×

Мы используем cookie-файлы, чтобы сделать работу LingQ лучше. Находясь на нашем сайте, вы соглашаетесь на наши правила обработки файлов «cookie».

image

تاريخ × حدوتة (History), معركة نهر الدم | دعاء نفاذ من خالد بن الوليد يزلزل به الفرس في معركة أُليس - Battle of Ullais

معركة نهر الدم | دعاء نفاذ من خالد بن الوليد يزلزل به الفرس في معركة أُليس - Battle of Ullais

بعد الإنتصار الساحق لجيش المسلمين على الفرس في معركة الولجة

إهتزت الإمبراطورية الفارسية بأكملها

وبدا لهم جيش المسلمين كقوة لا تُقهر ...

فكل جيش فارسي حاول مقاومتَهم

كان يُصاب بالهزيمة و الدمار في آخر الأمر

و أصبح إسم خالد بن الوليد يثير الرعب في قلوب الجميع

و كان من الواضح لهم أنهم في مواجهة رجل

يختلف عما واجهوه من قبل

فقد تمكن في خلال بضعة أسابيع

أن يدمر ثلاثة جيوش مختلفة للفرس

و الآلاف من الجنود و الفرسان

ولكن بالرغم من ذلك

لم تيأس الإمبراطورية الفارسية بسبب تلك الهزائم

.. فالإمبراطورية التي استمرت اثني عشر قرنا من الزمان لن تٌهزم أبدا بخسارة 3 معارك

فبعد أن إنقضت حالة الهلع و الحزن في نفوسهم على الهزيمة في أرض الولجة

.. صمم الجميع على الإنتقام

واستعدوا لجولة آخرى مع المسلمين

أثناء إنشغال الإمبراطور الفارسي بتجهيز خطة جديدة لمواجهة المسلمين

تفاجأ بوصول بعض العرب من قبائل بني بكر للقصر الحاكم

فلما إلتقى بهم

أخبروه بنيتهم للإنتقام من المسلمين و الثأر لقتلاهم في معركة الولجة

و أخبروه بإنضمام الآلاف من العرب

الذين يسكنون المنطقة الواقعة بين أليس و الحيرة لهم بالفعل

للحد من تقدم المسلمين نحو الحيرة

و التي كانت تُعد أهم الإمارات العربية الموالية للفرس في المنطقة

ولذلك طلبوا منه أن يمدهم بجيش اخر من المقاتلين الفارسيين الأشداء

الأشداء حتى لا يصبح للمسلمين أي فرصة للإنتصار عليهم

فكان هذا اللقاء بمثابة الفرصة الذهبية التي ينتظرها الإمبراطور الفارسي

... فليس هناك أفضل من العرب لمواجهة وقتال العرب

فبإجتماع قوة و شراسة المقاتلين الفارسيين

مع سرعة و مهارة المقاتلين العرب

لن يكون لخالد رضي الله عنه و المسلمين أي فرصة أمامهم...

و على الفور .. وافق الإمبراطور الفارسي على طلب الرسل

و أرسل فورا رسالة عاجلة لقائده بهمن

تأمره بالإنضمام للقبائل العربية في أليس

و سد الطريق أمام المسلمين و منعهم من التقدم للحيرة

بهمن جاذويه في ذلك الوقت .. كان لا يزال موجودا شمال نهر الفرات

فبعد أن سمع بأخبار إنتصار المسلمين على جيش الأندرزغر بالولجة

أمر الجميع بالتوقف فورا والإقامة في مكانهم

حتى يتسلم تعليمات جديدة من الإمبراطور الفارسي ..

فلما تسلم بهمن الرسالة الجديدة من الإمبراطور

قرر تنفيذ الأوامر بالفعل

ولكن لسبب غير معلوم حتى الآن

قرر أن يرسل جيشه نحو أليس بقيادة نائبه جابان

على أن يتوجه هو نحو العاصمة الفارسية للقاء بالإمبراطور

ولكنه قبل أن يغادر

أمر جابان بأن يذهب لأليس و ينتظر هناك و أن لا يشتبك مع المسلمين

المسلمين إلا بعد رجوع بهمن بنفسه من العاصمة

فإستجاب جابان فورا للأوامر

و بدأ فورا في التوجه نحو أليس

في خلال تلك الأحداث

كان خالد رضي الله عنه مازال مقيما في الولجة مع جيش المسلمين

فبالرغم من معرفته من خلال عيونه المنتشرة

بذهاب الفلول الهاربة من معركة الولجة نحو أرض أُليس

إلا انه لم يعتبرهم مشكلة عسكرية بسبب قلة عددهم

فكان يريد إراحة الجيش جيدا

جيدا قبل أن يواصل تحركه نحو الحيرة ومقاتلة الجيش الثاني الخاص ببهمن ..

ولكن بعد مرور 10 أيام تقريبا ,

وصلته أخبار جديدة بوصول قوات عربية ضخمة

و إلتحاقها بالفلول الهاربة في أٌليس

وعلم بأن الأعداد هناك تنذر بحدوث معركة شديدة قريبة

فأدرك المأزق الذي سيتعرض له جيش المسلمين .

فهو الآن عليه أن يقاتل جيشا جديدا كاملا من العرب

بالإضافة لمواجهة جيش الفرس الشرس الذي يعسكر بالقرب منهم

و بكل تأكيد كان قتال العرب يُمثل مشكلة له ولم يكن في الحسبان

فالعرب هم أكثر الناس دراية بأسلوب قتال المسلمين

ويتمتعون بنفس السرعة التي يتمتع بها فرسانه

و التي كانت تُمثل دائما الأفضلية على جيش الفرس

فبدأ خالد رضي الله عنه يُفكر سريعا في كيفية مواجهة هذا الخطر الشديد

و إتخذ بالفعل بعض الإجراءات السريعة

فقام بإرسال المثنى بن حارثة مع كتيبة من الفرسان نحو أليس

لإستطلاع أخبار العدو و معرفة عدد و أماكن تمركز القوات

... و في نفس الوقت

أرسل فورا رسالة لجميع الكتائب التي تركها بالخلف لحماية المدن التي ضمها

و طلب منهم الإنضمام سريعا لجيشه

حتى يواجه العدو الجديد بأكبر قدر ممكن من الرجال

و إتخذ قرارا مع نفسه

بأنه لن يترك أحد يفر من أرض المعركة هذه المرة و لن يسمح مجددا بإنضمام الهاربين إلى أي جيش جديد يجتمع للفرس

فهو كان يعلم انه لن يتوقف الجميع عن تجميع الجيوش لمواجهته

إلا إذا عاملهم بالمثل و نشر الخوف في قلوبهم

وصلت قوات المثنى بن حارثة لأليس

و إشتبكت مع بعض القوات العربية هناك

و علم المثنى من الأسرى بأخبار تحرك جيش الفرس بقيادة جابان

و إقترابه من الوصول والإنضمام للقبائل العربية

فغادر المكان مسرعا و عاد ليخبر قائد المسلمين بهذه الأخبار الجديدة ..

فلما وصلت الأخبار لخالد

أراد أن يتحرك فورا من مكانه

و يتجه لقتال القبائل العربية و القضاء عليهم

قبل أن يجتمعوا مع الجيش الفارسي و يشكلوا خطرا كبيرا عليهم

و فعلا بمجرد وصول كتائب المسلمين التي استدعاها

أمر الجميع بالتحرك فورا نحو أُليس و هم على إستعداد للقتال

ولكن على عكس المتوقع ..

استطاع جابان أن يصل لأرض أُليس قبل وصول خالد ببضعة ساعات

و إجتمع بالفعل مع القوات العربية المتمركزة هناك

فلما علم خالد بذلك الأمر

توقف في خلال طريقه

و بدأ يُعد الجيش و يأمره بالإصطفاف في وضعية القتال

فهو كان إتخذ قرارا بمواجهة جيش الفرس و العرب و قتالهم في نفس اليوم دون راحة

حتى لا يُعطيهم الفرصة في دراسة الوضع جيدا و إعداد الخطط معا لمواجهته ..

في تلك الأثناء

كان جابان قد اجتمع مع قادة القبائل العربية وعلى رأسها زعيم يُدعي عبد الأسود

.. و كان هذا الرجل قد فقد ولدين في الولجة

و كان يرغب في الإنتقام بشدة من المسلمين

و عسكر بالفعل الفرس و العرب جنبا إلى جنب في أرض القتال

و بدأ الطباخون في جيش الفرس في إعداد الطعام للجنود الفارسيين كما إعتادوا

.. فلم يكن احدا منهم يتوقع أن تدور المعركة في نفس يوم وصولهم لأرض أُليس

ولكن قبل منتصف النهار بقليل

وصلت المعلومات لجابان بإقتراب جيش المسلمين من المكان

و علم بنيتهم للإشتباك معهم في نفس اليوم

فأشار على الجنود بترك الطعام و الاستعداد جيدا لجيش المسلمين

ولكن لم يستمع له أحدا من الجنود الجائعين

و بسطوا المفارش و وضعوا الطعام و بدأوا يتناولوه بشهيه على الأرض

و لم يصطف أحدا و يستعد للمعركة سوى القبائل العربية

التي لم تكن معتادة على الأكل قبل المعارك في ذلك الوقت

ولكن بمجرد بدء الجنود الفارسيين في تناول الطعام

تفاجأوا بوصول قوات جيش المسلمين لأرض القتال

وتأكدوا من صحة كلام قائدهم

فتركوا الطعام فورا و إستجابوا لصيحات جابان

و بدأووا في الإصطفاف للمعركة مع حلفائهم العرب ...

ميدان المعركة كان عبارة عن سهل واسع يمتد جنوب شرق مدينة أليس

بين نهر الفرات و نهر آخر يُعتبر فرعا صغيرا له ..

وكان هذا النهر وقت نشوب المعركة جافا

بسبب وجود سد عند نقطة إلتقاءه مع نهر الفرات

و اصطف جيش الفرس والعرب جيدا بحيث يكون نهر الفرات على يسارهم

و الفرع الآخر من النهر علي يمينهم

على أن تكون نقطة التقاء النهرين خلفهم

فيكون بذلك ظهر الجيش محميا من خطر مناورات خالد وفرسان المسلمين المشهورة كما حدث في الولجة ..

فوقف جابان و جيش الفرس في منتصف ميدان المعركة

و جعل الجيوش العربية على الأجنحة

و حسب المؤخرين الأوائل

بلغ عدد قواتهم مجتمعة أكثر من 70 ألف مقاتل

أما جيش المسلمين

فاصطف أمامهم بنفس التشكيل

و كانت مهمة قيادة الأجنحة كالمعتاد من نصيب عدي بن حاتم الطائي و عاصم بن عمرو التميمي

وبلغ عدد جيش المسلمين حوالي 18 ألف مقاتل في ذلك اليوم

و كان على خالد في هذه المرة أن يعتمد على السرعة و العنف الشديد في الهجوم

من أجل كسر عدوه و الإنتصار عليه ..

فلم يكن متاحا له تنفيذ المناورات و الحيل مثل المرات السابقة

وكانت كل الدلائل تشير لقوة و عنف الإشتباك المترقب ...

بدأت المعركة ببعض المبارزات بين قادة المسلمين و اعدائهم من الفرس و العرب

و صمم عبد الأسود زعيم القوات العربية

على الخروج بنفسه و قتال خالد بن الوليد

إنتقاما لمقتل أولاده في الولجة

فإستجاب له سيف الله المسلول و تقدم لقتاله

و وسط ترقب الجميع

.. تمكن خالد من إسقاط عبد الأسود و قتله بضربة محكمة من سيفه

و عاد بعدها لصفوف جيش المسلمين

وكان ذلك بمثابة الإعلان لبدء المعركة فعليا بين الطرفين

إنطلق جيش المسلمين في سرعة شديدة نحو الأعداء

و التحموا جميعا مع بعضهم البعض

.. وكان عنف الإشتباك واضحا منذ الوهلة الأولى

فكل طرف كان مصمما على تحقيق النصر بأي شكل

فالفرس كانوا على أتم إستعداد للقتال لآخر لحظة .. وكذلك الحال بالنسبة لحلفائهم العرب

فكانوا يقاتلون قتال حياة أو موت لأنهم كانوا يعلمون جيدا أنه في حالة خسارة المعركة

لن يقف شيئا أمام جيش المسلمين نحو ضم مدينة الحيرة ..

و رغم ان جيش المسلمين كان جائعا و منهكا من عناء السفر والقتال في نفس اليوم

إلا أنهم كانوا في غاية التصميم على الإنتصار و الحفاظ على ما حققوه خلال الشهرين الماضيين

إستمر القتال بين الطرفين لمدة ساعتين

و لم تذكر المصادر تفاصيل كثيرة عما دار من مناورات و أحداث خلال المعركة

فيبدو أن كل ما دار كان قتالا مباشرا و عنيفا من كل طرف

من أجل هدف واحد ألا وهو كسر عزيمة الطرف الآخر .

فكان البقاء لصاحب النفس الأطول ...

و يبدو أن خالد بن الوليد قد صاح في منتصف المعركة

و نذر أن لا يُبقى على أحد من الأعداء إذا ما حقق الإنتصار

و أن يملأ النهر بدماء من واجهوه من الفرس والعرب حتى لا يجتمعوا مجددا لقتاله...

و تحمس جيش المسلمين من صيحات قائدهم

و استمر الضغط الشديد على الفرس

حتى بدأ التعب يظهر على وجوه الفرس و العرب معا

فتراجعت الصفوف بشكل ملحوظ تجاه النهر

و بدا لهم أنهم في طريقهم للسقوط مجددا أمام المسلمين ...

فبدأ الذعر ينتشر بين صفوف الفرس

خاصة بين من هرب من المعارك السابقة أمام المسلمين

.. وخشوا أن يكون مصيرهم مثل مصير زملائهم السابقين

فبدأوا بالهروب فورا من أرض القتال .. وكان لذلك أثرا شديدا على بقية الجيش

فظهرت علامات الانكسار بين الصفوف

الصفوف و على الفور إتخذ الجميع قرار الإنسحاب و الهروب تجاه الحيرة عبر النهر الخالي من المياه

و هذا ما كان ينتظره جيش المسلمين

فإستغلوا فرصة إنكسار الأعداء

و طاردوا فورا كل من حاول الهرب و قتلوا كل من تمكنوا من اللحاق به

فإمتلات أرض النهر الرملية بدماء و مقاتلين العرب و الفرس ...

بعد فرار جيش الفرس من ميدان المعركة و هدوء الأوضاع

أمر خالد فرسان المسلمين بتتبع أثر الهاربين فورا

و أسرهم و إحضارهم إليه و أمرهم بعدم قتل الا من امتنع عنهم

و وقف بعدها على طعام الفرس

الذين كانوا قد اعدوه قبل بداية المعركة ..

و سمح لجنود المسلمين المتعبين بالجلوس و تناول الطعام لحين عودة الفرسان من مهمتهم ..

و فعلا إنطلق فرسان المسلمين في عدة كتائب لتنفيذ أوامر قائدهم

وتمكنوا بالفعل من عزل مجموعات كبيرة من الفرس و العرب و تطويقهم

و اقتادوهم بعد ذلك لميدان المعركة

فلما وصلت هذه الكتائب بالأسرى لأرض أُليس

أراد خالد إرسال رسالة قوية للإمبراطور الفارسي و العرب معا ..

و صمم على تنفيذ ما نذر به بأن يملأ النهر بدماء الأعداء

وان لا يترك أحدا منهم في حال سبيله كما اعتاد

حتى لا ينضموا إلى أي جيش جديد يُعده الفرس ..

و فعلا أمر بإقتياد جميع الأسرى نحو أرض النهر الخالي من المياه

و أمر بضرب عنق الجميع حتى تملأ دمائهم المكان

و نفذ الجنود بالفعل التعليمات

و قاموا بقتل جميع الأسرى في مكانهم

ولكن نظرا لأن الأرض كانت تمتص الدماء

أشار القعقاع بن عمرو على خالد بأن يفتح السد

و يترك المياه تنهمر وتملأ المكان

و ستحيل الدماء عندئذ مياة النهر إلى اللون الأحمر و يتم تنفيذ ما نذر به

فإستمع له خالد بن الوليد و أمر بفتح السد

و انهمرت المياة بشدة واختلطت بالدماء 208 00:14:16,093 --> 00:14:18,883 حتى أصبح لون مياه النهر أحمرا ... فعرفت هذه المعركة بنهر الدم لذلك السبب ..

إنتهت معركة أليس أو نهر الدم بإنتصار مدوِي للمسلمين

وغنموا منها الكثير من الغنائم من الجنود المنهزمين

و طبقا لرواية الطبري ..

.. فيقال أن عدد القتلي من بين الفرس و العرب قد بلغ سبعين الف مقاتل

من ضمنهم الذين ضربت أعناقهم في أرض النهر ..

و لم ينج سوى عدد قليل للغاية من الفرس و على رأسهم قائدهم جابان ..

معركة أليس كانت في نهاية شهر صفر في العام الثاني عشر هجريا

وكانت تعتبر آخر المواجهات الأربعة الكبرى

بين جيش المسلمين و جيش الدولة الفارسية

و التي دارت جميعها في أقل من شهرين

و تمكن خالد بن الوليد بقوات لا تزيد عن 18 الف مقاتل ..

أن يهزم أربعة جيوش كاملة من الفرس وحلفائهم العرب

و القضاء على معظم القادة الذين واجهوه ..

و كان لذلك أثرا بالغا على نفوس الجميع

فأصبح إسم خالد بن الوليد يثير الرعب في قلوب الإمبراطورية الفارسية كلها

وكان من الواضح أنه لن يتوقف أبدا قبل الوصول لهدفه الأساسي و ضم مدينة الحيرة

Learn languages from TV shows, movies, news, articles and more! Try LingQ for FREE

معركة نهر الدم | دعاء نفاذ من خالد بن الوليد يزلزل به الفرس في معركة أُليس - Battle of Ullais Battle of the Blood River | A supplication from Khaled bin Al-Walid that shakes the Persians in the Battle of Ullais Kan Nehri Savaşı | Ullais Savaşı'nda İranlıları sarsan Halid bin Velid'den bir dua 血河之战|哈立德·本·瓦利德的有力恳求在乌莱斯战役中震撼了波斯人

بعد الإنتصار الساحق لجيش المسلمين على الفرس في معركة الولجة After the overwhelming victory of the Muslim army over the Persians in the Battle of al-Walajah,

إهتزت الإمبراطورية الفارسية بأكملها shook||| the entire Persian Empire was thrilled.

وبدا لهم جيش المسلمين كقوة لا تُقهر ... The Muslim army seemed to them as an undefeatable force.

فكل جيش فارسي حاول مقاومتَهم Each Persian army that had tried to face them

كان يُصاب بالهزيمة و الدمار في آخر الأمر was defeated and destroyed in the end...

و أصبح إسم خالد بن الوليد يثير الرعب في قلوب الجميع And Khaled ibn Al-Waleed's name struck terror into their hearts...

و كان من الواضح لهم أنهم في مواجهة رجل It was obvious to them that they were facing a man

يختلف عما واجهوه من قبل different than everyone they had faced before.

فقد تمكن في خلال بضعة أسابيع Within a few weeks,

أن يدمر ثلاثة جيوش مختلفة للفرس he had managed to destroy three different Persian armies

و الآلاف من الجنود و الفرسان and thousands of soldiers and knights...

ولكن بالرغم من ذلك |despite that|| Despite that,

لم تيأس الإمبراطورية الفارسية بسبب تلك الهزائم the Persian Empire did not give up after those defeats.

.. فالإمبراطورية التي استمرت اثني عشر قرنا من الزمان لن تٌهزم أبدا بخسارة 3 معارك As a 12-century empire will never be defeated by losing three battles.

فبعد أن إنقضت حالة الهلع و الحزن في نفوسهم على الهزيمة في أرض الولجة ||subsided||panic||||||||| So after the panic and grief of their defeat in the land of al-Walajah was over,

.. صمم الجميع على الإنتقام everyone was determined to take revenge

واستعدوا لجولة آخرى مع المسلمين and got ready for another round with the Muslims.

أثناء إنشغال الإمبراطور الفارسي بتجهيز خطة جديدة لمواجهة المسلمين While the Persian emperor was busy preparing a new plan to confront the Muslims,

تفاجأ بوصول بعض العرب من قبائل بني بكر للقصر الحاكم he was surprised by the arrival of some Arabs from Bani Bakr tribes to the royal palace.

فلما إلتقى بهم When he met them,

أخبروه بنيتهم للإنتقام من المسلمين و الثأر لقتلاهم في معركة الولجة they told him about their intention to take revenge from the Muslims for their dead in the battle of al-Walajah.

و أخبروه بإنضمام الآلاف من العرب They also told him that thousands of Arabs,

الذين يسكنون المنطقة الواقعة بين أليس و الحيرة لهم بالفعل who lived in the area between Ullais and Al-Hirah, had already joined them

للحد من تقدم المسلمين نحو الحيرة to limit||||| to limit the Muslims' progress towards Al-Hirah,

و التي كانت تُعد أهم الإمارات العربية الموالية للفرس في المنطقة |||||||loyal||| which was considered the most important pro-Persian Arab state in the region.

ولذلك طلبوا منه أن يمدهم بجيش اخر من المقاتلين الفارسيين الأشداء They asked him to supply them with another army of strong Persian fighters

الأشداء حتى لا يصبح للمسلمين أي فرصة للإنتصار عليهم to prevent the Muslims from gaining victory over them.

فكان هذا اللقاء بمثابة الفرصة الذهبية التي ينتظرها الإمبراطور الفارسي |||as|||||| That meeting was a golden opportunity for the Persian emperor.

... فليس هناك أفضل من العرب لمواجهة وقتال العرب As there was no better people than the Arabs to fight the Arabs themselves

فبإجتماع قوة و شراسة المقاتلين الفارسيين The strength and ferocity of the Persian fighters together

مع سرعة و مهارة المقاتلين العرب with the speed and skill of the Arab fighters

لن يكون لخالد رضي الله عنه و المسلمين أي فرصة أمامهم... would not leave a chance for Khaled (may Allah be pleased with him) and the Muslims.

و على الفور .. وافق الإمبراطور الفارسي على طلب الرسل And right away, the Persian emperor agreed to the messengers' request

و أرسل فورا رسالة عاجلة لقائده بهمن and immediately sent an urgent message to his leader Bahman

تأمره بالإنضمام للقبائل العربية في أليس ordering him to join the Arab tribes in Ullais,

و سد الطريق أمام المسلمين و منعهم من التقدم للحيرة and to block the way for the Muslims and prevent them from progressing to al-Hirah ...

بهمن جاذويه في ذلك الوقت .. كان لا يزال موجودا شمال نهر الفرات At that time, Bahman Jaduya was still north of the Euphrates River.

فبعد أن سمع بأخبار إنتصار المسلمين على جيش الأندرزغر بالولجة After hearing the news of the Muslim victory over Andarzaghar's army in al- Walajah,

أمر الجميع بالتوقف فورا والإقامة في مكانهم he ordered everyone to stop immediately and stay in their place

حتى يتسلم تعليمات جديدة من الإمبراطور الفارسي .. until he received new instructions from the Persian emperor.

فلما تسلم بهمن الرسالة الجديدة من الإمبراطور When Bahman received the new message from the emperor,

قرر تنفيذ الأوامر بالفعل he decided to execute the orders.

ولكن لسبب غير معلوم حتى الآن But for some reason not yet known,

قرر أن يرسل جيشه نحو أليس بقيادة نائبه جابان he decided to send his army to Ullais, led by his deputy Jaban,

على أن يتوجه هو نحو العاصمة الفارسية للقاء بالإمبراطور and to head to the Persian capital to meet with the emperor...

ولكنه قبل أن يغادر But before he left,

أمر جابان بأن يذهب لأليس و ينتظر هناك و أن لا يشتبك مع المسلمين |||||||||||engage|| he ordered Jaban to head to Ullais and not to engage with Muslims

المسلمين إلا بعد رجوع بهمن بنفسه من العاصمة until Bahman returned from the capital...

فإستجاب جابان فورا للأوامر Jaban immediately responded to the orders

و بدأ فورا في التوجه نحو أليس and headed towards Ullais.

في خلال تلك الأحداث During those events,

كان خالد رضي الله عنه مازال مقيما في الولجة مع جيش المسلمين ||||||staying||||| Khaled (may Allah be pleased with him) was still staying in al-Walajah with the Muslim army.

فبالرغم من معرفته من خلال عيونه المنتشرة Despite he knew, through his widespread spies,

بذهاب الفلول الهاربة من معركة الولجة نحو أرض أُليس that the escaped remnants of the battle of Al-Walajah had gone to Ullais,

إلا انه لم يعتبرهم مشكلة عسكرية بسبب قلة عددهم he did not consider them a military problem because of their few numbers ...

فكان يريد إراحة الجيش جيدا He wanted the army to have some rest first

جيدا قبل أن يواصل تحركه نحو الحيرة ومقاتلة الجيش الثاني الخاص ببهمن .. before continuing his advance towards al-Hirah and fighting Bahman's second army.

ولكن بعد مرور 10 أيام تقريبا , But after about 10 days,

وصلته أخبار جديدة بوصول قوات عربية ضخمة he received another news of the arrival of huge Arab forces

و إلتحاقها بالفلول الهاربة في أٌليس and their alliance with the escaped remnants in Ullais.

وعلم بأن الأعداد هناك تنذر بحدوث معركة شديدة قريبة He learnt that their numbers warned of an upcoming great battle soon.

فأدرك المأزق الذي سيتعرض له جيش المسلمين . |the predicament||||| He then realized the predicament to which the Muslim army would be exposed ...

فهو الآن عليه أن يقاتل جيشا جديدا كاملا من العرب The Muslims then had to fight a whole new army of Arabs

بالإضافة لمواجهة جيش الفرس الشرس الذي يعسكر بالقرب منهم in addition to confronting the fierce Persian army which were camping near them.

و بكل تأكيد كان قتال العرب يُمثل مشكلة له ولم يكن في الحسبان ||||||||||||consideration Certainly, fighting the Arabs was a problem that was not taken into account.

فالعرب هم أكثر الناس دراية بأسلوب قتال المسلمين Arabs were the most people aware of the Muslims' way of fighting

ويتمتعون بنفس السرعة التي يتمتع بها فرسانه and had the same speed as their knights,

و التي كانت تُمثل دائما الأفضلية على جيش الفرس which had always been a superiority over the Persian army.

فبدأ خالد رضي الله عنه يُفكر سريعا في كيفية مواجهة هذا الخطر الشديد Khaled (may Allah be pleased with him) began to think quickly of a way to deal with this danger

و إتخذ بالفعل بعض الإجراءات السريعة and actually took some quick actions.

فقام بإرسال المثنى بن حارثة مع كتيبة من الفرسان نحو أليس He sent al-Muthanna ibn Haritha with a battalion of knights towards Ullais

لإستطلاع أخبار العدو و معرفة عدد و أماكن تمركز القوات ||||||||deployment| to explore the enemy's plans and find out the number and locations of the troops ...

... و في نفس الوقت At the same time,

أرسل فورا رسالة لجميع الكتائب التي تركها بالخلف لحماية المدن التي ضمها |||||||||||he occupied he immediately sent a message to all the battalions he had left behind to protect the cities he had annexed,

و طلب منهم الإنضمام سريعا لجيشه asking them to join his army quickly

حتى يواجه العدو الجديد بأكبر قدر ممكن من الرجال so that he could face the new enemy with the largest possible number of men...

و إتخذ قرارا مع نفسه He also made a decision with himself

بأنه لن يترك أحد يفر من أرض المعركة هذه المرة that he would not let anyone escape from the battlefield this time ... و لن يسمح مجددا بإنضمام الهاربين إلى أي جيش جديد يجتمع للفرس And he won't allow the fled remnants to join any new Persian army.

فهو كان يعلم انه لن يتوقف الجميع عن تجميع الجيوش لمواجهته He was aware that nobody would stop assembling armies to confront him

إلا إذا عاملهم بالمثل و نشر الخوف في قلوبهم unless he treated them likewise and spread fear in their hearts...

وصلت قوات المثنى بن حارثة لأليس Al-Muthanna ibn Haritha's forces arrived in Ullais

و إشتبكت مع بعض القوات العربية هناك and clashed with some Arab forces there..

و علم المثنى من الأسرى بأخبار تحرك جيش الفرس بقيادة جابان He learned from the captives about the movement of the Persian army led by Jaban

و إقترابه من الوصول والإنضمام للقبائل العربية and that he was about to reach and join the Arab tribes.

فغادر المكان مسرعا و عاد ليخبر قائد المسلمين بهذه الأخبار الجديدة .. He left the site quickly and returned to inform the Muslims' leader about those news.

فلما وصلت الأخبار لخالد When the news reached Khaled,

أراد أن يتحرك فورا من مكانه he wanted to move immediately

و يتجه لقتال القبائل العربية و القضاء عليهم and head to fight the Arab tribes and eliminate them

قبل أن يجتمعوا مع الجيش الفارسي و يشكلوا خطرا كبيرا عليهم before they meet with the Persian army and pose a great danger to them ...

و فعلا بمجرد وصول كتائب المسلمين التي استدعاها And indeed, as soon as the Muslim battalions he had called arrived,

أمر الجميع بالتحرك فورا نحو أُليس و هم على إستعداد للقتال he ordered everyone to move immediately towards Ullais ready to fight.

ولكن على عكس المتوقع .. But unexpectedly,

استطاع جابان أن يصل لأرض أُليس قبل وصول خالد ببضعة ساعات Jaban was able to reach Ullais a few hours before Khaled's arrival...

و إجتمع بالفعل مع القوات العربية المتمركزة هناك And met with the Arab forces located there.

فلما علم خالد بذلك الأمر When Khaled knew about it,

توقف في خلال طريقه he stopped on his way

و بدأ يُعد الجيش و يأمره بالإصطفاف في وضعية القتال ||||||||position| and started preparing the army and ordering it to line up in combat position.

فهو كان إتخذ قرارا بمواجهة جيش الفرس و العرب و قتالهم في نفس اليوم دون راحة He had decided to confront the Persian army and the Arabs and fight them on the same day without rest

حتى لا يُعطيهم الفرصة في دراسة الوضع جيدا و إعداد الخطط معا لمواجهته .. so as not to give them the opportunity to study the situation well and prepare plans together to confront him.

في تلك الأثناء Meanwhile,

كان جابان قد اجتمع مع قادة القبائل العربية وعلى رأسها زعيم يُدعي عبد الأسود Jaban met with the Arab tribes' leaders headed by a leader named Abd al-Aswad.

.. و كان هذا الرجل قد فقد ولدين في الولجة That man had lost two sons in al-Walajah

و كان يرغب في الإنتقام بشدة من المسلمين and wanted to take revenge from the Muslims.

و عسكر بالفعل الفرس و العرب جنبا إلى جنب في أرض القتال Persians and Arabs camped beside each other in the battlefield.

و بدأ الطباخون في جيش الفرس في إعداد الطعام للجنود الفارسيين كما إعتادوا Cooks in the Persian army started preparing food for the Persian soldiers, as they were used to.

.. فلم يكن احدا منهم يتوقع أن تدور المعركة في نفس يوم وصولهم لأرض أُليس Nobody expected that the battle would take place on the same day of their arrival in Ullais.

ولكن قبل منتصف النهار بقليل But shortly before midday,

وصلت المعلومات لجابان بإقتراب جيش المسلمين من المكان news of the Muslim army's approach reached Jaban

و علم بنيتهم للإشتباك معهم في نفس اليوم and he knew about their intention to clash with them on the same day.

فأشار على الجنود بترك الطعام و الاستعداد جيدا لجيش المسلمين He told the soldiers to leave the food and prepare well for the Muslim army.

ولكن لم يستمع له أحدا من الجنود الجائعين But none of the hungry soldiers listened to him,

و بسطوا المفارش و وضعوا الطعام و بدأوا يتناولوه بشهيه على الأرض |||||||||with appetite|| and they laid down some mattresses, put food on it and started eating on the floor with an appetite.

و لم يصطف أحدا و يستعد للمعركة سوى القبائل العربية No one lined up nor prepared for the battle except the Arab tribes,

التي لم تكن معتادة على الأكل قبل المعارك في ذلك الوقت which were not used to eating before the battles at that time...

ولكن بمجرد بدء الجنود الفارسيين في تناول الطعام But as soon as the Persian soldiers started eating,

تفاجأوا بوصول قوات جيش المسلمين لأرض القتال they were surprised by the arrival of the Muslim army's forces in the battlefield

وتأكدوا من صحة كلام قائدهم and they were assured of their leader's words.

فتركوا الطعام فورا و إستجابوا لصيحات جابان They immediately left the food and responded to Jaban's calls

و بدأووا في الإصطفاف للمعركة مع حلفائهم العرب ... and started lining up with their Arab allies for the battle.

ميدان المعركة كان عبارة عن سهل واسع يمتد جنوب شرق مدينة أليس field||||||||||| The battlefield was a wide plain extending to the southeast of Ullais,

بين نهر الفرات و نهر آخر يُعتبر فرعا صغيرا له .. between the Euphrates River and another river that is considered a small branch of it.

وكان هذا النهر وقت نشوب المعركة جافا At the time of the outbreak of the battle,

بسبب وجود سد عند نقطة إلتقاءه مع نهر الفرات this river was dry because of a dam at its meeting point with the Euphrates River...

و اصطف جيش الفرس والعرب جيدا بحيث يكون نهر الفرات على يسارهم |aligned|||||||||| The Persian and Arab army lined up so that the Euphrates River was on their left

و الفرع الآخر من النهر علي يمينهم and the other branch of the river on their right.

على أن تكون نقطة التقاء النهرين خلفهم |||||the two rivers| The meeting point of the two rivers was behind them.

فيكون بذلك ظهر الجيش محميا من خطر مناورات خالد وفرسان المسلمين المشهورة كما حدث في الولجة .. |||||||maneuvers|||||||| Thus, the army's rear was protected from the danger of the famous maneuvers of Khaled and the Muslim knights, as in Al-Walajah.

فوقف جابان و جيش الفرس في منتصف ميدان المعركة Jaban and the Persian army stood in the middle of the battlefield

و جعل الجيوش العربية على الأجنحة and placed the Arab armies on the wings

و حسب المؤخرين الأوائل and according to the ancient historians,

بلغ عدد قواتهم مجتمعة أكثر من 70 ألف مقاتل the combined number of their forces was more than 70,000 fighters.

أما جيش المسلمين As for the Muslim army,

فاصطف أمامهم بنفس التشكيل they lined up in front of them with the same formation,

و كانت مهمة قيادة الأجنحة كالمعتاد من نصيب عدي بن حاتم الطائي و عاصم بن عمرو التميمي and the task of the wings' leadership was assigned to Uday bin Hatem al-Taie and Assem ibn Amr al-Tamimi, as usual...

وبلغ عدد جيش المسلمين حوالي 18 ألف مقاتل في ذلك اليوم The Muslim army numbered about 18,000 fighters that day...

و كان على خالد في هذه المرة أن يعتمد على السرعة و العنف الشديد في الهجوم This time, Khaled had to rely on speed and extreme violence in the attack

من أجل كسر عدوه و الإنتصار عليه .. in order to break his enemy and achieve victory over them.

فلم يكن متاحا له تنفيذ المناورات و الحيل مثل المرات السابقة |||||||tricks||| It wasn't possible for him to implement maneuvers and tricks like the previous times.

وكانت كل الدلائل تشير لقوة و عنف الإشتباك المترقب ... |||||||clash|expected All evidence pointed to the strength and violence of the expected clash.

بدأت المعركة ببعض المبارزات بين قادة المسلمين و اعدائهم من الفرس و العرب The battle began with some duels between Muslim leaders and their Persian and Arab enemies.

و صمم عبد الأسود زعيم القوات العربية Abd al-Aswad, the leader of the Arab forces,

على الخروج بنفسه و قتال خالد بن الوليد was determined to go out by himself and fight Khaled ibn Al-Waleed

إنتقاما لمقتل أولاده في الولجة in revenge for the death of his sons in Al-Walajah.

فإستجاب له سيف الله المسلول و تقدم لقتاله Khaled responded to him and advanced to fight him.

و وسط ترقب الجميع And in the midst of everyone's anticipation,

.. تمكن خالد من إسقاط عبد الأسود و قتله بضربة محكمة من سيفه Khaled managed to bring down Abd al-Aswad and kill him with a hard blow from his sword

و عاد بعدها لصفوف جيش المسلمين and then returned to the ranks of the Muslim army...

وكان ذلك بمثابة الإعلان لبدء المعركة فعليا بين الطرفين ||as a|||||| It was a declaration for both parties to actually start the battle...

إنطلق جيش المسلمين في سرعة شديدة نحو الأعداء The Muslim army rushed towards the enemies

و التحموا جميعا مع بعضهم البعض and they clashed together.

.. وكان عنف الإشتباك واضحا منذ الوهلة الأولى |||||the first moment| The violence of the clash was obvious since the first moment.

فكل طرف كان مصمما على تحقيق النصر بأي شكل |||||achieving||| Each party was determined to achieve victory in any way.

فالفرس كانوا على أتم إستعداد للقتال لآخر لحظة .. وكذلك الحال بالنسبة لحلفائهم العرب Persians were totally ready to fight till the last moment and so were their Arab allies.

فكانوا يقاتلون قتال حياة أو موت لأنهم كانوا يعلمون جيدا أنه في حالة خسارة المعركة They were desperately fighting because they were aware that in case they lost the battle,

لن يقف شيئا أمام جيش المسلمين نحو ضم مدينة الحيرة .. nothing would stop the Muslim army from annexing the city of Al-Hirah.

و رغم ان جيش المسلمين كان جائعا و منهكا من عناء السفر والقتال في نفس اليوم ||||||||exhausted||the burden||||| Although the Muslim army was hungry and exhausted from traveling and fighting on the same day,

إلا أنهم كانوا في غاية التصميم على الإنتصار و الحفاظ على ما حققوه خلال الشهرين الماضيين ||||||||||||they achieved||| but they were very determined to win and maintain what they've achieved over the last two months.

إستمر القتال بين الطرفين لمدة ساعتين Fighting between both parties lasted for two hours.

و لم تذكر المصادر تفاصيل كثيرة عما دار من مناورات و أحداث خلال المعركة |||||||||maneuvers|||| The sources did not give much details about the maneuvers and events that took place during the battle.

فيبدو أن كل ما دار كان قتالا مباشرا و عنيفا من كل طرف It seems that all what occurred was direct and violent combat from each side

من أجل هدف واحد ألا وهو كسر عزيمة الطرف الآخر . |||||||determination|| for the purpose of breaking the determination of the other side. . .

فكان البقاء لصاحب النفس الأطول ... ||||longest Survival was for the side with the longest breath ...

و يبدو أن خالد بن الوليد قد صاح في منتصف المعركة It seems that Khaled ibn Al-Waleed shouted in the middle of the battle

و نذر أن لا يُبقى على أحد من الأعداء إذا ما حقق الإنتصار and vowed not to remain anyone of the enemies if he achieved victory

و أن يملأ النهر بدماء من واجهوه من الفرس والعرب حتى لا يجتمعوا مجددا لقتاله... and to fill the river with the blood of those who faced him from the Persians and Arabs so as not to unite again and fight him...

و تحمس جيش المسلمين من صيحات قائدهم The Muslim army got excited by the shouts of their leader

و استمر الضغط الشديد على الفرس and the pressure on the Persians continued

حتى بدأ التعب يظهر على وجوه الفرس و العرب معا until fatigue began to appear on the Persians and the Arabs.

فتراجعت الصفوف بشكل ملحوظ تجاه النهر |||significantly|| The ranks significantly withdrew towards the river

و بدا لهم أنهم في طريقهم للسقوط مجددا أمام المسلمين ... and they seemed to be on their way to fall again in front of the Muslims...

فبدأ الذعر ينتشر بين صفوف الفرس Panic began to spread among the Persians,

خاصة بين من هرب من المعارك السابقة أمام المسلمين especially among those who had fled previous battles in front of Muslims.

.. وخشوا أن يكون مصيرهم مثل مصير زملائهم السابقين they feared|||their fate|||| They feared that their fate would be the same as that of their former colleagues.

فبدأوا بالهروب فورا من أرض القتال .. وكان لذلك أثرا شديدا على بقية الجيش They began to flee immediately from the battlefield and that had a great impact on the rest of the army.

فظهرت علامات الانكسار بين الصفوف Signs of collapse appeared between the ranks

الصفوف و على الفور إتخذ الجميع قرار الإنسحاب و الهروب تجاه الحيرة عبر النهر الخالي من المياه and everyone immediately decided to withdraw and escape towards al-Hirah across the dry river...

و هذا ما كان ينتظره جيش المسلمين And that was what the Muslim army was waiting for.

فإستغلوا فرصة إنكسار الأعداء take advantage of||| They took advantage of the enemy's collapse

و طاردوا فورا كل من حاول الهرب و قتلوا كل من تمكنوا من اللحاق به |||||||||||they managed||catching up| and immediately chased those who tried to escape and killed everyone they were able to reach.

فإمتلات أرض النهر الرملية بدماء و مقاتلين العرب و الفرس ... filled up|||sandy|||||| The sandy ground of the river was filled by blood and bodies of the Arabs and Persians.

بعد فرار جيش الفرس من ميدان المعركة و هدوء الأوضاع After the Persian army fled the battlefield,

أمر خالد فرسان المسلمين بتتبع أثر الهاربين فورا Khaled ordered the Muslim knights to immediately track down the fugitives,

و أسرهم و إحضارهم إليه و أمرهم بعدم قتل الا من امتنع عنهم |capturing them||bringing them||||||||withheld| capture them and bring them to him.. He also ordered them not to kill anyone except those who refrained from them.

و وقف بعدها على طعام الفرس He then stood at the Persians' food,

الذين كانوا قد اعدوه قبل بداية المعركة .. which they had prepared before the beginning of the battle,

و سمح لجنود المسلمين المتعبين بالجلوس و تناول الطعام لحين عودة الفرسان من مهمتهم .. |||||||||||||mission and permitted the exhausted Muslim soldiers to sit down and eat till the knights return from their mission.

و فعلا إنطلق فرسان المسلمين في عدة كتائب لتنفيذ أوامر قائدهم Indeed, the Muslim knights set off in several battalions to carry out their commander's orders.

وتمكنوا بالفعل من عزل مجموعات كبيرة من الفرس و العرب و تطويقهم |||||||||||surrounding them They were able to isolate and surround large groups of Persians and Arabs...

و اقتادوهم بعد ذلك لميدان المعركة |they led them|||| They then took them to the battlefield...

فلما وصلت هذه الكتائب بالأسرى لأرض أُليس When these battalions arrived with the prisoners to the land of Ullais,

أراد خالد إرسال رسالة قوية للإمبراطور الفارسي و العرب معا .. Khaled wanted to send a strong message to the Persian emperor and the Arabs too.

و صمم على تنفيذ ما نذر به بأن يملأ النهر بدماء الأعداء He was determined to carry out what he had vowed and to fill the river with the enemies' blood

وان لا يترك أحدا منهم في حال سبيله كما اعتاد and not to leave any of them, as he used to,

حتى لا ينضموا إلى أي جيش جديد يُعده الفرس .. to avoid them joining any new army prepared by the Persians.

و فعلا أمر بإقتياد جميع الأسرى نحو أرض النهر الخالي من المياه He ordered all the prisoners to be taken to the dry river's land,

و أمر بضرب عنق الجميع حتى تملأ دمائهم المكان and their necks to be cut until their blood filled the place.

و نفذ الجنود بالفعل التعليمات |executed||| The soldiers carried out the instructions

و قاموا بقتل جميع الأسرى في مكانهم and killed all the prisoners in their place.

ولكن نظرا لأن الأرض كانت تمتص الدماء |||||absorbing| But since the land was absorbing the blood,

أشار القعقاع بن عمرو على خالد بأن يفتح السد Al-Qaqaa ibn Amr suggested that Khaled should open the dam

و يترك المياه تنهمر وتملأ المكان and let the water flow and fill the place,

و ستحيل الدماء عندئذ مياة النهر إلى اللون الأحمر و يتم تنفيذ ما نذر به |will turn||||||||||||| then the blood would turn the river's water to red and achieve what he had vowed...

فإستمع له خالد بن الوليد و أمر بفتح السد Khaled ibn Al-Waleed listened to him and gave orders to open the dam.

و انهمرت المياة بشدة واختلطت بالدماء 208 00:14:16,093 --> 00:14:18,883 حتى أصبح لون مياه النهر أحمرا Water flowed heavily and mixed with blood ... فعرفت هذه المعركة بنهر الدم لذلك السبب .. For that reason, this battle was known as the battle of The Blood River.

إنتهت معركة أليس أو نهر الدم بإنتصار مدوِي للمسلمين |||||||resounding| The battle of Ullais or the Blood River ended with a resounding victory for the Muslims,

وغنموا منها الكثير من الغنائم من الجنود المنهزمين and they gained a lot of spoils from the defeated soldiers.

و طبقا لرواية الطبري .. |according to|| According to al-Tabari's tale,

.. فيقال أن عدد القتلي من بين الفرس و العرب قد بلغ سبعين الف مقاتل it is said that the number of dead from the Persians and Arabs reached 70 thousand fighters,

من ضمنهم الذين ضربت أعناقهم في أرض النهر .. including those whose necks were cut in the river's land.

و لم ينج سوى عدد قليل للغاية من الفرس و على رأسهم قائدهم جابان .. ||survived||||||||||| and only a few of the Persians survived the killings including their leader Jaban....

معركة أليس كانت في نهاية شهر صفر في العام الثاني عشر هجريا The battle of Ullais was at the end of Safar in the 12th Hijri year.

وكانت تعتبر آخر المواجهات الأربعة الكبرى It was considered the last of the four major confrontations

بين جيش المسلمين و جيش الدولة الفارسية between the Muslim army and the Army of the Persian State,

و التي دارت جميعها في أقل من شهرين all of which took place in less than two months...

و تمكن خالد بن الوليد بقوات لا تزيد عن 18 الف مقاتل .. Khaled ibn Al-Waleed managed, with no more than 18,000 fighters,

أن يهزم أربعة جيوش كاملة من الفرس وحلفائهم العرب to defeat four entire Persian armies and their Arab allies

و القضاء على معظم القادة الذين واجهوه .. and eliminate most of the leaders who confronted him.

و كان لذلك أثرا بالغا على نفوس الجميع This had a huge impact on everyone.

فأصبح إسم خالد بن الوليد يثير الرعب في قلوب الإمبراطورية الفارسية كلها Khaled ibn Al-Waleed's name horrified the entire Persian empire.

وكان من الواضح أنه لن يتوقف أبدا قبل الوصول لهدفه الأساسي و ضم مدينة الحيرة It was obvious that he would never stop before reaching his main goal and annexing the city of al-Hirah...