الأمير الضفدع (The frog prince) قصص اطفالKONDOSAN Princess قصة | اطفال | فيلم كرتون - YouTube
كانَ يا ما كانَ في قديمِ الزمانِ
عَاشَ هُناكَ مَلِكٌ في أرضٍ بَعيدةٍ.
كَانتْ ابنتُهُ الصُغرى جَميلةً جداً.
أحبَّها وَالدُهَا كَثيراً.
في عِيدِ مِيلادِهَا، أعطاها كُرةً ذَهبيةً.
شُكراً جَزيلاً لكَ يا أبي.
أحببتُها!
هذا غَريبٌ، الليلةَ الماضيةَ حَلَمْتُ أنَّ أميراً وسيماً أعطانِي نفسَ الكُرةِ كهديةٍ. ها ها ها ها!
رَبَتَ المَلِكُ بِلُطفٍ على شَعْرِ ابنتِهِ.
سَوفَ تَتزوجينَ يَوماً ما يا فتاتِي الجميلة.
مَنْ يدري، رُبما تَتزوجينَ الأميرَ الذي في حُلْمِكِ.
أخذَتِ الأميرةُ الكُرةَ الذَّهبيةَ وخَرجَتْ إلى حَديقةِ القَصرِ للعبِ.
رَمَتِ الكرةَ في الهواءِ، لكنَّها لَمْ تَستطعِ اللَّحاقَ بِها وتَدحرجَتِ الكُرةُ إلى مَنطقةٍ عُشبيةٍ بالقربِ مِنَ البِركةِ.
لَمْ تَجدِ الأميرةُ الكرةَ وبدأتْ في البُكاءِ.
يا لإهمالي! كيفَ فَقدتُها؟ ماذا سأقولُ لأبي؟
فَجأةً، سَمِعَتْ صَوتاً.
(صوت نقيق ضفادع...!)
مِنْ فَضلكِ لا تَبكِي.
لا أستطيعُ تَحملَ بُكاءِ الفَتياتِ. تعالي إلى هُنا.
ما هذا؟ مِنْ أينَ يأتي الصوتُ؟
ظَهرَ ضِفدعٌ أخضرُ أمامَها.
نظرتِ الأميرةُ إليه في دَهشةٍ.
لَمْ تَرَ ضِفدعاً مُتكلِماً!
ضِفدعٌ مُتكلمٌ؟ ولكنْ كَيف؟
أنا ضِفدعٌ مُميزٌ جِداً.
إذا سَمحتِ لي، أودُّ أنْ أُساعدَكِ يا أميرتِي العزيزة.
يُمكنُنِي أنْ أذهبَ إلى البِركةِ وأجلِبَ كرتَكِ الذهبية.
آه شُكراً لكَ! والدي سَيُعطيكَ ما تُريدُ في المُقابل.
رَجاءً أحضِرْهَا.
لاااا. لا أريدُ أيَّ شيءٍ مِنَ المَلِكِ.
ما أُريدُهُ هوَ أنْ نكونَ أصدقاء.
عِندمَا تُوافقين، سَأُحضرُ لَكِ الكُرةَ.
كيفَ يُعقلُ ذَلكَ؟ أنتَ وأنا ...
كيفَ يُمكنُنا أنْ نكونَ أصدقاءً؟
حسناً، سَوفَ نَتناولُ الطَّعامَ ونَنامُ ونَتجولُ في الحَديقةِ ونَلعبُ بالكُرةِ الذَّهبيةِ مَعاً.
وسَوفَ تغنينَ لي أيضاً.
لَقدْ سَمِعتُكِ تغنين، لديكِ صوتٌ رائعٌ.
لَمْ يَكُنْ أمامَ الأميرةِ العاجزةِ خَيارٌ سِوى قُبولِ عَرضِهِ.
حَسناً. كَما تُريدُ، طالما ستُحضِرُ ليَ الكُرةَ الذهبيةَ.
لو أنَّ بإمكانِي خِداعُهُ بِطريقةٍ مَا.
لا يُمكنُ للضفدعِ الصغيرِ أنْ يَجعلُنِي أفعلُ شَيئاً لا أريدُهُ.
قَفزَ الضِفدعُ في الماءِ، وحَصلَ على الكُرةِ الذَّهبيةِ، وألقاهَا نَحوَ الأميرةِ.
التقطتْهَا واستدارتْ ورَكضتْ نَحوَ القَصرِ.
لَمْ تَرغبْ في انتظارِ الضِفدعِ.
في اليومِ التالي، بَينمَا كَانتِ الأميرةُ تَتناولُ وَجبةَ الإفطارِ مَعَ وَالدِها،
جَاءَ الضِفدعُ قَافزاً مِنْ أحدِ الأبوابِ المَفتوحةِ إلی الطَّاولةِ.
صباحُ الخيرِ يا صاحبَ الجَّلالةِ!
صباحُ الخيرِ يا أميرتي!
آملُ أنَّكِ سَتفِي بِوَعدِكِ أيتُها الأميرةُ الجميلة.
لَقدْ جئتُ لِتناولِ الإفطارِ مَعكِ.
هذا الضِفدعُ يَتحدثُ! ما الذي يَحصلُ يا عزيزتي؟
ما الوعدُ الذي يتحدثُ عنْهُ هذا الضفدع؟
نَعم يا أبي. إنَّهُ ضِفدعٌ مُتكلمٌ. لقدْ صُدِمْتُ أيضاً عندما رأيتُهُ عِندَ البِركةِ أمس.
سَقطتِ الكُرةُ الذَّهبيةُ التي وهبتَنِي في البركةِ، وأخرجَهَا هذا الضفدعُ.
بالفعلِ يا صَاحبَ الجَلالة.
في المُقابلِ، وَعَدَتِ الأميرةُ أنْ تَكونَ صديقتي.
لهذا السببِ أنا هُنا. رجاءً سَامِحنِي.
إذاً يَجبُ أنْ تفِ بِوعدِكِ يا عزيزتِي.
على الفَورِ، وُضِعَتْ مَجموعةٌ أُخرى مِنَ الأطباقِ على الطَّاولةِ، وتَناولوا الإفطارَ معاً.
آه! مقزز! أشعرُ بالغَثيان.
شعرتِ الأميرةُ باليأسِ لأنَّها لَمْ تَرْغَبْ في مَعصيةِ وَالدِهَا.
في ذَلكَ المَساءِ قَفزَ الضِّفدعُ على الوسادةِ بجانِبِها ونامَا.
بالطبع، لَمْ تَستطعِ الأميرةُ النومَ على الإطلاقِ.
كَانتْ مُحاصرةً في زَاويةٍ حتَّى الصباحِ لأنَّها لا تريدُ أنْ تكونَ بالقُربِ مِنَ الضِّفدعِ.
مَرَّتِ الأيامُ. تَبِعَ الضِّفدعُ الأميرةَ أينما ذهبتْ.
كانَ الضِّفدعُ الصَّغيرُ يَعرِفُ الكَثيرَ مِنَ القِصَصِ.
في اللَّيلِ، كانَ يَرويهَا للأميرةِ.
وخِلالَ النَّهارِ وهُوَ يَمشي في الحَديقةِ،
كانَ يَضعُ الزُّهورَ التي جَمعَهَا على شَعرِ الأميرةِ.
بَعْدَ بعضِ الوقتِ،
اعتادَتِ الأميرةُ على الضِّفدعِ لدَرجةِ أنَّها كَانتْ تَقلقُ إذا لَمْ تَرَهُ حَولَهَا. بدأتِ الوقوعَ في حُبِهِ.
في إحدى الليالي ..قالَ الضفدعُ
الليلةَ جاءَ دَورُكِ لِتُخبرينِي حِكايةً وتُغنِي.
كانتْ أُمي تُغنِي لِي دَائماً.
أخذتِ الأميرةُ الضِّفدعَ في يديهَا وبدأتْ في الغناءِ بصوتِهَا الشجي.
نَزلتْ بَعضُ الدُّموعِ من عينَي الضِّفدعِ.
عِندمَا رأتِ الأميرةُ مَدى حُزنِ صَديقِهَا، قَبَّلَتْهُ.
فجأةً، تحولَّ الضِّفدعُ إلى شَابٍ وَسيمٍ.
نَهضَ الأميرُ وأخبرَ الأميرةَ مَنْ يكونُ وما حَدثَ لهُ.
حولتنِي ساحرةٌ شريرةٌ إلى ضِفدعٍ.
الطريقةُ الوحيدةُ لِكَسرِ اللعنةِ هيَّ أنْ تُقبلَنِي فَتاةٌ جميلةٌ.
شُكراً لكِ، لقدْ تَمَّ كَسْرُ اللعنة.
هلْ تقبلينَ الزواجَ بي أيتُها الأميرة؟
كانتِ الأميرةُ لا تزالُ مصدومةً،
وتُحاوِلُ فَهمَ ما حَدثَ للتوِ.
ثُمَّ أدركتْ أنَّهُ الأميرُ الذي مَنَحَها الكرةَ الذَّهبيةَ في حُلْمِهَا.
لا أستطيعُ أنْ أصدِّقَ ذلكَ. طبعاً أقبلُ! دَعنَا نُخبرُ وَالدِي.
ذَهبَا فَوراً إلى المَلِكِ وأخبراهُ بما حَدثَ.
صُدِمَ المَلكُ أيضاً، لَكنَّهُ كانَ سَعيداً جِداً لأنَّ ابنتَهُ الجَّميلةَ كانتْ سَتتزوجُ أميرَ أحلامِهَا.
عَاشتِ الأميرةُ والأميرُ بِسعادةٍ دَائمةٍ.