معضلة الأهرامات (1/3)7
لما العالم الفيزيائي لويس فالتر الحائز على نوبل زار أهرامات المكسيك .. وقف قدامها وقال:
هذه الأهرامات لا تهزني كثيرا
أما تلك التى تقع على حدود الصحراء عند الجيزة
على مدار آلاف السنين عجزت أنبغ العقول عن الإجابة عن أبسط الأسئلة حول الأهرامات
ليه الأهرامات إتبنت بحجارة ضخمة؟
إيه الوسيلة اللي إستخدمت في رفع الأحجار العملاقة لإرتفاعات عالية؟
كيف حفرت الأنفاق والممرات بالإستقامة دي تحت الأهرامات؟
على الرغم من آلاف النقوش، والرسوم، والبرديات
مفيش نقش أو نص واحد صريح قال لنا كيف بنيت الأهرامات؟
بعض المؤرخين القدامى طاش عقله لما شاف أهرامات الجيزة، زي المؤرخ المصري بن زولاق الفقيه
لما وقف قدام هرمي خوفو وخفرع، قال:
إذا رأيت الهرمين بمصر ظننت أن الإنس والجن لا يقدرون على عمل مثلهما.. ولم يتولهما إلا خالق السماوات والأرض!
أول سؤال ممكن تسأله وإنت قدام أهرامات الجيزة هو إزاي شعب لسه في بداية حضارته يقدر يبني بناء .. لحد النهارده مش عارفين نفهم هو اتبنى إزاي؟!
ومش يبنيها مرة واحدة .. لأ .. ده يكرر التجربة أكتر من مرة
صحيح إن أهرامات الجيزة هي الأعظم والأشهر لكن ده لا يمنع إن في مجموعة من الأهرامات العملاقة التانية في دهشور والفيوم
الأهرامات كلها إتبنت غرب وادي النيل وبيمتد الجزء الأعظم منها في 10 مجموعات هرمية
من الشمال في منطقة أبو رواش .. إلى الفيوم جنوبا
وفي مصر حاليا أكتر من 100 هرم مكتشف
بسبب ضخامتها، لفتت الأهرامات نظر الرحالة والعلماء من قديم الأزل
محاولين فك غموضها .. بإعتبارها اللغز الأصعب في الحضارة المصرية
لكن الواضح إن الأهرامات - لحد دلوقتي على الأقل - صرعت كل اللي حاول يفك ألغازها وفضلت محيرة لعلماء الفيزياء والجيولوجيا والفلك والمعمار
لو مشينا حسب الرواية الرسمية .. بداية الحضارة بشكلها المتماسك المعروف بدأ مع توحيد الملك نعرمر للبلاد سنة 3300 ق.م
وإن المصري القديم لقى الشمس - اللي هي أهم مصدر للحياة - بتشرق من الشرق، وبتغرب غرب وادي النيل، فإعتبر إن الغرب هو موطن الموت
وبدأ يبنى مقابره أولا على أشكال مصاطب طينية
وبعدين أصبح مصطبة حجرية
بعد فترة تطورت المصطبة إلى مجموعة مصاطب فوق بعض مكونة شكل هرمي
اللي تطور بعد كده للشكل الهرمي الكامل
أول مشكلة بتقابلنا في الرواية الرسمية هي فكرة التطور المفاجئ اللي حصل في بناء الأهرامات
لإن المراجع بتقول لنا إن هرم زوسر المدرج في سقارة، المفترض إنه أول الأهرامات الحجرية، وإتبنى سنة 2630 ق.م تقريبا
.. بعد التاريخ ده بـ 70 سنة بس .. إتبنت تلاتة من أعظم وأضخم الأهرامات في مصر
كلهم منسوبين للملك سنفرو أول ملوك الاسرة الرابعة
فترة 70 سنة دي فترة صغيرة جدا على التطور اللي حصل في أسلوب بناء الهرم
هرم زوسر، من تصميم المهندس ايم-حتب بإرتفاع 60 متر .. الهرم جميل، لكنه قابل للتكرار، يعني مش متفرد
6 مصاطب حجرية مبنية بحجارة حجم متوسط
تقنية المصاطب تنفيذها سهل إلى حد ما
إنما الأهرامات اللي جت بعد كده معقده، حجم وارتفاع الأهرامات، تضاعف فجأة في مدة قليلة
الأحجار بقت عملاقة
وتقنية البناء نفسها بدل المصاطب، بقت هرمية
الـ 70 سنة دول فترة لا تكفي للقفزة اللي حصلت إلا إذا كانت مرتبطة بإكتشاف أو إبتكار
يعني مثلا سنة 1850 .. كنا لسه بنستعمل الخيول .. بعدها بـ 70 سنة كان فيه طيارات بتطير .. قفزة أهي حصلت
لكن القفزة دي مرتبطة بإختراع المحرك
إكتشاف زي الحديد، ده يعمل طفرة، إكتشاف زي الكهربا أو اختراع زي الكمبيوتر يعمل طفرة
فإيه بقا الاكتشاف أو الاختراع اللي حصل من وقت بناء هرم زوسر لأهرامات دهشور؟ .. ولا أي حاجه
الحجر هو الحجر .. العامل هو العامل .. الأدوات البسيطة هي الأدوات البسيطة .. الحديد حتى مكانش لسه اُكتشف
العجلات والبكرات مكانتش لسه اخترعت .. مفيش أي اكتشاف أو ابتكار ملموس حصل أدى للنتيجة دي
دايما سؤال زي ده بيتم إجابته بإن السر هو عبقرية المصري القديم، وإيمان المصري القديم .. أيوه يعني عبقريته عمل ايه بالضبط؟
سلسلة الأهرامات العملاقة إستمرت أقل من 100 سنة، وبعد كده حصل إنهيار غريب في مستوى الأهرامات في الأسر اللي جت بعد كده
والتفسيرات المشهورة.. ضغط النفقات، أو قلة الموارد
التسلسل في قصة بناء الأهرامات فيه حلقة ناقصة .. القفزة اللي حصلت دي غير مفهومة
هرم زوسر المدرج، مكرر في حضارات تانية زي المكسيك، وكمبوديا
وتنفيذه أسهل نسبيا
أما أهرامات الجيزة ودهشور، أهرامات متفردة كتصميم وتنفيذ محتاجه تراكم طويل من الخبرات والعلوم في كل النواحي
الفلك والهندسة والجيولوجيا وقطع الأحجار والصناعة … خبرات تقدر مش بمئات بل يمكن بآلاف السنين
ولذلك فالأهرامات بالهندسة اللي فيها بتثبت إن الحضارة المصرية أقدم من عمرها المقدر
أهرامات الجيزة ودهشور بتضم إعجازات هندسية فريدة .. وعلى رأسهم الهرم الأكبر
معظم حضارات العالم القديم عندها أهرامات، لكن الهرم الأكبر هو أكتر هرم إستحوذ على الدراسات الأثرية التاريخية بين الأهرامات في العالم كله
فيه عشرات الكتب للهرم الأكبر لوحده
والسبب الرئيسي في كده هو ضخامته ودقته اللي بيتميز بيها عن باقي الأهرامات
أضلاع الهرم الأكبر الأربعة متساوية بطول 230 متر وكسور
أضلاعه متوجه بدقه بالغة للشرق والغرب والشمال والجنوب
محور الهرم ( الشمالي - الجنوبي ) متوازي مع محور الارض بفارق ثلاثة على ستين من الدرجة
يعني الدرجة بتاعت المنقلة الصغيرة دي .. إقسمها على 20 هو ده مقدار إنحراف الهرم الأكبر
خط جرينتش اللي إعتمد سنة 1884م نسبة إنحرافه تسعة على ستين من الدرجة .. يعني نسبة خطأ 3 أضعاف الهرم الأكبر
مع إنه المفروض إتعمل في وقت كانت الأدوات أكثر تطورا
ونفس الإتجاهات دي مكررة مع هرمي خفرع ومنكاورع
لحد النهاردة مفيش إجابة عن إزاي القدماء قدروا يضبطوا شمال الهرم على إتجاه الشمال الحقيقي
التصور اللي موجود إنهم إعتمدوا على نجم الشمال، بس الوسيلة والكيفية محدش عارف
عدد حجارة الهرم الأكبر تقدر بـ 2.5 مليون حجر
متوسط وزن الواحدة 2.6 طن وبعضها بيوصل من 10 لـ 15 طن
حجرة الملك وسقوفها بالكامل من الجرانيت تم قطعه من أسوان
سقف حجرة الملك، عبارة عن 5 أحجار
وزن الحجر الواحد بيوصل لــ 70 طن
والغرفة بالكامل وزنها 1500 طن
وبتقع على إرتفاع أربعين متر داخل الهرم .. ومحدش عارف لحد النهارده إزاي الأوزان الضخمة دي إترفعت
الهرم الأكبر قبل ما يتبني إتعمل الأول إعداد للأرضية بتاعته
عن طريق مساواة الهضبة بطبقة صخرية من الحجر الجيري بقطع مركبة في بعض
الطبقة دي مغطية الهضبة أسفل الأهرامات
بعد كده تم وضع رصيف حجري من محاجر طرة، لمساواة الأرض
يعني كان عايز يخلي المنطقة قبل بناء الهرم مسطحة تماما
إنت بتتكلم على مساحة تعادل 13 فدان .. يعني لو عايز تقدرها تعادل تقريبا 8 ملاعب كرة قدم إتغطت بالحجر...ده للهرم الأكبر بس
أحجار الهرم إقتلعت من هضبة الجيزه نفسها .. الأحجار دي هي التحدي الأكبر والأعظم
ليه أبني جسم الهرم بأحجار عملاقة وبالملايين
طيب إزاي الأحجار دي إترفعت؟ .. النظرية الأكثر شيوعًا هو فكرة وجود طريق صاعد من الهضبة للهرم، اللي هي إسمها الرامب
المنحدر ده مش معروف بالظبط شكله أو مواصفاته
وفيه إفتراضات كتير إذا كان مستقيم، ولا متعدد، ولا بيلف حوالين الهرم، ولا حاجة تانية
يعني الأثريين نفسهم مختلفين في شكله
فكرة المحندر علشان تتعمل دا مشروع لا يقل صعوبة عن بناء الهرم نفسه
لإنه علشان يبتني ويبقى فعال، لازم يكون بناء صخري صلب
يعني مينفعش أجيب بقايا أحجار، على رمل، وطين وخشب، وأكدسهم زي المراجع ما بتقترح، وأعمل منهم منحدر صاعد وإلا الأوزان التقيلة دي هتغرس ومش هتتحرك
مقبرة جحوتي حتب فيها نقش، لمجموعة من العمال المصريين بيقوموا بعملية سحب لتمثال على زحافة
طبعا تم إعتبار إن دي الوسيلة اللي بيتم بيها نقل كل الأحجار الضخمة في مصر على مر تاريخها
د. مارك لينر كان بيدور في كيفية سحب القدماء لأحجار الأهرامات
فذكر إن النقش ده اللي بيقوم بعملية السحب الفعلي فيه 172 شخص، وذاكر إن الوزن المفترض للتمثال 58 طن
معنى كلامه إن الشخص الواحد بيسحب 340 كيلو
بصراحة الرقم ده مبالغ فيه جدا، أربع أضعاف الشخص العادي
طبعا حد هيقول ماهو مش لازم يرسموا كل العمال .. ماشي خلينا نشوف تجربة عملية على الجر بالزحافات
طاقم فرنسي يرأسه عالم مصريات إسمه (بيير تاليه) من جامعة السربون، ومهندس إسمه (فرانك بورجوس)
حاولوا يعملوا تجربة السحب والنقل بإعتبارها التحدي الأكبر في بناء الأهرامات
في عدة ملاحظات في الفيديو ده
أولا الكتلة اللي تعبوا فيها جدًا دي بوزن من 2-3 طن، ودي تعتبر كتلة عادية جدا .. في حين إن في أحجار الهرم 70 طن، زي غرفة الملك
والمعابد اللي حواليه فيها أحجار أكتر من 100 طن
ثانيا إنهم كانوا بيتحركوا على منحدر نازل بميل 25 درجة
في حين إن بناة الأهرام علشان يحطوا الحجر كانوا بيسحبوا الأحجار على منحدرات صاعدة
علشان يطلعوا بيها هضبة الجيزة أولا، والهرم بعد كده وزاوية الميل بتوصل لأكتر من 45 درجة
ثالثا بيير تاليه ده عالم مصريات أصلا قال جملة مهمة، وهو إن الطين اللي المفروض كان بيستخدم في تقليل الإحتكاك، كان أصلا بيعوق عملية السحب
ودي حاجة خليته يقول أنا مش مصدق، لأن دي الطريقة اللي مكتوبة في المراجع، وضع الطين لتقليل الإحتكاك
وده بيقولنا إن جزء كبير من اللي موجود في المراجع حوالين طرق البناء نظريات وأفكار متجربتش .. ولما بتتجرب بتفشل
أخيرا .. إقرار المهندس فرانك بورجوس .. إن قدماء المصريين أكيد كان عندهم تقنيات تانية لنقل الأحجار
أثناء نقل معبد أبوسمبل في الستينات .. المهندسين والعمال كانوا بيقطعوا كتل الأحجار..ويرفعوها 60 متر .. كانت بتتنقل بأوناش عملاقة وكابلات صلب
وزن الكتلة - حسب الفيلم الوثائقي المصور - كان 30 طن لأن دي كانت ساعتها أقصى قدرة للأوانش في المشروع
قدماء المصريين بقى رفعوا 70 طن في وقت المفترض مكنش فيه أوناش أو سلاسل
الفتحات النجمية في الهرم الأكبر بتشير للنجوم بُتشير إلى 4 مجموعات في السماء
تعالى ناخد مثال كده للفتحات النجمية بتاعت الغرفة الثانية
إزاي إتعملت؟!
الفتحة مقاسها صغير، لكن علشان يعملها، عمل فتحة في أول بلوك حجري، وبعدين عمل نفس الفتحة في البلوك اللي وراه
وهكذا .... علشان يعمل الفتحة بتشاور على نجم الشعرى طلع بالزاوية 40 درجة
وكدا الموضوع بقى معقد جدا، لإنه هيضطر يعمل الفتحة دي في نفس المكان بالظبط، في كل بلوك حجري، مسافة 60 متر
ولازم الحجر مع وزنه الضخم، ينزل بالظبط ورا الحجر اللي قبله
نفس الحركة دي حصلت 4 مرات في باقي الفتحات النجمية، فإنت كدا بتتكلم عن مئات ويمكن آلاف الأحجار اللي إتعملت بالطريقة دي
الممر الهابط في الهرم الأكبر اللي بيؤدي إلى الغرفة السفلية في جسم الهضبة نفسه طوله 100 متر، 60 متر منهم محفور داخل صخر الهضبة
الممر الحالي في الهرم الأكبر مغلق، اللي في الصورة ده ممر الهرم المنحني في دهشور .. لكن هو نفس الفكرة
وإنت نازل الممر عبارة عن حجر مبني
بعد مسافة معينة هتلاقي نفسك نزلت في الهضبة الصخرية نفسها، يعني كل الممر دا محفور في صخر
وأعتقد باين جدا من الجدران
المشكلة دلوقتي في الممر دا عشان يتحفر، محتاج عامل واحد بس ينزل على ركبه ويقعد يكسر في الصخر
مينفعش يكونوا إتنين لإن المكان ضيق جدا
يادوب هو واحد بس
المشكلة الثانية إن الممر دا على درجة عالية جدًا من الإستقامة
الأثري الإنجليزي (فلندر بيتري) لما قاسه، لقى إن درجة إنحرافه قليلة جدا .. كل 20 متر في إنحراف 1 مللي
فلو هو فعلا عامل شغال يدوي، هيتحكم إزاي في درجة إستقامة الممر، .. وهو في وضع الحفر الصعب ده
شغال محني طول الوقت ... فالنتيجة الطبيعية للشغل اليدوي إن الممر هيبقى متعرج
المشكلة اللي بعد كده هي الإضاءة .. الراجل اللي بيحفر جوا الهضبة ده
مفيش أي مصدر ضوء ليه، والشمس مش هتوصل على العمق دا
مشاعل النار في الأماكن الضيقة دي غير عملية، وهتسبب له اختناق
(ماسبيرو) و(بلزوني) ذكروا في كتبهم إنهم كانوا أثناء التنقيب في المقابر، بيقعدوا وقت محدود جدًا، علشان بعد فترة بيبدأوا يتخنقوا من مشاعل النار اللي هم شايلينها
فلازم يطلع يجدد الهوا وبعديها يرجع تاني
محتاجين مصدر إنارة
بعض الإقتراحات بتقول.. إن البناة إستخدموا المرايات العاكسة في الإضاءة
خلينا نمشي ورا الفرضية دي
دي مرايه .. لو سلطت عليها ضوء .. فالضوء المنعكس هيكون على قد المرايه بالظبط
يعني هينور بس على قد مساحة المرايه وباقي الأوضة هيفضل ضلمة
هنفترض انهم إستعملوا مرايات بقطر كبير.. والمرايه إتحطت على مدخل النفق
أولا، علشان النور يبقى فعال، لازم مصدر الضوء يكون قدام العامل مش وراه، لو وراه هيتحجب فمش هيشوف حاجة
الحاجة التانية، إن بعد ما يوصل لآخر الممر فرضًا يعني، هو دلوقتي محتاج ينحت الغرفة .. هنا المراية هتكون فعالة في حتة صغيرة بس
فمحتاج يحط مرايات علشان يوصل الضوء لباقي الغرف، ويقدر ينحتهم
طبيعي الضوء المعكوس مش هيوصل كامل، لأن مفيش مراية بتعكس الضوء 100%، فبالكتير عند المراية التالتة هتحس إن الضوء باهت جدا، العامل مش هيشوف أي حاجة
فالفكرة من بعيد براقة وحلوه، بس لما بتنزل في التفاصيل بتلاقيها غير عملية
لازم مصدر إنارة .. فيه فرق بين مصدر إنارة ومصدر كهربا، دي حاجه ودي حاجه
فاللي عايزين نقوله إن في مصادر إنارة تانية غير النار، أكيد وصلوا ليها لأنه لازم يكون فيه مصدر ثابت.. مستقر .. مريح للعين
فبالنسبة للممرات .. لازم يكون في وسيلة حفر ..تضمن إستقامة الممر .. اللي هي ايه الوسيلة دي .. مش عارفين
احنا النهارده عندنا معدات حفر في الصخر في شركات الحفر أو البترول مثلا، ممكن تحفر خطوط مستقيمة في الصخر
لكن إيه الوسيلة اللي هما إستعملوها
اللي صمم الهرم مكنش مهتم إنه يبذل مجهود كبير في صقل أحجار الجسم نفسه.. طبعا دي حاجة مقصودة، لإنها هتتغطى بعد كدا بأحجار تانية هتكون مصقولة