15 درسا من سقراط عن عالم الأعمال
عاش سقراط بين 470 و 399 قبل الميلاد في أثينا باليونان. وقد كان شخصا مؤثرا جدا.
الغريب أنه لم يسجل على الورق أيا من أعماله العظيمة. بدلاً من ذلك ، سجلهم تلميذه أفلاطون بحماس.
ولليوم تعتبر حكمة سقراط مصدر إلهام كبير عند التعامل مع عالم الأعمال الحديث.
وفيما يلي سنرى 15 درسًا في الحياة يمكننا تعلمها من سقراط لممارسات تجارية أفضل.
1- "أنا أعرف شيئًا واحدًا وهو أنني لا أعرف شيئًا." نبدأ دروس سقراط بالتواضع.
لأنه أدرك أننا كلما اكتسبنا المزيد من المعرفة أصبحنا أقل معرفة.
غالبًا ما لا يعرف أولئك الذين يعتقدون أنهم خبراء في مجال ما بقدر ما يعتقدون أنهم يعرفون.
فإنهم لا يعرفون سوى القليل جدًا وإن كان إدراكهم ضيقا فسيعتقدون أنهم يعرفون ما يكفي.
إذا أدركنا أنه لا توجد نهاية للمعرفة ، فلن نستنفد مطلقًا القدرة على حل المشكلات وخلق فرص جديدة والاستمرار في التعلم .
2- "إن الحياة التي لا يتم فحصها ونقدها غير جديرة أن يحياها الإنسان.."
كان سقراط واضحًا بخصوص أنك كي تكون قادرًا على العمل بنجاح، تحتاج أولاً إلى فهم دواخلك.
لا يتعلق الأمر بما تريد أن تكونه أو ما تملكه وما تريده في المستقبل. بل يتعلق بالنظر داخل روحك.
عند القيام بذلك ، سوف تكون على دراية بما تجيده وما لا تجيده.
ترتبط هذه الفكرة أيضًا بفكرة الجهل وكيف أن العيش في حياة لا تفهمها لا يستحق العيش على الإطلاق.
3- "لا يمكنني تعليم أي شيء لأحد، أستطيع فقط أن أجعله يفكر"
إن دور القائد الحقيقي هو تمكين من هم أقل منه. ولكن لا توجد طريقة لإجبار أي شخص على الإلمام بالمعرفة.
أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي إشراكهم في التفكير. وهنا تكمن أفضل الممارسات التجارية في العثور على فرص جديدة وجني المكافآت.
4- "فهم السؤال هو نصف الإجابة."
أولى سقراط أهمية كبيرة لطرح الأسئلة. في الواقع، كانت غالبًا الطريقة التي يعلّم بها.
يعتمد الأسلوب السقراطي في الأساس على سلسلة من الأسئلة التي يتم طرحها في تقنيات مختلفة.
الفكرة هي الانخراط في التفكير النقدي بدلاً من طرح أسئلة بسيطة على فريقك،
وفي المشاركة في مناقشات يمكن أن تؤدي إلى الفهم والحلول المبتكرة والاستماع للإجابات.
ينسى الكثير منا عند طرح الأسئلة إتاحة الوقت للناس للإجابة عليها والاستماع إليهم. عادة ما نطرح أسئلة لاكتساب ثلاثة أنواع من الأفكار:
الأولويات والإمكانيات والاحتمالات. استخدم أسئلة مختلفة تركّز على ما تحتاجه.
5- "كن لطيفًا فكل شخص تقابله يخوض معركة صعبة."
يستخدم هذا القول كثيرا. وهو يدل على أهمية التعاطف البشري في المعاملات الشخصية والمهنية والاجتماعية.
6- "التعليم هو إيقاد شعلة، وليس ملئ وعاء."
رأى سقراط نفسه كشخص نشر الحكمة من خلال تحدي الأعراف وإلهام الآخرين. ولكنه اعتبر لاحقًا زنديقًا عندما شكك في الأساطير اليونانية القديمة التي شرحت كل شيء.
فضل سقراط الاعتماد على الفهم العلمي أكثر من القصص القديمة.
لم يكن صريحا للغاية بشأن هذه المعتقدات، ولكن الأسئلة التي طرحها في المناقشات توضح موقفه.
يمكن للعديد من قادة الأعمال التعلم من هذا.
ألهم فريقك من خلال استجواب المعتقدات الشائعة من خلال حوارات قوية بدلاً من مجرد مونولوج حول معتقداتك الخاصة.
7- "العقول القوية تناقش الأفكار والعقول المتوسطة تناقش الأحداث والعقول الضعيفة تناقش الناس."
وفقا لسقراط ، نحن ندرك حالة عقولنا بما نناقشه مع الآخرين. يصرّح سقراط أن أعظم موضوع للنقاش هو استكشاف ودراسة الأفكار مع بعضنا البعض.
بهذه الطريقة، يمكننا أيضًا أن نتحرر من المواقف السلبية مثل الافتراء والثرثرة.
8- "طريق الحصول على سمعة جيدة هي السعي لتكون ما تريد أن يراه الآخرون."
يجب أن نكون نحن التغيير الذي نريد أن نراه في العالم ويبدأ التغيير داخلنا.
9- "لتحريك العالم ، يجب علينا تحريك أنفسنا. "
يشير سقراط أيضًا إلى أنه لا يمكننا أن نتوقع من العالم أن يتكيف ويتغير دون أن نتكيف أولاً ونتبنى تغييرًا في العقلية في الأعمال.
من المهم أيضًا أن تتذكر أنك إذا كنت ترغب في إدخال تقنية جديدة ، فمن الأفضل أن تكون أول من يكون على استعداد لتجربتها واختبار مساوئها قبل مميزاتها.
10- "استخدم وقتك في إثبات نفسك من خلال كتابات رجل آخر حتى تكسب بسهولة ما عمل الآخرون بجد من أجله."
كان سقراط رجلًا متواضعًا ولم يكن لديه مشكلة في أخذ نصيحة من الآخرين ، ودرس بلا كلل كتابات الآخرين.
من خلال القيام بذلك ، لم تبدأ فلسفته الخاصة من لا شيء، بل استفاد من المعرفة الراسخة بالفعل، وكان قادرًا على البناء عليها.
إنه المبدأ القديم المتمثل في عدم إعادة الاختراع بل من الأفضل للعديد من رجال الأعمال أن يعودوا إلى الأساسيات ويستفيدوا من عظماء الأعمال
ثم يبنون أفكارهم وأعمالهم من هناك.
11-" احذر من قحل الحياة المزدحمة."
من المعتقد أنك إذا كنت بحاجة إلى القيام بشيء ما، فيجب إعطائه لشخص مشغول.
ولكن رغم أن الكسل يمكن أن يولد الكسل فإن العديد من أصحاب الأعمال يختارون الابتعاد عن الانشغال.
قبل وقت طويل من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، أدرك سقراط أن الانشغال يمكن أن يكون بلا معنى
وغالبًا ما يؤدي إلى تقليل قيمة العمل وجودته
أو تحقيق إنجازات أقل أهمية.
12- "ليس المهم هو أن تعيش ولكن أن تعيش بشكل صحيح."
كان سقراط واضحًا يخصوص أن فعل الشر يضر الفاعل أكثر من الشخص الذي يتعرض له، لأن الشخص الذي يتعرض للظلم لا يزال صاحب الفضيلة.
كان كسب الفضيلة هو السبيل الوحيد لإيجاد السعادة.
وهذا ينطبق أيضا على العمل لأنه بغض النظر عن مدى جودة عملك فإذا كان ينجح بسبب استغلال الآخرين فلن تحقق أبدًا السعادة الحقيقية.
ولذلك ينبغي الانتقال إلى ممارسات تجارية أكثر أخلاقية ودعم القيم الأخلاقية العليا.
13- "الرجل الشجاع لا يهرب لكنه يبقى في مكانه ويحارب العدو."
بالطبع، هذا الدرس يتطلب منك اتباع النصائح السابقة والتأكد من أنك في المكان الصحيح وأنك الشخص المناسب للعمل وأنك تخوض المعركة المناسبة لك.
إذا كان الأمر كذلك، فقد حان الوقت لتكون شجاعا ولا تتجنب المعركة لأن تجنب المعركة فقط يؤخر المشكلة مهما كانت ولا يحلها.
14- "تذكر أنه لا يوجد شيء مستقر في الشُّؤون الإنسانية؛ وبالتالي تجنّب الابتهاج بالنّفس المُفرط في الرّخاء، أو الاكتئاب المُفرط في الشِّدة."
كرائد أعمال ، ربما قيل لك أنه من الأفضل لك الحصول على وظيفة مستقرة ودخل يمكنك الاعتماد عليه بدلاً من متابعة مشروع عملك. لكن سقراط يشير إلى أنه لا يوجد شيء مستقر أو متوقع في الحياة. لذلك ، لا ينبغي أن نركز كثيرًا على الاحتفال بإنجازاتنا.
وعلى الجانب الآخر، لا يجب أن نركز كثيرا على إخفاقاتنا أيضًا. وباعتماد هذه العقلية ، ندرك أن لا شيء ثابتًا سوى التغيير.
والطريقة الوحيدة لقياس نجاحنا الشخصي هي حقًا في قدرتنا على التطور المستمر والاستمرار في المضي قدما.
15- "إذا كان الرجل فخورًا بثروته فلا يجب مدحه حتى يعرف كيف يوظفها."
إذا كنت تهدف إلى الحفاظ على مسار عملك الصاعد. تأكد من أنك تبني ثروتك على أساس الممارسات الجيدة والفضيلة أو سيكون سقوطك هو الشيء الوحيد الذي سيتذكرك به العالم.