5 أسباب خلف تعاسة الأشخاص فائقي الذكاء
إن الأشخاص ذوو الذكاء العالي لا يعرفون كيف يكونون سعداء ورغم أنهم قد يملكون حياة رائعة يتوفر فيها كل ما يحتاجونه للسعادة
إلا أن هناك شيئا يجعلهم يشعرون بالوحدة والحزن والإحباط أغلب الوقت.
وسنرى في هذا المقال خمسة أسباب محتملة لكون السعادة لدى الأشخاص فائقي الذكاء ظاهرة نادرة:
1. فائقو الذكاء يبالغون في التفكير والتحليل مع ارتفاع معدل الذكاء، يميل الشخص إلى تحليل كل شيء يحدث في حياته وخارجها باستمرار
وهذا يستنزف طاقته ويحبطه
وخاصة حين يؤدي به التفكير إلى استنتاجات غير مرغوب فيها
وكذلك أن تكون قادرا على قراءة أنفس الناس الحقيقية وفهم دوافعهم الخفية يكفي ليخيب أملك في الجميع في بعض الأحيان
ولا ننسى المشاعر التي تصاحب التفكير في المسائل الفلسفية، والقضايا العالمية ومعضلات الحياة التي ليس لها حلول.
2. فائقو الذكاء لديهم تطلعات عالية فائقو الذكاء يعرفون ما يريدون ولا يقبلون بأقل من ذلك
وهذا يعني أنه من الصعب عليهم أن يكونوا راضين عن إنجازاتهم وعلاقاتهم و كل شيء في حياتهم بكل ما للكلمة من معنى
إضافة إلى ذلك، العديد من الأشخاص ذوي العقول اللامعة يكون لديهم نظرة مثالية للعالم وللأشخاص
لذلك عندما تتواجه توقعاتهم مع الواقع الخام للحياة وللناس فإن ذلك يؤدي حتما إلى الإحباط.
3. فائقو الذكاء يقسون على ذواتهم وهذا سبب آخر لفشلهم في تحقيق السعادة فهم يميلون إلى الصرامة مع أنفسهم
وهنا لا نتحدث فقط عن إنجازاتهم وإخفاقاتهم،
إنّما نتحدث عن ميلهم إلى تحليل أنفسهم وسلوكاتهم الخاصة بقسوة تصل إلى إلقاء اللوم على أنفسهم معظم الأحيان
ففائقو الذكاء غالبا ما يعودون إلى الذكريات التي تشمل أخطائهم السابقة وكل هذا يشعرهم بالذنب والسخط والعواطف السلبية الأخرى التي يمكن أن تسمم المرء.
4- فائقو الذكاء لا يتواصلون جيدا مع الآخرين
من أعظم الأشياء التي تحدث للإنسان هي أن يكون مفهوما حقا من قبل الآخرين.
فمن المريح أن تجلس مع شخص يفكر مثلك وأن تجري معه محادثة وأنت تدرك جيدا أنه يفهم أفكارك ويشاركك وجهات نظرك
ولكن للأسف، ذوو الذكاء العالي نادرا ما يكون لديهم هذه الفرصة
ولكن ذلك لا يعني أنهم لا يتوقون للتفاعل البشري ولإجراء محادثة جيدة. إنما هم ببساطة يفضلون التحدث عن الأشياء ذات المغزى
بدلا من مناقشة الطعام والطقس وخطط المرء لعطلة نهاية
5. فائقو الذكاء عادة يعانون من مشاكل نفسية هناك العديد من الدراسات التي ربطت الاضطرابات النفسية، مثل القلق الاجتماعي وثنائي القطب ، مع معدلات الذكاء العالية
ربما يكون ذلك نوعا من الآثار الجانبية للعبقرية الخلاقة والفكر اللامع. من يدري فالعلم لا يزال يكتشف أسرار العقل البشري.
وفي الوقت نفسه، إن الأشخاص ذوي الذكاء العالي والذين لا يعانون من أي اضطرابات نفسية أو عقلية لا يزالون عرضة لما يسمي بـ "الاكتئاب الوجودي" والذي غالبا ما يكون نتيجة للتفكير المفرط