أن تكوني ذات بشرة سوداء
موسيقى
موسيقى
موسيقى
ما أتوقع أنه راح تلاقي شخص أسود
في عمان
ما تعرض للعنصرية
مستحيل
فشتت طرقها وأشكالها
موسيقى
وللأسف الشديد المشكلة أنه
للأغلب تلفظ بألفاظ عنصرية
على سبيل المزاح من قوسين
لما يقوله الشخص يا شوكولاتة
ولما يقوله يا أبو سمرة
ولما.. أيًا كان
أنا أحس أنه وصلت إلى مرحلة
أنا ما أقدر إذا بدنا نحكي
يعني أنسى العنصرية
أنا أحس كل لحظة واضحة
أنه فيها عنصرية صارت معاي
أنه بتذكر كل شيء
أنه بتذكر كل التفاصيل
عن المشهد مثلاً
وبالأخص الكلام
كيف منتحرك في مدننا
وبيوتنا وشوارعنا
شو اللي بيحد من حركتنا
وشو اللي بيسهلها
أنا رامصة بانخ
بقدم لكم بودكاست عيب
بموسم الثامن من إنتاج صوت
بهالموسم
رح نستعرض قصص لناس
عم بيحاولوا يتحركوا بحرية
رغم كل المعيقات اللي بتقيدهم
بإسم العيب
بعض الأسماء المستعملة بهالحلقة مستعارة
للحفاظ على خصوصية المتحدثات
لما بلشت أفكر بهذا الموسم
المخصص لفضاءات الحركة
وتفاعلنا مع الأماكن والمساحات
كان مهم بالنسبة لي أقدر أفهم
شو المعيقات اللي بتحد من حركتنا
وكيف هاي المعيقات تتغير
مع تغير العوامل
واحدة من الأشياء اللي لفتت انتباهي
وحسيت إنو ما سمعنا عنها كفاي
في سياق عمان
هي التجربة السوداء في المدينة
اليوم رح نسغي لتجربة إمرأتين
من أصل صومالي
ساكنات بمدينة عمان
رح نسمع من مونة وعاشا
عن كيف بيتفاعلوا مع محيطهم المكاني
في الشارع
في السوق
في المواصلات العامة
علماً إنو العنصرية شبح
ما بفرقهم
تجربة الجسد الأسود في المدن
اللي بسكونها أغلبية
مش سودة
تجربة صعبة كتير
خاصة لما يكون هذا الجسد
أنثى
بتضاعف التعقيد
وبتدخل الذكورية
على خط العنصرية
أكثر مكان وأكثر مواقف
إنو بشوف حالي
عم بواجه عنصرية
وما بقدر أهرب أصلاً
من الوضع
أو أتحكم فيه مثلاً
هو بالتكاسي مثلاً
أو مواصلات بالسفع عامة
بس التكاسي
أنا بحس يعني التكاسي صفرة
بالأخص
إنو فيه إشي
إنو مكان خاص
صاير
يعني بينك وبين حدا
اللي مش موجود مثلاً بباصات
أو سيرفيس حتى إلى حد ما
عشان فيه ناس تانين
يعني بشاركوا المكان معك
ففي التكاسي أنا بحس
كمان الحوار كيك
بأنه بيفتح
وبروح إلى أماكن
يعني ممكن ما بروح بأماكن تانية
وناس بستحوا مثلاً
عشان يحكوا
إنو أشياء اللي بيحكوا
واحد واحد
وون وون مثلاً
بالتكاسي
فعلاً هو أكثر شي
يعني كنت أواجهه
بالتكسي
لأنه أنا بحاجة للشخصية
أنا أنتقل أشخاص
اللي حواليني
بدائرتي
بالعمل نوعاً ما
فيه حدود
يعني ما
ما أعتقد إن أنا تعرضت
يعني لشخص
عملي بانصرية
خلال مجال عملي
بس بأكثر مكان هو
بالتكاسي
الحوارات مع أصحاب التكاسي
تروح إلى أماكن غريبة جداً
يعني
يعني مثلاً
تكون قاعدة معه
بده ينحكي لك
آه
أنا رحت مرة
بزمن
بسنة من السنوات
رحت مثلاً بدولة بأفريقيا
ومثلاً
زوجت لي مثلاً سيدة أفريقية
وهناك النساء حاميات
ولا
يعني
نوعاً ما يحاول إنه
يعطي إحاءات
يعني
جنسية نوعاً ما
لها علاقة بصور نمطية
متعلقة بالنساء السود
وهيك
بيبطل التكسي مجرد وسيلة الترانزيت
هدفها توصل للراكبة
من نقطة ألف لنقطة باء
بل
بيتحول لمكان معلق
بين الفضاء العام والخاص
عام
لأن الشارع لسه موجود
وخاص
لأنه اللي برا التكسي
مش سمعين اللي عم يتقال جوا
فبتتحول السيارة الصفرى
لموقع صدام مباشر
صعب الهروب منه
في هالمكان الصغير
ينظر إلى الشخص الأسود
وكأنه شخص غريب
من واجبه
يبرر فصله وعرقه
بس القصة ما بتخلص هون
لأنه الأماكن والمساحات
قابلة للتمدد والتقلص
مش ممكن نتخلص منها
ممكن نستبدلها
ممكن نراقبها
وهي عم تكبر وعم تزغر
بس مستحيل
ننشق عنها
لأنها مغزولة فينا
بإحكام
أول ما تفتح مونة باب التاكسي
بتلاقي حالها بمكان أكبر وأوسع
هاد من جانب موضوعي
أما من الجانب الشخصي
وللمفارقة
كل ما كبر المكان
واستقبل ناس أكتر
كل ما داقت الدنيا
على أشخاص مثل عاشا ومونة
يعني عادي ممكن نكون ماشية
بالشارع طبيعية
تمر سيارة وتقول لي
يما بسم الله
يعني تخاف مني
بس عشاني فشرت سمرة يعني
أنا بسمع شخصات كثير
ممكن عشان لها دخل كمان
بالهيئة أنه أنا بنت مثلاً
والفكرة شوكولاتة
أنا حسيته يعني
تحرش لفظي لحد ما
ودائماً هيك
أنه فيه ما بعرف
أنه تدخل جنسي لحد ما
بالموضوع
باستخدام
بس فيه سوداء كمان
أو سمرة أو أبو سمرة أو أبو سوارة
سوداء بالسوداء يعني بعنف
بسمع سوداء
أنه ما فيه يعني مزح بالموضوع
إذا حد حكى دي سوداء بصراحة
بس أحياناً هيك أنه أبو سمرة أو أبو سمارة
إذا بدنا نحكي عن ثورية اللفظية
اللي أنا بواجهها بالعادة
فيه دخل يعني بالتحرش
الجنسي للفظي
يعني تقريباً طول الوقت
أو حتى الملاحظات
اللي الناس بيحكوهم
إلهم دخل
بالهيئة أنه أنا يعني مرأة
وكمان أنا سمرة
إذا بدنا
أنا هيك بحس دايماً
أنا أنا بفكر في الموضوع كما
فيه يعني أبعاد
إذا بدنا بنحكي عنثرية إجتماعية
فيه يعني أنه أبعاد
عن الأجزاء التانية من هوياتنا
أنه شوي أنه بيكون فيه اختلاط
إلها الدخل بالعنثرية
بس بنفس الوقت
أنه ممكن تفهمها
بس يعني كموقف
يعني اقتصادي
أو بس كموقف
عنثري
أو بس كموقف
يعني تحرش جنسي مثلاً
بس بالصراحة
بالنسبة لإني
أنه كل هذا الاشي
يعني بتراكم
وأنه بيخلط
أنه ما بيصير
أنه أنا ما بقدر
أفرق بكثير بينهم
لأنه بيبلشوا
يكونوا يعني
يكون فيه تقاطعات أكثر
ما بينهم
ما أنه أنا بفهم
أنه فيه أبعاد مختلفة
لأي تجربة
أنه تصير معاي حسب
يعني شو تجربة
العنصرية إلها أشكال مختلفة
ممكن تظهر
بالفجاجة والصراحة
وبالمقابل
ممكن تكون مبهمة
ونابعة من نية صافية
يعني مش بالضرورة
تكون موجهة كإهانة
بس هذا ما بيعني أبداً
إنها أخف أو ألطف
كم مرة سمعنا سمرة بس حلوة
أو سودة بس قلبها أبيض
بالنسبة لبعض الأشخاص
جمل مثل هاي ممتاز
أو ممتاز
أو ممتاز
أو ممتاز
جمل مثل هاي ممكن تكون
مجرد إطراء
مش أكتر
بس بالحقيقة
هي جمل تمييزية
ما بتنظر للشخص المخاطب
إلا من عدسة اللون أو العرق
يعني بمعنى آخر
كلام عنصري
بلباس حميد
المرعب إنه هاي العنصرية
بتلحق الشخص وين ما كان
قدام مين ما كان
بالجيم
بالمشجد
بالصالون
بالشارع
وفي كل الدوائر
وكأنها قنبلة موقوتة
ويمكن تنفجر بأي مكان
وبأي وقت
أنا مثلاً مرة رحت
أذكر الجامع
برمضان أتوقع
كانت صلاة الترويح أو شي
شافتني سيدة
شافتني بس أنه أنا مجرد
أنه اللون أسود
رحت قلت لي
آه أنت من الصومال صح؟
أمسكي هذا كيس الخبز
يعني هي افترضت
أنه أنا مثلاً بحاجة
إلى المساعدة
بدون ما أنا أطلبها
مرة رحت جيم
مع أخواتي
يعني كنت بشوف
إذا بدي أسجل أو لا
المدربة بالجامعة تحكي
أنه آه أنت السود
بتكون دائماً عراض
بتكون دائماً أقوياء
رحت على سالون راقي
مثلاً
بس في أشياء تانية ممكن
تنعمل بهذا المكان
عنصري
أنه عنصري
يعني مية في المية
آه أنه أنت كثير حلوة
أنه غير عن ناس تانين
يعني من نفس أصولي
أنه يعني وجع وجع
بالفعل
وهو عنصري يعني واضح
هذا الشيء اسمه عنصرية
بس
بس الناس بيشوفوه مجاملة
عشان يشجعك مثلاً
ويشجع عليك أنه أنت حلوة مثلاً
أنه أنا ما بدي أسمع هذا تحكي
أنه مش لازم تحكي لي
أنه أنا ألطف مثلاً
أو أجمل
أو أحنى من أي حدا ثاني
يعني من أصلي
بالنسبة لمونة
أسهل أنها تتعامل مع العنصرية الواضحة والفجة
ولا أنه حدا يحكي لها شيء عنصري
بسياق المجاملة والتقرب أو التحبب
هو أنا يعني شخصياً
هذا أسمه أنواع العنصرية
اللي أنا عم بمضحك ترى
أنا قاعد أمضحك
بيهابي
كون سعيد أنا قاعد أمضحك
أنا لما أروح وسط البلد في عنصرية
ممكن أسمع كلام أكثر
يعني أحد يرمي لي كلام بالشارع أكثر
بس كمان إذا رحت صالون راقي
فعلاً رح أشوف نفس التعليقات هذه
صح إنك سمرة بس حلوة
بالضبط
تحسينك أنهم كلهم مفاتحين كتاب وقاعد يقرون منه
يعني كأنه الأشياء هذه
يعني فيه أحد عم بيعلمهم إياها
كأنه فيه شيء عم يتنقلوه من جيل لجيل
هي نفس الأشياء تسمعينها تقريباً
لا توخزيني أنا صح
أنا بصراحة ما كنت أفكر إنه الصومالين كذا
لا توخزيني لا توخزيني
مو إنتي
بس أنا كنت بفكرتهم بشرتهم كتير سودة
ومفكرة إنه شعرهم مثلاً شكل معين
ومفكرة إنه أنفهم ملامحهم شيء معين
لا توخزيني بس مو إنتي
يعني فيقوموا نفس الشيء هذا
يعني أنا بالنسبة لي هذا أكثر نوع إنصرية يستفزني
يعني
قولي يا سودة وأنا ماشية بالشارع
قولي أي شيء وأنا ماشية بالشارع
بس ما حب هذا النوع يعني لأنه
حتى ما تفكرت أنا شخصياً لأ معرفت كيف أني أرد على
اللي مفروض أن يكون متح
بس أنا أشوفه دم أكثر من هو متح يعني
حتى حين بس أنا عم بحكي عن الموضوع استفزني
فعلاً والله هذا أكثر شيء استفزني
هو يعني التوقع أنه إنتي بتردي إيجابياً على هذا الشيء
المفروض تكوني فرحانة
تفرحي أحمد ربك يعني
بزات أحمد الله
عشان أنا حكيت لك بجانبي
أحمد الله
أنتي ديفرينت يعني
نصح كل السردة تاني شيء بس أنتي لا أنا مدحتك
أنت غير
أشافه فيك الشيء
في عنصرية لسا ضبابية أكثر
تتجاوز الكلام اللفظي
عنصرية صامتة تمحي وجود الشخص الأسود بشكل قاطع
ممكن الشخص أصلاً ما يشوفك
تكوني مش مهمة
شفافة في المساحة
يعني العنصري بهذه الحالة
بدل ما يجذب الأنظار اتجاه الشخص الأسود
إما عبر التنمر أو المجاملات
بيقوم باستئصال الشخص من الأساس
بيمحي وجوده
بغطي عليه
بيتجاهله
هو فيه أشياء يعني بيصير
بالأخص بالسوق مثلاً أحياناً مقاهي
مطاعم وأشياء زي هيك
أنا بحس أحياناً أنه وجودي ناقص
أنه مثلاً
أنا بكون بمكان وممكن حدا بيتنشني
وأنا ما أعرف إذا هو اتنشني
عشان ناسا مثلاً
أو إذا هو اتنشني
عشان أنه
مش شايفني
إذا بدنا نحكي لحد ما
وهذا الشيء يعني بالأخص بيصير يعني
مثلاً بسطات أو محلات
أنه بكون أنا واقفة
وفيه ناس تانين
وأنا حسيت
ممكن أنا هلأ مش مقدمة حاني
أنه ممكن هما مش شايفيني
عشان أنا يعني
مش عدوانية للدرجة
أنه حطيت حالي قدام ناس تانين
بس بالصراحة الموضوع مش هيك
أنه فيه ناس مثلاً جنبي
ومثلاً أحياناً فيه حدا تاني
يعني من أصل أفريقي بيجي
وأنا أنه بشوف نفس التعامل
وهذا الشيء عن جد أنه أثر فيني
أنه مش عارف أصلاً أتعامل معي
أنه أنا حسيت أنه بمجرد شوف
من جهة تانية
بتطمح مونة أنها تختفي
بهدف تحرير نفسها من التعليقات والنظرات
مش عم تحكي عن الاختفاء القسري
اللي عادةً بتم ممارسته من باب التكميم
والتقليل من شأن السود
عم تحكي عن الاختفاء لما يكون طوعي
ولما يكون ممارس من باب
إنها مثل كل هالناس
شخص عادي
ما بيستدعي التحليل أو الاستغراب
ووجود أشخاص مثلها بالمدينة
بيحسس مونة بالأمان
لأنه بيسهل عليها مهمة الاختفاء
وبيرفع من معنوياتها
يعني مثلاً من أول
عدد السود اللي بأمان كان أقل بكثير
كنت أكره شعور أن أنا كل مكان أروح فيه
أحس نفسي واضحة زيادة عن اللزوم
يعني أنا الشخص الأسود الوحيد بالقاعة
الشخص الأسود الوحيد اللي قاعد يمشي بالشارع
الشخص الأسود الوحيد اللي بيشارع
فوجود أشخاص سود مثلاً
بمكان العمل أو بالأماكن اللي أنا تواجهت فيها
فعلاً حسني بدعم
بدون أشخاص ممكن مش أطلقوني أعرفهم
بدون ما نتكلم مثلاً عن المشاكل اللي واجهناها
بس تحس إنه في دعم
فيه هيك يعني دعم
الناس ما بيحكوه
بس تحس إنه هيك يعني مثلاً
كنت بمكان وشخص عملني
بطريقة عنصرية أو تلفظ بف عنصري
فيه أشخاص سود ثانين أعرف أن هذه الأشخاص رح يدعموني
فهذا الشعور يحسك بالأمان
أحسن ما تكون أنت الشخص الوحيد الأسود
اللي بالمكان
فصح هموا فعلاً
يوفر دعم وشعور بالأمان
لأنني مش نازم أفكر
يعني مين أنا وأنا
يعني بالمواسد عن أنا بس هيك قاعدة
زمون راح من مكان إلي مكان
وممكن أفكر بحياتي والأشياء من يومي
بدون ما يعني أفكر
مثلاً
لون جسمي أو هويتي
أو أي شيء
الحركة في المدينة هي الحجر الأساس
لتجربتنا كأفراد مع المجتمع
الأوسع والأشمل
التنقل المشي التنزه والترفيه
جميعها نشاطات لوجودنا في المدينة
نشاطات كلنا منعرف
إنها أساسية ولكن للأسف
منلاقيها مغلقة بشروط وقواعد
لابد إنه نلتزم فيها
لحتى نمارس النشاط
الشروط بتحدد
شو لازم نكون لبسين لما ننزل عالشارع
كيف لازم نتحرك
كيف لازم نكون
شو جنسنا شو ديننا وشو لوننا
أشتركوا في القناة
لحد الناه
أنا بسماع موسيقى وبعمل أشياء تانية
عشان أتجنب الأشياء اللي صايروا وراي
أو قدامي
أو جنبي
كثير إنه مرات
إنه ولا إشي بصير معي
بس هو يعني كل يوم ورايوم
فيه إشي يعني يا بسيط
يا كبير يصير
وأنا حسيت إنه لا أنا لازم أعيش
لازم أطلع لازم أعمل أشياء
إنه هو
إشي يعني متوقع
إنه بعرف إنه كيف التجربة هتصير
تقريباً
بس بعمان هو هذا الإشي
اللي كمان منه مستغرب
منه
أنا طالعة 8 الصبح أو طالعة 8 بالنيل
نفس الشي ما يمكن يصير معي
فأنا حس إنه ما فيه
هذا ما فيه يعني إذا بدنا نحكي
إنه قيود وقت
أو طوائط للعنصرية
لشخص ما بيواجه العنصرية
ويضحك عليها من بعيد
كان كتير غريب إلي إنه أسمع عاشة ومناعم بيضحكوا
كل ما يستذكروا موقف
بالنسبة إلي حاد ومثير للغضب
لكن اتضح لي بعد المقابلة
إنه بالنسبة لإلهم
هاي الممارسات العنيفة
هي جزء من حياتهم
ولازم يتعاملوا معا
مرات هذا التعامل بيظهر على شكل الضحك
ومرات تانية
بيترجم بطرق مختلفة
صار شي عادي
يعني فعلاً صار شي عادي
يعني كأنه جزء من الوجود
جزء من الحياة
فالمطلوب مننا إنه نحن نفكر بطرق
نحن نتكيف نتجنب الأشياء هذي
يعني ما أحس إنه
يعني خلاص صار شي عادي
فحتى لو في قيود
القيود هذي إحنا اتبرناها جزء من الحياة الطبيعية
قيود هذي إحنا اتبرناها جزء من الحياة الطبيعية
كنت أستخدم تكاسي
بطلت أستخدم تكاسي
تجنباً للحوارات معينة
مع أشخاص أشوف إنه ما فيه هدف
أشوف إنه ما فيه هدف إنه أصلاً تتحاور معهم
العنصرية متجذرة
بمجتمعاتنا ومش رح تختفي
بيوم وليلة فلابد من التعامل
معها وإيجاد حلول
أو طرق عملية لمقاومتها
إما بالرد
أو بالنقاش أو حتى بالتفادي
والصمت
طبعاً بالحالة المثالية
مش مفروض الأشخاص اللي عم بيتعرضوا للعنصرية
هم اللي يحملوا على كاهلهم
ضغوطات إضافية مثل
إصلاح المجتمع
أشخاص العنصريين هم اللي لازم يبدأوا بتحسين تصرفاتهم ووجهات نظرهم
ولكن هذا كلام نظري
إذا بدنا نيجي نتطلع على الواقع
منلاحظ إنه من غير المجد
نستنى العنصريين هم اللي يبطلوا العنصريين
ممكن على المستوى المؤسساتي والرسمي
هالشي مفروض يتاخد بالحسبان
بس على الصعيد الفردي واليومي
هالشي كتير صعب
لأنه الموقف العنصري بيصير من دون إذن الشخص الأسود
والحياة ماشية ومستمرة
يعني الغريب إنه أنا ما جربت أسوي الشي هذي
يعني زي ما قاعد أقولك خلاص
إنه تقبلته كأمر مسلم به
لما أسمع تعليقات عنصرية علي أو على غيري
أشوف إنه أسهل بكثير
إنه مثلاً أنت تهز راسك وبتستسم
أو طنش أحسن إنك
تفتعل جدال مع شخص
ما رح يقتنع بحياته
يعني مثلاً على سبيل المثال
أذكر مرة يعني كان عندي نقاش مع أحد أصدقائي
وكان يقول لي
أحسن أنك تفتعل جدال مع شخص
ما رح يقتنع به
صديق مفروض
فكنت قاعد أقول
أنا عرقي أسود
فقعد الشخص يقول لي لا تحكي على نفسك
إنه أنت سودة
كأني أنا قاعد أهين نفسي
وأنا يمكن ضيعت ساعة
تقريباً من النقاش والجدال
المال وأي فائدة
ولا أي قيمة إنه قد حاول أقنع الشخص هذا
إنه عادي هذي مئهانة
هذا عرق كل شخص عنده عرق معي
فأنا عرقي لا لا
بس أنت لون بشرتك مو أسود
طيب زي ما في الحنطي
الدرجات زي ما في الأسود
يعني ما له علاقة بال
درجة اللون
له علاقة بالعرق
وأصل الشخص
وهويته
هذا جدال بسيط مع صديق
فتخيل مثلاً لو كل شخص
بيعطيني تعليق عنصري
بفتعل معه
مشكلة أو شجار أو جدال
كيف رح تكون حياتي؟
أحياناً أنا بفتح حوار
أحكي عن الموضوع بعد
يعني بعد ما
صارت مع أصحاب
أو أحكي عن الموضوع
بعد ما صار مع الأصحاب
بس
هو مش استحاق حتى هو
إنسدانت أنا بحس
إنه ما بعرف أرد
بنفس اللحظة إنه ما وصلت
للمرحلة إنه
بقدر أطلع من الصدمة
اللي أنا عايشتها وبعدين
إنه أحكي من نفس
اللحظة علشان أسب
ممكن هلأ بسب
إذا صار معي إشي
وهذا الاشي كان صعب مع الأصحاب
أنا يعني أحياناً
إذا حدا فتح
هذا الموضوع أو حكي إشي
وما كان مناسب وما كان صح
وأنا بحاول أفتح
الموضوع فيه هذا الاشي
إنه عيب إنه بحكي
إنه هاد الكلام عنتري
مثلاً
وفيه يعني رد فعل
مبالغ بالصراحة
عن الموضوع أنه إحنا مش عنتريين
يعني تصغير بالمشاعرك
يعني مرة
بيستخفوا بالموضوع كثير
أنك أنت مجنون أنت اللي فيك شي
مهم اللي فيهم شي مشكلة فيك
أنت أمو فيهم
طريقة الرد على العنصرية
بتختلف كمان حسب المكان
وطبيعة الشخص
مرات المواجهة مستحيلة في ثواني عابرة
ومرات الدقاية بتوسع
وبتكبر
بتشعر المتلقية وكأنها مربوطة ومحبوسة
أما إذا لجأت للرد
ممكن يصيبها أذى أكبر
طال معي موقف
وأنا عند الدوار الثاني
أنا بس ماشي يعني الدوار
فاضي ويوم جمعة
ما في حدا بالشارع عيد كان
كمان وفي حدا بالشاحن
مر وسرخ علي
صوته يعني يسرخ سرخ
أنه ممكن تسمع عدد إشي مشعري مهاجرين
هو لحد الدرجة أنه هو
وأنا حسيت بهاللحظة واللحظات
التانية أنه حدا يبسب عليك
وبحكي لك شي وبحكي لك شكلاته
هم يعني أنه عم بمروا
عليك
ما في طريقة أنه ترد
جواب حتى للأشياء
السخيفة اللي بيحكوا
عشان هم يا ماشيين بسرعة
يا بالسيارات
وهو أكثر إشي بالسيارات
مثلاً كان فيه حوار
صعب أو حدا حكالي
إشي يعني
وجعني
نفسياً
بحكي إشي يا عن
صوماليين مثلاً يا عن سودانيين
وأنا مش سودانية حتى وبيحكوا إشي
يعني أنه أنا ما بعرف
أنه أحكي إشي غير بحكي أنه هذا الإشي
مش صح وهيك أنه بحكي وبمشي
بالعادة
وأحياناً أنه ما بقدر أمشي
فما بحكي كثير مثلاً إذا أنا في التاكسي
هو أكثر إشي ما بحبه بالتاكسي
أنه فيه كثير يعني مواقف
أنه ما بقدر أنزل بالصراحة
أنه من إحنا منكون بالشارع
يعني ما في نزول أحياناً تكون
بالليل حتى وهو يعني
تحرش يعني اللفظة اللي إذا دخل
بالعنصرية وكمان تحرش يعني جنسي
أنا بحس هو
بالأخص أنه ما بتحسي بأمان أصلاً
عشان تطلعي من المكان أنت فيه
أنه هو الساق نفسه عنده كل
أنه هو يعني ينحاكم
عن كل إشي
بينما معظم المواقف اللي ذكروها عاشة ومونة
طفرت حالها عليهم من الخارج
ممكن بالمقابل
وبنفس الوقت
تنبع العنصرية من الداخل
يعني من ذات الشخص الأسود
الكاتب والمفكر
فرانس فانون حلل هاي الظاهرة
بكتابه جلد أسود أقنع بيضاء
اللي بيشرح فيه
كيف إنعكاسات رومة العنصرية
والاحتلال والاستعباد
تحقن بالعقل الأسود
شعور بالنقص والكره
تجاه لونه
فبيحاول يصير أكتر بياضاً
علماً إنه بمخيلته
اللون الأبيض بيرمز للتقدم
وللحداثة على عكس اللون الأسود
اللي بيرمز للرجعية والبربرية
من الأسف الشديد أشوف إنه
كأنه التجارب
اللي مروا فيها الأشخاص هدولا
غيرت أفكار في راسهم
يعني كأنه الأشخاص السود
كمان صاروا هم معنصرين
على الأشخاص السود
يعني كأنه مثلاً
لما يعني
صاروا يشوفون إنه كل ما
زاد يعني
كل ما صار لون البشرة أغمق
كل ما صار الشيء هذا أسوأ
فتخيل إنه أنا هذا الشيء يعني فعلاً
يحزني يعني مثلاً
هذا كثير أشوفها بالمجتمع الصومالي
إنه مثلاً فلانة خلفت
آه ولدها حلو
بس أسف الشديد أسود أسود أسود
مثلاً لا تطلعي
بالشمس كثير عشان ما
تصير أسود أنت أصلاً أسود
فإنشي قاعد يعلمون أولادهم الأشياء هذي الغريبة
يعني
يقول إنه مثلاً
دائماً يعمل شعرك أحلى
مثلاً أم
شافت بنتها في شعرها الطبيعي
ويقولها شفيك شعرك منكوش
وهذا شعرها الطبيعي
فهذا يعني أحس إنه كمان
السود عم بيصيروا ضد حالهم
يمكن من التجارب اللي مروا فيها
ممكن من ما أعرف بصراحة
لكن يعني
عم بيتحاربوا من الناس وعم بيحاربوا حالهم هم بنفسهم
يعني إذا نربطه في الأسود
بأي مكان يعني
رح يواجه عنصرية
ورح يكبر إنه يكره نفسه يكره اللون
ورح يكبر إنه يحاول يغير من حاله
رح يكبر إنه مثلا إذا هي سيدة
ممكن تكبر إن هي تحاول
مثلا تستخدم كريمات أشياء معينة
عشان تفتح لون بشرتها
عشان تخفي الشي هذا
هذا الشي حزن يعني
الأشخاص هم بيكروا حالهم
السود صاروا بيكروا حالهم
يعني هذي الأفكار العنصرية
انطبعت براسهم كمان
صار زي عملوهم غسيل دماغ
للأشخاص يعني صار هم نفسهم بيكرون حالهم
كيف يعني
النفسية
يعني التطور
من خلال هذا الضغط
كمان كثير أثر فيه
والاستعمار
فيه أسباب تانية
إنه هذي الشي صحيحة أصلا
بس أه
الموضوع موقع كثير
إذا يوم أيام تزوجت وجبت أطفال
وين رح أربيهم؟
وين رح أربيهم؟
وين المكان اللي أقدر أرديهم فيه يكونوا محميين من العنصرية؟
مافي
شعور سيء جداً
إنك تشرح الولد ليش الناس عاملوك
بطريقة معينة
ليش زميلك بالمدرسة
عامل يناديك براس العبد
ليش
هذا أشياء سيئة جداً حس إنه أنا ما عندي القدرة
أني أشرحها لأطفال
صح أنا ولدت وتعاملت
مع الشي هذا من أول موجودة
هو موجود
بس حزني جداً إنه فيه أجيال قادمة
بيبدأت مر بالشي هذا
العنصرية مش محصورة بس بالتجربة السوداء
منلاقيها موجهة ضد ناس كتير في المدينة
مش شرط تكون بشرتهم داكنة
ضد اللاجئين
ضد العمال
ضد أشخاص من أصول وطنية مختلفة
ولكن اللي بيجعل التجربة السوداء
وكمان البنية مختلفة
هو وضوح العرق على لون البشرة
ما بتقدر كشخص أسود
تمرق قدام عيون الناس العنصريين
كأي إشي تاني غير شخص أسود
مش عيب نحكي عن العنصرية
اللي عيب بالعنصرية نفسها
وبالسكوت عنها
بدي أشكر مونة وعاشة على وقتهم وكلامهم
ولموافقتهم إنه ندخل على حياتهم
وقلوبهم وأفكارهم
وشكراً لإلكم
لأصدقائكم لهذه الحلقة
كنا معكم من الإعداد الكتابة والتقديم
راما سبانخ
من التحرير تالا العيسى
من هندسة الصورة
ومن النشر والتواصل
مرام النبالي
وبيان حبيب
ما تنسوا تشتركوا
بقناة عيب على تطبيقات البودكاست
لحتى توصلكم تنبيهات الحلقات الجديدة
عيب من إنتاج صوت