ.
ولِأنَّها لَمْ تَقُصْ شَعْرَها أبداً، كانَ طُولُهُ عِدَّةَ أمْتَارٍ. كانَ شَعرُهَا أشقَرَ ذَهَبياً. وعَينَاهَا خَضراءُ عَميقةٌ.
كُلَّما ذَهَبتِ السَّاحرةُ إلى البُرجِ، كانتْ تُنَاديهَا:
يا فَتَاتِي العَزيزَةَ ذاتَ الشعرِ الأشقرِ، أنا هُنا! أَنْزِلِي شَعْرَكِ!
كانتْ رابَنْزِل تَرْمِي جَدِيلَتَها الطَويلةَ، فَتَتَسلقُ السّاحرةُ إلى البُرجِ مُستَخْدمَةً شَعْرَها.
اعْتَقدَتْ رابَنْزِل أنَّ السَّاحرةَ هيَ وَالدَتُها. بِمَا أنَّها لَمْ تَرَ أيَّ شَخْصٍ آخَرَ سِوی السَّاحرةِ حتى الآنَ، ظَنَّتْ رابَنْزِل أنَّها وَوَالِدَتَها هُمَا الوَحِيدتَان في هَذا العَالَم.
كانَ لَديهَا صَوتٌ رَائِعٌ. وكَانتْ تُغَنِي طَوَالَ اليَومِ حتى حُلُولِ الظَّلام.
يَتَرَدَّدُ صَدَى صَوتِهَا عَبْرَ الغَابَةِ وتَطيرُ جَميعُ الطُّيورِ إلى النَّافِذةِ للاستِماعِ إليها.
كانتِ الطيورُ أصْدِقَاءَهَا الوَحِيدِين.
في أحَدِ الأيَّامِ، كَانَ الأَمِيرُ يَتَجَوَلُ في الغَابَة.
عِندَمَا سَمِعَ غِنَاءَ رابَنْزِل، تَسَاءَلَ عَنْ مَصدَرِ هذا الصَّوتِ الرَائعِ.
وبَينمَا كانَ يَتَبِعُ اتِجَاهَ الصَّوتِ، اقْتَرَبَ مِنَ البُرجِ، وأدْرَكَ أنَّ الصوتَ قَادمٌ مِنْ هُناك.
عَلَيَّ أنْ أُقَابِلَ الفَتاةَ صَاحِبَةَ هذا الصوتِ الرَائعِ. أَتَسَاءَلُ كَيفَ أَستطيعُ صُعُودَ هذا البُرجِ؟
بَينَما كانَ يَدورُ حَولَ البُرجِ بِيَأسٍ، شَاهَدَ فَجأةً سَاحِرَةً تُنَادِي إلی أعْلَی البُرج. اخْتَبَأَ في الحَالِ خَلْفَ شَجرةٍ ورَاقَبَ.
يا فتَاتي العزيزةَ ذاتَ الشعرِ الأشقرِ، أنا هُنا! أَنْزِلِي شَعْرَكِ!
أنْزَلَتْ رابَنْزِل ضَفِيرَتَها حتی تَتَمَكَّنَ السَّاحرةُ مِنْ صُعودِ البُرج.
عَرَفْتُ كَيْفَ أصعَدُ البُرجَ!
بَعْدَ انتِظارِ مُغادرةِ السَّاحرةِ، نَادی الأميرُ الآنَ إلی أعلی البُرج مُقَلِّداً صوتَ الساحرةِ
أرجوكِ يا فَتاتي أَنْزِلِي شَعْرَكِ الأشقرَ الجَميلَ مَرَّۃً أُخری. لقَدْ نَسِيتُ شَيئَاً في الأعلى.
سَأُنْزِلُهُ في الحَالِ يا أُمِي!
بِحَرَكةٍ وَاحِدۃٍ أَنْزَلَتْ شَعْرَهَا مَرَۃً أُخری. تَسَلَّقَ الأمِيرُ البُرجَ مُسْتَخْدِمَاً شَعرَهَا وقَابَلَ رابَنْزِل.
كانَتِ المَرَّۃُ الأولى في حَيَاةِ الفَتاةِ الجَميلةِ التي تَری فيها شَخْصَاً آخَراً.
مَنْ أنْتَ؟ ولِمَ أنتَ هُنَا؟ أينَ أُمِي؟
لا دَاعٍ للخُوف. أنا أَمِيرُ هذهِ البِلاد. أحْضَرَني صُوتُكِ الجَميلُ إلی هُنا. حتی أَصْعَدَ إلی هُنا كانَ عليَّ أنْ أُقَلِّدَ صَوتَ أُمِكِ.
رابَنْزِل والتي كَانتْ خَائفةً في البِدايةِ أدركَتْ معَ الوَقْتِ أنَّهُ ليسَ شَخصَاً سَيِئاً.
كانَ الأميرُ مَسحُورَاً بِجَمَالِهَا. مَرَّتِ الأيَّامُ والأَشْهُرُ. كانَ الأمِيرُ يَأتي إلی البُرجِ كُلَّ يومٍ.
عِندمَا كَانَا يَقضِيَانِ الوَقتَ مَعاً لَمْ يَكونَا يُدرِكانِ كَمْ كَانَ الوقتُ يَمْضِي سَريعاً. أخيراً تَقَدَّمَ بِعَرْضِ الزَوَاجِ علی رابَنْزِل.
رابَنْزِل. أوَدُّ أنْ أُكْمِلَ بَقِيةَ حَياتِي مَعَكِ. هلْ تَقْبَلينَ الزَّواجَ بِي؟
طَبعاً سَأَتَزَوَّجُك.
عليَّ الآنَ أنْ أعُودَ إلی القصرِ. سَأُحَاوِلُ أنْ أجِدَ حَلاً لإخْرَاجِكِ مِنْ هُنا في الحَالِ.
كَانتْ رابَنْزِل مُتَحَمِّسَةً جِداً لأنها أخِيراً سَتری العَالمَ الخَارِجي عِندمَا تَتَزوجُ الأمِيرَ.
كَانتْ تَشْعُرُ بالضَّجَرِ مِنَ العَيْشِ لِوَحْدِها في البُرْجِ لِكُلِ هذهِ السِّنِين.
أَمْسَكَ شَعْرَ رابَنْزِل وأرْسَلَهُ إلی أسْفَلِ البُرج.
لِلأَسَفِ السَّاحرةُ كانتْ هُنَاكَ أيضاً ورَأتِ الأميرَ. فَهِمَتْ فَورَاً مَا كانَ يَحدُثُ. فَاسْتَشَاطَتْ غَضَبَاً.
عِندَمَا رَفَعَتْ رابَنْزِل شَعْرَها مَرَّۃً أُخرَی تَمَسَّكَتِ السَّاحرةُ بِهِ وتَسَلَقَت. كَانَتْ غَاضِبَةً و حَانِقةً.
مَاذَا يَحْدُثُ؟ مَنْ هَذا الذي غَادَرَ لِلتَوِ؟ لَقَدْ خَبَّأْتُكِ هُنا لِأحْمِيكِ مِنَ الشَّرِ. لَكِنَّكِ أنتِ تَتَحدَّثينَ مَعَ الغُرَبَاءِ وتُكَوِّنِينَ صَدَاقَاتٍ مَعَهُم.
إنَّهُ أَمِيرُ هذهِ البِلاد. لَقَدْ طَلَبَ يَدي لِلزَواجِ وأنَا قَبِلْتُ. أنا سَعيدَةٌ يا أُمِي! كُنْتُ أَنْتَظِرُ قُدُومَكِ لِأُخْبِرَكِ كُلَّ شَيءٍ عَنْ ذَلكَ!
مَاذا! مَا هَذا الهُرَاء؟! سَأُرِيكُم!
كَانتِ السَّاحِرةُ غَاضِبةً جِداً حتی أنَّها قَصَتْ شَعْرَ رابَنْزِل الطَوِيلِ بِمِقَصٍ وجَعَلَتْهُ قَصِيرَاً قَدَرَ المُسْتَطَاعِ. وبِاسْتِخدَامِ سِحْرِها، أَرْسَلَتْها إلی بَلَدٍ بَعِيدٍ جِداً.
عِندمَا وَصلَ الأميرُ إلی البُرجِ في اليَومِ التَّالِي، لَمْ تَكُنْ لَدَيهِ فِكرةٌ أنَّ السَاحِرَةَ كانتْ بِانْتِظَارِهِ في البُرج.
مَرْحَباً رابَنْزِل. أنا هُنا. أَنْزِلِي شَعْرَكِ رَجَاءً!
أَنْزلَتِ السَّاحِرةُ الضَفِيرَةَ الطَّويلَةَ التي قَصَّتْها مِنْ شَعْرِ رابَنْزِل.
عِندمَا وَصَلَ الأمِيرُ إلی نَافِذَةِ البُرجِ، كَانتِ السَّاحرةُ هُناكَ لِلِقَائِه. ارْتَعَبَ عِنْدَ رُؤيَتِها.
مُفَاجَأة! أَلَيْسَتْ كَذلك؟ اعْتَقَدْتَ أنَّهُ بِإمْكَانِكَ أَخْذُ ابْنَتِي التي خَبَّأْتُهَا لِسَنوَاتٍ بَعَيداً؟
هاهاها
عِندمَا تَرَكَتِ السَّاحِرةُ الجَديلَةَ، وَجَدَ الأمِيرُ الخَائِفُ نَفْسَهُ على الأرْضِ. سَقَطَ على قِمَّةِ الشُجَيْرَاتِ، ولأَنَّهُ ضَربَ رَأسَهُ فقَدْ أُصِيبَ بالعَمی.
كَانَتْ رابَنْزِل حَاضِرةً دَائِماً في ذِهْنِ الأميرِ. لِذَا امْتَطَى على ظَهرِ حِصَانِهِ وبَحَثَ عَنْها في كُلِّ مَكانٍ. أَقْسَمَ أنَّهُ حتى لَو اضْطُّرَ لِلذَهابِ إلى نَهايةِ العَالَمِ سَيَجِدُها.
بَحَثَ وبَحثَ وبحثَ لِفَترَةٍ طَويلَةٍ جِداً.
أخيراً، في أحَدِ الأيَّامِ سَمِعَ أُغْنِيةً. كَانَ الصَّوتُ مَألُوفاً لَهُ.
هَذا صَوتُ رابَنْزِل. لَقَدْ وَجَدْتُها أخيرَاً.
رَكَضَ بِحِصَانِهِ مُتَوَجِّهَاً مُبَاشَرةً إلی الصَّوتِ العَذْبِ. وَقَفَ علی بَابِ المَنْزلِ الذي تَقْطُنُ فِيهِ رابَنْزِل.
رابَنْزِل أنا هُنا. افْتَحِي البَابَ.
لا أُصَدِقُ ذَلك. هلْ هَذا أنْتَ حَقاً؟
عِندمَا فَتحَتْ رابَنْزِل البَابَ، بَكَتْ عِندمَا رَأتِ الأميرَ. بَكَتْ كَثِيراً حتی أنَّ دُمُوعَهَا سَقَطَتْ على وَجْهِ الأميرِ وهُوَ رَاكِعٌ.
كَانَتْ دُمُوعُهَا دُموعَ فَرَحٍ عَجَائِبِيَة. فَجْأةً، فَتَحَ الأميرُ الأعمى عَيْنَيه.
عَانَقَا بَعضَهُم البَعضِ بِفَرَح واحْتفَلا بِهذهِ المُعجِزَةِ. وأخِيرَاً تَمَكَّنَ الأميرُ مِنَ التَّقَدُمِ لَها رَسْميَّاً.
عَادَا إلى القَصرِ و بَدَأَ بالاسْتِعدَادِ لِحَفْلِ الزِّفَافِ.
بَعدَ عَودَتِهِم، بَحَثَتْ رابَنْزِل والأميرُ عَنْ وَالدَيهَا الحَقِيقِيَّين حتى يَتَمَكَّنَا مِنْ مُشَارَكَةِ الخَبَرِ السَعيدِ مَعَهُمَا.
كَانَا سَعِيدَينِ لِلغَايَةِ بَعدَ لَمِ شَمْلِهِمَا مع ابْنَتِهِمَا بَعدَ كُلِّ هَذهِ السَّنواتِ.
أقَامَا حَفْلَ زِفَافٍ جَميلٍ وعَاشَ الجَميعُ في سَعادَةٍ دَائِمَة.