قوة الإبتعاد!
بطريقة ما يعتقد بعض الأشخاص أنهم مجبرون على تقديم طاقتهم و وقتهم للآخرين.
لكن لماذا؟
ربما يشعرون بالحاجة لإثبات أنفسهم والرغبة الشديدة في أن يحبهم الآخرون.
مشكلة تكمن في أن إهتمامهم الشديد بآراء الآخرين يجعلهم خدما.
إن وجدت نفسك مرات عدة في هذا الموقف إليك طريقة ناجعة لتستعيد ذاتك و تثبت للعالم بأنك تقدر ذاتك.
تسمَى هذه الطريقة "الإبتعاد".
قد يبدو الإبتعاد أمرا فظا لكنه لازم لإظهار بعض القوة للتحكم بالموقف.
ففي حياتك تقابل أشخاصا مختلفين و يجد البعض منهم صعوبة في إحترام حدود الآخرين
و البعض يعول عليك و ذلك يتطلب الكثير من الوقت، أما البعض الآخر فهم مستغلون للآخرين لخدمة مصالحهم فقط.
عندما توضَح لهؤلاء الناس أنك قادر على التخلي عن حضورهم فهذا لن يرسل لهم رسالة واضحة بأنهم لا يمتلكونك فقط بل سيرجع لك قوة التحكم بذاتك أيضا.
لقوة الإبتعاد مرافقين إثنين. الأول هو كلمة "لا" و الثاني هو الإتجاه.
إن كنت تجد أنك دائما تضيع وقتك من أجل الناس أو يستغلونك، فأنت غالبا تجد صعوبة في قول كلمة "لا"
و أنك لا تعرف إتجاه حياتك، وهما ما يمنعانك من الوقوف بحزم مما يجعلك تعلق بسهولة في مهام الآخرين.
في الحقيقة عندما يرى الآخرون أنك لا تعرف كيف توجه حياتك و تتحكم بها سيرون أن وقتك أقل قيمة من وقتهم.
في أعينهم قيامك بأمورهم يجعل من وقتك ذا قيمة و الذي يخدم مصالحهم.
لكن عندما تلتزم بهدف تظهر أن وقتك وحياتك ذا قيمة.
قد ينطبق هذا على العمل أو الصداقة أو الزواج.
إهتمامك بطريقك يجعلك تهتم أقل بمهام الآخرين و هذا سيحمي إحترامك لذاتك و يُري العالم أنك تقرر ولا يقررون من أجلك.