هايدي 👧🏻👴🏻 ( Heidi ) قصص اطفالKONDOSAN Princess قصة | اطفال | فيلم كرتون - YouTube
كَانَ يا مَا كَانَ في قَدِيمِ الزَّمانِ
كَانتْ هُناكَ فَتاةٌ يَتيمَةٌ في الخَامسَةِ مِنْ عُمرِهَا تُدْعَى هايدي.
كَانتْ طِفلةً صَغيرةً جَميلةً ذاتَ عَينَينِ بُنيتَينِ دَاكنتَينِ وشَعرٍ أسودَ قَصيرٍ وخَدَينِ وَرديَينِ.
تَرعْرَعتْ هايدي مِنْ قِبَلِ عَمَتِها ديتي التي تَعيشُ في سويسرا.
في أحدِ الأيامِ، انقلبَتْ حَياةُ هايدي رَأساً على عَقِبٍ عِندمَا وَجدتْ عَمتُهَا عَملَاً في مَدينةٍ أُخرى.
قالتْ العَمةُ ديتي التي لَمْ تَستطِعْ أخذَ هايدي مَعهَا؛
نَحنُ ذَاهبتَانِ إلى جِبالِ الألبِ إلى جَدِّكِ يا عَزيزَتِي.
سَوفَ تَبقَينَ مَعهُ لِبعضِ الوَقتِ سَآتي لأَخْذِكِ عِندمَا يَنتهِي عَمَلِي.
هَذا لِمصلحتِكِ. أنتِ تَفهمِينَ هَذا؟ أجل.
أنتِ تَعرفِينَ مَا هُوَ أفْضلُ بِالنسبةِ لِي يا عَمَّتِي.
سَأُحضِرُ ألعابِي مَعي وسَنَنتظرُكِ.
أنا مُتشوِّقَةٌ لِمُقابلةِ جَدِّي، لا أَستطيعُ الانْتظارَ!
بَعدَ رِحلةٍ طَويلةٍ جِداً وَصلتَا أخيراً إلى كُوخِ الجَّدِّ.
عَاشَ الجَّدُّ أدولف هُناكَ مَعَ كَلبِهِ جوزيف.
لَقدْ عَرَفَهُ الجَميعُ على أنَّهُ مِزاجِي، وصَعبُ المِرَاسِ،
لَكنَّهُ كانَ في الواقعِ طَيِبَ القَلبِ.
أوضحتْ لهُ العَمةُ ديتي الوَضعَ وتَركَتْ هايدي هُناكَ.
أَحبَتْ هايدي و جَدُهَا بَعضَهُما البعضِ مُنذُ اللَّحظةِ التي التقَيَا فِيها.
جَلبتْ تَصرُفَاتُ الفَتاةِ الصَغيرةِ الحَياةَ لِذلكَ الكُوخِ.
اعتادَ الجَدُّ أدولف على حَياتِهِ الجَديدَةِ مَعَ هايدي ولَمْ يَستطعْ التَفكيرَ في الحَياةِ بِدُونِها.
لَمْ يَعُدْ يَسيرُ بِوَجْهٍ عَابِسٍ.
أينَ كُنتِ يا هايدي؟
أشعُرُ أنِي وُلِدّْتُ مِنْ جَديدٍ بَعدَ اسْتِضافتِكِ هُنَا.
أُحِبُكِ يا حَفيدَتِي العَزيزَة.
وأنَا أيضَاً يا جَدِّي!
أنَا أُحِبُكَ حقَّاً وأُحِبُ المَكانَ هُنَا.
مِنَ المُحزِنِ أنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَصدِقَاء.
يُوجَدُ صَبِيٌ اسْمُهُ بيتر، يَعيشُ مَعَ جَدَّتِهِ الكَفيفَةِ في كُوخٍ قَريبٍ مِنَّا.
غَداً سَأُعَرِفُكِ عَليهِ، مَا رَأيُكِ؟
هَذا رَائعٌ .. مَرْحَى!
كَانَ بيتر أيضَاً رَاعِي غَنَمٍ في وَقتِ فَراغِهِ بَعدَ المَدرسةِ.
دَعنِي أُقَدِمُكَ إلى حَفيدَتِي هايدي، يا بيتر
مَرحبَاً يا هايدي
مَرحبَاً بيتر
هَيَّا! اذهَبَا والعَبَا مَعَاً، مُوافِقَان؟
بَعدَ ذَلِكَ اليَومِ، أَصبحَا صَديقَينِ حَميمَينِ.
كَانتْ هايدي وبيتر دَائماً يَأخُذانِ المَاعِزَ للرَعيِّ كُلَّ يَومٍ.
كانَتْ تَتَسلقُ المُنحدراتِ الشَّديدةِ مِثلمَا تَفعلُ المَاعزَ وتَركُضُ حَافِيةَ القَدمَينِ.
اُركُضْ يا بيتر!
إحدَى صَغيراتِ المَاعِزِ تَهرُبُ خَارجَ القَطيعِ.
دَعنَا نُمسِكُها!
لا تَقلَقِي، سَتَعودُ.
هووف!
كُنتُ خَائِفةً هُناكَ قَليلاً.
حَسنَاً إذَاً.
دَعْنِي أَجْمعُ بعضَ الأزهارِ.
سَأُقدمُهم إلی جَدتِكَ عِندما نَعودُ.
آمُلُ أنْ تُعطيني بعضَ حَليبِ المَاعزِ الطَازجِ في المُقابلِ.
عَلَّمَ بيتر هايدي كَيفَ تَحلِبُ المَاعِزَ.
أطلقَا أيضَاً الأسماءَ على المَاعزِ وَاحدَةً تِلوَ الأُخرى.
طَهَتْ هايدي الحَساءَ في المَنزلِ وجَلبَتْ الخُبزَ الطَازجَ إلى الجَّدةِ.
نَشَرَتْ فَرحَهَا و تَفاؤلَها علی الجَميعِ.
بَعدَ بِضعِ سَنواتٍ، عَادَتِ العَمةُ ديتي لِأخذِ هايدي.
كانتْ سَتأخُذُها إلى عَائلةٍ ثَريةٍ تَعيشُ في فرانكفورت حتى تَتمكنَ مِنَ الحُصولِ على تَعليمٍ ويُمكنُ لها أنْ تَعيشَ حَياةً أفضلَ.
لا أستطيعُ التَخلِي عَنْ هايدي.
مَاذا سَأفعلُ دُونَها؟
أرجوكِ لا تَأخُذينِي يا عَمتي.
لا أريدُ أنْ أبتعدَ عَنْ جَدي.
لا أريدُ المُغادرةَ!
أنَا سَعيدةٌ هُنا جِداً.
سَوفَ تَعيشِينَ مَعَ عَائلةٍ ثَريةٍ جِداً يا هايدي.
سَتَقطُنينَ في منزلٍ ضَخمٍ وتَحصُلِينَ على تَعليمٍ في مَدرسةٍ جَيدةٍ جِداً.
لا تُهِمُنِي هذهِ الأشياءَ!
يا حَفيدتي العَزيزة تَعلمِينَ كَمْ أُحبُكِ وكمْ سَأشتاقُ لكِ.
لَكنْ أعتقدُ أنَّ عَمتَكِ ديتي مُحقةٌ، سَتَكُونُ حياةً أفضلَ لكِ.
استمِعِي إلى مَا سأقولُه:
الأُسرَةُ التي سَتُقيمينَ مَعها لَديها ابنةٌ في مِثلِ عُمرِكِ.
يُمكِنُ لِكلتَيكُما أنْ تُصبِحَا صَديقتَينِ. لا تَستطيعُ كلارا المشيَ وليسَ لديها أصدقاءٌ.
إنَّها تَحتاجُ إلى صديقةٍ مِثلِكِ تَماماً.
هَيَّا! سَترَين، سَوفَ تَكونينَ أكثرَ سَعادةً هُناكَ.
بَكى الجَّدُّ أدولف وهايدي.
بَعدَ رِحلةٍ طَويلةٍ، وَصلتَا إلى فرانكفورت.
وَصلتَا إلى مَنزلٍ ضَخمٍ، وقَابلَتْهُما مُدبرةُ المَنزلِ الآنسةُ روتينماير عندَ البابِ.
أهلاً بكِ. أنا الآنسةُ روتينماير.
وأنا كلارا.
أهلاً بكِ يا هايدي.
مَرحباً، سُررتُ بلقائِكِ.
هايدي، عليَّ أنْ أذهبَ الآنَ.
اعتني بنفسكِ يا عَزيزتِي.
أنا متأكدةٌ أنكِ سَوفَ تَندمِجينَ جِداً معَ كلارا.
استمعِي جَيداً إلى مَا تَقولُهُ الآنسةُ روتينماير.
أُحِبُكُ يا ابنةَ أخي العزيزة.
وهُنا بَدأَ كَابوسُ الآنسةِ روتينماير.
كَانتْ دَائماً عبوسَةً ولا تَبتسمُ أبداً، لِأنهَا كانتْ مُنضبِطَةً ومُدبرةً للمَنزلِ.
حَسناً، انتهتْ مَراسمُ اللقاءِ.
تَخلصِي مِنْ هذهِ الأَشياءِ القَذرةِ في الحالِ واسْتَحمِي!
سَوفَ أُحضِرُ لكِ بعضَ الملابسِ النظيفةِ.
حَسناً يا آنسةَ روتينماير، كَما تَرغبينَ.
يُمكنكِ القُدومُ إلى غُرفتِي بَعدَ مَا تَستحِمِّي يا هايدي. يُمكنُنَا اللعبُ مَعاً.
آه، رَائع! سَأستحمُ بِسرعةٍ وآتي إذَاً.
عَاشتْ كلارا في المَنزلِ الكَبيرِ مَعَ وَالدِهَا وَجدَتِهَا ومُدبرةِ المَنزلِ الآنسةِ روتينماير والخدمِ الآخرِين.
في مُعظمِ الوَقتِ، كَانتْ تَبقَى في غُرفَتِها ولا تَفتحُ السَتائرَ أو النوافذَ.
شَعرتْ هايدي بالصدمةِ عندما دخلتْ غُرفةَ كلارا.
فَتحتْ على الفَورِ السَتائرَ لِلسَماحِ لِلضَوءِ بِالدخولِ مِنْ خِلالِ النَّوافذِ.
فَجأةً أنَارتِ الغُرفةُ بِضَوءِ النَّهارِ.
انظُرِي يا كلارا كَمْ أضاءَتْ الآنَ!
سَتُسَاعدُكِ أشعةُ الشَّمسِ دَائماً على الشُعورِ بِتَحسنٍ.
مَعَ مُرورِ الوَقتِ، اعْتَادتْ هايدي على مَكانِهَا الجَّديدِ، ومَرَّةً أُخرَى، جَعلَتِ الجَّميعَ يُحبُهَا.
كُلَّ يَومٍ، كَانتْ تَلعبُ هايدي وكلارا بألعابِهما
ثُمَّ تَدرُسَانِ.
كانَ هدفُ الآنسةُ روتينماير تَصويبَ هايدي وتَحويلَها إلى فَتاةٍ مُنضبطةٍ.
اسْتَمعِي إلَيَّ: مِنَ الأفضلِ لكِ أنْ تَكونِي فَتاةً مُطيعةً!
لا تَركُضِي أو تَتجوَلِي في الجِوارِ!
أنا آسفةٌ يا آنسةَ روتينماير.
حَاولَتْ هايدي اتِباعَ جَميعِ قَواعدِ المَنزلِ،
لَكنَّها كَانتْ تَقضِي وَقتاً رَائعاً مَعَ كلارا.
ومَعَ ذَلكَ، فَقدْ اشتاقتْ إلى جِبالِ الألبِ وجَدِهَا وبيتر.
كَانتْ تَحلمُ دائماً بالركضِ في الريفِ معَ الماعزِ.
في صَباحِ أحدِ الأيامِ، لَمْ تَستطعْ هايدي النُهوضَ مِنَ السَّريرِ.
ذَهبتْ جَدةُ كلارا لِترَاهَا على الفَورِ.
أرجوكِ يا جدتي أعيدينِي إلى المنزلِ.
تِلكَ الفتاةُ المرحةُ التي عَرَفَها الجميعُ وأحبوهَا قدْ اختفَتْ وحَلَّتْ مَكانَها هايدي المَريضةُ والهادئةُ والتي فَقدتْ شَهيتَها أيضَاً.
شَعرتِ الجَّدةُ بالحُزنِ عليها لِذلكَ اتَصلتْ بِطبيبِهم.
قالَ الطبيبُ أنها تَشعُرُ بالحنينِ وأنَّ العِلاجَ الوحيدَ هُوَ أنْ تَكونَ بِجوارِ أحبائِها في الجِّبالِ.
لِذلكَ قَررُوا إعادَتَها إلى جَدِها.
تَغيرتْ حَياتِي بِفضلِكِ يا هايدي.
سَأشتاقُ لكِ.
أنا سعيدةٌ جِداً يا كلارا.
أرجوكِ افهمينِي، ذاكَ مَنزلِي الحَقيقِي.
تَعالِي وزُورينِي بأسرعِ مَا استطعتِ.
حتَّى بعدَ رحلةٍ طويلةٍ وشاقةٍ، كانتْ سعيدةً جِداً لِرؤيةِ جَدِّهَا مَرةً أُخرى.
رَكضتْ إليهِ وحَضنَتهُ بِفرحٍ.
لَقدْ اشتقتُ إليكَ جِداً يا جَدي.
اشتقتُ لِكُلِّ شَيءٍ وكُلِّ شَخصٍ هُنَا.
وأنَا اشتقتُ إليكِ أيضَاً يا حفيدتي العزيزة.
لَنْ نَفترقَ أبداً.
انْظُري بيتر هُنا أيضاً.
مَرحباً بيتر، لقدْ عُدتُ!
أهلاً بِعودتِكِ هايدي.
لَقدْ اشتقْنَا لكِ حَقاً.
حتَّى المَاعز! ها ها ها!
كُلَّ يَومٍ عندما يَتسلقان المُنحدَراتِ، كانتْ تُخبرُ بيتر عَنْ المَنزلِ الكَبيرِ والأوقاتِ الطَيبةِ التي قَضتْهَا هُناك.
بَعدَ عَودةِ هايدي، عَادتْ إلى بيتر أيَّامَهُ السعيدةَ.
لَديَّ صَديقةٌ جَديدةٌ.
اسمُها كلارا.
سَأشتاقُ لَها.
رُبمَا يوماً مَا يُمكنُها القدومُ لِزيارتِكِ يا هايدي.
بَعدَ مُرورِ عِدَّةِ أشهرٍ، تَحققَتْ رَغبَةُ هايدي:
حَصلَتْ كلارا على إذنٍ لِلمَجيءِ إلى جِبالِ الألبِ والبَقاءِ مَعَها.
هايدي، هايدي،
انْظُرِي أنا هُنا!
لا أصدقُ أنكِ أخيرَاً هُنا!
أهلاً بِكِ يا كلارا!
سَنحظَى بأوقاتٍ رَائعةٍ.
تَحدثتِ الصَديقتانِ حتَّى سَاعاتٍ مُتأخرةٍ مِنَ الليلِ.
في صَباحِ اليَّومِ التَّالي، بَعدَ وَجبةِ فَطورٍ رَائعةٍ، خَرجَتْ هايدي وكلارا إلى الريفِ والتقتَا ببيتر.
ظَلَّتْ كلارا بِصُحبتهِمَا بينما كانا يَرعيانِ المَاعزَ.
لقدْ كانتْ تَجربَةً مُختلفةً للغايةِ بِالنسبَةِ لهَا لكنَّها كانتْ سعيدةً.
ولكنْ مِنْ نَاحيةٍ أُخرى، شَعرتْ بِالضِّيقِ لِأنَّها كانتْ تُشاهِدُ هايدي وبيتر وهُمَا يَركُضانِ ويَتَشقلبَانِ.
أتساءلُ إذا كانَ بإمكاني أنْ أركضَ هَكذا يَوماً ما.
ليسَ لديَّ فكرةٌ كيفَ سَيكونُ هَذا الشعور؟
مَرتِ الأيامُ، اسَتعادتْ كلارا صِحتَها بِسببِ قَضاءِ بَعضِ الوقتِ في الهواءِ الطلقِ في الطبيعةِ.
كان خَداهَا ورديَينِ.
بِمُساعدةِ الجدِّ أدولف وهايدي بدَأتْ تَنهضُ مِنْ كُرسيِها المُتحرِكِ قَليلاً شَيئاً فشيئاً.
أحسنتِ يا كلارا!
يُمكنُكِ فِعلُ ذَلكَ!
أنا خَائفةٌ جِداً.
مَاذا لَو سَقطتُ؟
نحنُ هُنا بِجانبِكِ، لا تَخافِي.
في أحدِ الأيامِ، وبينما كانتْ كلارا تُشاهدُ هايدي وبيتر يَجمعانِ الماعزَ، شَاهدتْ بقرةً تَركُضُ باتجاهِها.
سَاعدونِي! سَاعدونِي!
بِسببِ خَوفِهَا، قَفزَتْ مِنْ كُرسيِها المُتحركِ ومَشتْ بِضعَ خَطواتٍ.
كانتْ تَمشي! حَدثتْ مُعجزةٌ!
في الوَاقعِ، كَانتْ البقرةُ تَسيرُ نَحوَ الحَظيرةِ لكنَّها كَانتْ السببَ لأنْ تَمشِي كلارا.
صُدِمَ بيتر وهايدي ولَمْ يَعرفَا مَاذا يَفعلانِ عندما رأيَاها.
رَكضَا إليها وعَانقَاها.
مَرحى! مَرحى!
لَقدْ فَعلتِهَا يا كلارا!
لَقدْ فَعلتِهَا!
بَعدَ ذلكَ اليومِ، أصبحتْ تَمشِي بِضعَ خَطواتٍ كُلَّ يَومٍ.
خَطوةٌ، خَطوتَان، حتى استطاعتِ المَشيَ.
لقدْ حَانَ الوَقتُ الآنَ لكلارا للعودةِ إلى المنزلِ.
جَاءَ وَالدُها وجدتُها لِأخذِها.
انتظرَتْهُما كلارا على كُرسيِها المُتحركِ.
عندما رأتْهُمَا، نَهضتْ ورَكضتْ وعَانقَتْهُمَا وهُما يَدخُلانِ الكوخَ.
أرادتْ أنْ تُفاجِئْهُما.
جَلسُوا جَميعاً وتَحدثُوا عَنِ الأيامِ التي أمضتْهَا كلارا في جبالِ الألبِ.
حَكتْ كلارا عَنِ الحَادثِ مَعَ البَقرةِ.
بَقيَتْ كلارا ووالدُها وجدتُها بِضعَةَ أيامٍ أُخرَى ثُمَّ عَادُوا إلى فرانكفورت.
عَادَ الجَميعُ إلى مَنَازِلِهم: هايدي في جِبالِ الألبِ وكلارا في فرانكفورت.
وَاصلَتَا صَداقَتَهُما مِنْ خِلالِ الرَسائِلِ.
كَتبتْ كلارا إلى هايدي بِأنَّها سَتعودُ إلى جِبالِ الألبِ في فَصلِ الرَّبيعِ حتى تَتمكَّنَا مِنَ الرَّكضِ مَعاً وحَلبِ المَاعزِ.
أخِيراً، بَدأ الثَلجُ يَتساقطُ وحَلَّ الشِتاءُ.
طَوالَ ذَلكَ الشِتاءِ، ذَهبَ بيتر وهايدي لِلتَّزلجِ.
مِنْ وَقتٍ لآخرَ، كَانوا يُدردشَانِ ويَدرُسانِ بِجانبِ المِدفأةِ في الليلِ.
كانَ جَدُّ هايدي يَغفو بِسعادةٍ قُربَ المَوقدِ، لأنَّهُ يعلمُ أنَّ هايدي سَتكونُ بِجانبِهِ.
عَاشتْ هايدي وجَدُهَا وكُلُّ أحبائِهَا بِسعادةٍ دَائمةٍ.