×

We gebruiken cookies om LingQ beter te maken. Als u de website bezoekt, gaat u akkoord met onze cookiebeleid.


image

Audiolaby, تعلم أن تقول ”لا“ و إلا..

تعلم أن تقول ”لا“ و إلا..

هل تجد نفسك في موضع مجبراً فيه أن تقول ”نعم“؟

هل تجد نفسك في موقف مجبراً فيه على القبول بأمرٍ لا ترغبه؟

هل تجد صعوبة في رفض طلب الأخرين؟

بالطبع نحن لا نتكلم عن المهام في العمل، بل ما نحن في صدد مناقشته هو صعوبة ال ”لا“ الاجتماعية.

من وجهة نظري الشخصية، أرى أن هذا الموضوع متعلق بتربية الأهل، تعود جذور هذه المشكلة إلى طفولتنا

فالإنسان بشكل عام ودون إستثناء لديه حاجات اساسية، من ضمن هذه الحاجات هي الحاجة إلى الحب والحاجة أن يكون ”محبوباً“.

ولعلنا جميعاً نذكر عبارات قد رددها اهلنا على مسامعنا، ولانزال نسمع الأخرين يرددونها لأولادهم

تأتي هذه العبارات بمثابة تهديد تهز كيان الطفل وتهدد رفاهه، تنتشله من الطمأنينة والأمان

ولا يعود يملك خيار إلا أن يلبي ويكسر من نفسه ليتماشى مع الأمر الواقع

الغريب في الموضوع هو عدم إدراك الأهل لهذا النوع من العنف النفسي، بل ينظرون إليه كانتصار معتقدين أن طفلهم قد إقتنع من تلقاء نفسه بضرورة تنفيذ ما قد طلب منه.

هل عاد إلى ذاكرتك إحدى هذه العبارات؟ هل استطعت أن تتنبأ عما أتكلم؟

هل سبق وأن هددك أهلك بالتوقف عن حبك إن لم تفعل ما قد طلب منك؟

هل سبق أن ردد أهلك على مسامعك عبارة ”لم أعد احبك“؟

إن سبق لك ذلك، هل تذكر ما شعرت؟ كيف تصرفت؟

هل شهدت مثل هذا الموقف مع طفل؟ هل لاحظت كيف تصرف هذا الطفل؟

ما لا يعلمه الأهل أن مثل هذه العبارات تحدث تأثيراً قوياً على الطفل وتؤثر به بشكل كبير، فكما ذكرت مسبقاً

الانسان بحاجة للشعور بالحب والشعور أنه محبوباً. مثل هذه العبارات تسلب من الطفل الحب الذي يتوقعه من أهله بشكل تلقائي

يظن/يدرك حينها الطفل أنه غير محبوب لشخصه، أي أنه محبوب فقط لما يقوم به من أفعال ترضي الأخرين

يعلم حينها أن حب أهله له هو “حب مشروط“. ومن منا يريد حباً مشروطاً؟

وهكذا ينشأ الطفل وينمو مع فكرة الحب ”المشروط“ قانعاً بأن حب الاخرين له مرتبطاً بتلبية طلباتهم والوقوع عند توقعاتهم

يصبح راشداً عاجزاً عن رفض طلبات الاخرين يخشى أن لا يكون بقدر التوقعات، فهو يخشى أن ينقص أو يتوقف حب الاخرين له، ولكن هل يخسر فعلاً؟

إن كنت مِن مَن يعانوا من صعوبة الرفض، فعليك أن تعلم أن رفضك لا ينقض من حب الاخرين لك، وأن لك الحق بالحب الغير مشروط

لأن هذا ما تريده أنت فعلاً. وعليك أن تعلم أنه من يستغل ضعفك في صعوبة الرفض، فهو لم يكن يوماً صديقاً أو حبيباً.

عليك أن تتعلم أن تقول ”لا“ لأنه كل مرة تقول بها نعم رغماً عنك فانت تخسر جزءًا صغيراً من نفسك

تعلم أن تقول ”لا“ و إلا.. Lerne „Nein“ zu sagen, sonst... Learn to say "no" or else... Apprenez à dire « non », sinon… "Hayır" demeyi öğrenin yoksa...

هل تجد نفسك في موضع مجبراً فيه أن تقول ”نعم“؟ Do you find yourself in a position where you are forced to say “yes”?

هل تجد نفسك في موقف مجبراً فيه على القبول بأمرٍ لا ترغبه؟ Do you find yourself in a situation where you are forced to accept something you do not want?

هل تجد صعوبة في رفض طلب الأخرين؟ Do you find it difficult to refuse the request of others?

بالطبع نحن لا نتكلم عن المهام في العمل، بل ما نحن في صدد مناقشته هو صعوبة ال ”لا“ الاجتماعية. Of course, we are not talking about tasks at work, but what we are about to discuss is the difficulty of the social “no”.

من وجهة نظري الشخصية، أرى أن هذا الموضوع متعلق بتربية الأهل، تعود جذور هذه المشكلة إلى طفولتنا From my personal point of view, I see that this issue is related to parenting. The roots of this problem go back to our childhood

فالإنسان بشكل عام ودون إستثناء لديه حاجات اساسية، من ضمن هذه الحاجات هي الحاجة إلى الحب والحاجة أن يكون ”محبوباً“. Man in general and without exception has basic needs, among these needs are the need for love and the need to be “loved”.

ولعلنا جميعاً نذكر عبارات قد رددها اهلنا على مسامعنا، ولانزال نسمع الأخرين يرددونها لأولادهم Perhaps we all remember phrases that our parents repeated to us, and we still hear others repeating them to their children.

تأتي هذه العبارات بمثابة تهديد تهز كيان الطفل وتهدد رفاهه، تنتشله من الطمأنينة والأمان These phrases come as a threat that shakes the child's entity and threatens his well-being, removing him from reassurance and security

ولا يعود يملك خيار إلا أن يلبي ويكسر من نفسه ليتماشى مع الأمر الواقع And he has no choice but to satisfy and break himself to go in line with the reality

الغريب في الموضوع هو عدم إدراك الأهل لهذا النوع من العنف النفسي، بل ينظرون إليه كانتصار معتقدين أن طفلهم قد إقتنع من تلقاء نفسه بضرورة تنفيذ ما قد طلب منه. The strange thing is that parents do not realize this type of psychological violence, but rather view it as a victory, believing that their child has been convinced on his own of the necessity of carrying out what has been asked of him.

هل عاد إلى ذاكرتك إحدى هذه العبارات؟ هل استطعت أن تتنبأ عما أتكلم؟ Do you remember any of these phrases? Could you predict what I'm talking about?

هل سبق وأن هددك أهلك بالتوقف عن حبك إن لم تفعل ما قد طلب منك؟ Have your family ever threatened to stop loving you if you don't do what they asked of you?

هل سبق أن ردد أهلك على مسامعك عبارة ”لم أعد احبك“؟ Have your family ever repeated to you the phrase, “I don’t love you anymore”?

إن سبق لك ذلك، هل تذكر ما شعرت؟ كيف تصرفت؟ If you have ever done that, do you remember how you felt? How did you act?

هل شهدت مثل هذا الموقف مع طفل؟ هل لاحظت كيف تصرف هذا الطفل؟ Have you experienced such a situation with a child? Did you notice how this child behaved?

ما لا يعلمه الأهل أن مثل هذه العبارات تحدث تأثيراً قوياً على الطفل وتؤثر به بشكل كبير، فكما ذكرت مسبقاً What parents do not know is that such expressions have a strong impact on the child and affect him greatly, as I mentioned previously.

الانسان بحاجة للشعور بالحب والشعور أنه محبوباً. مثل هذه العبارات تسلب من الطفل الحب الذي يتوقعه من أهله بشكل تلقائي A person needs to feel love and feel loved. Such statements rob the child of the love he automatically expects from his family

يظن/يدرك حينها الطفل أنه غير محبوب لشخصه، أي أنه محبوب فقط لما يقوم به من أفعال ترضي الأخرين The child then thinks/realizes that he is not loved as a person, meaning that he is only loved for the actions he does that please others

يعلم حينها أن حب أهله له هو “حب مشروط“. ومن منا يريد حباً مشروطاً؟ He then learns that his family’s love for him is “conditional love.” Who among us wants conditional love?

وهكذا ينشأ الطفل وينمو مع فكرة الحب ”المشروط“ قانعاً بأن حب الاخرين له مرتبطاً بتلبية طلباتهم والوقوع عند توقعاتهم

يصبح راشداً عاجزاً عن رفض طلبات الاخرين يخشى أن لا يكون بقدر التوقعات، فهو يخشى أن ينقص أو يتوقف حب الاخرين له، ولكن هل يخسر فعلاً؟ He becomes an adult who is unable to reject the requests of others. He is afraid that he will not live up to expectations. He is afraid that the love of others for him will decrease or stop. But will he actually lose?

إن كنت مِن مَن يعانوا من صعوبة الرفض، فعليك أن تعلم أن رفضك لا ينقض من حب الاخرين لك، وأن لك الحق بالحب الغير مشروط If you are one of those who suffer from the difficulty of rejection, then you should know that your rejection does not negate the love of others for you, and that you have the right to unconditional love.

لأن هذا ما تريده أنت فعلاً. وعليك أن تعلم أنه من يستغل ضعفك في صعوبة الرفض، فهو لم يكن يوماً صديقاً أو حبيباً. Because that's what you really want. You must know that whoever takes advantage of your weakness to make it difficult to say no has never been a friend or lover.

عليك أن تتعلم أن تقول ”لا“ لأنه كل مرة تقول بها نعم رغماً عنك فانت تخسر جزءًا صغيراً من نفسك You have to learn to say “no” because every time you say yes against your will, you lose a small part of yourself