كيف تحول الأوكسجين من مادة خيالية إلى عنصر كيميائي حقيقي؟ | النيرد العربي
بدأ يزداد
زاد تقريباً غرام واحد
اليوم راح نزيد من وزن هذا
الصوف المعدني
من خلال حرقه بالنار
في البداية رح نوزن الصوف مالتنا قبل ما نحرقه
نشغل الميزان مالتنا
نحط هذا الصحن ونصفر الميزان
حتى يصير القياس فقط لوزن الصوف وحده
رح نخليه تقريباً 8 غرامات
هسة رح نبدي نحرقه
بهذه النار القوية
ورح نلاحظ شلون الوزن مالته
رح يزداد شوي شوي
طبعاً شكله جداً جميل لمن يحترق
مثل الألعاب النارية
بدأ يزداد زاد تقريباً غرام واحد
صار 9
رح يستمر بالحرق
صار 10 غرامات
يعني زاد غرامين إضافيات
على وزنه لأصلي
هسة صار 11 هم
ليش جاي يزداد وزنه
بدل ما يقل
وهذا هو اللي ممكن إحنا نتوقعه
فشنو سبب هاي الزيادة العجيبة
بوزن هذا الصوف المعدني
ببساطة جاي يزيد وزنه لأنه الصوف جاي يتأكسد
نتيجه الاحتراق
فبالتالي جاي يكتسب أوكسجين
من الهواء
يعني جاي تزداد الكتلة مالته
فأنا وياكم علي السالمي
وهذه حلقة جديدة
من النيرد العربي
أريدكم تركزون وياي
تشتركون بالقناة وتفعلون زر الجرس
حتى نسولف أكثر عن قصة اكتشاف الأوكسجين
قبل عام 1967
الناس ما كانت تعرف شنو هي النار
وليش المواد تحترق
وشنو يصير إلها من تحترق
ولكن بهاي السنة
أجى الكيميائي الألماني
يوهان بيشر
بنظرية تفسر النار
وكذلك صدأ الفلزات
اسمها نظرية الفلاجستون
نظرية بسيطة تقلك
إنه كل الأشياء بها فد نسبة من مادة معينة
اسمها فلاجستون
اللي جاية من الكلمة الاغريقية فلوكس
اللي معناتها اللهب أو النار
فهذه هي المادة اللي تحترق
وتصير دخان لما نحرق شيء معين
والرماد اللي يبقى
هو المادة الحقيقية للشيء اللي احترق
فالأشياء اللي تخلف رماد قليل مثل الخشب
بيها نسبة عالية من الفلاجستون
وبالعكس حسب هاي النظرية
فأن كمية معينة من الهواء
إلها حد معين لاستيعاب الفلاجستون
بعدها تكون مشبعة
فمن نشعل شمعة
و نغطيها بكوب لثواني رح تنطفئ
لأن الهواء داخل الكوب داخل الكوب
تشبع بالفلاجستون
وبالتالي عملية الاحتراق راح تتوقف
ويكون الهواء غير صالح للتنفس
ظلت هاي النظرية لأكثر من قرن
هي التفسير الوحيد لعمليات الاحتراق والصدأ
ولكن هاي النظرية هي كلها خاطئة وكلاوات
وأهم نقطة ضعف بيها هو أن عملية صدأ
اللى نظرية الفلاجستون تحاول تشرحها
تزيد من كتلة المعادن
هذا الشي هسة نعرف إنه يصير
بسبب تأكسد المعدن
واكتسابه الأوكسجين من الهواء
وهذا الشي شفناه بالتجربة اللي سويناها بالبداية
و لكن حسب نظرية الفلاجستون
المفروض المعدن جاي يتخلص من هاي المادة اللي بيه
فلازم كتلته تنقص وهاي كانت مشكلة بالنظرية
وغير هاي المشكلة ظلت تطلع مشاكل أكثر
وحاولوا يرگعون بيها بس
النظرية بالأخير
صارت ضعيفة كلش
عام 1974 العالم جوزيف بريستلي
اللي إذا انت تحب البيبسي والمشروبات الغازية
لازم تشكره كلش هواي
لأنه هو اللي اخترع المياه الغازية
كان بريستلي يحط فأر وشمعة مشتعلة
داخل علبة ويسدها
ورة شوي يجي الشمعة يلقاها مطفية
والفار مختنق خطية
بس ما كان يعرف إنه موت الفار هو بسبب
احتراق الشمعة
اللي جاي يستهلك الأوكسجين داخل العلبة
ويخلي الفار يختنق
وكان بريستلي أيضا يجيب فار
ويحطه داخل علبة زجاجية
ويخلي يمه قطعة من أوكسيد الزئبق
وكان يركز عليها ضوء الشمس
من خلال عدسة مكبرة
وكان الفأر ما يموت بهاي الحالة من الاختناق
لذلك قال إنه أنا قدرت
أسوي هواء خالي من الفلاكستون
بس هو بالحقيقة
كان ينتج الأوكسجين
بس ما كان يعرف هذا الشي
فقرر يشارك هاي النتائج
ويا عملاق الكيمياء
وأبو علم الكيمياء الحديثة
ملك العناصر مكتشف قانون حفظ الكتلة
the one and only
أنطوان لافوازييه
اللي أيضاً كان دايخ بسالفة الصدأ والاحتراق
و رجع سوة تجارب بريستلي
وكلك يابا شنو فلاجستون شنوهالخريط
الشيء المسؤول عن الاحتراق والصدأ
واله علاقة بالتنفس
هو غاز وعنصر كيميائي أنا رح أسميه الأوكسجين
ومعنى اسمه منتج الأحماض
لأنه كان يعتقد إنه هو
ينتج الأحماض
بس بعدين اكتشفنا إنه هذا الشي غلط
بس ظل الاسم لأن تعودوا عليه
بعدها تطورت النظرية الذرية
وصرنا نعرف إنه الأوكسجين متكون من ذرات
وبيه الكترونات و بروتونات
وبيه الكثير من الخصائص الرائعة
فهاي هي كانت قصة الأوكسجين
من مادة خيالية إلى عنصر حقيقي