×

Używamy ciasteczek, aby ulepszyć LingQ. Odwiedzając stronę wyrażasz zgodę na nasze polityka Cookie.


image

Political memoris | الذاكرة السياسية, الذاكرة السياسية: ميشيل كيلو - الجزء السادس

الذاكرة السياسية: ميشيل كيلو - الجزء السادس

أهلا بكم

مشاهدينا الكرام، انا طاهر بركة أحييكم واقدم اليكم هذه الحلقة من الذاكرة السياسية، نتابع فيها أيضا مع الأستاذ ميشيل كيلو

المعارض السوري وعضو اتحاد الديموقراطيين السوريين، أهلا بكم معنا استاذ ميشيل.

يا أهلا ومرحبا بك، أهلا.

نتابع في قصة اعتقالك وقصة

خروجك من السجن في هذه الحلقة.

لديك كثير من الروايات المؤلمة نتابع فيها في هذه الحلقة عن

ذكرياتك في السجن، وكيف كان يتم التعامل معكم؟

اريد ان أخبرك عن امر مميز. أول ما اتوا بي من مزة على فرع التحقيق العسكري، على اساس يريدون ان يتركوني، ان يخلوا سبيلي،

في اليوم الثاني، أجروا لي ما يشبه فحص ورأوا اني غير ناضج لأن اخرج،

فحص ماذا؟ اختبارات خروج هذه يعني؟

اختبار يعني هكذا نقاط سياسي وإلى آخره.

اذا أجبت إجابات [غير واضح] كذا، تخرج؟

طبعا، لها علاقة لأي درجة ارادتك مكسورة، ولأي درجة تغيرت وإلى آخره،

فرأوا ان ارادتي غير مكسورة، فأنزلوني ورموا بي بمنفردة. بالصدفة،

تجرأت وفتحت شباك المنفردة الصغير، فرأيت رجل كبير بالعمر، شعره كبير واشعث وابيض، تقريبا معظمه ابيض حامل دلو أحمر

وكان يسير بكل تؤدة على مئة الف مهله، فانا عرفت رياض الترك.

احببت ان اعلمه اني موجود بالسجن، اني بالتحقيق، فدققت الباب ولم انتظر احد ان يقول لي من الطارق على الباب، وصرخت اشعلوا لي

سيجارة.

سمع صوتي، طبعا هو يعرفني جيدا.

طبعا.

فانتصب هكذا ومشى باستقامة، فمشى مشية مستقيمة. بعث لي برسالة أني بخير.

هذه كانت لحظة من اللحظات التي افرحتني جدا، لأني كنت قلقا عليه لدرجة. عذب الرجل خلال ستة اشهر، لم يبقى جلاد في سوريا لم

يأتوا به ليعذبوه. كان دائما يقول:

"إذا كنتم تريدون التحدث بالسياسة انا جاهز، أما عن التنظيم، لا". فحمى فعليا يعني الفارس الذي حمى يعني الظعينة حيا وميتا، حمى الناس كلها.

بالوقت الذي كان فيه شباب ابطال كثر في الخارج عبدالله هوشة ومازن عدي إلى آخره اعادوا تنظيم كل الناس التي بقيت، البقايا

التي بقيت ورتبوه وإلى آخره وأداروا الحزب من جديد. بكل الأحوال كنت

كنت اتابع هذه الأمور يعني من داخل السجن، وكنت اشعر في كل مرة يأتي خبر فيها، كان هناك شخص في الشرطة العسكرية يخدم اجباري،

كان عضو في الحزب، فكان عندما يريدوا ان يخرج على المزة للغرفة التي نحن بها، ويصرخ علي، افتح الشباك ويخبرني خبر ويذهب.

ما هي قصة اختبارات الخروج أيضا؟ اصبح هناك عدة اختبارات خروج لك وكنت ترى قيادات امنية يعني.

الاختبار الأول

يعني كان غريب، حيث أتوا

وأغمضوا عيوني،

وبعد ذلك وضعوا لي كيس رائحته كريهة على رأسي، بعدها وضعوا بطانية، وربطوا يداي وراء ظهري وجروني الأمن الداخلي سلالم سلالم

للأعلى. صعدنا، أوقفوني بجانب الحائط.

أتى... سمعت صوت، فتح باب، وصوت يقول:

المجرم ميشيل كيلو وصل سيدي.

تأتي يد تسحبني وتضعني بالأرض وتدفعني بالأرض هكذا، فسمعت صوت يقول له: "ارفع عن رأسه، دع الغماية فقط". ربما بسبب نوعية

الموجودين الذين اخرجوني من تحت، أصعدوني هذا الصعود المفزع هذا.

وضعوا لي كل الأشياء على رأسي بما في ذلك كيس فيه بول وأشياء كهذه، فسمعت صوت يقول لي: انت فلان؟ قلت له: نعم. قال:

نحن محكمة فورية،

قررنا نحكمك بالاعدام،

فقلت له: حسنا تبلغت، كأني ابتسمت.

قال لي: يعني لست مصدقا اننا حكمنا عليك بالاعدام؟ قلت له: يا اخي، أياً تكن، الله يخليك انا رجل مقرر ان ارى ربي وانا

مبتسم.

حكمتني بالاعدام، حسنا قمت بما عليك، انا اريد ان ابتسم. هذا مزاجي؟ أنا اريد أن اذهب لربي وانا سعيد.

ماذا فهمت انها حرب نفسية تعمل عادة على المساجين؟

طبعا، بعد قليل. قال لي: يعني لم تصدق؟ فانا قلت له: ربي الذي خلقك، لا يحكمني بالاعدام،

غير الرب الذي خلقك، لا يحكمني بالاعدام، على ماذا تريد ان تحكمني بالاعدام؟

فتغير الحديث وسألني صوت ثان، إنه ماذا فعلت في المؤتمر الخامس للحزب؟ قلت له: انا لم اكن بالمؤتمر الخامس للحزب،

وفعلا انا لم أكن في المؤتمر الخامس للحزب. شاركت بالقليل من الحوارات وكتابة رسائل وإلى آخره

في اليوم الذي ذهبنا به لإلياس مرقس في التاسعة وسبعين، ولم

اشارك في المؤتمر وانا لست عضو بالحزب بالاصل. قال لي الصوت

نفسه: "الآن نضغط عليك قليلا، فتعترف انك كنت بالحزب، وانك كنت بالمؤتمر الخامس". قلت له: ليتك تقم وتحاول الضغط علي لنرى إذا

كنت سأعترف.

أيضا تغير الحديث، ومضى باتجاه...

بهذه الفترة، لم تستطع أن تعرف من الصوت الذي يتحدث إليك؟ [غير واضح].

لا، ذهب باتجاه، فكوا له الغماية. فكوها لي، اجلسوني على كرسي. إجلس على كرسي،

تشرب شاي ام قهوة ؟ قلت لهم: اشرب شاي. مضت فترة طويلة ولم اشرب شاي، شاي يعني. الآن في السجن، يحضروا لك شاي، على وجهه هكذا

دهن من القدر المطبوخ الشاي فيه

وثقيلة جدا لدرجة أن تسبب معك.. مستحيل أن يخرج أحد من السجن إلا ومعه يا قرحة، أو باسور، أو شيء كهذا. مستحيل إلا أن يكون

جهازه الهضمي مدمر، وطبعا جهازه التنفسي. انا من ذلك اليوم، معي ربو ومعي قرحة.

ساعتها تغير الحديث، انه كيف رأيت السجن وإلى آخره؟ فقلت له السجن مثل البلد.

عرفت عندئذٍ، عرفني على نفسه، قال لي: انا مظهر فارس العقيد،

رئيس فرع التحقيق وإلى آخره، وكان جالس بجانبه ختيار وشخص اسمه

كمال يوسف، نائب

مظهر فارس.

مظهر فارس.

كيف رأيت السجن قلت له: مثل البلد، تنظفوه كثيرا ولكن يبقى

سجن، فنادى لشخص وقاله له: انزلوا هذا الكلب إبن الكلب لتحت

وضعوه بالزنزانة. هذا كان الامتحان

أنكم تنظفوه كثيرا ولكنه يبقى سجن.

وقصة عبد الرؤوف الكسم؟

بهذه الأثناء، يرن الهاتف...

عندما جاء علي دوبا، رن الهاتف، فقال له لمظهر فارس: إتصل بهذا الدكتور، ما اسمه؟ رئيس الوزراء يا اخي. قالوا له: اسمه عبد

الرؤوف الكسم. قال لهم: نعم، إتصلوا بالدكتور

عبد الرؤوف ليتكلم معي، اريد ان اتكلم معه. إتصلوا به، لم يكن

موجود. قالوا له: اللواء علي يريد ان يتكلم معه، فليتصل بنا.

إتصل.

ما هذه القصة يا دكتور؟

كل شهر، تريد ان تعمل لنا قصة، هكذا مثل ان إبنتي بموسكو ولا

يصلها نقود، وماذا تفعلون بالناس أنتم؟ الآن اريد ان تصل

النقود للبنت، وستسمع منها غدا بالهاتف أن النقود وصلتها. أغلق

الهاتف بوجهه، لم يقل مع السلامة، ولا شكرا، ولا شيء، رئيس

الوزارة.

بعد قليل رن الهاتف،

يبدو أنه الشخص الذي كان بالبداية تكلم معه، ولم يعلم ان عبد

الرؤوف تكلم.

ناصر [غير واضح] يريد أن يقول له انه رئيس الوزارة اتى إذا

كان سيادة اللواء يريد ان يتكلم معه او شيء فقال له: لا تكلم

معه وخلص، واغلق الهاتف بوجهه.

كنت جالس وصرت اضحك أو ابتسمت، قال لي: لماذا تبتسم؟ قلت له:

اذا تكلم الآن رئيس الوزراء للمرة الرابعة، أنا سوف اغلق

الهاتف بوجهه.

قال لي: ابوك، امك، جدك، أنزلوا إبن الكلب، فيعني

يعني لا يحترمون أحد، وكأنه لا يوجد أمامهم أحد، أو يرون أحد.

لم نر أحد، لا رئيس وزارة ولا غيره، ثم أخذت شهور، لم أر أحد ولم يراني أحد.

بعد ذلك بيومين، رأيت رياض ترك بالمشهد الذي أخبرتك عنه، وسعدت كثيرا ونمت وأنا سعيد، علما بأنه كان مكتوب على باب زنزانتي

بدم

عبارة تقول: "بلطفك الخفي يا إلهي، فرج عني". يا لطيف كم أثرت في هذه العبارة و[غير واضح] لهذا الإنسان المسكين المتروك لوحده والذي لم يعد لديه شيء ينقذه ويفرج عنه إلا

لطف الله الخفي بمحل صعب أن تصل إليه الشياطين.

فالمهم يا سيدنا،

وضعوني بعد ذلك بمنفردة. بعد فترة جلبوا شخص إسمه نزار علي ديب،

رحمه الله، توفي في اللاذقية، كان بطل سوريا في كمال الأجسام.

أتوا به على أساس أنه مراسل تنظيم تابع لحزب البعث العربي

الديمقراطي أتى بعد صلاح شديد.

شاب لطيف ومحب للناس، بأول عمره هكذا سبعة وعشرين، ستة وعشرين سنة.

سجنوه معك.

سجنوه معي فكانت هناك حالة أنس شديدة بيني وبينه، وسُعدنا. كان يجعلني ألعب رياضة

بعد أن كنت مهشم تماما فعاد وأنعشني وأيقظني وإلى آخره. بعد فترة، أتوا وأخذوني إلى زنزانة، سأخبرك قصة طريفة هنا.

بيوم من الأيام...

عندما تجلس بزنزانة، عالم من الموت، الصمت المميت.

لا شيء أبدا ولا أي فاعلية إنسانية. أنت تعلم أن الزمن هو بالفاعلية التي تدخلها إليه ليصبح له معنى. الزمن بلا فاعلية، موت.

بينما كنت جالسا هكذا في الزنزانة ومتضايق من النوم،

وأمشي، صدق أو لا تصدق، بزنزانة مترين كنت أمشي خمسة وعشرين ألف خطوة ذهاب وإياب حتى أبقى حيا. عشرين ألف خطوة، سبع وثماني

ساعات وأنا أمشي بهذين المترين، خطوة هكذا وأخرى هكذا.

فجأة، سمعت صوت ذبابة دخلت إلى الزنزانة.

لم أعرف ماذا أفعل حتى لا تخرج الذبابة من الزنزانة بسبب صوت أزيزها.

ذبابة كبيرة هكذا زرقاء. ماذا حدث تحت، لا أعرف.

عندما خرجت من المزة وقال الشرطي: "ميشيل كيلو، إجمع أغراضك وتعال"، هذه كلمة تعني ان هناك إفراج، إخلاء سبيل. بحالة إخلاء

السبيل، السجين تقليديا لا يأخذ معه شيء، بل يترك كل شيء لديه

للباقين في السجن. خرجت ومعي قميص وبنطلون، فإحترت

ماذا سأفعل حتى لا تخرج الذبابة من الزنزانة، حيث هناك ثقوب في

الباب وإلى آخره.

ركضت [غير واضح] ربما أني أغلقت كل الثقوب حتى تبقى الذبابة

بالزنزانة؟

بالزنزانة.

بعد قليل، أتى من سيأخذني إلى الحمام. بينما كان يريد فتح

الباب، قلت له: الله يوفقك، لا تفتح الباب. يا أخي، أنا لا

أريد الذهاب إلى الحمام، لا تفتح الباب. فقال لي: "ماذا هناك؟ هل هناك أحد معك؟

قلت له: "نعم والله، معي ذبابة". قال لي: والله يظهر أن جٌننت.

هل جننت؟ قلت له: لا والله،

لم أجن. دخلت ذبابة، الله يرحم أباك، أبقها لي بالغرفة. قال لي: "والله إنك مجنون. يقطعك الله، أهناك أحد يصاحب ويرافق

ذبابة؟ أخرج أخرج، إذهب إلى الحمام. عدت ورأيت الذبابة خارجة. حزنت كثيرا لأجلها، كانت أنس فظيع.

نعم.

ليس هناك كلام يقال...

ماذا؟

يعني، ما قصة أبو عذاب في السجن؟

هذا نفسه من قال لي: جُننت؟

كان أخويه معتقلين. أتى مرة بالليل، دق

فتح لي الباب وقال: "خذ هذا مقص، قص أظافرك". إحذر أن يسمع صوتك. والله تبعدني 3 سنين بتدمر، ويدمروني.

ليس لدي وقت لك، أخواني إثنين مسجونين، وأولادهم 10 أو 12 شخص أصبحت مسؤول عنهم. والله البارحة، ضربت أحدا من إخوتي حتى

أهلكته. قلت له: كيف ضربته؟ قال: إجباري، إما أن تضربه أو يضربك.

إخوته عنده بالسجن وهو يعذبهم؟ مكلف بتعذيبهم؟

نعم نعم، مكلف بتعذيبهم، من جملة الناس المكلفين بالتعذيب.

قال لي: إحمد ربك أن عيونه مغماة. لو رآني، أين سأذهب منه. أخي الأكبر مني، إستمريت بضربه حتى هلكته.

هذا الرجل كان ودود جدا وكانت معاملته حسنة. مرة من المرات، آلمتني معدتي، فأتي ورأني أتلوى، قال لي: ما بك؟ قلت معدتي

ستميتني. قال لي: ما الدواء الذي تأخذه؟

قلت له: آخذ دواء إسمه Mopral.

قل لي ما اسمه؟

قلت له: أكتبه لك على ورقة. قال لي: "من أين سأحضر لك ورقة؟" المهم، أخيرا دبر ورقة وكتبته له وذهب واشتراه لي على حسابه ودفع اثنين وأربعين ليرة من جيبه. قال لي: والله اذا رأوا الدواء معك سأعدمك. انظر العلاقة الانسانية الجميلة.

دائما ما أذكر أبو عذاب بالخير، لأنني كنت أعتبره دائما تقريبا أحد منا.

كان شخصا شهما، بين فترة وفترة..

كيف خرجت من السجن بهذه الفترة؟

بين فترة وأخرى..

ما الذي أثر في الافراج عنك؟

كان يرمي لي تفاحة. أنا أعتقد حيث أنهم أفرجوا عني بعد زيارة لوفد من الحزب الشيوعي الفرنسي الى الشام، التقوا بحافظ الأسد

وتحدثوا معه بإلحاح شديد عن حالتي.

وقالوا له..

تقصد ضغط دولي يعني؟

نحن لا نصدق أن هذا الرجل..

هو ضغط رفاقي اذا أردت، وبنفس الوقت جماعة اليمن الجنوبي أيضا

كانوا قد تحدثوا معه أكثر من مرة، وبنفس الوقت...

دعنا نتابع هذه التفاصيل بعد الفاصل.-Okay.

Okay.

ولنتكلم عنها بالتفصيل-Okay.

Okay.

أستاذ ميشال، شكرا لوجودك معنا. مشاهدينا الكرام فاصل قصير ثم نتابع ما لدينا في هذه الحلقة.

أهلا بكم مجددا مشاهدينا الكرام، نتابع واياكم في هذه الحلقة من الذاكرة السياسية. أستاذ ميشيل أهلا وسهلا بك معنا مجددا.

أهلا بك، يا مرحبا.

اذن كان هناك ضغوط دولية ومحلية ايضا.

كان هناك علاقة خاصة الحقيقة بين حافظ الأسد وخالتي أخت والدتي، امينة عوض، التي كانت متزوجة من القرداحة، من شخص من

القرداحة جارهم، وكانت صديقة أمه، وتأمره كثيرا وتعرفه معرفة شديدة، حتى قيل بعد

أن اعتُقِلتْ أنه لو كانت خالته موجودة لربما لم تتركه في

السجن، كانت ربما جاءت وأخرجته. كان يعزها ويحترمها كثيرا

ويعتبرها مثل والدته. درَسته

وأنفقت عليه مالا، وساهمت بتربيته الى اخره مع أمه ومع صديقتها.

للرئيس السابق حافظ الأسد؟

للرئيس السابق حافظ الأسد، فطلب في النتيجة والدتي وأخي أو أحدا من اخوتي اليه

حتى يلتقيهم.

حتى يلتقي بهم قبل أن يقرر أن يخلي سبيلي.

كان لي سبعة أشهر وأياما بالمنفردة في الزنزانة، فجاءت والدتي

فقال لها كم تشبهينها لأمي أمينة، كان يسميها أمي أمينة أو

خالتي أمينة لخالتي،

كم تشبهينها؟ قالوا أنك عجوز، ما زلت صبية. فعاملهم بلطف هادئ،

وأحضر لهم عصيرا وقال لصاحب المراسم لا تأتي، دعني جالس معهم،

وقال لها:

يعني ابنك كان ضدنا وحرض المسيحيين، وحرض العلويين ضدنا، وابنك كذا، وابنك كذا، وقولي له ما ان يخرج غدا أن الرصاصة في سوريا

ثمنها ثلاثة قروش، وهو يسوى رصاصة.

فقالت له والدتي: أنت من المفترض أنك رئيس كل السوريين، ومن المفروض أن لا تقول لي مسيحية وغير مسيحية. ابني سامحه الله

والله لم يحبس الا من كفره وقلة دينه. المهم يا سيدنا، قال لها: هل تحبين أن تذهبي لرؤيته؟ قالت له: لا.

قال لها: وضعهناه في شيء يشبه الفيلا، بينما أمضيت سبعة أشهر تحت الأرض. قلت لك قصة الذبابة تلك، فقالت له: لا أريد. إما أن

يخرج أو دعه عندك، فأخذت موقفا صحيحا مئة في المئة. لو جاءت ورأتني لتفاجأت.

المهم أخيرا خرجت.

هل عرفت شيئا عن المفقودين، الذين يوصفون بالمفقودين

اللبنانيين في السجون السورية، ممن أهاليهم دائما يطالبون بهم؟

هل رأيت أحدا؟

في الحقيقة لا لم أر أحدا منهم، لكنني أعرف أنه كان معنا في

المزة ثلاثة أو أربعة شباب، شاب اسمه أنطون علم، وشاب اسمه

جورج علم، وشاب اسمه أنطوان سعادة،

وشاب اسمه حنا انطون أو ليس شابا بالأحرى كان كبيرا، كان رجلا كبير السن من شكة كان اسمه حنا انطون، وكان معنا سليم جعجع من

اهدن، هؤلاء يعني بعد أن خرجت بفترة من المزة، خرجوا أيضا،

وأعرف أنهم وصلوا الى لبنان والى آخره، ولكن قيل في ستة وسبعين وهذا مجرد قول، ان هناك مساجين لبنانيين سجنوا في الألوية

وليس في السجون، في مقرات عسكرية يعني، وانه تم تصريفهم هناك، مجموعة وراء مجموعة. غالبيتهم كانوا..

أنهم قتلوا.

قتلوا، وغالبيتهم كانوا شيوعيين،

شيوعيون ومن جماعة محسن ابراهيم، وقريبين طبعا من منظمة

التحرير، اما مئات المعتقلين الذين يحكى عنهم فلا، ليس عندي

أية فكرة عنهم أبدا.

هل عندك معلومات استاذ ميشال عن حادثة تسميم حافظ الأسد ومرضه، والمحاولات التي حدثت من قبل اخيه رفعت الاسد والمعركة

الكبيرة التي حدثت في دمشق؟

أنا التقيت اسنة ألف وتسعمئة وتسعة وثمانين او

اظن

اما اربعة وثمانين أو خمسة وثمانين لست متاكدا،

بالدكتور غسان أبو زيد الذي كان مسؤولا عسكريا في تنظيم الاخوان المسلمين، المسؤول العسكري للعمل المسلح،

للإخوان،

وقال لي أننا سممنا حافظ الأسد.

في اثنتين وثمانين،

في اثنين وثمانين، وأن حافظ الأسد أقوى من الجمل،

لولا ذلك لكان قد مات، وكان عنده شكوك بأن..

هل قال لك كمية السم التي وضعوها تقتل جملا؟

تقتل جملا، قال لي من المستحيل أن ينفد منها احد،

وأنا بعد أن نفد من العملية أصبحت أعتقد أن الله قد كتب له عمرا، فالرجل قد شك بحاله، يعني كيف أنه نفد من عملية التسميم.

سألته عن التفاصيل فقال لي لاحقا سأخبرك، الآن مقرر أن لا أتكلم، لأنني التقيت معه منذ فترة وقلت له تفصيلا كيف صارت

العملية. طلبني وذهبت اليه واستقبلني وجلست أنا وهو حوالي ساعة

وقلت له بالتفصيل كيف تمت العملية،

متى استقبله؟

لحافظ الأسد. استقبله في ثلاثة وثمانين أو في أربعة وثمانين لم أعد تماما أتذكر، لكن قال لي أنه..

كيف استقبله كيف؟

اتصل به هاتفيا، أرسل له الأمن وقالوا له ان الرئيس يريد أن يراك، فذهب اليه واستقبله وقال له أريد أن أعرف منك كيف تمت

القصة من أولها الى آخرها. كيف استطعتم أن تدخلوا السم الى هنا للقصر وتقومون بحادثة التسمم هنا، وقال لي جلست وأخبرته

بالأسماء والترتيبات وكل شيء، لأن جميع الأشخاص قد كُشفوا وماتوا،

وأخبرته، وبعد أن أخبرته قال لي مع السلامة.

لكنك ستعطيني تعهدا أنك سوف لن تعمل في العمل السياسي، والآن انا جالس ولا أعمل بالعمل السياسي، وأرجوك وأقبل يدك أن لا تخبر

أحدا بالذي أخبرتك به، وأنا أخبرتك هذا الكلام اليوم لأن الرجل قد توفي منذ زمن، والا لما قلته، لو أنه هناك خطرا عليه.

هل أمنه على حياته يعني تعهد له وأعطاه الأمان؟

نعم، نعم، قال له لن يحدث لك شيء، أخبرني والقصة قد انتهت. رآه بعد أن انطفأت أحداث الإخوان كلها في اثنتين وثمانين وانتهت

وقد تمت تصفية الرجل، عائد من الأردن أظن وانه يعني انتهى واستسلم الآن،

الى قدره وأن الحركة قد فشلت. هنا سأخبرك أمرا، أظن

ان لها أهمية كبيرة بهذا السياق، في تسعة وسبعين كان يتم اعداد

لبرنامج الحزب الشيوعي السوري للمؤتمر الخامس، فكان الشباب قد

كتبوا برنامج وركب

رياض الترك وفايز فواز وانا في سيارة زوجة رياض الترك ذهبنا الى الصلنفة،

الصلنفة مكان رائع.

الى الياس مرقص وهو مكان رائع،

كان إلياس مرقص لنتغدى فجلسنا عنده قليلا وكنا قد ارسلنا له المواد التي قرأناها، فقال من منكم قد كتب مقالة أن ريح الحرية

تهب من الشرق؟ كتبها فايز فواز أسأل الله أن يسعد مساه.

فقال الياس والله: "الله لا يعطيكم العافية على هذه المقالة، أية حرية هذه تهب من الشرق؟ أنا سأعطيكم نصيحة". بدأ زمن الذبح.

كان يتكلم عن الثورة الايرانية.

عن الثورة الإيرانية. بدأ زمن الذبح، اما أن تذهبوا وتحلوا الحزب واما تسلحوه. لم يعد هناك مجال أن تعملوا بالسياسة.

طبعا هو كان من كبار المفكرين السوريون.

طبعا، هو برأيي كان أكبر مفكر في القرن العشرين في العالم العربي.

اما أن تذهبوا وتسلحون الحزب، أو اذهبوا وقوموا بحله، واعملوا كمثقفين، لأنه على المستوى الثقافي أفضل بكثير من التعب.

أنا أتذكر عندما انتقلنا وقلنا له أن حافظ الأسد يبني قصرا

كبير فوق الربوة وأنه قد كلف مليارين أو مليار ونصف أو شيء من

هذا، فقال تعليقا

بقينا سنينا ونحن مستغربين، كيف سمح له الخميني؟

فيومها أنا سألته ما هي علاقة الخميني؟

فقال لي اذا لم تكن تعرف أن سورية موضوعة منذ انتصار الثورة تحت اشراف ايران فاسمع مني ولا تعد تتكلم في الشأن العام.

هذا الياس مرقص، أنا جئت في أربعة وستين من ألمانيا كنت ادرس، وجئت لأقوم بعمل اطروحة ماجستير عن الاعلام، أنا درست الاعلام.

يعني بعد انقلاب البعث؟

بعد انقلاب البعث، وجئت مسرورا ان الذي يحكم سورية

تيار يساري ينضوي ضمن إطار التقدم اللارأسمالي باتجاه الاشتراكي بانه الهراء الذي كان السوفييت يتكلمون به .

وكانت الصحافة الالمانية كتبت بانه حافظ الاسد وزير الدفاع هو رجل قريب جدا من التيار الكوبي الصيني، هكذا كلام كانوا

يبرزونه كرجل يساري كبير وإلى آخره فسألته وانا سعيد

قدمت على سوريا، سعيد اني قدمت على البلد، التي بعد فترة سوف يصير اشتراكي مثل ما انا كشيوعي

اريد، فسألته استاذ الياس ماذا الذي حصل بسوريا؟ قال حدث احتمال من ثلاثة، والله يستر أن تكون قد حدثت الاحتمالات الثلاثة:

اما قادمين ينصبوا فخ لجمال عبد الناصر، ويمكثون بين خمسة وعشرين وخمسة وخمسين سنة،

أو قادمين ينصبون فخ للعرب، في هذه الحالة، سيبقون بين مئتين وخمسين سنة،

او انها انتهت مرحلة Homosapiens

الإنسان الصانع والعاقل الذي عمل الحضارة البشرية، وبدأت مرحلة الHomo Baath Sitikus، الإنسان البعثي وبهذه الحالة تنتهي

سوريا إلى الأبد. نحن اليوم نعيش تحت بنادق الHomo Baath Sitikus الذي ينهي سوريا.

هكذا نختم هذه الحلقة وهذه السلسلة أستاذ ميشيل كيلو، من

الذاكرة السياسية.

شكرا جزيلا لقبولك دعوتنا ولمشاركتك في الذاكرة السياسية عبر

العربية.

اهلا وسهلا بك، وانا اتشكرك جدا،

وأنا سعيد بهذه الفرصة وان شاء الله نلتقي في سوريا حرة بفترة قريبة بإذن الله.

هكذا اذا نكون قد وصلنا الى ختام هذه الحلقة وهذه السلسلة من الذاكرة السياسية، مع الاستاذ ميشيل كيلو المعارض السوري وعضو

اتحاد الديمقراطيين السوري. شكرا لمتابعتكم والى اللقاء.

الذاكرة السياسية: ميشيل كيلو - الجزء السادس Political Memory: Michel Kilo - Part Six Mémoire politique : Michel Kilo - Sixième partie

أهلا بكم welcome

مشاهدينا الكرام، انا طاهر بركة أحييكم واقدم اليكم هذه الحلقة من الذاكرة السياسية، نتابع فيها أيضا مع الأستاذ ميشيل كيلو Dear viewers, I am Tahir Baraka greeting you and presenting you with this episode of political memory, we also follow in it with Professor Michel Kilo

المعارض السوري وعضو اتحاد الديموقراطيين السوريين، أهلا بكم معنا استاذ ميشيل. The Syrian dissident and member of the Syrian Democrats Union, welcome to us, Professor Michel.

يا أهلا ومرحبا بك، أهلا. Oh hello and welcome, welcome.

نتابع في قصة اعتقالك وقصة We follow the story of your arrest and the story

خروجك من السجن في هذه الحلقة. You're out of prison in this episode.

لديك كثير من الروايات المؤلمة نتابع فيها في هذه الحلقة عن You have a lot of painful novels that we follow in this episode on

ذكرياتك في السجن، وكيف كان يتم التعامل معكم؟

اريد ان أخبرك عن امر مميز. أول ما اتوا بي من مزة على فرع التحقيق العسكري، على اساس يريدون ان يتركوني، ان يخلوا سبيلي،

في اليوم الثاني، أجروا لي ما يشبه فحص ورأوا اني غير ناضج لأن اخرج،

فحص ماذا؟ اختبارات خروج هذه يعني؟

اختبار يعني هكذا نقاط سياسي وإلى آخره.

اذا أجبت إجابات [غير واضح] كذا، تخرج؟

طبعا، لها علاقة لأي درجة ارادتك مكسورة، ولأي درجة تغيرت وإلى آخره،

فرأوا ان ارادتي غير مكسورة، فأنزلوني ورموا بي بمنفردة. بالصدفة،

تجرأت وفتحت شباك المنفردة الصغير، فرأيت رجل كبير بالعمر، شعره كبير واشعث وابيض، تقريبا معظمه ابيض حامل دلو أحمر

وكان يسير بكل تؤدة على مئة الف مهله، فانا عرفت رياض الترك.

احببت ان اعلمه اني موجود بالسجن، اني بالتحقيق، فدققت الباب ولم انتظر احد ان يقول لي من الطارق على الباب، وصرخت اشعلوا لي

سيجارة.

سمع صوتي، طبعا هو يعرفني جيدا.

طبعا.

فانتصب هكذا ومشى باستقامة، فمشى مشية مستقيمة. بعث لي برسالة أني بخير.

هذه كانت لحظة من اللحظات التي افرحتني جدا، لأني كنت قلقا عليه لدرجة. عذب الرجل خلال ستة اشهر، لم يبقى جلاد في سوريا لم

يأتوا به ليعذبوه. كان دائما يقول:

"إذا كنتم تريدون التحدث بالسياسة انا جاهز، أما عن التنظيم، لا". فحمى فعليا يعني الفارس الذي حمى يعني الظعينة حيا وميتا، حمى الناس كلها.

بالوقت الذي كان فيه شباب ابطال كثر في الخارج عبدالله هوشة ومازن عدي إلى آخره اعادوا تنظيم كل الناس التي بقيت، البقايا

التي بقيت ورتبوه وإلى آخره وأداروا الحزب من جديد. بكل الأحوال كنت

كنت اتابع هذه الأمور يعني من داخل السجن، وكنت اشعر في كل مرة يأتي خبر فيها، كان هناك شخص في الشرطة العسكرية يخدم اجباري،

كان عضو في الحزب، فكان عندما يريدوا ان يخرج على المزة للغرفة التي نحن بها، ويصرخ علي، افتح الشباك ويخبرني خبر ويذهب.

ما هي قصة اختبارات الخروج أيضا؟ اصبح هناك عدة اختبارات خروج لك وكنت ترى قيادات امنية يعني.

الاختبار الأول

يعني كان غريب، حيث أتوا

وأغمضوا عيوني،

وبعد ذلك وضعوا لي كيس رائحته كريهة على رأسي، بعدها وضعوا بطانية، وربطوا يداي وراء ظهري وجروني الأمن الداخلي سلالم سلالم

للأعلى. صعدنا، أوقفوني بجانب الحائط.

أتى... سمعت صوت، فتح باب، وصوت يقول:

المجرم ميشيل كيلو وصل سيدي.

تأتي يد تسحبني وتضعني بالأرض وتدفعني بالأرض هكذا، فسمعت صوت يقول له: "ارفع عن رأسه، دع الغماية فقط". ربما بسبب نوعية

الموجودين الذين اخرجوني من تحت، أصعدوني هذا الصعود المفزع هذا.

وضعوا لي كل الأشياء على رأسي بما في ذلك كيس فيه بول وأشياء كهذه، فسمعت صوت يقول لي: انت فلان؟ قلت له: نعم. قال:

نحن محكمة فورية،

قررنا نحكمك بالاعدام،

فقلت له: حسنا تبلغت، كأني ابتسمت.

قال لي: يعني لست مصدقا اننا حكمنا عليك بالاعدام؟ قلت له: يا اخي، أياً تكن، الله يخليك انا رجل مقرر ان ارى ربي وانا

مبتسم.

حكمتني بالاعدام، حسنا قمت بما عليك، انا اريد ان ابتسم. هذا مزاجي؟ أنا اريد أن اذهب لربي وانا سعيد.

ماذا فهمت انها حرب نفسية تعمل عادة على المساجين؟

طبعا، بعد قليل. قال لي: يعني لم تصدق؟ فانا قلت له: ربي الذي خلقك، لا يحكمني بالاعدام،

غير الرب الذي خلقك، لا يحكمني بالاعدام، على ماذا تريد ان تحكمني بالاعدام؟

فتغير الحديث وسألني صوت ثان، إنه ماذا فعلت في المؤتمر الخامس للحزب؟ قلت له: انا لم اكن بالمؤتمر الخامس للحزب،

وفعلا انا لم أكن في المؤتمر الخامس للحزب. شاركت بالقليل من الحوارات وكتابة رسائل وإلى آخره

في اليوم الذي ذهبنا به لإلياس مرقس في التاسعة وسبعين، ولم

اشارك في المؤتمر وانا لست عضو بالحزب بالاصل. قال لي الصوت

نفسه: "الآن نضغط عليك قليلا، فتعترف انك كنت بالحزب، وانك كنت بالمؤتمر الخامس". قلت له: ليتك تقم وتحاول الضغط علي لنرى إذا

كنت سأعترف.

أيضا تغير الحديث، ومضى باتجاه...

بهذه الفترة، لم تستطع أن تعرف من الصوت الذي يتحدث إليك؟ [غير واضح].

لا، ذهب باتجاه، فكوا له الغماية. فكوها لي، اجلسوني على كرسي. إجلس على كرسي،

تشرب شاي ام قهوة ؟ قلت لهم: اشرب شاي. مضت فترة طويلة ولم اشرب شاي، شاي يعني. الآن في السجن، يحضروا لك شاي، على وجهه هكذا

دهن من القدر المطبوخ الشاي فيه

وثقيلة جدا لدرجة أن تسبب معك.. مستحيل أن يخرج أحد من السجن إلا ومعه يا قرحة، أو باسور، أو شيء كهذا. مستحيل إلا أن يكون

جهازه الهضمي مدمر، وطبعا جهازه التنفسي. انا من ذلك اليوم، معي ربو ومعي قرحة.

ساعتها تغير الحديث، انه كيف رأيت السجن وإلى آخره؟ فقلت له السجن مثل البلد.

عرفت عندئذٍ، عرفني على نفسه، قال لي: انا مظهر فارس العقيد،

رئيس فرع التحقيق وإلى آخره، وكان جالس بجانبه ختيار وشخص اسمه

كمال يوسف، نائب

مظهر فارس.

مظهر فارس.

كيف رأيت السجن قلت له: مثل البلد، تنظفوه كثيرا ولكن يبقى

سجن، فنادى لشخص وقاله له: انزلوا هذا الكلب إبن الكلب لتحت

وضعوه بالزنزانة. هذا كان الامتحان

أنكم تنظفوه كثيرا ولكنه يبقى سجن.

وقصة عبد الرؤوف الكسم؟

بهذه الأثناء، يرن الهاتف...

عندما جاء علي دوبا، رن الهاتف، فقال له لمظهر فارس: إتصل بهذا الدكتور، ما اسمه؟ رئيس الوزراء يا اخي. قالوا له: اسمه عبد

الرؤوف الكسم. قال لهم: نعم، إتصلوا بالدكتور

عبد الرؤوف ليتكلم معي، اريد ان اتكلم معه. إتصلوا به، لم يكن

موجود. قالوا له: اللواء علي يريد ان يتكلم معه، فليتصل بنا.

إتصل.

ما هذه القصة يا دكتور؟

كل شهر، تريد ان تعمل لنا قصة، هكذا مثل ان إبنتي بموسكو ولا

يصلها نقود، وماذا تفعلون بالناس أنتم؟ الآن اريد ان تصل

النقود للبنت، وستسمع منها غدا بالهاتف أن النقود وصلتها. أغلق

الهاتف بوجهه، لم يقل مع السلامة، ولا شكرا، ولا شيء، رئيس

الوزارة.

بعد قليل رن الهاتف،

يبدو أنه الشخص الذي كان بالبداية تكلم معه، ولم يعلم ان عبد

الرؤوف تكلم.

ناصر [غير واضح] يريد أن يقول له انه رئيس الوزارة اتى إذا

كان سيادة اللواء يريد ان يتكلم معه او شيء فقال له: لا تكلم

معه وخلص، واغلق الهاتف بوجهه.

كنت جالس وصرت اضحك أو ابتسمت، قال لي: لماذا تبتسم؟ قلت له:

اذا تكلم الآن رئيس الوزراء للمرة الرابعة، أنا سوف اغلق

الهاتف بوجهه.

قال لي: ابوك، امك، جدك، أنزلوا إبن الكلب، فيعني

يعني لا يحترمون أحد، وكأنه لا يوجد أمامهم أحد، أو يرون أحد.

لم نر أحد، لا رئيس وزارة ولا غيره، ثم أخذت شهور، لم أر أحد ولم يراني أحد.

بعد ذلك بيومين، رأيت رياض ترك بالمشهد الذي أخبرتك عنه، وسعدت كثيرا ونمت وأنا سعيد، علما بأنه كان مكتوب على باب زنزانتي

بدم

عبارة تقول: "بلطفك الخفي يا إلهي، فرج عني". يا لطيف كم أثرت في هذه العبارة و[غير واضح] لهذا الإنسان المسكين المتروك لوحده والذي لم يعد لديه شيء ينقذه ويفرج عنه إلا

لطف الله الخفي بمحل صعب أن تصل إليه الشياطين.

فالمهم يا سيدنا،

وضعوني بعد ذلك بمنفردة. بعد فترة جلبوا شخص إسمه نزار علي ديب،

رحمه الله، توفي في اللاذقية، كان بطل سوريا في كمال الأجسام.

أتوا به على أساس أنه مراسل تنظيم تابع لحزب البعث العربي

الديمقراطي أتى بعد صلاح شديد.

شاب لطيف ومحب للناس، بأول عمره هكذا سبعة وعشرين، ستة وعشرين سنة.

سجنوه معك.

سجنوه معي فكانت هناك حالة أنس شديدة بيني وبينه، وسُعدنا. كان يجعلني ألعب رياضة

بعد أن كنت مهشم تماما فعاد وأنعشني وأيقظني وإلى آخره. بعد فترة، أتوا وأخذوني إلى زنزانة، سأخبرك قصة طريفة هنا.

بيوم من الأيام...

عندما تجلس بزنزانة، عالم من الموت، الصمت المميت.

لا شيء أبدا ولا أي فاعلية إنسانية. أنت تعلم أن الزمن هو بالفاعلية التي تدخلها إليه ليصبح له معنى. الزمن بلا فاعلية، موت.

بينما كنت جالسا هكذا في الزنزانة ومتضايق من النوم،

وأمشي، صدق أو لا تصدق، بزنزانة مترين كنت أمشي خمسة وعشرين ألف خطوة ذهاب وإياب حتى أبقى حيا. عشرين ألف خطوة، سبع وثماني

ساعات وأنا أمشي بهذين المترين، خطوة هكذا وأخرى هكذا.

فجأة، سمعت صوت ذبابة دخلت إلى الزنزانة.

لم أعرف ماذا أفعل حتى لا تخرج الذبابة من الزنزانة بسبب صوت أزيزها.

ذبابة كبيرة هكذا زرقاء. ماذا حدث تحت، لا أعرف.

عندما خرجت من المزة وقال الشرطي: "ميشيل كيلو، إجمع أغراضك وتعال"، هذه كلمة تعني ان هناك إفراج، إخلاء سبيل. بحالة إخلاء

السبيل، السجين تقليديا لا يأخذ معه شيء، بل يترك كل شيء لديه

للباقين في السجن. خرجت ومعي قميص وبنطلون، فإحترت

ماذا سأفعل حتى لا تخرج الذبابة من الزنزانة، حيث هناك ثقوب في

الباب وإلى آخره.

ركضت [غير واضح] ربما أني أغلقت كل الثقوب حتى تبقى الذبابة

بالزنزانة؟

بالزنزانة.

بعد قليل، أتى من سيأخذني إلى الحمام. بينما كان يريد فتح

الباب، قلت له: الله يوفقك، لا تفتح الباب. يا أخي، أنا لا

أريد الذهاب إلى الحمام، لا تفتح الباب. فقال لي: "ماذا هناك؟ هل هناك أحد معك؟

قلت له: "نعم والله، معي ذبابة". قال لي: والله يظهر أن جٌننت.

هل جننت؟ قلت له: لا والله،

لم أجن. دخلت ذبابة، الله يرحم أباك، أبقها لي بالغرفة. قال لي: "والله إنك مجنون. يقطعك الله، أهناك أحد يصاحب ويرافق

ذبابة؟ أخرج أخرج، إذهب إلى الحمام. عدت ورأيت الذبابة خارجة. حزنت كثيرا لأجلها، كانت أنس فظيع.

نعم.

ليس هناك كلام يقال...

ماذا؟

يعني، ما قصة أبو عذاب في السجن؟

هذا نفسه من قال لي: جُننت؟

كان أخويه معتقلين. أتى مرة بالليل، دق

فتح لي الباب وقال: "خذ هذا مقص، قص أظافرك". إحذر أن يسمع صوتك. والله تبعدني 3 سنين بتدمر، ويدمروني.

ليس لدي وقت لك، أخواني إثنين مسجونين، وأولادهم 10 أو 12 شخص أصبحت مسؤول عنهم. والله البارحة، ضربت أحدا من إخوتي حتى

أهلكته. قلت له: كيف ضربته؟ قال: إجباري، إما أن تضربه أو يضربك.

إخوته عنده بالسجن وهو يعذبهم؟ مكلف بتعذيبهم؟

نعم نعم، مكلف بتعذيبهم، من جملة الناس المكلفين بالتعذيب.

قال لي: إحمد ربك أن عيونه مغماة. لو رآني، أين سأذهب منه. أخي الأكبر مني، إستمريت بضربه حتى هلكته.

هذا الرجل كان ودود جدا وكانت معاملته حسنة. مرة من المرات، آلمتني معدتي، فأتي ورأني أتلوى، قال لي: ما بك؟ قلت معدتي

ستميتني. قال لي: ما الدواء الذي تأخذه؟

قلت له: آخذ دواء إسمه Mopral.

قل لي ما اسمه؟

قلت له: أكتبه لك على ورقة. قال لي: "من أين سأحضر لك ورقة؟" المهم، أخيرا دبر ورقة وكتبته له وذهب واشتراه لي على حسابه ودفع اثنين وأربعين ليرة من جيبه. قال لي: والله اذا رأوا الدواء معك سأعدمك. انظر العلاقة الانسانية الجميلة.

دائما ما أذكر أبو عذاب بالخير، لأنني كنت أعتبره دائما تقريبا أحد منا.

كان شخصا شهما، بين فترة وفترة..

كيف خرجت من السجن بهذه الفترة؟

بين فترة وأخرى..

ما الذي أثر في الافراج عنك؟

كان يرمي لي تفاحة. أنا أعتقد حيث أنهم أفرجوا عني بعد زيارة لوفد من الحزب الشيوعي الفرنسي الى الشام، التقوا بحافظ الأسد

وتحدثوا معه بإلحاح شديد عن حالتي.

وقالوا له..

تقصد ضغط دولي يعني؟

نحن لا نصدق أن هذا الرجل..

هو ضغط رفاقي اذا أردت، وبنفس الوقت جماعة اليمن الجنوبي أيضا

كانوا قد تحدثوا معه أكثر من مرة، وبنفس الوقت...

دعنا نتابع هذه التفاصيل بعد الفاصل.-Okay.

Okay.

ولنتكلم عنها بالتفصيل-Okay.

Okay.

أستاذ ميشال، شكرا لوجودك معنا. مشاهدينا الكرام فاصل قصير ثم نتابع ما لدينا في هذه الحلقة.

أهلا بكم مجددا مشاهدينا الكرام، نتابع واياكم في هذه الحلقة من الذاكرة السياسية. أستاذ ميشيل أهلا وسهلا بك معنا مجددا.

أهلا بك، يا مرحبا.

اذن كان هناك ضغوط دولية ومحلية ايضا.

كان هناك علاقة خاصة الحقيقة بين حافظ الأسد وخالتي أخت والدتي، امينة عوض، التي كانت متزوجة من القرداحة، من شخص من

القرداحة جارهم، وكانت صديقة أمه، وتأمره كثيرا وتعرفه معرفة شديدة، حتى قيل بعد

أن اعتُقِلتْ أنه لو كانت خالته موجودة لربما لم تتركه في

السجن، كانت ربما جاءت وأخرجته. كان يعزها ويحترمها كثيرا

ويعتبرها مثل والدته. درَسته

وأنفقت عليه مالا، وساهمت بتربيته الى اخره مع أمه ومع صديقتها.

للرئيس السابق حافظ الأسد؟

للرئيس السابق حافظ الأسد، فطلب في النتيجة والدتي وأخي أو أحدا من اخوتي اليه

حتى يلتقيهم.

حتى يلتقي بهم قبل أن يقرر أن يخلي سبيلي.

كان لي سبعة أشهر وأياما بالمنفردة في الزنزانة، فجاءت والدتي

فقال لها كم تشبهينها لأمي أمينة، كان يسميها أمي أمينة أو

خالتي أمينة لخالتي،

كم تشبهينها؟ قالوا أنك عجوز، ما زلت صبية. فعاملهم بلطف هادئ،

وأحضر لهم عصيرا وقال لصاحب المراسم لا تأتي، دعني جالس معهم،

وقال لها:

يعني ابنك كان ضدنا وحرض المسيحيين، وحرض العلويين ضدنا، وابنك كذا، وابنك كذا، وقولي له ما ان يخرج غدا أن الرصاصة في سوريا

ثمنها ثلاثة قروش، وهو يسوى رصاصة.

فقالت له والدتي: أنت من المفترض أنك رئيس كل السوريين، ومن المفروض أن لا تقول لي مسيحية وغير مسيحية. ابني سامحه الله

والله لم يحبس الا من كفره وقلة دينه. المهم يا سيدنا، قال لها: هل تحبين أن تذهبي لرؤيته؟ قالت له: لا.

قال لها: وضعهناه في شيء يشبه الفيلا، بينما أمضيت سبعة أشهر تحت الأرض. قلت لك قصة الذبابة تلك، فقالت له: لا أريد. إما أن

يخرج أو دعه عندك، فأخذت موقفا صحيحا مئة في المئة. لو جاءت ورأتني لتفاجأت.

المهم أخيرا خرجت.

هل عرفت شيئا عن المفقودين، الذين يوصفون بالمفقودين

اللبنانيين في السجون السورية، ممن أهاليهم دائما يطالبون بهم؟

هل رأيت أحدا؟

في الحقيقة لا لم أر أحدا منهم، لكنني أعرف أنه كان معنا في

المزة ثلاثة أو أربعة شباب، شاب اسمه أنطون علم، وشاب اسمه

جورج علم، وشاب اسمه أنطوان سعادة،

وشاب اسمه حنا انطون أو ليس شابا بالأحرى كان كبيرا، كان رجلا كبير السن من شكة كان اسمه حنا انطون، وكان معنا سليم جعجع من

اهدن، هؤلاء يعني بعد أن خرجت بفترة من المزة، خرجوا أيضا،

وأعرف أنهم وصلوا الى لبنان والى آخره، ولكن قيل في ستة وسبعين وهذا مجرد قول، ان هناك مساجين لبنانيين سجنوا في الألوية

وليس في السجون، في مقرات عسكرية يعني، وانه تم تصريفهم هناك، مجموعة وراء مجموعة. غالبيتهم كانوا..

أنهم قتلوا.

قتلوا، وغالبيتهم كانوا شيوعيين،

شيوعيون ومن جماعة محسن ابراهيم، وقريبين طبعا من منظمة

التحرير، اما مئات المعتقلين الذين يحكى عنهم فلا، ليس عندي

أية فكرة عنهم أبدا.

هل عندك معلومات استاذ ميشال عن حادثة تسميم حافظ الأسد ومرضه، والمحاولات التي حدثت من قبل اخيه رفعت الاسد والمعركة

الكبيرة التي حدثت في دمشق؟

أنا التقيت اسنة ألف وتسعمئة وتسعة وثمانين او

اظن

اما اربعة وثمانين أو خمسة وثمانين لست متاكدا،

بالدكتور غسان أبو زيد الذي كان مسؤولا عسكريا في تنظيم الاخوان المسلمين، المسؤول العسكري للعمل المسلح،

للإخوان،

وقال لي أننا سممنا حافظ الأسد.

في اثنتين وثمانين،

في اثنين وثمانين، وأن حافظ الأسد أقوى من الجمل،

لولا ذلك لكان قد مات، وكان عنده شكوك بأن..

هل قال لك كمية السم التي وضعوها تقتل جملا؟

تقتل جملا، قال لي من المستحيل أن ينفد منها احد،

وأنا بعد أن نفد من العملية أصبحت أعتقد أن الله قد كتب له عمرا، فالرجل قد شك بحاله، يعني كيف أنه نفد من عملية التسميم.

سألته عن التفاصيل فقال لي لاحقا سأخبرك، الآن مقرر أن لا أتكلم، لأنني التقيت معه منذ فترة وقلت له تفصيلا كيف صارت

العملية. طلبني وذهبت اليه واستقبلني وجلست أنا وهو حوالي ساعة

وقلت له بالتفصيل كيف تمت العملية،

متى استقبله؟

لحافظ الأسد. استقبله في ثلاثة وثمانين أو في أربعة وثمانين لم أعد تماما أتذكر، لكن قال لي أنه..

كيف استقبله كيف؟

اتصل به هاتفيا، أرسل له الأمن وقالوا له ان الرئيس يريد أن يراك، فذهب اليه واستقبله وقال له أريد أن أعرف منك كيف تمت

القصة من أولها الى آخرها. كيف استطعتم أن تدخلوا السم الى هنا للقصر وتقومون بحادثة التسمم هنا، وقال لي جلست وأخبرته

بالأسماء والترتيبات وكل شيء، لأن جميع الأشخاص قد كُشفوا وماتوا،

وأخبرته، وبعد أن أخبرته قال لي مع السلامة.

لكنك ستعطيني تعهدا أنك سوف لن تعمل في العمل السياسي، والآن انا جالس ولا أعمل بالعمل السياسي، وأرجوك وأقبل يدك أن لا تخبر

أحدا بالذي أخبرتك به، وأنا أخبرتك هذا الكلام اليوم لأن الرجل قد توفي منذ زمن، والا لما قلته، لو أنه هناك خطرا عليه.

هل أمنه على حياته يعني تعهد له وأعطاه الأمان؟

نعم، نعم، قال له لن يحدث لك شيء، أخبرني والقصة قد انتهت. رآه بعد أن انطفأت أحداث الإخوان كلها في اثنتين وثمانين وانتهت

وقد تمت تصفية الرجل، عائد من الأردن أظن وانه يعني انتهى واستسلم الآن،

الى قدره وأن الحركة قد فشلت. هنا سأخبرك أمرا، أظن

ان لها أهمية كبيرة بهذا السياق، في تسعة وسبعين كان يتم اعداد

لبرنامج الحزب الشيوعي السوري للمؤتمر الخامس، فكان الشباب قد

كتبوا برنامج وركب

رياض الترك وفايز فواز وانا في سيارة زوجة رياض الترك ذهبنا الى الصلنفة،

الصلنفة مكان رائع.

الى الياس مرقص وهو مكان رائع،

كان إلياس مرقص لنتغدى فجلسنا عنده قليلا وكنا قد ارسلنا له المواد التي قرأناها، فقال من منكم قد كتب مقالة أن ريح الحرية

تهب من الشرق؟ كتبها فايز فواز أسأل الله أن يسعد مساه.

فقال الياس والله: "الله لا يعطيكم العافية على هذه المقالة، أية حرية هذه تهب من الشرق؟ أنا سأعطيكم نصيحة". بدأ زمن الذبح.

كان يتكلم عن الثورة الايرانية.

عن الثورة الإيرانية. بدأ زمن الذبح، اما أن تذهبوا وتحلوا الحزب واما تسلحوه. لم يعد هناك مجال أن تعملوا بالسياسة.

طبعا هو كان من كبار المفكرين السوريون.

طبعا، هو برأيي كان أكبر مفكر في القرن العشرين في العالم العربي.

اما أن تذهبوا وتسلحون الحزب، أو اذهبوا وقوموا بحله، واعملوا كمثقفين، لأنه على المستوى الثقافي أفضل بكثير من التعب.

أنا أتذكر عندما انتقلنا وقلنا له أن حافظ الأسد يبني قصرا

كبير فوق الربوة وأنه قد كلف مليارين أو مليار ونصف أو شيء من

هذا، فقال تعليقا

بقينا سنينا ونحن مستغربين، كيف سمح له الخميني؟

فيومها أنا سألته ما هي علاقة الخميني؟

فقال لي اذا لم تكن تعرف أن سورية موضوعة منذ انتصار الثورة تحت اشراف ايران فاسمع مني ولا تعد تتكلم في الشأن العام.

هذا الياس مرقص، أنا جئت في أربعة وستين من ألمانيا كنت ادرس، وجئت لأقوم بعمل اطروحة ماجستير عن الاعلام، أنا درست الاعلام.

يعني بعد انقلاب البعث؟

بعد انقلاب البعث، وجئت مسرورا ان الذي يحكم سورية

تيار يساري ينضوي ضمن إطار التقدم اللارأسمالي باتجاه الاشتراكي بانه الهراء الذي كان السوفييت يتكلمون به .

وكانت الصحافة الالمانية كتبت بانه حافظ الاسد وزير الدفاع هو رجل قريب جدا من التيار الكوبي الصيني، هكذا كلام كانوا

يبرزونه كرجل يساري كبير وإلى آخره فسألته وانا سعيد

قدمت على سوريا، سعيد اني قدمت على البلد، التي بعد فترة سوف يصير اشتراكي مثل ما انا كشيوعي

اريد، فسألته استاذ الياس ماذا الذي حصل بسوريا؟ قال حدث احتمال من ثلاثة، والله يستر أن تكون قد حدثت الاحتمالات الثلاثة:

اما قادمين ينصبوا فخ لجمال عبد الناصر، ويمكثون بين خمسة وعشرين وخمسة وخمسين سنة،

أو قادمين ينصبون فخ للعرب، في هذه الحالة، سيبقون بين مئتين وخمسين سنة،

او انها انتهت مرحلة Homosapiens

الإنسان الصانع والعاقل الذي عمل الحضارة البشرية، وبدأت مرحلة الHomo Baath Sitikus، الإنسان البعثي وبهذه الحالة تنتهي

سوريا إلى الأبد. نحن اليوم نعيش تحت بنادق الHomo Baath Sitikus الذي ينهي سوريا.

هكذا نختم هذه الحلقة وهذه السلسلة أستاذ ميشيل كيلو، من

الذاكرة السياسية.

شكرا جزيلا لقبولك دعوتنا ولمشاركتك في الذاكرة السياسية عبر

العربية.

اهلا وسهلا بك، وانا اتشكرك جدا،

وأنا سعيد بهذه الفرصة وان شاء الله نلتقي في سوريا حرة بفترة قريبة بإذن الله.

هكذا اذا نكون قد وصلنا الى ختام هذه الحلقة وهذه السلسلة من الذاكرة السياسية، مع الاستاذ ميشيل كيلو المعارض السوري وعضو

اتحاد الديمقراطيين السوري. شكرا لمتابعتكم والى اللقاء.